إعلام إسرائيلي: مجلس الحرب يمارس الخداع ولا يعنيه سوى الكراسي
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
انتقد محللون سياسيون وعسكريون إسرائيليون -في نقاشاتهم على قنوات إعلامية عبرية- موقف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومجلس الحرب، بشأن خطة اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واعتبروا تفاعلهم مع الأمر لا يهدف إلا للخداع والحفاظ على كراسيهم السياسية.
وقال محلل الشؤون السياسية في القناة 13، إيال بيركوفيتش، إن رئيس الحكومة وكل أفراد مجلس الحرب يمارسون الخداع ضدنا، ألا ترون أنهم يماطلون، وكل ما يعنيهم فقط كراسيهم، بما فيهم الوزير بيني غانتس الذي يهتم فقط بجمع أصوات الناخبين وعدد المقاعد التي سيحصل عليها في الانتخابات.
وأضاف بيركوفيتش "رئيس حكومة يزعم أنه حريص على الأسرى، لكن لا يلتقي مع ممثلهم حتى مرة كل شهر.. أنا أعتقد أنه منشغل بنجاته سياسيا على حساب المخطوفين".
وفي رده على سؤال من مذيعة بذات القناة حول ما يمنع تنفيذ عملية عسكرية في رفح، قال محلل الشؤون العسكرية بالقناة، ألون بن ديفيد، ليس ثمة من يمنع، فقد تم الإعلان عن المصادقة على الخطط، لكن لا يوجد قرار أي أن رئيس الحكومة لم يصدر تعليمات، فإذا أصدرها فستنفذ العلمية برفح.
واعتبر ابن ديفيد التصريحات المتكررة حول المصادقة على الخطط هي محاولة لتحقيق الهدف الأعلى لنتنياهو والمتمثل بالحفاظ على الائتلاف الحكومي، مضيفا أن تسريبات تلك التصريحات تستهدف إرضاء القاعدة الانتخابية؟
إرضاء القاعدة الانتخابيةومتفقا، نقل الكاتب والمحلل السياسي آري شافيط عن أحد مرافقي نتنياهو ممن يعرفونه جيدا -وذلك بعد دقائق من نشر بيان المصادقة على خطة رفح- "طالما أن نتنياهو ينشر بيانات عن الدخول إلى رفح فاعلم أن ذلك لن يحدث قريبا.. هذه تهديدات تهدف إلى إرضاء القاعدة الانتخابية".
وفي ذات السياق، نقلت القناة 12 عن محللها السياسي أمنون أبراموفيتش الإشارة إلى حديث نتنياهو السابق عن الاقتراب من تحقيق النصر المطلق، ثم حديثه عن أن هذا النصر سيتحقق بعد اجتياح رفح، مضيفا "يقول لي قادة في الجيش إنه من المحظور تحويل رفح إلى صورة النصر لأي سبب".
وحول ما قدمته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تصور جديد للصفقة، قال محلل الشؤون العسكرية في قناة كان 11، روعي شارون، إن الأجهزة الأمنية والمستوى السياسي يرون تقدما جوهريا في الشروط الجديدة التي قدمتها حماس.
أما المحلل السياسي أبراموفيتش، فيرى أن المستوى المختص مقتنع بوجود إمكانية للتوصل إلى صفقة بشرط جعل قضية المخطوفين أولوية عليا، لكنه تساءل عما إذا كان نتنياهو سيرسل وفد التفاوض إلى قطر للاستماع فقط، وما إذا كان لديه الاستعداد لإبداء مرونة في الأمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
أسامة حمدان: الاحتلال يمارس الجرائم ويجب محاسبة نتنياهو كمجرم حرب
يمانيون../
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، إلى أن حظر كيان العدو الصهيوني لعمل وكالة “الأونروا” يأتي في سياق محاولته لطمس الشاهد الدولي على قضية اللاجئين الفلسطينيين، ويؤكد إصراره على التمرّد والاستهتار بكل القرارات والمواثيق الدولية ممّا يجعله كياناً مارقاً.
ودعا حمدان في كلمة متلفزة مساء اليوم الاثنين محكمة العدل والجنائية الدولية لملاحقة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، وفريقه كمجرمي حرب، مشيراً إلى أن فضيحة تسريبات مكتب “نتنياهو” تشير إلى التلاعب بالوثائق لتبرير “جريمة الإبادة بحق شعبنا”.
وأضاف إن العدو الصهيوني يكثف عدوانه على شمال قطاع غزة بقتل وتجويع ومحاصرة أكثر من 100 ألف من المدنيين بهدف تهجيرهم، وتفريغ كامل مناطق الشمال من أهله.
وأكد حمدان أن العدو الصهيوني على مدار أكثر من شهر دمر بوحشية كافة مقومات الحياة في مناطق شمال القطاع وشدد هجومه على المنظمة الصحية لإرغام الفلسطينيين على النزوح قسراً، “لكن صمود أهلنا وتصدي المقاومة الباسلة له هناك أفشل مخططاته، وأبطأ من سرعة وتيرتها”.
وحمّل “المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم الوحشية التي يوقم بها العدو الصهيوني بحق أهلنا في قطاع غزة”.
وطالب المجتمع الدولي بإجبار العدو الصهيوني على وقف استهداف القطاع الصحي في كافة القطاع.
ولفت إلى أنه وبعد مرور 107 أعوام على وعد بلفور المشؤوم فإن “كل محاولات إبادة الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته لن تفلح”.
وختم بالقول إن “حركة حماس ما زالت تؤكد أن مفتاح التوصل لاتفاق يوقف العدوان ويحقق صفقة تبادل هو العودة لاتفاق الثاني من يونيو الماضي، الذي وافقت الحركة على بنوده”.