عبدالوهاب وشقير عضوين بالمجلس الأعلى لأخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارا بتشكيل المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية، وذلك بناء على ترشيح من الدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ويضم المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية عددًا من أساتذة كليات الطب بالجامعات المصرية وممثلين عن وزارات الصحة والدفاع والداخلية والأجهزة السيادية وأيضا بعض الشخصيات العامة من ذوي الخبرة منهم اثنان من علماء جامعة المنصورة، وهم الدكتور محمد عبد الوهاب المشرف على برنامج زراعة الكبد بالجامعة، وهو رئيس الجمعية العالمية لجراحة الجهاز الهضمي والاورام، وهو أيضًا عضو في لجنة مراجعة الجامعات الأجنبية واللجنة العامة لمعادلات علوم الحياة والطب، والحائز على العديد من الجوائز المحلية والدولية وكان آخرها جائزة الرواد في الطب من أكاديمية البحث العلمى.
ومن ضمن أعضاء المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية يأتي الدكتور أحمد شقير، الذي يشغل منصب أستاذ كلية الطب بجامعة المنصورة، كما أنه الرئيس الأسبق للقسم ولمركز الكلى والمسالك البولية بالجامعة، وهو المصنف رقم واحد على مستوى جمهورية مصر العربية وعلى مستوى إفريقيا في مجال المسالك البولية، يعتبر الدكتور أحمد شقير ضمن أفضل 2% من علماء العالم طبقاً لتصنيف جامعة ستانفورد الأمريكية، حيث يحتل المرتبة 36 على مستوى العالم في مجال المسالك البولية، والحائز على جميع الجوائز المحلية التشجيعية والتفوق والتقديرية ثم جائزة النيل أعلى وسام علمي مصري وقد فاز الدكتور شقير مؤخرا بجائزة «الطبيب العربي» لعام 2023، مما يؤكد على تميزه وإسهاماته البارزة في مجاله.
ربط التعليم الفني في دمياط بالمجتمع لثقل مهارات طلاب التعليم الفنىالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دمياط التعليم العالي والبحث العلمي الجمعية العالمية الجامعات المصرية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء تشكيل المجلس البحوث الطبیة الإکلینیکیة
إقرأ أيضاً:
عبدالوهاب المسيري 17
تمثّل الفترة التي عاشها الفيلسوف عبدالوهاب المسيري في المملكة العربية السعودية، باعترافه شخصياً في أكثر من مناسبة، أغزر مراحل حياته إذ يقول أنه وجد الوقت للتفرغ التام للموسوعة الشهيرة التي نشرها لاحقاً بعد ذلك، وكان في الوقت نفسه يكتب للصحف والمجلات السعودية وقتها إذ كان يحرّر باباً أسبوعياً في جريدة الرياض تحت عنوان :”إسرائيليات معاصرة.”
يقول المسيري أن جامعة الملك سعود كانت في غاية الكرم معه، حيث اعتمدت مبلغاً من المال لشراء بعض الكتب، ولتغطية بعض بنود التكاليف الأخرى، كما خصّصت له مكتبة الملك سلمان في جامعة الملك سعود غرفة خاصة، وسهّلت له الوصول إلى الكثير من المراجع الأجنبية، والكتب، والصحف العالمية، في أرشيفها الضخم.
في هذه الفترة، يمكن القول إن معظم النماذج المعرفية التي تحدّث عنها في الموسوعة، قد تبلّورت هنا في السعودية، ومنها النموذج الأشهر الذي سمّاه نموذج الجماعات الوظيفية، واستخدمه كثيراً كأداة تحليلية أساسية.
الجماعات الوظيفية، بحسب تعريف المسيري، هي جماعة يجلبها المجتمع من خارجه، أو يجنّدها من داخله (من بين الأقليات الإثنية أو الدينية أو حتّى من بعض القرى أو العائلات)، ويوكل إليها وظائف شتّى، لا يمكن لغالبية أعضاء المجتمع، الاضطلاع بها، لأسباب مختلفة قد تكون غير مناسبة اجتماعياً، أو تتطلّب دراية وخبرة، كالطب، والترجمة، أو أمنية عسكرية، أو لأنها تتطلّب الحياد الكامل، كالتجارة، وجمع الضرائب.
من سمات أعضاء الجماعات الوظيفية، أن علاقتهم بالمجتمع الذي يتواجدون فيه، علاقة نفعية تعاقدية، فهم وسيلة لا غاية، دور يُؤدى، أو وظيفة تؤدّى؛ لذا فهم يُعرّفون، بحسب المسيري، في ضوء الوظيفة التي يضطلعون بها، ولا علاقة لماهيتهم الإنسانية بالأمر. هم عناصر حركية لا ارتباط لها بالمكان، ولا انتماء له، ويعيشون على هامش المجتمع في جيتو خاص بهم.
يصف مصطلح “المتعاقد” الظاهرة بدقَّة: فالمتعاقد موجود في دولة ما، لأنها في حاجة إلى خبراته، وعندما ينتهي عقده، تنتهي علاقته الوظيفية، ويعود ببساطه إلى بلده الأصلي. لهذا السبب، في رأي المسيري، يفضّل الكثير من المتعاقدين العيش في عزلة، أو في جيتو خاص بهم، فلا علاقة لهم بالأوضاع السياسية، ولا بعامة الشعب في بلدهم المضيف.
لكن مع قسوة هذا النموذج، يعتقد المسيري أن التراحم في السعودية قد تغلّب على التعاقد بحكم المرجعية الدينية، إذ يقول المسيري: “لقد أحببت السعوديين إلى درجة كبيرة إذ وجدت بين طلبتي وفاء وطيبة وذكاء خارقاً. وقد فكّرت مرة أن أرتدي الزي السعودي حتى لا يشعر طلبتي بأن أستاذهم مختلف عنهم، فنحن كلنا عرب ومسلمون.” ذكر المسيري أن ابنه كان يرتدي الثوب السعودي في المدرسة التي كان يذهب إليها. “كنت أشجّعه على ذلك بسبب الإحساس بالمساواة الذي يولّده الثوب فهو لا يفرّق بين الخفير والأمير،” يقول المسيري في مذكراته. وقد أكّد المسيري أن غلبة التراحم في السعودية، تتجلّى في صلاة الجماعة، وباقي الشعائر الإسلامية التي نجحت في إزالة الفوارق، ويمارس فيها الناس إنسانيتهم المشتركة، الأمر الذي كان له أعمق الأثر في العلاقة بينهم.
khaledalawadh @