أنمار تقلا موهبة فنية تجمع بين الطب والرسم
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
طرطوس-سانا
حافظ أنمار تقلا من مدينة طرطوس على نشاطه الفني رغم عمله كطبيب أسرة وضيق وقته، متميزاً في الرسم وكتابة الخط وصنع المجسمات من المخلفات الطبية.
وخلال حديثه لـ سانا الشبابية، قال تقلا: موهبتي بدأت منذ الصغر لكن لم أهتم بها خلال فترة الدراسة في المدارس، وبعد المرحلة الجامعية أيقظت موهبتي الدفينة معتمداً على التطوير الذاتي، ومن خلال المتابعة تمكنت من الرسم وإبراز موهبتي.
وأضاف إنه عندما يرى مشهداً جميلاً يرسمه على القماش مستخدماً أقلام الرصاص والرمل الملون والبحري الذي يحتاج إلى دقة ووقت أطول، والألوان الخشبية والزيتية، ومبيناً أنه يعتمد في الرسم على الفطرة في مزج الألوان للحصول على اللون الذي يريدها فهو يستخدم الألوان بطريقة تخدم اللوحة التي تأخذ قرابة الشهرين من الوقت وسطياً لإنجازها.
وأشار تقلا إلى أن الفن من مهمته أن ينشر التفاؤل فلوحاته تضج بالحياة والألوان التي تنشر البهجة، مبيناً أن المرأة تشكل الموضوع الرئيسي في لوحاته، ويحب أن يقدمها بشكل محترم ومفرح، وأن أكثر ما تأثر به هو المدرسة الكلاسيكية والانطباعية وبالرسام محمود فرشجيان الرائد في رسم المنمنمات الفارسية “المنياتور”.
وبين تقلا أنه يروج لأعماله الفنية من خلال مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال مرسم أخيه، ويعتبر الرسم هواية وحرفة، ولكنه كهواية أقرب إليه لأن فيها متعة وإبداعاً، مؤكداً أنه يطمح للأفضل دائماً وهدفه الوصول للعالمية، كما أنه شارك بمعارض فردية في طرطوس ودمشق.
إضافة إلى الرسم يجيد تقلا كتابة الخط الكوفي بالدرجة الأولى، ويعتبره من أجمل الخطوط، إضافة إلى الفارسي والديواني، مستخدماً أقلاماً حبرية خاصة بطريقة البخ على الزجاج، وأيضاً من خلال الضرب بالرمل، كما أنه يتقن حفر الخط العربي على الرخام.
وربط تقلا بين مهنته كطبيب وبين الفن، حيث استفاد من المخلفات الطبية وقام بإعادة تدويرها في صنع المجسمات فبنى برجاً من عبوات الأنسولين الفارغة، وصنع بيتاً من الخافضات، وبدأ بإدخال المخلفات الطبيعية والصناعية مثل الأقمشة والأسلاك والقصدير في عمله، وفق ما ذكر.
ويعتبر تقلا المنتسب إلى نقابة الفنانين التشكيليين منذ عام 2023 أن الموهبة بحاجة إلى صقل، والذي ساعده على صقلها دراسته للطب التي جعلته يستوعب ما يصنع من دون مساعدة، وينمي موهبته ويستغلها في الرسم.
رانيا شما
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
أبو ديابي.. موهبة فرنسية حطمتها لعنة الإصابات
في عالم كرة القدم قليلون هم اللاعبون الذين جمعوا بين البنية الجسدية والمهارة الفنية والذكاء التكتيكي كما فعل فاسيريكي أبو ديابي، لكن هذه الموهبة الاستثنائية لم تُكتب لها الحياة طويلا. ففي لحظة واحدة، وفي تدخلٍ واحد، تحطمت الأحلام، وتبددت مسيرة كان يُتوقع لها أن تُخلّد في تاريخ اللعبة.
