قالت مراسلة الشئون السياسية لصحيفة "معاريف" العبرية، آنا براسكي، اليوم الأحد، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصل إلى طريق مسدود، ولم يبق أمام سوى خيارات صعبة، لافتة إلى أن الخطأ الفادح قد يؤدي إلى انتخابات إسرائيلية مبكرة.

وأشارت براسكي إلى الإنذار الذي وجهه رئيس حزب "أمل جديد" جدعون ساعر، والذي هدد فيه بأنه إذا لم ينضم إلى حكومة الحرب فإنه سيتقاعد.

وقالت إن إنذار ساعر حقيقي لأنه يرى مزايا واضحة في عضوية الحكومة، إذا حصل عليها ولكن أيضا في التقاعد من الحكومة.

وأضافت: "في حال خروج ساعر وحزبه إلى المعارضة، فإنهم سيحصلون على وضع يسمح لهم بمهاجمة الحكومة من اليمين وتعزيز أنفسهم للانتخابات المقبلة".

وأوضحت أن الأزمة الحقيقية التي تهدد نتنياهو وحكومته ليس مع جانتس، بل مع الوزيرين بن جفير وسموتريتش، شريكي نتنياهو المهمين في الائتلاف.

وأكدت أنه في حال إضافة ساعر إلى حكومة الحرب، فإن هذه الخطوة ستؤدي إلى خلق مفارقة كبيرة، حيث إن القائمة التي حصلت على 14 مقعدا في الانتخابات، غير ممثلة على الإطلاق في حكومة الحرب، في حين أن قائمة جانتس حاليا - مع 8 مقاعد فقط، لديها ممثلين في الحكومة والآن أيضا القائمة مع 4 مقاعد لجدعون ساعر ستحصل على مكان هناك.

وتابعت: "تركيبة الحكومة في البداية بدت معقولة من وجهة نظر عامة بسبب حقيقة أن جانتس وآيزنكوت كانا رئيسين سابقين للأركان، الآن، مع إضافة ساعر، سيُنظر إليها بوضوح على أنها تنحية بن جفيروسموتريتش على خلفية الضغوط الخارجية، لذلك يواجه نتنياهو خيارا قاسيا، مع احتمال حقيقي لأزمة ائتلافية".

وبينت: "إذا تم إضافة الوزيرين بن جفير وسموتريتش، إلى جانب ساعر، إلى حكومة الحرب، فإن هذا سيحل معضلة جانتس، فبينما يتوقع جمهوره أن يبتلع معسكر الدولة ضم ساعر والبقاء في الحكومة، فمن الواضح أن إضافة بن جفير وسموتريتش ستمنح جانتس القضية الذهبية للاستقالة من الحكومة بدعم ساحق، والأكثر من ذلك على خلفية التوترات الخطيرة في العلاقات مع الإدارة الأمريكية".

واستطردت: "إن آخر ما يهم بنيامين نتنياهو الآن هو تقاعد بيني جانتس من الحكومة على خلفية إضافة بن جفير وسموتريتش إلى الحكومة، وهي التي يمكن أن تكون بمثابة مشعل مثالي لموجة احتجاجية ضخمة، وهو ما لم يحدث حتى الآن".

وختمت: "يفهم نتنياهو أن هذه المرة بن جفير وسموتريتش لن يبتلعوا على الأرجح خطوة الانضمام، والافتراض هو أن خروج سموتريتش وبن جفير من الحكومة سيكون بداية العد التنازلي نحو حل الكنيست وإجراء الانتخابات مبكرة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو انتخابات إسرائيلية مبكرة جدعون ساعر بن جفير وسموتريتش استقالة نتنياهو الادارة الامريكية حل الكنيست حکومة الحرب من الحکومة

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء الأردن: الحكومة اتخذت إجراءات مرتبطة بفتح الحدود وبدء الدعم اللوجستي مع سوريا

أكد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان أن عمان ستكون إلى جانب الشعب السوري في مساعدته على تحقيق طموحاته وآماله وتمكينه من تحقيق الأمن والاستقرار والسلام وسيادته فوق كل أراضيه.

وقال رئيس الوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء، إن أمن سوريا واستقرارها وازدهارها هو أمن للأردن واستقراره وازدهاره، مشددا على أن الحكومة، وتنفيذا لتوجيهات الملك عبد الله الثاني، ستقدم كل الدعم الذي يحتاجه الأشقاء في سوريا، خصوصا فيما يتعلق ببناء القدرات المؤسسية إضافة إلى التدريب والتطوير في قطاعات الصحة والنقل والكهرباء والمياه.

ولفت حسان إلى أن الحكومة اتخذت منذ التحولات التي شهدتها سوريا، إجراءات فورية مرتبطة بالأمور اللوجستية وفتح الحدود وتقديم المساعدات الإنسانية وبدء التجارة، مثلما سيتم النظر في جميع القطاعات التي يمكن التعاون فيها مع الشقيقة سوريا.

وأشار حسان إلى التواصل السياسي مع الإدارة الجديدة في سوريا، حيث زار نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي دمشق أمس الاثنين، وأجرى مباحثات مثمرة وإيجابية من المهم البناء عليها خلال الفترة القادمة لبدء التواصل القطاعي بين البلدين.

وناقش مجلس الوزراء خلال الجلسة السبل الممكنة لدعم الشعب السوري، في ظل المرحلة الانتقالية وتطورات الأوضاع هناك، حيث وجه رئيس الوزراء جميع الوزارات المعنية لبحث سبل التعاون والدعم الممكن في جميع المجالات.

وقدم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي إيجازا حول الجهود المبذولة لدعم سوريا وزيارته إلى دمشق، والتي تخللها إجراء مباحثات مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، حيث جرى الاتفاق على التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.

وأشار الصفدي إلى أن الأردن تحرك بتوجيه من الملك عبد الله الثاني مبكرا لدعم مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها، حيث استضاف الأردن اجتماعات العقبة التي هدفت إلى بلورة موقف عربي أكد على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وتقديم العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة واحترام إرادته وخياراته، إضافة إلى دعم عملية انتقالية سلمية تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وأكد الصفدي أن "الأردن مستمر بالتنسيق والتشاور مع الأشقاء في سوريا وكذلك الأشقاء العرب، لبحث السبل الممكنة لتقديم الدعم والإسناد لسوريا في مختلف المجالات، حيث سيتم تشكيل عدد من اللجان القطاعية لتأطير هذا الدعم والإسناد بشكل واضح خصوصا في مجالات التجارة والاقتصاد والطَّاقة والمياه، إلى جانب التنسيق الأمني المطلوب والضروري في هذه المرحلة".

بدوره، أكد وزير الطّاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، "القدرة على تزويد الأشقاء السوريين بجزء من احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية، مؤكدا الاستعداد لإرسال فريق فني للمساعدة بالتأكد من جاهزية الشبكة في سوريا"، مشيرا إلى "استعداد الأردن للتعاون في مجال المشتقات النفطية بحيث يتم استيرادها عن طريق المملكة وتخزينها ونقلها إلى الجانب السوري".

وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يعرب القضاة إنه "تم البدء بتسيير قوافل المساعدات للأشقاء في سوريا بعد أيام قليلة من التحول الذي حدث في سوريا، وكانت في حينها من أولى قوافل المساعدات العربية التي تدخل إلى سوريا، كما عمل على فتح المعابر وتسهيل تبادل البضائع ودخول الشاحنات إلى سوريا، إضافة إلى الموافقة على طلب الأشقاء السوريين نقل البضائع السورية إلى معظم دول العالم عبر الأردن، حيث بلغ عدد الشاحنات التي عبرت بين الأردن وسوريا بالاتجاهين نحو 1000 شاحنة أردنية وغير أردنية، مؤكدا أن "هذه العملية لم يكن هدفها تحقيق مكاسب اقتصادية بقدر ما تهدف إلى مساعدة الأشقاء السوريين".

وأكد الجاهزية للعمل كنقطة انطلاق رئيسة للمساعدات الدولية باتجاه سوريا، إضافة لعملية التبادل التجاري بين الأردن ودول العالم وسوريا، لافتا إلى البدء بتهيئة البنية التحتية اللازمة لتعزيز حركة التجارة من خلال المعابر ومنطقة المفرق التنموية، بما في ذلك إنشاء مركز جمركي داخل المنطقة لتسهيل عمليات التخليص الجمركي والتخفيف عن المعابر الحدودية، وإنشاء مراكز تخزين عند الحاجة لتسريع الإجراءات وتجنب أي ازدحام وضمان سلاسة وسهولة وصول المساعدات الدولية.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء الأردن: الحكومة اتخذت إجراءات مرتبطة بفتح الحدود وبدء الدعم اللوجستي مع سوريا
  • استشهاد 12820 طالبًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي يوجه بعثات أوروبا الدبلوماسية لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
  • خيارات نتنياهو لمواصلة الحروب العدوانية
  • قلق متصاعد في “إسرائيل”.. ما خيارات نتنياهو لردع اليمنيين؟
  • مكتب نتنياهو: جانتس طلب وقف الحرب قبل الدخول لرفح الفلسطينية
  • مكتب نتنياهو: جانتس طلب وقف حرب غزة قبل دخول رفح الفلسطينية
  • جانتس يؤكد: نتنياهو ليس لديه تفويض لتقويض عملية إعادة الآسرى من غزة
  • جانتس: لن نفوض نتنياهو لتقويض عملية إعادة المحتجزين لاعتبارات سياسية
  • تم نسف سيناريو الحكومة الموازية أو حكومة المنفى