الحرة:
2025-03-06@23:35:00 GMT

منظمة دولية تطالب بمحاسبة الأردن بعد ضربة 18 يناير

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

منظمة دولية تطالب بمحاسبة الأردن بعد ضربة 18 يناير

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأحد، بمحاسبة المسؤولين في الأردن عن غارات جوية نفذت في سوريا قتلت أطفالا ونساء ضمن حملة لمحاربة مهربي المخدرات والأسلحة. 

وقال المنظمة في بيان إنه "ينبغي للأردن ضمان المساءلة عن الغارات الجوية في جنوب شرق سوريا التي قتلت 10 أشخاص في 18 يناير، وتعويض الضحايا وعائلاتهم، معتبرة أن "الغارات، التي قتلت نساء وأطفالا، ترقى إلى مصاف الإعدام خارج القضاء".

 

وجاءت الغارات الجوية ضمن حملة مكثفة شنتها "القوات المسلحة الأردنية" لمكافحة مهربي المخدرات والأسلحة، في أعقاب اشتباكات وقعت مؤخرا على الحدود الأردنية مع جماعات مسلحة، قيل إنها تحمل مخدرات وأسلحة ومتفجرات ويُشتبه في ارتباطها بميليشيات موالية لإيران. 

وبحسب المنظمة، فإنه في الساعة الواحدة صباحا بعد منتصف الليل في 18 يناير، أصابت غارات جوية على بلدة عُرمان في محافظة السويداء الجنوبية منزلا في الجزء الشرقي من البلدة، مما أدى إلى تدمير المنزل ومقتل صاحبه عمر طالب؛ ووالدته أمل زين الدين؛ وعمته اتحاد طالب. 

وعلى بعد 500 متر غربا، أصابت وحدتا ذخيرة اثنين من أربعة منازل متصلة وسط البلدة، ما تسبب بأضرار جسيمة ومقتل صاحب أحد المنازل، تركي الحلبي؛ وزوجته فاتن أبو شاهين؛ وابنتيهما الصغيرتين فرح (3 سنوات) وديما (5 سنوات). كما قتلت أقاربهم نزيه الحلبي، الذي كان يملك منزلا آخر من هذه المنازل، وزوجته إقبال، وقريبتهم روزا الحلبي، بحسب البيان. 

صورة تجمع الطفلتين ديما وفرح اللتين قتلتا في غارة جوية في 18 يناير 2024 بحسب هيومن رايتس ووتش

وأشارت المنظمة إلى أنها راجعت وتأكدت من صحة صور فوتوغرافية وفيديوهات وصور من الأقمار الصناعية تُظهر أضرارا جسيمة في كلا الموقعين، بالإضافة إلى صور بقايا الذخيرة التي جُمعت من موقع المنازل الأربعة المتصلة التي كانت تؤوي أفرادا من آل الحلبي.

وقالت: "سمحت هذه الصور، إلى جانب أدلة على وجود حفرة كبيرة، بالتعرف الإيجابي على أحد الأسلحة المستخدمة وهي قنبلة موجهة عبر الأقمار الصناعية من فئة "جي دي إيه إم" زنة 500 رطل"، مشيرة إلى أن الأردن حصل على 198 مجموعة "جي دي إيه إم" من الولايات المتحدة في فبراير 2017.

جانب من الدمار الذي لحق بمجموعة من أربعة منازل في بلدة عُرمان.

ونقلت المنظمة عن قريب للعائلة أن آل الحلبي عائلة درزية معروفة في محافظة السويداء. 

وقال إن تركي الحلبي يعمل في الزراعة، وإن نزيه الحلبي، وهو عقيد متقاعد، شارك بكثافة في مظاهرات السويداء الأخيرة المطالبة بالإصلاح السياسي، مضيفا أن أيا من الرجلين ليس ضالعا في تهريب المخدرات. ولم تتمكن هيومن رايتس ووتش من التحقق من ذلك بشكل مستقل.

وبحسب موقع السويداء 24، استمرت عمليات البحث والإنقاذ في عُرمان أكثر من 10 ساعات. أشار أحد أقارب الحلبي إلى فقدان السبل القانونية في سوريا التي يمكنهم من خلالها الحصول على إجابات وتحقيق العدالة. وقال: "تم التخلي عن السويداء. لا تريد الحكومة أن يكون لها أي علاقة معنا".

وفيما اعتبرت حكومة النظام السوري في 23 يناير أن الهجمات الأردنية غير مبررة، ردّت وزارة الخارجية الأردنية دون أن تنفي وقوع الهجمات أو تؤكدها، لكنها شددت على التهديد الذي يشكله تهريب المخدرات والأسلحة، وتأثيره على الأمن الوطني الأردني، وتقاعس النظام السوري عن التحرك الفعلي لمكافحة مثل هذه العمليات على أراضيها. 

وأشارت المنظمة إلى أن هجمات 18 يناير لم تكن هي الأولى التي يشتبه في أن الأردن نفذها ضد عمليات تهريب مخدرات مزعومة في جنوب سوريا، إذ "أبلِغ عن خمس هجمات أخرى على الأقل، أولها في 8 مايو 2023. استهدفت تلك الغارة منزلا في قرية الشعاب بمحافظة السويداء كان يقيم فيه مرعي الرمثان، وهو أحد السكان الذين يُعتقد على نطاق واسع أنه ضالع بشدة في تجارة المخدرات غير المشروعة، مع عائلته.

