التقى المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، الأحد، الدكتور باتريك جان جيلبيرت، الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» في مصر، لبحث خطط المنظمة المستقبلية ومشروعاتها بالسوق المصري.

وقال الوزير إن اللقاء استعرض أخر تطورات الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية الجاري إعدادها حاليًا حيث تعد منظمة اليونيدو شريكًا رئيسيًا في إعدادها وإحدى الجهات التي بذلت جهودًا كبيرة في هذا الصدد، لافتًا إلى أن الاستراتيجية تعد نموذجًا يحتذى به للتعاون والشراكة بين الوزارة والمنظمات الدولية ومجتمع الاعمال.

وأوضح «سمير» أن الوزارة ترغب في الاستعانة بخبرة المنظمة في ملف إعادة تنظيم أو هيكلة المناطق الصناعية البالغ عددها 147 منطقة منتشرة على مستوى الجمهورية وبما يراعي المعايير والمتطلبات الصناعية والبيئية اللازمة، مشيرًا إلى أن التنوع القائم في القطاعات الصناعية العاملة بهذه المناطق يتطلب مزيدًا من التنظيم لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد والمرافق المتاحة بها بما يعود بالنفع على الصناعة المصرية.

ولفت الوزير إلى إمكانية دعم منظمة اليونيدو للوزارة في هذا الصدد من خلال البدء في إعادة تنظيم 4 مناطق صناعية تشمل منطقة كوم أوشيم بالفيوم وبياض العرب ببني سويف ومدينة الروبيكي للجلود وإحدى المناطق الصناعية ببورسعيد، لافتًا إلى أن الوزارة تخطط حاليًا لحصر المنطقة المحيطة بمدينة الروبيكي للجلود على مساحة 4 مليون متر مربع لإقامة منطقة صناعية عليها تخدم المدينة.

وأشار «سمير» إلى أن الوزارة تخطط لإقامة منطقة صناعية ببورسعيد بهدف جذب استثمارات تسهم في توفير وظائف لشباب المحافظة وكذا إنشاء مدارس ومراكز تكنولوجية لتدريب العمالة بالمحافظة وإكسابهم المهارات اللازمة لتلبية متطلبات الصناعات القائمة بالمنطقة بحيث تضم هذه المدارس مناهج فنية ومهنية حديثة من الدول المستثمرة بالمنطقة الجديدة، لافتًا إلى رغبة الوزارة في دعم منظمة اليونيدو للوزارة في تحقيق أهداف هذا الملف من خلال خبراتها الكبيرة في مجالات مشروعات التنمية الصناعية.

وأضاف الوزير أن الوزارة حريصة على الاستعانة بخبرات المنظمة في مشروعات تصنيع الرمال السوداء في مصر التي تشهد اهتمامًا كبيرًا من الدولة المصرية خلال الآونة الأخيرة، لافتًا إلى أن الرمال السوداء تمثل ثورة تصنيعية هائلة حال استخراجها وإجراء عمليات الفصل لمكوناتها حيث تدخل في مختلف الصناعات الاستراتيجية بدءً بالطائرات والمعدات وصولًا إلى أشباه الموصلات الإلكترونية.

من جانبه، أكد الدكتور باتريك جان جيلبيرت، الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» في مصر، حرص المنظمة على تعزيز علاقاتها مع مصر باعتبارها من أبرز الدول أعضاء اليونيدو، مشيرًا إلى أن المنظمة ترحب بتطلعات مصر لتحقيق نقلة نوعية في مشروعات الرمال السوداء بما يصب في صالح الاقتصاد المصري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة التجارة التجارة والصناعة أن الوزارة لافت ا إلى ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

