عبد الله النجار: فروض الكفايات شرعها الله لتسهم في بناء الحضارة وتقدم المجتمعات
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أقيم مساء السبت 16 مارس 2024 ملتقى الفكر بمسجد الإمام الحسين، تحت عنوان: فروض الكفايات، وذلك في إطار نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة،
وينظم ملتقى الفكر بمسجد الإمام الحسين، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية يوميًّا عقب صلاة التراويح، حاضر فيه الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية (متحدثًا)، وأ.
وأشاد الدكتور عبد الله النجار بهذه اللقاءات الدعوية التي توضح للناس الكثير من المفاهيم الضرورية في أمور دينهم ودنياهم، مؤكدًا أن الله (عز وجل) أوجدنا للطاعة والعبادة، حيث يقول (عز وجل): "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"، والعبادة لا تكون إلا بما شرعه الله (عز وجل)، فهو لا يحب أن يعبد إلا بما شرعه، ولم يترك اختيار العبادة للعباد حتى لا يتفرقوا في المذاهب، فأراد منهم أن يكونوا على صراطه المستقيم، والمطلوبات الشرعية التي أمر الله بها تنقسم إلى قسمين، قسم يؤديها الإنسان بنفسه دون إنابة ومنها الإيمان بالله والصلاة والحج، وهو ما يسمى فروض الأعيان، ولا تبرأ ذمة العبد حتى يؤديها بنفسه، كما قال الله (عز وجل): "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا"، والمصلحة تعود على الإنسان وهي براءة الذمة، وأما القسم الآخر إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وهي فروض الكفايات، وسميت بذلك من باب إضافة الشيء إلى سببه، لأن الله فرضها لتكون كفاية، فلا تجب على إنسان بعينه ويخاطب بها جموع أناس أكفاء لديهم القدرة للقيام بهذه الشرعية، من باب إسناد الشيء إلى أهل الكفاءات، كمثل قول الله (عز وجل) حكاية عن نبيه يوسف (عليه السلام): "قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ"، فهذه الفروض لا يمكن أن يؤديها شخص واحد، فهي واجب عام على الأمة ككل، كالمصالح العامة التي تتعلق باستقامة أمور المجتمع، كالمحافظة على الحدود وحفظ أمن المجتمع ورعاية مصالحهم، ولكن إذا تم تعيين أناس للقيام بهذه المهام لكفاءتهم يتحول الأمر في حقهم إلى فرض العين، فيسأل الطبيب أو المعلم أو الجندي عن هذا العمل كما يسأل عن صلاته، ومن هذا المنطلق تبنى الحضارة وتتقدم الأمم والشعوب والمجتمعات، مضيفًا أن المصلحة العامة أعظم من المصلحة الخاصة، وحيثما تكون المصلحة فثم شرع الله.
وأكد الدكتور عثمان أحمد عثمان أن الله (عز وجل) خلق آدم (عليه السلام) من أجل الإيمان بالله وإعمار الكون، فالإيمان بالله (عز وجل) فرض عين وإعمار الكون هو ما يمثل فروض الكفاية، وفروض الكفاية أساس قيام الدولة وبناء الأمم، فالمجتمع لا يقوم إلا بالعلم والعمل، وكل عامل في المجتمع يقوم بدوره يكفي غيره عن المسئولية والمسائلة، ويدخل في ذلك كل جوانب وشتى مناحي الحياة، مبينًا أن ذلك يتطلب من كل فرد من أفراد المجتمع أن يقوم بعمله على أكمل وجه وأن يحسن في أداء دوره، وقد أمر الله (عز وجل) بذلك: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"، وقال النبي (صلى الله عليه وسلـم): "إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ" وهو ما يمثل التكاتف والتعاون بين جميع أفراد المجتمع، ويبني تقدم ورفعة المجتمع الإسلامي.
اقرأ أيضاًالأوقاف: افتتاح 35 مسجدًا الجمعة القادمة وتجديد 25
وزير الأوقاف يهدي موسوعة رؤية إلى الأمير فيصل بن الحسين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور عبد الله النجار الدكتور عثمان أحمد عثمان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مسجد الإمام الحسين ملتقى الفكر بمسجد الإمام الحسين وزارة الأوقاف عز وجل
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
كتب-عمرو صالح:
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ميلاد النبي محمد ﷺ لم يكن حدثًا عاديًا، بل كان إيذانًا ببزوغ عهد جديد للإنسانية، عهد العدل والإيمان، وانتهاء عصور الظلم والطغيان.
وأشار هاشم خلال حلقة برنامج "بيوت النبي" المذاع على قناة "الناس" اليوم الأحد، إلى أن هذا الحدث العظيم جاء مصحوبًا بإرهاصات مبهرة تدل على عظمته، فقد اهتز إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس التي لم تخمد منذ ألف عام، وجفت مياه بحيرة ساوة، كما جاء في الروايات الموثوقة.
وأوضح هاشم أن النبي ﷺ وُلِد يتيم الأب، فقد تُوفي والده وهو لا يزال جنينًا في بطن أمه، فتكفله الله برعايته، كما قال في كتابه الكريم: "ألم يجدك يتيمًا فآوى"، وكانت أمه السيدة آمنة بنت وهب ترى في حملها به ما لم تره أي امرأة، فلم تشعر بثقل الحمل أو تعبه، بل رأت رؤيا بأن هاتفًا يخبرها: "لقد حملتِ بسيد هذه الأمة ونبيها".
وأشار هاشم إلى أن النبي ﷺ عندما وُلِد، لم تكن هناك مرضعة ترغب في أخذه، لأن المراضع كنّ يفضلن الأطفال الذين لهم آباء قادرون على الإنفاق، إلا أن حليمة السعدية، بعد أن لم تجد غيره، قررت أخذه وقال لها زوجها: "خذيه، لعل الله يجعل فيه البركة"، ومنذ أن حملته معها، ظهرت البركة في حياتها، إذ تحركت دابتها بسرعة لم تعهدها من قبل، وامتلأ ضرع شاتها باللبن، وعاش النبي ﷺ في ديار بني سعد ينعم بالخير.
كما أشار هاشم إلى أن حادثة شق الصدر التي وقعت للنبي ﷺ أربع مرات كانت تطهيرًا إلهيًا وإعدادًا لحمل الرسالة، حيث نزل الملك، فشق صدره، واستخرج العلقة التي هي حظ الشيطان، وملأ قلبه حكمةً ورحمة، وكانت هذه الحادثة الأولى في صغره أثناء وجوده في بني سعد، ثم تكررت وهو في العاشرة من عمره، ثم عند نزول الوحي عليه، وأخيرًا في رحلة الإسراء والمعراج، ليكون مستعدًا للقاء ربه في السماوات العلى.
وأكد هاشم أن الله سبحانه وتعالى قد تكفل برعاية نبيه ﷺ منذ ولادته وحتى وفاته، وكان في كل لحظة من حياته مشمولًا بعناية الله، كما قال تعالى: "والضحى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى".
وأضاف هاشم أن هذا اليوم العظيم كان بدايةً للرحمة التي أُرسِل بها النبي ﷺ للعالمين، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وليكون كما وصفه الله في كتابه العزيز: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
اقرأ أيضًا:
"النقل" تدرس مد الخط الرابع لمترو الأنفاق حتى الحصري
رسميًا.. فرض 15% زيادة على الإيجارات القديمة لهذه الفئة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أحمد عمر هاشم هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف برنامج بيوت النبيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
24 15 الرطوبة: 26% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك