صحيفة أمريكية: العملية الإسرائيلية في جنوب غزة "محفوفة بالمخاطر" وقد تلحق بالضرر بالعلاقات مع واشنطن
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الأحد أن الخطط الإسرائيلية بشأن الهجوم البري على جنوب قطاع غزة بمثابة عمليات محفوفة بالمخاطر وقد تلحق المزيد من الضرر بعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إن الجيش الإسرائيلي يبدو أنه محصور في غزة، حيث أنه عازم على دخول رفح، آخر معقل كبير لحماس، لكنه غير قادر على القيام بذلك دون توفير طريق آمن لأكثر من مليون مدني تجمعوا في المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع هربا من القتال في أماكن أخرى.
وأضافت إن إسرائيل تزعم أن السيطرة على المدينة أمرا ضروريا لتدمير حماس لكن العملية هناك محفوفة بالمخاطر، ويمكن أن تلحق المزيد من الضرر بعلاقات إسرائيل المتوترة بالفعل مع الولايات المتحدة ما لم يتم حماية المدنيين.
وأشارت إلى أنه في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن إسرائيل ستقوم بإجلاء الناس في رفح إلى "جيوب إنسانية" ستقام في وسط غزة، مضيفا أن الجيش يعمل مع الولايات المتحدة والعديد من الدول العربية للاتفاق على الأماكن التي لم تعد فيها حماس موجودة حيث يمكن إنشاء مستشفيات ميدانية.
ونقلت عن عوفر شيلح، المحلل العسكري في معهد دراسات الأمن القومي ومقره تل أبيب قوله إن الحكومة الإسرائيلية في مأزق حيث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يستطيع أن يأمر القوات بدخول رفح بغزة قبل وضع خطة واضحة لإخلاء السكان هناك، في الوقت الذي تحذر فيه الحكومة الأمريكية إسرائيل من تزايد الخسائر في صفوف المدنيين.
وتابعت أنه منذ بداية الحرب، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل متكرر العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها غير قابلة للكسر، لكن دعمه لنتنياهو يتآكل بسرعة بسبب سكان غزة المدنيين.
ومع ذلك، فقد تضاءلت حدة القتال في الأسابيع الأخيرة مع إحجام إسرائيل عن دخول رفح ولم تنشر إسرائيل بعد قوات لدخول المدينة، وقلصت فرقها العسكرية المتمركزة في أنحاء غزة من ثلاث فرق إلى فرقة واحدة، وفقا للصحيفة.
وأفادت الصحيفة بأن العمليات العسكرية المستمرة التي تشنها إسرائيل تشير إلى مدى الصعوبة حيث أصبح القتال متقطعًا على نحو متزايد مع تحويل حماس موقفها من الدفاع إلى مجرد البقاء على قيد الحياة ونصب الكمائن وتعطيل القوات الإسرائيلية أينما استطاعت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة الولايات المتحدة إسرائيل الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي في السعودية: وساطة جديدة وسط ضغوط أمريكية لإنهاء الحرب
يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السعودية للقاء ولي العهد محمد بن سلمان، في ظل جهود أمريكية لتحقيق تقدم في محادثات السلام مع روسيا. تأتي الزيارة في وقت تسعى فيه واشنطن لاختبار استعداد كييف لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب، وسط تصعيد روسي وضغوط على أوكرانيا لاستعادة الدعم الأمريكي.
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السعودية الاثنين للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبل يوم من المحادثات المرتقبة بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين، والتي تأمل واشنطن أن تحقق تقدمًا ملموسًا نحو إنهاء الحرب الأوكرانية مع روسيا.
تأتي هذه التطورات في وقت غيرت فيه الولايات المتحدة سياستها تجاه النزاع، حيث أوقفت المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، في محاولة لإنهاء القتال بسرعة من خلال التواصل المباشر مع موسكو.
زيلينسكي، الذي يسعى إلى تعزيز العلاقات "البراغماتية" مع واشنطن، سيجتمع في وقت لاحق يوم الاثنين مع ولي العهد السعودي، الذي لعبت بلاده دورًا وسيطًا في الحرب، من خلال التوسط في عمليات تبادل الأسرى واستضافة محادثات بين موسكو وواشنطن.
محادثات أمريكية-أوكرانية حاسمةوتُعقد الثلاثاء أول جلسة رسمية بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين منذ اللقاء الفاشل بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي، والذي شهد توترًا حادًا بين الطرفين.
وقال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إنه يتوقع تحقيق "تقدم كبير" في هذه المحادثات، مشيرًا إلى أنه "متفائل جدًا" بإمكانية توصل أوكرانيا والولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن المعادن، والذي قد يكون أساسيًا لاستمرار الدعم الأمريكي لكييف.
