أمين البحوث الإسلامية: الأزهر مؤسسة فريدة حمى الله بها البلاد والعباد
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الحديث عن الأزهر الشريف كواحد من الأمور التي تزهو بها الأمم، وتتفاخر بها الدول والشعوب، وتتجاوز الآفاق، حيث أنه المؤسسة الفريدة التي ينظر إليها على أنها تاريخ وحضارة، قومية ومنارة، دعوة ورسالة، حمى الله به البلاد والعباد من الفتن والأوهام والأخطار.
أوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته باحتفالية الأزهر اليوم بالذكرى الـ١٠٨٣ على تأسيس الجامع الأزهر، أن لذلك كان الأزهر معهدا علميا عتيقا، أسس من يومه الأول على التقوى، وأقر فيه مبدأ الكرامة الإنسانية والتعبدية الثقافية، والقبول بالتنوع الديني والعرقي، فكان مؤسسة علمية قامت على العلم وبالعلم ومن أجل العلم، فتوافرت فيها وفي منسوبيها الصدق في القول والأمانة في العرض، والموضوعية في الحكم، والإيجابية في التعامل.
وأضاف: إننا نحتفي اليوم بجامع معمور، وجامعة ليس لها مثيل، قلب الأمة ونبض العالم الإسلامي، يعبر عن آلامه ويشعر بأحزانه، ويشارك في صنع أماله، ويدفع عنه الزيف والافتراءات، كما أنه يعد معهدا وصرحا علميا عتيقا، مؤكدا أن الأزهر الشريف مشيئة إلهية، وإرادة ربانية، صنعت بتوفيق من الله تعالى، حماية للدين، ومحافظة على اللغة العربية، وقياما بواجب الكلمة، وأداء للأمانة.
وأعرب الدكتور نظير عن خالص شكره وتقديره لقيادات الأزهر، وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، والأمانة العامة للمجلس الأعلى للأزهر، على إقرار يوم السابع من رمضان يوما للاحتفاء بذكرى تأسيس هذا الجامع العتيق، لتعليم الأجيال حق الواجب، وفريضة الوقت، وأهمية العمل الإيجابي.
الأزهر ينظم احتفالية بذكرى مرور 1084 عامًا هجريًّا على تأسيس الجامع الأزهر
ونظم الأزهر الشريف اليوم احتفالية بذكرى مرور (1084) عامًا هجريًّا على تأسيس الجامع الأزهر، وذلك في رحاب الجامع الأزهر، بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وجمعٍ من كبار علماء الأزهر وقياداته، مع إقامة احتفاليات لهذه الذكرى الطيبة في جميع محافظات الجمهورية بتنظيم قطاع المعاهد والمناطق الأزهرية. وكان المجلس الأعلى للأزهر قد قرر فى مايو 2018 برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اعتبار مناسبة افتتاح الجامع الأزهر فى السابع من رمضان عام 361هـ يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر البحوث الإسلامية نظير عياد تاسيس الجامع الأزهر ذكرى تأسيس الجامع الأزهر تأسیس الجامع الأزهر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
الاحتفالات والفعاليات تعم جميع أنحاء المملكة احتفاء بذكرى تأسيس الدولة السعودية غدًا
تشهد مدن المملكة إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تحلق في سماء الإبداع والحب والولاء احتفاء بيوم تأسيس المملكة العربية السعودية، الذي يصادف غدًا السبت 23 شعبان 1446هـ، الموافق 22 فبراير 2025م، وهو يوم تأسيس المملكة في منتصف عام 1139هـ، الموافق 22 فبراير من عام 1727م، على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- مؤسس الدولة السعودية الأولى.
وتتجسد في هذه المناسبة الوطنية معاني الاعتزاز بالجذور الراسخة والعمق التاريخي لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون وعاصمتها الدرعية. دولة ذات سيادة تامة، ودينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- حتى وقتنا الحاضر.
ويفتخر أبناء المملكة بهذا الإرث التاريخي الكبير الذي أسسه الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- في دولة عظيمة، رسمت سجلاً حافلاً لأحداث الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي عاشها أبناء الجزيرة العربية آنذاك تحت حكم الدولة السعودية الأولى، مرورًا بحكم الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود -رحمه الله- مؤسس الدولة السعودية الثانية، وصولاً إلى قيام المملكة العربية السعودية على يد موحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وباني نهضتها الذي ينسب إليه الفضل بعد الله، وأبنائه الملوك من بعده -رحمهم الله جميعًا-، في تطورها ونمائها، ووصولها إلى ما وصلت إليه اليوم من نهضة داخلية ومكانة متميزة عربيًا وإقليميًا وعالميًا، حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.
وذكرى يوم التأسيس فرصة سانحة لاسترجاع ذاكرة ثلاثة قرون مضت منذ تأسيس الدولة السعودية، وما تحمله من أحداث ومواقف خلدتها كتب التاريخ والسير، وبرزت معالمها على امتداد الجزيرة العربية، إذ لم تكن دولة وليدة لحظة عفوية بل تشكلت على مدى قرون، ورسخت قواعد الدولة المتماسكة التي أرست الحكم، وجعلت أمن المجتمع في مقدمة اهتماماتها مع خدمة الحرمين الشريفين، وتحقيق رغد العيش للمجتمع وسط تحديات كثيرة، لكن عمق التلاحم الوطني وقوته كان بفضل الله تعالى سببًا في تعاقب الدولة السعودية منذ عام 1727م حتى وقتنا الحاضر، وصد أي عدوان خارجي أو محاولة لخلخلة النسيج الاجتماعي في الدولة السعودية لتستمر نجاحاتها حتى العهد الميمون على الرغم من الظروف العصيبة التي مرت بها في الماضي.
وتجسد احتفالات مدن المملكة في جميع أنحائها بهذه المناسبة عمق هذا التاريخ الكبير الذي خلفه لنا قادة هذه البلاد المباركة ورجالاتهم حتى الوقت الحاضر، في لوحات معبرة عن فصول من الزمن مرت بها هذه البلاد في أوقات الرخاء والشدة، وظلت خلالها -ولله الحمد- راسخة أبية محافظة على هويتها العربية الأصيلة، مجددة مفهوم الوحدة الوطنية في كل مرحلة من مراحل وطننا بدءًا بالدولة السعودية الأولى فالثانية حتى المملكة العربية السعودية، وظل خلالها التلاحم عنوانًا بارزًا للعلاقة المجيدة بين الشعب والقيادة الرشيدة، وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- الذي تشهد خلاله البلاد تطورًا ونهضة في شتى المجالات، تقودها الرؤية الطموحة رؤية المملكة 2030.