ما حكم تأخير صلاة العشاء لتؤدى مع قيام الليل؟.. على جمعة يجيب
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أفضل الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها لأن رسول الله “صلى الله عليه وسلم” أمر بذلك.
حكم تأخير صلاة العشاء في رمضان لتؤدى مع قيام الليل
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عن سؤال: “ما حكم تأخير صلاة العشاء في رمضان مع قيام الليل؟”، قائلا: “عندنا شيء يسمى وقت الاختيار فى الصلاة، والوقت الاختيارى للعشاء يكون إلى منتصف الليل، يعنى حوالى الساعة 11 ونصف”.
وأشار إلى طريقة حساب ومعرفة هذا الوقت، وهو أن نأتى بالمغرب والفجر وننظر فى مقدار الوقت ونقسمه على 2 ونضيفها للمغرب.
وأوضح علي جمعة أنه لا يجوز للإنسان أن يتأخر عن ذلك الوقت، لأن الوقت الاختيارى للعشاء يكون قد فات وبقى باقى الوقت الاضطرارى الذى يقول لك فيه الملك “قم صل” حتى الفجر، فإذا أذن الفجر عليك وانت لم تصل العشاء يكتب الملك عليك أثما لأنك أخرت الصلاة عن وقتها.
لا يجوز تأخير صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل أو قبل أذان الفجر بقليل كما يفعل البعض من الناس.
وإذا ورد عن سيدنا رسول الله أنه كان يؤخر صلاة العشاء فهذا صحيح، لكن هذا ليس معناه أنه كان يؤخرها إلى قرب أذان الفجر، ولكن كان يؤخرها إلى الثلث الأول من الليل حتى كان «يسمع رسول الله للصحابة غطيط» أى صوت كأنهم ينامون فى المسجد.
تحديد منتصف الليل
منتصف الليل يحسب على عدد الساعات من بعد غروب الشمس إلى أذان الفجر، وليس من الضرورى أن يكون منتصف الليل فى الساعة 12 صباحا ولكن قد تكون فى الحادية عشر والربع مساء.
سؤال ورد إلى البث المباشر للفتوى الذي يقدمه موقع «صدى البلد» عبر صفحته بـ «فيسبوك»، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، للرد على أسئلة القُراء.
وقال الشيخ أحمد عبد الحليم، عضو مركز الأزهر للفتوى: “لا حرج أن تصلى العشاء قبل الفجر، طالما أن وقت الفجر لم يدخل”.
“ما آخر وقت لأداء صلاة العشاء؟”، سؤال ورد إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية، وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، قائلا: “إن وقت العشاء ممتد حتى قبل دخول وقت صلاة الفجر بمقدار يسمح بأداء أربع ركعات، وفي هذه الحالة ليس عليك إثم، أما إذا أديت ركعة واحدة من صلاة العشاء وأذن الفجر وأنت تصلي فعليك إثم ويجب عليك الاستغفار والتوبة وعدم تكرار ذلك”.
وأضاف أمين الفتوى: “يجب أداء الصلاة في وقتها قدر المستطاع لعظم فضلها، والحرص على عدم خروج وقتها”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تأخیر صلاة العشاء منتصف اللیل فی رمضان
إقرأ أيضاً:
ليه ربنا ساب لينا الاختيار إن إحنا ننتحر؟ علي جمعة يجيب
وجه أحد الشباب سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، يقول فيه (ليه ربنا ساب لينا الاختيار إن احنا ننتحر؟
وقال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، إن هذا من أجل الاختبار والامتحان، فالطالب يمنح الكتاب للمذاكرة وقد يهمل المذاكرة فلا يستطيع الإجابة في الامتحان.
وتابع: احنا بشر مش ملائكة وهذه حكمة الله في الكون، فالله اختارنا وكرمنا وجعل الملائكة تسجد لنا من أجل ما معنا من الاختيار.
حكم الانتحارأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن طلب الرّاحة في الانتحار وهم، وترسيخ الإيمان، والحوار أهم أساليب العلاج، مشيرًا إلى أنجعل الإسلام حفظ النفس مقصدًا من أَولىٰ وأعلىٰ مقاصده حتىٰ أباح للإنسان مواقعة المحرم في حال الاضطرار؛ ليُبقي علىٰ حياته ويحفظها من الهلاك.
وقال المركز عبر صفحته بـ«فيسبوك»، أن الإسلام جاء بذلك موافقًا للفطرة البشرية السّوية، ومؤيدًا لها،لذا كان من العجيب أن يُخالِف الإنسان فطرته، وينهي حياته بيده؛ ظنًا منه أنه يُنهي بذلك آلامه ومُشكلاته.
وتابع: ولكن الحق علىٰ خلاف ذلك، لا سيما عند من آمن بالله واليوم الآخر، فالمؤمن يعلم أنّ الدنيا دار ممر لا مقر، وأن الآخرة هي دار الخُلود والمُستقَر، وأن الموت هو بداية الحياة الأبدية لا نهايتها.
وأشار إلى أن الآخرة دار حساب وجزاء، وأن الدنيا لا تعدو أن تكون دار اختبار وافتتان ومكابدة؛ قال سبحانه: «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ» [البلد: 4]، وقال عز من قائل: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ» [الأنعام: 165]، موضحًا:وهذا بلا شك يوضح دور الاعتقاد والإيمان في الصبر علىٰ الحياة الدنيا وبلاءاتها، وتجاوز تحدياتها.
ولفت إلى أن المؤمن يرىٰ وجود الشَّدائد والابتلاءات سُنّة حياتيّة حتميّة، لم يخلُ منها زمانٌ، ولم يسلم منها عبد من عباد الله؛ بَيْدَ أنها تكون بالخير تارة، وبالشَّر أخرىٰ، بالعطاء أوقاتًا، وبالحرمان أخرىٰ، قال سُبحانه: «وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ» [الأنبياء: 35]،ويعلم حقيقة الابتلاء الذي يحمل الشَّر من وجه، ويحمل الخير من وجوه؛ إذ لا وجود لشرٍّ محض.
وواصل: ويستطيع ذَووا الألباب أن يُعددوا أوجه الخير في كل محنة، والله سبحانه وتعالىٰ قال عن حادثة الأفك في القرآن الكريم: «إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ...» [النور: 11]، رغم ما كان فيها من الشِّدة والبلاء علىٰ سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وزوجه أم المؤمنين السّيدة عائشة رضي الله عنها، والمجتمع الإسلامي كله.