Relatedزيلينسكي يطالب بوقف القصف الجوي والبحري عقب الهجوم الروسي المكثفزيلينسكي: محادثات حاسمة مع المسؤولين الأمريكيين ستجري في السعودية الأسبوع المقبلاليمين الأوروبي المتطرف بين ترامب وزيلينسكي... كيف كان التفاعل؟من جانبه، أبدى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حذرًا بشأن التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن هناك تفاصيل لا تزال بحاجة إلى التفاوض، لكنه أكد أن المحادثات قد تنجح حتى لو لم يتم توقيع اتفاق رسمي.
في المقابل، قال زيلينسكي إن أوكرانيا "ملتزمة بحوار بناء" وتأمل في "اتخاذ قرارات حاسمة"، مشددًا على ضرورة التحرك بسرعة وكفاءة لتحقيق السلام.
صرح مسؤول أمريكي بأن واشنطن ستستغل الاجتماع مع المسؤولين الأوكرانيين لتحديد ما إذا كانت كييف مستعدة لتقديم تنازلات مادية لموسكو لإنهاء الحرب، مضيفًا:
"نريد أن نرى ما إذا كان الأوكرانيون مهتمين بالسلام الواقعي، وليس فقط بالسلام كفكرة عامة."
في السياق نفسه، قال ترامب إنه يتوقع نتائج إيجابية من المحادثات المقبلة، مشيرًا إلى أن واشنطن "على وشك إنهاء تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف".
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فقد أبلغ ترامب بأنه يأمل أن تؤدي المحادثات في السعودية إلى استئناف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
جهود نحو اتفاق سلام مؤقت؟يعمل المبعوث الأمريكي ويتكوف على صياغة إطار لاتفاق سلام يشمل وقفًا أوليًا لإطلاق النار، حيث اقترح زيلينسكي هدنة جوية وبحرية، إضافة إلى تبادل الأسرى، معتبرًا أن هذه الخطوات قد تكون اختبارًا لنوايا موسكو الحقيقية لإنهاء الحرب.
لكن روسيا رفضت هذا المقترح، واعتبرته محاولة لمنح كييف وقتًا إضافيًا لتجنب انهيار قواتها، وهو موقف تدعمه كل من بريطانيا وفرنسا، اللتين اقترحتا أيضًا هدنة مؤقتة.
وأبدى زيلينسكي استعداده لتوقيع اتفاق حول المعادن مع الولايات المتحدة، والذي سينشئ صندوقًا مشتركًا من عائدات بيع الموارد الأوكرانية، حيث تعتبر واشنطن هذه الخطوة حيوية لضمان استمرار الدعم الأمريكي لكييف.
Relatedمفرمة لحم لأمهات الجنود القتلى في أوكرانيا.. روسيا تثير الجدل في يوم المرأة العالمي باريس تضخ 195 مليون يورو إضافية لدعم أوكرانيا من الأصول الروسية المجمدة حرب المعلومات في بولندا.. من المستفيد من نشر الدعاية المعادية لأوكرانيا؟في ظل تراجع الدعم الأمريكي، يكثف زيلينسكي جهوده لحشد دعم أوروبي إضافي، في وقت تزداد فيه ضغوط موسكو العسكرية على جبهات متعددة، لا سيما مع تراجع القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، حيث تواجه القوات الأوكرانية خطر الحصار من قبل الجيش الروسي.
أكد القائد العام الأوكراني أولكسندر سيرسكي أن القوات الأوكرانية في منطقة كورسك ليست مهددة بالتطويق، رغم الهجوم الروسي العنيف المدعوم بقوات كورية شمالية.
في الوقت ذاته، تواصل روسيا تعزيز مكاسبها في شرق أوكرانيا، حيث تسيطر حاليًا على خُمس الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
وبحسب زيلينسكي، شنت روسيا في الأسبوع الأخير 1,200 قنبلة موجهة، و870 طائرة مسيّرة هجومية، وأكثر من 80 صاروخًا، مستهدفة مدنًا أوكرانية بعيدة عن الجبهات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية التحقيق في مجازر الساحل: خطوة نحو العدالة أم مناورة لتجنب العقوبات؟ زيلينسكي يطالب بوقف القصف الجوي والبحري عقب الهجوم الروسي المكثف بعد خلاف زيلينسكي مع ترامب.. ميرتس يقترح إنشاء صندوقين للاستثمار في الدفاع والبنية التحتية فولوديمير زيلينسكيروسيادونالد ترامبالحرب في أوكرانيا