وأدت الغارة، التي حققت فيها "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ونشرت تقريرا عنها، إلى مقتل الرمثان وزوجته وخمسة أطفال". 

وقالت المنظمة إنها كتبت إلى وزير الخارجية الأردني في 31 يناير موضحة النتائج التفصيلية التي توصّلت إليها، لكنها لم تتلقَ أي رد حتى تاريخ نشر هذا البيان.

وطالبت هيومن رايتس ووتش الأردن "بضمان إجراء تحقيقات شاملة ونزيهة في غارة 18 يناير الجوية والغارات السابقة، بما يشمل تحديد كيفية إقرار أي سياسة ذات صلة بشن الضربات ومن المسؤول عنها، وضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وتعويض عائلات الضحايا عن عمليات القتل غير المشروع". 

كما أكدت أنه "يتعين على شركاء الأردن الدوليين الذين يقدمون المساعدة العسكرية والأمنية ضمان عدم استخدام ما يقدمونه من أموال أو دعم في عمليات القتل غير القانوني أو غيرها من الانتهاكات الحقوقية". 

وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش آدم كوغل إن "الغارات الجوية العابرة للحدود التي تقتل مدنيين تستدعي التدقيق، بغضّ النظر عن التهديد الذي يُشكله تهريب المخدرات من جنوب سوريا. ينبغي للأردن وقف الضربات العسكرية ضد أهداف غير عسكرية وتعويض ضحايا الهجمات السابقة وعائلاتهم".

وأضاف أن "العقد الأخير أنتج في سوريا قائمة لا تنتهي من الفظائع وحوادث الإفلات من العقاب. ينبغي ألا يُفاقم الأردن ذلك بقتل أشخاص يصدف تواجدهم أثناء استهداف عمليات المخدرات في سوريا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش فی سوریا

إقرأ أيضاً:

حتى تعيين ممثل لها..قطر تواصل تمثيل سوريا في منظمة الأسلحة الكيميائية

قالت قطر الأربعاء، إنها مستمرة في تمثيل سوريا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حتى تعيين ممثل دائم لدمشق في المنظمة.

وقال الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني سفير دولة قطر لدى مملكة هولندا، وممثل دولة قطر لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية،  إن "دولة قطر عضو فاعل في هذا المجلس ونتأمل في التقدم الذي أحرزناه، والعقبات التي تغلبنا عليها، والتحديات التي لا تزال قائمة، ويأتي على رأس هذه التحديات الوضع في سوريا، الذي يتطلب منا استمرار تحمل مسؤوليتنا الجماعية والانخراط بتركيز وفعالية".
وجاء ذلك خلال مشاركة وفد قطر  في الدورة الـ108 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في لاهاي، حسب وكالة الأنباء القطرية. بعد سقوط الأسد..سوريا تتعهد بالتخلص من مخزون الأسلحة الكيميائية - موقع 24شدد وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني اليوم الأربعاء، على التعهد بالتخلص سريعاً مما تبقى في البلاد من أسلحة كيميائية بعد سقوط حكومة بشار الأسد، وناشد المجتمع الدولي تقديم المساعدة في ذلك.

وأكد السفير ضرورة دعم الشعب السوري من أجل مستقبل أفضل، لافتاً إلى أن سوريا لا تزال محوراً أساسياً لمهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتمثل مقياساً للتقدم ودليلاً على قوة الجهود التعاونية، مشيراً إلى التواصل البناء بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا وبدعم بناء من قطر.
وتابع قائلاً: "كانت هذه المبادرة جزءاً من جهودنا الأوسع لتسهيل الحوار، والوساطة، وإعادة بناء الثقة، وتعزيز الانفتاح، وتقوية التعاون، وهي مكونات أساسية في سعينا الجماعي لتحقيق السلام والأمن والاستقرار، وستستمر دولة قطر في رعاية مصالح الجمهورية العربية السورية الشقيقة في المنظمة لحين تعيين ممثل دائم لهاً".

مقالات مشابهة

  • الأمن المغربي يوجه ضربة قوية لشبكات التهريب الدولي ويحبط تهريب 5 أطنان من المخدرات
  • 124 منظمة أمريكية تطالب الكونغرس باستئناف تمويل وكالة “أونروا”
  • مقتل 4 مهربين في اشتباك مع الجيش الأردني على الحدود السورية
  • تركي آل الشيخ يعلن إطلاق منظمة جديدة للملاكمة بالشراكة مع “صلة”
  • حتى تعيين ممثل لها..قطر تواصل تمثيل سوريا في منظمة الأسلحة الكيميائية
  • تركي آل الشيخ وTKO يعلنان عن إطلاق منظمة جديدة للملاكمة بالشراكة مع “صلة”
  • تمارة: إحباط محاولة تهريب 4 أطنان من الشيرا وتوقيف 5 أفراد ضمن شبكة إجرامية دولية
  • أصدقاء صهيون منظمة مسيحية تدعم الصهيونية وإسرائيل
  • الفرقة الرابعة.. الإمبراطورية التي نهبت اقتصاد سوريا
  • وزير الزراعة يبحث مع منظمة ميرسي كور مشكلات القطاع الزراعي