مسلسل الحشاشين.. تعرف على قصة قلعة آلموت
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أعاد مسلسل "الحشاشين" إلى الواجهة مجددا، سيرة الجماعة التي أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات حول تفاصيل قصتها ودورها التاريخي في الشرق الإسلامي.
وبينما يتمحور الاهتمام حول شخصية حسن الصباح، المؤسس المزعوم للحشاشين، تثير قلعة ألموت، المعروفة بـ "وكر العقاب"، أيضا تساؤلات الجمهور.
وتعتبر قلعة ألموت، المعروفة بـ "وكر العقاب"، واحدة من أبرز المعالم التاريخية في إيران، وهي الموقع الذي اعتبره حسن الصباح، مؤسس الحشاشين، مقرا لحركته ودعوته.
تم بناء قلعة ألموت تقريبا في العام 840 ميلاديا في جبال ألبرز بالقرب من نهر شاه ورد، حيث ترتفع بأكثر من 6000 قدم فوق سطح الأرض. تحيط بها منحدرات جبلية وطريق شديد الانحدار، مما جعلها تعتبر وكرًا صعب الوصول إليه ومنيعًا للغاية.
حكاية القلعة وتحولها إلى مقر للحشاشينعلى مر العصور، كانت قلعة ألموت مركزا للسلطة والقوة، وتميزت بحصنيتها القوية وتصميمها الاستراتيجي. استطاع حسن الصباح دخولها بسرية في عام 1090 مع مساعدة أنصاره، وأصبح سيدا للقلعة، وظل يسيطر عليها لمدة تزيد عن 35 عاما.
نهاية "وكر العقاب"رغم قوة وحصانة القلعة، فقد سلم ركن الدين خورشاه، آخر حاكم للقلعة، بدون مقاومة لهولاكو خان في عام 1256، وتم تدميرها بالكامل. وبقيت بعض البقايا من القلعة حتى يومنا هذا، لكنها تحمل شاهدا على تاريخها العريق ودورها في تاريخ الحشاشين.
الحفاظ على التراث التاريخيرغم تعرضها للزلزال في عام 2004، فإن قلعة ألموت ما زالت تحتفظ بجزء من تاريخها وأسرارها، حيث تعتبر هذه البقايا مكانا للاستكشاف لفهم أعمق لدور الحشاشين في التاريخ الإسلامي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: قلعة ألموت
إقرأ أيضاً:
مجلس الترويج السياحي يدين العدوان الأمريكي علـى قلعـة القشلـة التاريخية في جبل نقم
وأشار المجلس في بيان له إلى أن قلعة القشلة تعد إرثاً حضارياً فريداً يجسّد امتداداً لتاريخ اليمن العريق، موضحا أنها بُنيت على أنقاض مبنى أثري يعود إلى العصر السبئي، وتم العثور فيها على نقوشاً بخط المسند وقطعاً أثرية نادرة، فضلاً عن بِركتها الصخرية التي تُعد شاهداً على عبقرية الهندسة المائية القديمة.
ولفت البيان الى أن الموقع ليس مجرد رمزٍ وطني، بل تراث إنساني عالمي يستحق الحماية وفقاً للمواثيق والمعاهدات الدولية، وكونه ارتبط بذاكرة جيل كامل كشاهد أثري وجمالي كالتاج يزين رأس جبل نقم ويميزه.
وذكر أن هذا العدوان جريمة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية التي تُجرِّم استهداف الممتلكات الثقافية، أبرزها اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية 1954م، واتفاقية اليونيسكو بشأن حماية التراث العالمي 1972م .
واعتبر البيان العدوان على القلعة تكريساً لسياسة التدمير الممنهج للهوية التاريخية لليمن، وتصعيداً خطيراً ضمن سلسلة اعتداءات متعمدة تستهدف طمس الهوية الثقافية اليمنية، التي تُشكِّل ركيزةً أساسيةً لتاريخ المنطقة والعالم.
وطالب مجلس الترويج السياحي، منظمة اليونيسكو والهيئات الدولية المعنية بالتراث الثقافي بالتحرّك العاجل وتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وإدانة هذه الجريمة بشكلٍ واضح.
كما طالب المجتمع الدولي بفرض آليات رادعة لحماية المواقع الأثرية في اليمن، ومحاسبة الجهات المتورطة في تدميرها.
ودعا البيان وسائل الإعلام العالمية إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم، وكشف الآثار الكارثية للعدوان على الإرث الحضاري اليمني.
ونوه إلى أن صمتَ العالم تجاه تدمير التراث الثقافي تواطؤ مع جريمةٍ تُنهي آلاف السنين من الحضارة في لحظات، ويُشجِّع على استمرارها، ويؤكد أن حماية التراث اليمني ليست مسؤولية اليمنيين وحدهم، بل واجبٌ إنسانيٌّ وأخلاقيٌ مشترك لا تقبل التأجيل أو المساومة أو التجزئة.