الحرة:
2024-11-23@23:07:50 GMT

منظمة دولية تطالب بمحاسبة الأردن بعد ضربة 18 يناير

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

منظمة دولية تطالب بمحاسبة الأردن بعد ضربة 18 يناير

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأحد، بمحاسبة المسؤولين في الأردن عن غارات جوية نفذت في سوريا قتلت أطفالا ونساء ضمن حملة لمحاربة مهربي المخدرات والأسلحة. 

وقال المنظمة في بيان إنه "ينبغي للأردن ضمان المساءلة عن الغارات الجوية في جنوب شرق سوريا التي قتلت 10 أشخاص في 18 يناير، وتعويض الضحايا وعائلاتهم، معتبرة أن "الغارات، التي قتلت نساء وأطفالا، ترقى إلى مصاف الإعدام خارج القضاء".

 

وجاءت الغارات الجوية ضمن حملة مكثفة شنتها "القوات المسلحة الأردنية" لمكافحة مهربي المخدرات والأسلحة، في أعقاب اشتباكات وقعت مؤخرا على الحدود الأردنية مع جماعات مسلحة، قيل إنها تحمل مخدرات وأسلحة ومتفجرات ويُشتبه في ارتباطها بميليشيات موالية لإيران. 

وبحسب المنظمة، فإنه في الساعة الواحدة صباحا بعد منتصف الليل في 18 يناير، أصابت غارات جوية على بلدة عُرمان في محافظة السويداء الجنوبية منزلا في الجزء الشرقي من البلدة، مما أدى إلى تدمير المنزل ومقتل صاحبه عمر طالب؛ ووالدته أمل زين الدين؛ وعمته اتحاد طالب. 

وعلى بعد 500 متر غربا، أصابت وحدتا ذخيرة اثنين من أربعة منازل متصلة وسط البلدة، ما تسبب بأضرار جسيمة ومقتل صاحب أحد المنازل، تركي الحلبي؛ وزوجته فاتن أبو شاهين؛ وابنتيهما الصغيرتين فرح (3 سنوات) وديما (5 سنوات). كما قتلت أقاربهم نزيه الحلبي، الذي كان يملك منزلا آخر من هذه المنازل، وزوجته إقبال، وقريبتهم روزا الحلبي، بحسب البيان. 

صورة تجمع الطفلتين ديما وفرح اللتين قتلتا في غارة جوية في 18 يناير 2024 بحسب هيومن رايتس ووتش

وأشارت المنظمة إلى أنها راجعت وتأكدت من صحة صور فوتوغرافية وفيديوهات وصور من الأقمار الصناعية تُظهر أضرارا جسيمة في كلا الموقعين، بالإضافة إلى صور بقايا الذخيرة التي جُمعت من موقع المنازل الأربعة المتصلة التي كانت تؤوي أفرادا من آل الحلبي.

وقالت: "سمحت هذه الصور، إلى جانب أدلة على وجود حفرة كبيرة، بالتعرف الإيجابي على أحد الأسلحة المستخدمة وهي قنبلة موجهة عبر الأقمار الصناعية من فئة "جي دي إيه إم" زنة 500 رطل"، مشيرة إلى أن الأردن حصل على 198 مجموعة "جي دي إيه إم" من الولايات المتحدة في فبراير 2017.

جانب من الدمار الذي لحق بمجموعة من أربعة منازل في بلدة عُرمان.

ونقلت المنظمة عن قريب للعائلة أن آل الحلبي عائلة درزية معروفة في محافظة السويداء. 

وقال إن تركي الحلبي يعمل في الزراعة، وإن نزيه الحلبي، وهو عقيد متقاعد، شارك بكثافة في مظاهرات السويداء الأخيرة المطالبة بالإصلاح السياسي، مضيفا أن أيا من الرجلين ليس ضالعا في تهريب المخدرات. ولم تتمكن هيومن رايتس ووتش من التحقق من ذلك بشكل مستقل.

وبحسب موقع السويداء 24، استمرت عمليات البحث والإنقاذ في عُرمان أكثر من 10 ساعات. أشار أحد أقارب الحلبي إلى فقدان السبل القانونية في سوريا التي يمكنهم من خلالها الحصول على إجابات وتحقيق العدالة. وقال: "تم التخلي عن السويداء. لا تريد الحكومة أن يكون لها أي علاقة معنا".

وفيما اعتبرت حكومة النظام السوري في 23 يناير أن الهجمات الأردنية غير مبررة، ردّت وزارة الخارجية الأردنية دون أن تنفي وقوع الهجمات أو تؤكدها، لكنها شددت على التهديد الذي يشكله تهريب المخدرات والأسلحة، وتأثيره على الأمن الوطني الأردني، وتقاعس النظام السوري عن التحرك الفعلي لمكافحة مثل هذه العمليات على أراضيها. 

وأشارت المنظمة إلى أن هجمات 18 يناير لم تكن هي الأولى التي يشتبه في أن الأردن نفذها ضد عمليات تهريب مخدرات مزعومة في جنوب سوريا، إذ "أبلِغ عن خمس هجمات أخرى على الأقل، أولها في 8 مايو 2023. استهدفت تلك الغارة منزلا في قرية الشعاب بمحافظة السويداء كان يقيم فيه مرعي الرمثان، وهو أحد السكان الذين يُعتقد على نطاق واسع أنه ضالع بشدة في تجارة المخدرات غير المشروعة، مع عائلته.

