المُعلِّم في عصر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
د. عمرو عبد العظيم
يُخيّم مصطلح "الذكاء الاصطناعي" على مختلف جوانب حياتنا، تاركاً بصماته على مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم. ففي ظل هذا التطور التكنولوجي المتسارع، يتساءل الكثيرون عن دور المُعلم في المستقبل: هل سيتلاشى دوره ليحل محله الذكاء الاصطناعي؟ أم أنّه سيُعيد تعريف دوره ليُصبح أكثر أهمية؟
رحلة التحول من "المُعلم" إلى "المُهندس"
لا شكّ أنّ الذكاء الاصطناعي سيُحدث ثورة في عالم التعليم، لكن دوره لن يكون استبدال المعلم، بل إعادة تعريف دوره.
الشراكة بين المعلم والذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا للمُعلم؛ بل أداة قوية يمكنه استخدامها لتعزيز العملية التعليمية. فالمعلم في عصر الذكاء الاصطناعي ليس مُعلّمًا تقليديًا، بل مهندسًا للتعلم يُصمم تجارب تعليمية مُخصصة لكل طالب، ويُساعدهم على تحقيق أقصى إمكاناتهم ولا ننسى أنَّ مهارات التواصل والتعاطف والتفكير النقدي، وهي مهارات إنسانية لا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها، ستظل دائمًا من أهم خصائص المُعلم المُتميز. وأرى أنَّ مُستقبل التعليم سيكون تحالف بين التكنولوجيا والإبداع البشري؛ حيث يُمثل عصر الذكاء الاصطناعي فرصة ذهبية لإعادة صياغة دور المعلم، ليتحول من ناقل للمعلومات إلى مهندس للتعلم. فشراكة ذكية بين التكنولوجيا والإبداع البشري ستُثري العملية التعليمية وتُساهم في بناء أجيال مُستعدة لمواجهة تحديات المستقبل.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي» يقتحم عالم الملاعب والتحكيم
في خطوة تهدف لتعزيز الشفافية والعدالة داخل الملاعب، كشفت تقارير صحفية عن “تغييرات كبيرة ستشهدها أنظمة التحكيم في الدوري الإسباني بدءا من الموسم المقبل، بهدف تحقيق وضوح أكبر في القرارات التحكيمية”.
ووفق موقع “غول”، “تسعى التعديلات إلى إزالة أي تضارب أخلاقي في العمل اليومي للحكام، من خلال إنشاء فريق مخصص من حكام تقنية الفيديو (VAR)، وتمت مناقشة فكرة إنشاء مجموعة مخصصة من حكام VAR في اجتماعات لجنة إصلاح التحكيم، وأكد ميدينا كانتاليخو على إمكانية تنفيذها بدءًا من الموسم المقبل”.
وبحسب الموقع، “تهدف هذه الخطوة إلى تجنب النزاعات اليومية بين الحكام أنفسهم، وأيضًا مع الفرق، عند تعيين حكام قد يكون لديهم تاريخ من المشكلات مع فرق معينة، مما يعقد عملية اختيار الحكام المناسبين لكل مباراة”.
وأشارت صحيفة “ماركا” الإسبانية، إلى أنه “من الابتكارات الأخرى التي قد يتم تنفيذه، هو استخدام الذكاء الاصطناعي لتقييم أداء الحكام”، ولفتت “إلى أنه تمت مناقشة هذا المفهوم في الاجتماعات الأخيرة، حيث يُعتقد أن هناك تأثيرات طويلة الأمد على الترقيات والهبوط بين الحكام بسبب التقييمات البشرية، لكن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر تقييمات أكثر دقة وموضوعية”.
هذا “ويتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تقديم تقييمات أكثر دقة وموضوعية، مع تأثير مباشر على قرارات الترقيات والهبوط بين الحكام”.