بعد إغلاقه بسبب الزلزال..مسجد الكتبية بمراكش يعيد فتح أبوابه في وجه المصلين
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ مراكش
أعاد مسجد الكتبية بمراكش فتح أبوابه اليوم السبت في وجه المصلين بعد الانتهاء من أشغال الترميم التي خضعت لها هذه المعلمة الدينية والثقافية والمعمارية، على إثر زلزال 8 شتنبر الماضي.
ويأتي إعادة فتح مسجد الكتبية إلى جانب العديد من المساجد على إثر تفضل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله، فأمر بأن تفتح في وجه المصلين المساجد التي تم تشييدها أو أعيد بناؤها أو تم ترميمها من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وكان بلاغ للوزارة قد أوضح أن عدد هذه المساجد ثلاثة وأربعون مسجدا، موزعة ما بين 17 مسجدا تم تشييدها؛ و24 مسجدا تم ترميمها، من بينها مسجد الكتبية الذي تم إصلاح ما لحق به من الأضرار بسبب الزلزال.
وتوافد جموع المصلين في أجواء روحانية تعمها السكينة والطمأنينة، من مختلف أحياء المدينة الحمراء لأداء صلاة الظهر بهذا الصرح الديني العريق بمدينة مراكش.
وفي تصريح إعلامي، أبرز المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بمراكش آسفي، عبد الرحيم باغزلي، أن مسجد الكتبية الذي تعرض لأضرار جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في شتنبر الماضي، شهد أشغال ترميم وإصلاح قامت بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قبل أن يعود لحالته الأصلية.
وأضاف أن أشغال الترميم تم القيام بها اعتمادا على خبرات علمية وتقنية، مشيرا إلى أن فتح المسجد سيلقى استحسانا لدى المصلين من ساكنة المدينة الحمراء.
وقال السيد باغزلي إن "المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية عملت على تهييئ الساحة المحاذية للمسجد لاستقبال المصلين لأداء صلاتي العشاء والتراويح ابتداء من مساء اليوم السبت".
وفي تصريحات مماثلة، عبر العديد من المصلين عن سعادتهم بإعادة إقامة الصلوات في مسجد الكتبية وذلك بعد أشهر من الإغلاق، مبرزين تعلقهم بهذا الفضاء الديني وخاصة خلال شهر رمضان الفضيل.
وش يد المسجد الذي يبلغ ارتفاع صومعته 77 مترا، في عهد الموحدين في 1120، قبل أن يتم تغييره بشكل كبير عام 1162 تحت حكم الخليفة الموحدي أبو يوسف يعقوب المنصور.
وبمساحة إجمالية تصل إلى 5300 متر مربع، تم ترميم المبنى الأصلي في عام 1990 من قبل وزارة الثقافة.
وفي سنة 2016، تم تجهيز المسجد بألواح شمسية وسخانات مياه تعمل بالطاقة الشمسية ومصابيح اقتصادية، وذلك في إطار الجهود المبذولة للرفع من استخدام الطاقات المتجددة في هذه المعلمة التاريخية.
وعلاوة على مكانتها الدينية والثقافية، تشكل هذه الجوهرة المعمارية المحاذية لجامع الفنا، وجهة سياحية متميزة ورمزا لغنى تاريخ المغرب بشكل عام ومراكش بشكل خاص.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مسجد الکتبیة
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تكشف تفاصيل مبادرة إحياء الكتاتيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، إن وزير الأوقاف أعلن عن إطلاق مبادرة لإحياء الكتاتيب، موضحًا أن الجهد في هذه المبادرة ليس قاصرًا على وزارة الأوقاف، ولكنه يشمل العديد من المؤسسات تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف "رسلان"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن أحد نقاط القوة في مصر هي القوى الناعمة القائمة على الثقافة والقدرة على استيعاب الجديد والقديم، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها معهد لاعداد القراء، وتيسير مباديء الفهم للقرآن الكريم، وجزء من هذا الأمر يحدث أون لاين.
وأوضح أن الكُتاب سيكون مجهزا بوسائل حديثة سواء من حيث العرض السمعي أو البصري، وسيكون له دور في محو الأمية، واستيعاب البنات والأطفال بعد فترة المدرسة، مشيرًا إلى أن الكُتاب سيعمل على ملء فراغ الأطفال بعد انتهاء النشاط المدرسي بتكلفة زهيدة للغاية في مكان أمن على الأطفال.
وأشار إلى أن هناك قائمة لجهات الاتصال في كافة مديريات الأوقاف، ومن يريد افتتاح كُتاب عليه أن يتقدم بطلب لجهة الاتصال في مديرية الأوقاف التابع لها.
ونوه بأن الوزارة وقعت بروتوكولاً مع وزارة التموين في العاصمة الإدارية الجديدة، وينص هذا البروتوكول على ضرورة أن نكون في عون الأسر الأولى بالرعاية من خلال توفير وزارة التموين ألف طن من أصناف السكر والمكرونة، وسيتم توزيعهم على 200 ألف أسرة.
ولفت إلى أن هناك تعاونًا بين كافة مؤسسات الدولة، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني مثل مصر الخير وبنك الطعام، وهذا يأتي في إطار العمل على تحقيق الحياة الكريمة وفقًا للمبادرات الرئاسية.
وأكد أن وزارة الأوقاف لديها مخطط لافتتاح مساجد بصورة أسبوعية، وهذا يشمل افتتاح المساجد الجديدة أو صيانة المساجد أو فرش المساجد، مشيرًا إلى أن الجمعة المقبلة ستشهد افتتاح 17 مسجدًا، معقبًا: "لن يمر أسبوع إلا بافتتاح مساجد جديدة".