وأدت الغارة، التي حققت فيها "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ونشرت تقريرا عنها، إلى مقتل الرمثان وزوجته وخمسة أطفال". 

وقالت المنظمة إنها كتبت إلى وزير الخارجية الأردني في 31 يناير موضحة النتائج التفصيلية التي توصّلت إليها، لكنها لم تتلقَ أي رد حتى تاريخ نشر هذا البيان.

وطالبت هيومن رايتس ووتش الأردن "بضمان إجراء تحقيقات شاملة ونزيهة في غارة 18 يناير الجوية والغارات السابقة، بما يشمل تحديد كيفية إقرار أي سياسة ذات صلة بشن الضربات ومن المسؤول عنها، وضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وتعويض عائلات الضحايا عن عمليات القتل غير المشروع". 

كما أكدت أنه "يتعين على شركاء الأردن الدوليين الذين يقدمون المساعدة العسكرية والأمنية ضمان عدم استخدام ما يقدمونه من أموال أو دعم في عمليات القتل غير القانوني أو غيرها من الانتهاكات الحقوقية". 

وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش آدم كوغل إن "الغارات الجوية العابرة للحدود التي تقتل مدنيين تستدعي التدقيق، بغضّ النظر عن التهديد الذي يُشكله تهريب المخدرات من جنوب سوريا. ينبغي للأردن وقف الضربات العسكرية ضد أهداف غير عسكرية وتعويض ضحايا الهجمات السابقة وعائلاتهم".

وأضاف أن "العقد الأخير أنتج في سوريا قائمة لا تنتهي من الفظائع وحوادث الإفلات من العقاب. ينبغي ألا يُفاقم الأردن ذلك بقتل أشخاص يصدف تواجدهم أثناء استهداف عمليات المخدرات في سوريا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش فی سوریا

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية في السويداء لمناقشة التعديلات المقترحة للقوانين المرتبطة بعمل التجارة ‏الداخلية وحماية المستهلك

السويداء-سانا‏

أقامت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء اليوم جلسة حوارية لمناقشة عدد من القوانين المرتبطة بعمل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وطرح المقترحات لتعديلها بما يخدم المصلحة ‏العامة.

‏وجرى خلال الجلسة التي عقدت في مجلس محافظة السويداء بحضور عدد ‏من المعنيين من مختلف الفعاليات التجارية والصناعية والقانونية والزراعية والسياحية والمالية وعدد من الإعلاميين، وضع خطة للجلسات الحوارية التي تستمر على ‏مدار أكثر من ثلاثة أسابيع مع تشكيل مجموعات حوار من المختصين لمناقشة ‏كل قانون على حدة ليتم في نهايتها رفع توصيات ومقترحات لتعديل هذه ‏القوانين.  ‏

وبين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك علاء مهنا أن المناقشات تشمل ‏قوانين حماية المستهلك والتجارة والغرف التجارية والشركات وحماية العلامات الفارقة والمؤشرات الجغرافية والرسوم والنماذج الصناعية موضحاً أن ‏هذه الجلسات تهدف للوصول إلى أفكار لتبسيط الإجراءات ورفع كفاءة العمل وتعزيز مبدأ ‏التشاركية وصولا إلى تعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي والقوانين الناظمة لعمل الوزارة، ما يؤدي إلى اتساع دائرة التعاون مع الوسط التجاري ‏عموما وحماية المستهلك.‏

بدوره أشار رئيس مجلس محافظة السويداء رسمي العيسمي إلى أهمية تعديل هذه القوانين وتجاوز بعض الصعوبات فيها وتذليلها والاستفادة من تجارب بعض الدول بهذا الخصوص وإشراك ذوي الخبرة والاختصاص لتعديلها بما ‏يخدم الحالة التنموية.‏

ولفت عضو المكتب التنفيذي لمحافظة السويداء مسؤول قطاع التجارة والتموين سمير الملحم إلى أن الجلسات الحوارية جاءت بناء على الحاجة المهمة ‏للخروج بأفكار لتطوير الواقع نحو الأفضل.‏

عمر الطويل

مقالات مشابهة

  • 22 منظمة حقوقية تطالب بحماية أطفال اليمن من العنف والتجنيد
  • ما هي منظمة حاباد اليهودية التي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟
  • وزير الخارجية يبحث مع ممثل منظمة ماري ستوبس أنشطة ومشاريع المنظمة
  • العتبة العباسية تعلن حجم المساعدات التي ارسلتها للنازحين اللبنانيين في سوريا
  • منظمة دولية: السودان يمضي نحو “الانهيار الشامل”
  • منظمة يهودية أمريكية: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت غير كافية
  • تستخدمها مافيات دولية ومحلية.. شل 6 مسارات سوداء كانت تمد بغداد بالمخدرات
  • مسؤولون يكشفون .. ماذا طلب نصرالله من سوريا وإيران قبل اغتياله؟
  • ضربة إسرائيل على تدمر هل تدخل سوريا حربا جديدة؟
  • جلسة حوارية في السويداء لمناقشة التعديلات المقترحة للقوانين المرتبطة بعمل التجارة ‏الداخلية وحماية المستهلك