هل يوسع نتنياهو دائرة القتال إلى لبنان للنجاة بحياته السياسية؟
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
يتواصل القصف المتبادل بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي للشهر السادس على التوالي، تزامنا مع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، ما يثير تساؤلات حول احتمالية توسع القتال وصولا إلى حرب شاملة على الجبهة اللبنانية.
وسلّط تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية، الضوء على هذه الاحتمالية المتزايدة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن كل من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حريصان على عدم الانزلاق إلى "الهاوية".
وأوضح التقرير أن الجيش الإسرائيلي منتشر في غزة، ولا يرغب في فتح جبهة جديدة، أو إثارة توتر دولي جديد، فيما يقف حزب الله بموضع "رد الفعل"، مفضلا خوض حرب استنزاف.
تخوف حقيقي
واستدرك التقرير بقوله: "التخوف الحقيقي هنا هو من سوء التقدير والانصياع للضغوط، فنتنياهو يدهمه شعور بأنه ترك بلده يتعرض لأسوأ هجوم في تاريخه، وهناك تنديدات قاسية من أهالي المختطفين تنهال عليه مطالبينه بأن يوقع اتفاقا لإعادة ذويهم من غزة".
وشدد على أن "الخوف في احتمال أن يرى نتنياهو في توسيع دائرة القتال إلى لبنان، طوق نجاة لحياته السياسية، وأن يرى أن إسرائيل مضطرة للإقدام على خطوة عسكرية مع استمرار وجود تهديد من حزب الله في الشمال".
ونقل التقرير عن أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في بيروت هلال خشان، بقوله: "الحرص النسبي الذي تبديه إسرائيل حتى الآن على الجبهة الشمالية لا يحكي عن القصة الحقيقية".
وأضاف خشان أن "نتنياهو يريد الحرب بوضوح، وهجمات تل أبيب بلغت نحو أربعة آلاف موقع في أنحاء لبنان منذ أكتوبر الماضي"، معتبرا أن نتنياهو انتهى سياسيا، وسوف يخضع للمحاسبة بمجرد انتهاء الحرب.
تغيير الحسابات
وتابع قائلا: "لا أعتقد أنه سيأبه بما تقوله الولايات المتحدة أو أوروبا، لقد عقد عزمه ضد حزب الله".
وبحسب "بي بي سي"، فإن إيران تحرص على عدم الانزلاق إلى حرب مباشرة، لكن ضربات إسرائيلية كبرى ضد حزب الله، قد تدفع طهران إلى تغيير حساباتها.
وأشار التقرير إلى أنه في لبنان لا توجد رغبة تذكر في صراع شامل مع الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما عند الجماعات الدينية التي لا تنتمي إلى تحالف حزب الله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حزب الله الحرب اللبنانية الاحتلال نتنياهو لبنان نتنياهو حزب الله الاحتلال الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
خروقات الاحتلال الإسرائيلي للهدنة تهدد استقرار جنوب لبنان
عرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا بعنوان «خروقات متواصلة لجيش الاحتلال.. إسرائيل تواصل أعمال التفجير والنسف في القرى الجنوبية اللبنانية»، سلط الضوء فيه على انتهاكات إسرائيل المستمرة لوقف إطلاق النار مع لبنان.
انتهاكات مستمرة رغم اللجنة الخماسية,أشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي لم تحقق فيه اللجنة الخماسية للإشراف على تنفيذ الاتفاق أي تقدم يذكر، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرق الاتفاقات، حيث استمر في غلق الطرق في جنوب لبنان بالسواتر الترابية والأسمنتية، مع القيام بعمليات نسف وتفجير للمنازل في بعض القرى، بالإضافة إلى التحليق المستمر للطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية.
التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان وحزب اللهولفت التقرير إلى أنه فيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل سترد بقوة إذا انتهك حزب الله وقف إطلاق النار أو لم ينسحب إلى ما وراء نهر الليطاني، مضيفًا أن إسرائيل لن تسمح بعودة مقاتلي حزب الله إلى الجنوب اللبناني؛ لإعادة بناء بنيته التحتية وتهديد شمال إسرائيل.
زيارة ميقاتي وقائد الجيش إلى الجنوب اللبنانيوأوضح التقرير أنه تزامنًا مع هذه التطورات، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزف عون مواقع تابعة للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في بلدة مرجعيون الجنوبية، الزيارة كانت بهدف الاطلاع على خطة انتشار الجيش في الخيام والقطاع الشرقي، مؤكدًا ميقاتي أن الجيش اللبناني سيقوم بمهامه كاملة في جنوب لبنان بعد انسحاب جيش الاحتلال من الأراضي التي توغل فيها.
المخاوف من ترسيخ الانتهاكات الإسرائيليةوأكد التقرير أن الخروقات والتهديدات الإسرائيلية المستمرة تثير مخاوف من سعي إسرائيل لتحويل هذه الانتهاكات إلى أمر واقع، بما يعزز ما تقول إنه حق لها بحرية الحركة في جنوب لبنان، متجاهلة بنود الاتفاق التي تمنح حق الدفاع عن النفس للطرفين، وليس لإسرائيل فقط.