ولد أبو ديابي في باريس عام 1986، وبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي أوكسير الفرنسي في عام 2004. وسرعان ما خطف الأنظار، لينتقل إلى أرسنال الإنجليزي في 2006 حيث وُصف بـ"باتريك فييرا الجديد".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مورينيو مرشح للعودة إلى التدريب في البريميرليغlist 2 of 2جميع الأرقام القياسية التي حققها لامين جمال جوهرة برشلونةend of listامتلك أبو ديابي كل مقومات النجاح، من طول فارع (1.98 متر)، وسيطرة على الكرة، وسرعة، ورؤية لعب مميزة جعلته أحد أكثر اللاعبين الواعدين في أوروبا.
لكن مسيرة أبو ديابي التي بدت كأنها تسير في طريق المجد انقلبت رأسا على عقب بسبب تدخل عنيف في مباراة ضد سندرلاند عام 2006.
وبينما كان أرسنال يتجه لحصد فوز سهل بنتيجة 3-0، فاجأ دان سميث، لاعب سندرلاند، الجميع بتدخل مروع في الدقيقة الأخيرة أدى إلى كسر في كاحل أبو ديابي وتمزق في أربطته، والغريب في الأمر أن الحكم لم يمنحه سوى بطاقة صفراء فقط.
So Dermot Gallagher thinks Rice deserved to get sent off on Saturday..
Remember the tackle that ruined Abou Diaby’s career by Sunderland’s Dan Smith? The referee that day was Dermot Gallagher. His decision: yellow card. His opinion is irrelevant pic.twitter.com/fB1K3t7a43
— Fun With Flares (@Funwithflares) September 3, 2024
إعلانلم يكن مدرب أرسنال، أرسين فينغر، قادرا على إخفاء غضبه، فقال بعد المباراة "شاهدت التدخل مجددا، وأشعر أنه كان بنية الإيذاء. إذا فعلت ذلك في الشارع سيحكم عليك بالسجن، سأطلب استشارة قانونية".
في المقابل، أصر دان سميث على براءته من أي نية خبيثة، مدافعا عن نفسه بقوله "كان مجرد خطأ في التقدير. لم أقصد إيذاء أحد، ولم أحصل حتى على بطاقة حمراء. يحدث مثل هذا التدخل كل أسبوع في الملاعب".
وغاب أبو ديابي عن نهائي دوري أبطال أوروبا ضد برشلونة، كما غابت عنه أحلام المشاركة في كأس العالم 2006 مع المنتخب الفرنسي، وما تبع ذلك كان سلسلة لا تنتهي من الإصابات.
وعلى مدار مسيرته، عانى أبو ديابي من 42 إصابة مختلفة جعلت اسمه يرتبط أكثر بغرف العلاج من المستطيل الأخضر، وأطلقت عليه الصحافة لقب "اللاعب الزجاجي".
ورغم كل محاولاته للعودة، لم يستطع جسده أن يتحمل، لتتوقف مسيرته في وقت مبكر جدا.
باتريك فييرا أسطورة أرسنال السابق وصف أبو ديابي بأنه اللاعب الأكثر تشابها معه، في حديثه ضمن بودكاست "ستيك تو فوتبول".
وقال "كنتُ معجبا بديابي في أرسنال. أعتقد أنه كان سيصبح لاعبا أفضل مني، لأنه كان أكثر مهارة وهجومية. الإصابات وحدها هي من أوقفت مسيرته".
وأعلن أبو ديابي اعتزاله كرة القدم في 25 فبراير/شباط 2019 في عمر 32 عاما وقال في تصريحات تلفزيونية "أنهيت مسيرتي الاحترافية، كان من الصعب للغاية أن أستأنف اللعب. عانيت من مشكلات بدنية عديدة، وقررت الاعتزال لعدم قدرتي على العودة".
قصة أبو ديابي ليست فقط عن موهبة ضاعت، بل عن قسوة الحظ وظلم اللحظة؛ ففي لحظة واحدة وبتدخلٍ طائش تحوّل حلم النجم الفرنسي إلى كابوس طويل من العلاجات والعودة ثم السقوط مجددا.