كيف يمكن للآباء تعليم أطفالهم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة؟
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
تعليم الأطفال استخدام الذكاء الاصطناعي وأدواته
على الرغم من أن غالبية الأطفال على دراية بمفهوم الذكاء الاصطناعي، إلا أن الكثير منهم يرغبون في المساعدة في تعلم كيفية استخدام الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ، وفقًا لاستطلاع جديد أجري في الولايات المتحدة.
يرغب ما يزيد قليلاً عن 70% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عامًا والذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في مساعدة البالغين، مثل المعلم أو أحد الوالدين، على تعلم كيفية استخدام الأدوات المختلفة بشكل صحيح وبثقة، وفقًا لمجلس 4-H الوطني بناء على استطلاع حديث بعنوان ” استخدام الشباب للذكاء الاصطناعي وفهمهم ”.
ويقول ما يقرب من 30% من الطلاب في هذه الفئة العمرية إنهم استخدموا ChatGPT، وهو روبوت الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي من OpenAI، للمساعدة في الواجبات المنزلية، وفقًا للاستطلاع.
وبما أن الأطفال يستخدمون هذه الأدوات بالفعل، فمن المهم أن يشارك الآباء في مساعدتهم على القيام بذلك بشكل مسؤول، كما تقول سوزان بارشرز، المعلمة السابقة ورئيسة التحرير السابقة في شركة LeapFrog للترفيه التعليمي.
وقالت لقناة CNBC Make It: ”من غير العملي الاعتقاد بأن الأطفال لن يجربوا ذلك”. ″يجب على الآباء التحدث عن هذا.”
استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT معاً
jقول بارتشرز إن إحدى أفضل الطرق التي يمكن للوالدين من خلالها تعليم أطفالهم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومسؤول هي استخدام الأدوات معهم.
يمكنك الجلوس مع طفلك واستخدام ChatGPT لإنشاء مقال حول موضوع يثير اهتمامه، على سبيل المثال. بعد إنشاء المقال، ناقش معهم ما هي الأمور الصحيحة التي تخطئ فيها أداة الذكاء الاصطناعي وما هي الأمور التي تخطئ فيها.
يعتقد حوالي 50% من الطلاب أن المعلومات التي يتلقونها من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية جديرة بالثقة، وفقًا لاستطلاع المجلس الوطني 4-H.
ويقول بارتشرز إنه من خلال استخدام تطبيقات مثل ChatGPT مع أطفالهم، يمكن للوالدين مساعدتهم على تعلم كيفية التحقق من صحة المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وأكمل ″إنه ليس ذكاءً حقيقياً. وتضيف: ”إنه الذكاء الاصطناعي”. ″نحن ننسى ذلك لأنه يبدو سحريًا للغاية. من المهم أن نتذكر أن هذه الأداة مفيدة، ولكنني بحاجة إلى التحقق من صحتها عن طريق الذهاب إلى مصدر موثوق به”.
وأضافت “يمكن أن يكون هذا أيضًا وقتًا للتحدث مع طفلك حول كيفية تطوير الأدوات لاكتشاف المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي والتأكيد على أهمية تطوير مهارات الكتابة والتفكير النقدي بمفرده”.
اخبار الآن
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة
قال الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن الذكاء الاصطناعي، بفضل قدراته غير المسبوقة واستخدام وسائل التكنولوجيا المتسارعة الوتيرة، أصبح من المحركات الرئيسية للابتكار والتحول في مختلف القطاعات. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل فعال في معالجة العديد من التحديات التي تواجه عالمنا اليوم من خلال التحليل الفوري للبيانات الضخمة والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية وتقديم حلول مبتكرة.
جاء ذلك في ندوة "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة: رؤى وتصورات مستقبلية" التي نظمها قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء ومركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمقر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبحضور الدكتورة رانيا المشاط؛ وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ الدكتور أسامة الجوهري؛ مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار؛ والدكتور محمد عبدالله العلي؛ الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ والدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، والسفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية.
وأضاف الدكتور أحمد زايد أن تحقيق التنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشرة هدفًا عالميًا وضرورة ملحة لضمان جودة حياة أفضل للأجيال القادمة. وأكد أن مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية تتطلب رؤية شاملة وجهودًا منسقة تستند إلى قيم الابتكار والمسؤولية والتضامن. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعتبر حليفًا استراتيجيًا في إيجاد حلول مبتكرة لتحسين كفاءة الموارد وتعزيز الزراعة المستدامة وزيادة إنتاجية المحصول وضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة.
وأوضح زايد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في تحسين التشخيص الطبي المبكر للأمراض، وتحسين أنظمة الرعاية الصحية مثل حملات التطعيم والمبادرات الصحية العديدة، بما يساهم في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة وهو الصحة الجيدة والرفاه. كما تسهم هذه التقنيات في تعزيز التعليم من خلال ابتكار ممارسات جديدة في التدريس والتعلم، وتقييم أداء الطلاب وتحديد المجالات التي تتطلب التحسين، وهو ما يتماشى مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية، منذ افتتاحها في عام 2002، حرصت على أن تكون منصة رقمية تستخدم أحدث الوسائل التكنولوجية، بما في ذلك سرعة الإنترنت وإتاحة أجزاء من جميع الكتب الموجودة بالمكتبة عبر منصة دار الرقمية واستخدام الكمبيوتر شديد السرعة Super computer.
وأضاف أن المكتبة قامت بتحويل متحف الآثار إلى متحف افتراضي يمكن زيارته عن بعد مصحوبًا بعرض للبيانات الأثرية والتاريخية. كما نظمت المكتبة العديد من المؤتمرات في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز ريادة الأعمال في المجالات الخضراء وإطلاق ونجاح الشركات الناشئة، وتصميم المدن المستدامة، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل لطلاب الجامعة لتوعية الطلاب بسوق العمل الجديد وما تم استبداله من وظائف تقليدية بفضل التقدم السريع للذكاء الاصطناعي.
وأكد زايد أن الذكاء الاصطناعي يواجه تحديات تتعلق بالخصوصية والأخلاقيات، مشيرًا إلى ضرورة وضع إطار أخلاقي وقانوني يحفظ حقوق الأفراد ويحميهم من التمييز والانحرافات.
كما حذر من التأثير السلبي لاستخدام الذكاء الاصطناعي على البيئة بسبب زيادة استخدام الطاقة وزيادة انبعاثات الكربون المصاحبة للتوسع في استخدام هذه التكنولوجيا.
وأوضح الدكتور زايد أن استثمارنا في الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ودعا إلى تضافر الجهود لبناء عالم أكثر ازدهارًا وإنصافًا للأجيال الحالية والمستقبلية مع المحافظة على الهوية العربية، وأكد على أهمية تبادل الخبرات وقصص النجاح واستعراض الأفكار المبدعة لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية وحماية البيئة.
وأشار إلى أهمية تنظيم العلاقات الاجتماعية بين الناس والأنظمة الذكية، وتوجيه الذكاء الاصطناعي نحو نتائج مفيدة مع تقليل مخاطره، مشددًا على ضرورة توعية الشباب بالتركيز على الإطار الأخلاقي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي واحترام خصوصية الإنسان والتأكد من عدم استخدام البيانات الشخصية في أي من المواقع الأخرى.
واختتم الدكتور زايد كلمته مؤكدًا على ضرورة اتباع نهج استباقي لتوجيه الذكاء الاصطناعي نحو تحقيق التنمية المستدامة مع الحفاظ على الهوية والتقاليد العربية، مؤكداً على أهمية التعاون والعمل المشترك لرسم خارطة طريق تسهم في تحقيق هذا الهدف.