عقدت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، على المسرح الصغير، صالونًا ثقافيًا بعنوان "الفن وقضايا المجتمع"، واستضاف خلاله كلا من الدكتورة إيمان كريم -المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، الدكتور محمد عفيفي -أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، الدكتور عبد المنعم معوض - أستاذ الفنون التشكيلية بجامعة حلوان، المنتج الدكتور محمد العدل، وأدارته الدكتورة فينوس فؤاد، وذلك تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وإيمانًا بأهمية الفن ودوره الاجتماعي في إعادة تشكيل الوعي، وتعزيز التفاهم والتواصل بين الأفراد.

ونُوقش خلاله، قضية غياب دور الفن عن تصحيح الوعي المجتمعي، مع الإشارة إلى مدى تأثر مختلف دول العالم بالإبداع المصري، إلى جانب دراسة علماء الاجتماع لأنظمة المجتمعات، والأساليب الفنية التي تتناغم مع طبيعتها، حيث أوضح ضيوف الصالون، أن ممارسة الفنون وتذوقها نشاط فردي يُصبح بعد فترة زمنية جزءًا من النسيج الاجتماعي في حالة تقدير عناصر المجتمع للمبدعين منهم.

كما ألقى الضيوف الضوء على إسهامات عدد من الأشكال الفنية، منها البرامج والفعاليات المتخصصة في خلق وتوطيد الروابط والصلات الاجتماعية الإيجابية بين الأفراد سواء كانوا مشاركين أو متفرجين، حيث تشعرهم بالفخر والانتماء لمجتمعهم.

كذلك استعرض الصالون عددًا من الأعمال الفنية التي تنتمي لحقبتي الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، والتي استلهمتها دول ومؤسسات عربية وغربية، إضافة إلى إلقاء الضوء على نماذج متعددة من جهود الدولة لإبراز دور الفنون فى تنمية وتطوير الوعي، منها المناهج الدراسية الهادفة إلى تعظيم دور الإبداع، كما تضمن الإشارة إلى إنتاج أعمال سينمائية تناولت قضايا اجتماعية، وقد تُرجم بعضها إلى لغة الإشارة، وبعضها قد لفت الأنظار إلى ضرورة دمج ذوي القدرات الخاصة في المجتمع بشكل طبيعي، وكذلك مساندة قضية تمكين المرأة، وتعظيم دورها في المجتمع، كما أكد الضيوف أهمية استمرار الحلقات النقاشية التي تستعرض مختلف قضايا الفن والمجتمع.

وفي الختام، استمتع الجمهور بفقرة فنية تضمنت تقاسيم لآلتي القانون والإيقاع، وعدد من ألحان الموسيقى العربية، كان منها: "رمضان جانا"، "حلوين من يومنا والله"، "بعيد عنك"، "القلب يعشق كل جميل"، وغيرها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الاوبرا المصرية الدكتورة لمياء زايد الفن وقضايا المجتمع المجلس القومي للأشخاص الدكتور محمد عفيفي التاريخ الحديث والمعاصر

إقرأ أيضاً:

الدكتورة الحاجة فيفيان ياجي

كلام الناس

نورالدين مدني

اخترت البدء بقراءة كتاب "من باريس إلى أمدرمان فيفيان أمينة ياجي حياتها وأعمالها" من مجوعة الكتب التي أعارني إياها الأستاذ بكري جابر تأليف الدكتور مكي البدري.
ولدت الطفلة فيفيان غوغيه في غربي فرنسا لكنها اختارت بكامل إرادتها الانتقال عبر الأمكنة والأزمنة من دين إلى دين ومن ثقافة إلى أخرى وبعد تمحيص وبحث وقناعة لا تشوبها شائبة.
الدكتورة فيفيان أمينة ياجي عرفها طلاب اللغة الفرنسية في جامعات السودان كما عرفها الناطقون بالفرنسية داخل السودان وخارجه بكتاباتها ومشاركاتها في المؤتمرات والبرامج التي كانت تقدمها في القسم الفرنسي بالإذاعة السودانية.
تناول الكتاب ملامح من حياتها وسيرتها وبعض أعمالها ومؤلفاتها في تاريخ السودان وحكاياته الشعبية والمسرح السوداني ودراساتها عن الأدب الفرنسي والأدب الأفريقي للناطقين باللغة الفرنسية.
في ظل الشغف بالقراءة والنهم للمعرفة والشك والتساؤل اندفعت فيفيان إلى قراءة الكتب الدينية ووقع بين يديها كتاب محمد: نابليون السماء للمستشرق الفرنسي جان بارو عن سيرة خاتم الأنبياء سيدنا محمد صل الله عليه وسلم فكان فتحاً روحياً هز دواخلها.
إبان دراستها بمدرسة الدراسات الشرقية التقت بعدد من مشاهير المستشرقين مثل لوى ماسينيون أستاذ علم الاجتماع والحضارة الاسلامية بالسوربون وريجي بلاشير الذي اشتهر بترجمته للقران الكريم للغة الفرنسية.
هكذا دخلت فيفيان إلى رحاب الإسلام وهي تردد: العقل يجول حيث يريد والله يقوده إلى مايريد، وفي أثناء دراستها بفرنسا التقت بالرجل الذي قدر الله لها أن يكون زوجها إنه محمد أحمد ياجي.
تزوجت من محمد ياجي وسافرا سويا للسودان حيث استقبلتها أسرة ياجي بحب وترحاب ودخلت الحياة السودانية بعينين مفتوحتين وعقل حر فلم تكن لديها أي أوهام بشأن مستقبلها.

بحكم التحاق زوجها العمل بوزارة الخارجية السودانية طافت معه على عدد من عواصم العالم لكنها كانت مشدودة بحب وصدق نحو السودان وامدرمان خاصة وكانت أهم فترات حياتها هي الفترة التي كانت تجمع فيها المعلومات لبحث رسالة الدكتوراة عن الخليفة عبدالله.
شاركت الدكتورة فيفيان في عدد من المؤتمرات عن السودان وتاريخه رغم أنها ظلت تؤدي واجبها كربة منزل وعملت على ترجمة كتاب نعوم شعير عن جغرافية وتاريخ السودان كما قامت بترجمة بعض السرحيات السودانية مثل المك نمر ونبتا حبيبتي وخطوبة سهير وتاجوج والمجلق وريش النعام وعروس في المطار كما ترجمة كتاب التوحيد لمحمد بن عبدالوهاب وكتاب الطراز المنقوش ببشرى قتل يوحنا ملك الحبوش لعبدالقادر الكردفاني والمقاومة الداخلية للحركة المهدية لمحمد محجوب مالك والشلوخ ليوسف فضل.
اهتمت في جانب الدراسات السودانية بالأحاجي الشعبية وكتبت "أحاجي أمدرمان" و"الفارس الأسود"وألفت كتاب "رجال حول المهدي" و"سلاطين الظل" إضافة لكتاباتها الإسلامية مثل "أصحاب الرسول" و"الفقه الإسلامي".
في ختام الكتاب استعرض المؤلف بعض الوثائق والملاحق والمقالات والصور .

   

مقالات مشابهة

  • أبرز فاعليات برنامج «السيما 36» في متحف الجزيرة.. منها «16 مللي» و«آخر شتا»
  • أحمد زعيم.. صوت الإبداع الذي يحلّق في سماء الفن العربي
  • إعادة دراسة تعديل أسعار خدمات الاتصالات بعد مناقشات مع جهات رسمية
  • مهرجان الرياض للمسرح يناقش مشكلة الإبداع والاستدامة في «أبو الفنون»
  • القرارات والاختلاف
  • الفنانة التشكيلية «مريم الوهيبية» لـ «عمان»: أحب رسم الوجوه لأن عنوان الحكاية دائما يبدأ منها
  • الدكتورة الحاجة فيفيان ياجي
  • مسؤولة بمفوضية اللاجئين تتحدث عن تحديات عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم
  • «صندوق النقد» يتحدث عن خطط إعادة إعمار سوريا
  • فتح باب التسجيل لدبلومة الفنون والإدارة الثقافية بكلية التربية الفنية جامعة حلوان