افتتاح الدورة الثانية من معرض المنتجات الصناعية الصينية 2024

شهدت أبوظبي أمس الافتتاح الرسمي للدورة الثانية من معرض المنتجات الصناعية الصينية 2024 في منطقة جوسيك في كيزاد. ويُعد هذا الحدث البارز شاهدًا على أربعة عقود من الشراكة الاقتصادية بين الصين والإمارات، حيث جمع مبتكرين ومستثمرين وصناع قرار لرسم مسار جديد للتعاون الصناعي.
ورحب حفل الافتتاح، الذي نظمته شركة جوسيك بدعم من دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، وجمارك أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وغرفة أبوظبي، ومجموعة كيزاد، وكلية أبوظبي للإدارة، بوفود رفيعة المستوى من كلا البلدين.
حيث صرح زو يونجانج، رئيس مجلس إدارة شركة جوسيك: “يعكس هذا المعرض عمق الصداقة والرؤية المشتركة بين بلدينا. مع مشاركة نحو 90 شركة لعرض خبراتها، يؤكد هذا الحدث التزامنا بتعزيز التعاون الصناعي والابتكار التكنولوجي. إنه فرصة رائعة لتبادل الأفكار وبناء روابط أقوى بين الشركات”.
وأشار زو يونجانج إلى نجاح النسخة الأولى من المعرض عام 2023، والتي أرست أساسًا قويًا لنسخة هذا العام. وأضاف: “كانت تحضيرات معرض المنتجات الصناعية الصينية 2024 ثمرة جهد تعاون ودعم من حكومتي البلدين، مما يعزز قوة الشراكة بين الصين والإمارات”.
وأضاف سعادة تشو شين باو، المدير العام لمجموعة سي جي آي: “يوفر هذا المعرض منصة للشركات للتواصل والتعاون مع عرض أحدث إنجازات “صنع في الصين” والتصنيع الذكي في الصين إلى جانب الابتكار في الصين”.
من جانبه، أكد سعادة راشد عبد الكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي على مكانة أبوظبي كمركز عالمي للتجارة والابتكار، قائلاً: “توفر بيئة الأعمال الديناميكية في أبوظبي فرصًا لا مثيل لها للابتكار والتكنولوجيا. ونحن فخورون باستضافة الشركات الصينية بينما نعمل على تعميق التعاون وإطلاق العنان للنمو المتبادل”.
وأكدت فاطمة الحمادي، رئيس الشئون التجارية لمجموعة كيزاد، على أهمية المعرض الاستراتيجية: “يمثل هذا الحدث أكثر من مجرد عرض للمنتجات؛ إنه احتفال بشراكة قوية ومحترمة مع جوسيك. معًا، نهدف إلى تحقيق نمو طموح من خلال التعاون والابتكار”.
وأشار الدكتور طيب كمالي، رئيس مجلس أمناء كلية أبوظبي للإدارة، إلى أن المؤسسة تسهم في التنمية الاقتصادية والصناعية لدولة الإمارات من خلال التعليم والتدريب. وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون مع منطقة جوسيك لتعزيز التبادل والتطوير المبتكر في مجالي العلوم والتكنولوجيا بين البلدين.
وفي كلمة له بمناسبة الحدث الاستثنائي المتمثل في مرور 40 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات، صرح سعادة تشو ليان، المستشار الاقتصادي والتجاري بالسفارة الصينية: “يمثل هذا المعرض انعكاسًا حيًا لقوة ومرونة التعاون بين الصين والإمارات. على مدار أربعة عقود، انتقلنا من شراكة تعاونية ودية إلى شراكة استراتيجية شاملة، ومن المتوقع أن يتجاوز حجم التجارة الثنائية 100 مليار دولار بنهاية العام”.
وأشاد سعادته بالدور الحيوي لمنطقة جوسيك في تعزيز التعاون قائلاً: “أصبحت منطقة جوسيك وجهة رئيسية للاستثمار الصيني في منطقة الشرق الأوسط ومنصة محورية للتعاون، مما يتيح للشركات من كلا البلدين استكشاف مجالات جديدة مثل التصنيع الذكي والصناعات الخضراء والتحول الرقمي”.
أبرز ملامح معرض المنتجات الصناعية الصينية 2024
• مشاركة نحو 90 عارضًا يمثلون قطاعات صناعية رئيسية.
• توافق الحدث مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية.
• التركيز على النمو الصناعي المستدام وريادة الابتكار.
وخلال حفل الافتتاح، أعلنت منطقة جوسيك والشركات المشاركة عن عدد من إنجازات التعاون. كما تم توقيع عدد من اتفاقيات التفاهم الاستراتيجية بين منطقة جوسيك وكلية أبوظبي للإدارة، ومنطقة جوسيك وشركة “فولار للتنقل الجوي”. بالإضافة إلى ذلك، أقامت شركتا “بيسين الشرق الأوسط لصناعات الحديد والصلب ” و”شركة الصين النووية للإنشاءات 22″ مراسم تدشين مشروع مشترك.
وتحت شعار “الترويج للمنتجات الصناعية الصينية”، يضم معرض المنتجات الصناعية الصينة 2024 عدد ست مناطق رئيسية للعرض: منطقة العرض الخاصة، منطقة التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة، منطقة معدات وخدمات النفط، منطقة حماية البيئة والطاقة الجديدة، منطقة مواد البناء والأثاث، ومنطقة شاملة. ويشارك في الحدث نحو 90 كيانًا، من بينهم شركات ومؤسسات بارزة من الصين والإمارات مثل شركة الصين الوطنية للطاقة النووية، وشركة الاتصالات الصينية، وشركة شينغو، وشركة “ويرايد”، وبنك الإمارات دبي الوطني.
مع تقدم الحدث، يواصل معرض المنتجات الصناعية الصينية 2024 التأكيد على أهمية الشراكات العابرة للحدود في دفع النمو وتعزيز الابتكار.
وقال سعادة تشو ليان: “لقد وضعت صداقة 40 عامًا الأساس للإنجازات الحالية، وتعد شراكتنا المستقبلية بآفاق أكثر إشراقًا. نحن ملتزمون بدعم التوافق الاستراتيجي بين قيادتنا وتوفير زخم قوي للتعاون الثنائي”.
واختتم زو يونجانج بتفاؤل: “يمثل حدث اليوم خطوة جديدة نحو بناء مستقبل أكثر إشراقًا للصناعات بين الصين والإمارات. نتطلع إلى استقبال المزيد من الزوار غدًا، وننظر بحماس نحو النسخة القادمة من المعرض”.


مقالات مشابهة

  • منظمة يهودية أمريكية: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت غير كافية
  • وفد اقتصادي إماراتي يبحث في فنلندا سبل تعزيز الاستثمارات
  • المجلس العلمي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية يبحث الخطط المستقبلية
  • وزير البترول يبحث مع وفد غرفة التجارة الأمريكية الاستثمار في مجال التعدين
  • وزير التموين يبحث مع شركات زيوت الطعام آليات تعزيز التعاون لتأمين احتياجات السوق
  • وزير البترول يبحث مع غرفة التجارة الأمريكية سبل تطوير التعدين والتنقيب عن الذهب
  • المنظمة العربية للتنمية الصناعية تفتتح الملتقى الدولي للصناعات الصغيرة والمتوسطة بالمغرب
  • افتتاح الدورة الثانية من معرض المنتجات الصناعية الصينية 2024
  • صنعاء : وزير الخارجية والمغتربين يلتقي ممثل منظمة الإغاثة الإسلامية (تفاصيل)
  • وزير الخارجية يلتقي الممثل المقيم لمنظمة الإغاثة الإسلامية بصنعاء