أفادت منظمة الصحة العالمية أن اختبار إصابة رجل بفيروس MERS-CoV في أبو ظبي كان إيجابيا.

وحتى الآن، فإن الشاب البالغ من العمر 28 عاما هو الحالة الوحيدة التي ثبتت إصابتها بالفيروس من بين 108 اتصالات وثيقة تم تحديدها، لكن منظمةالصحة العالمية تحث على اليقظة.

ويعرف MERS-CoV بأنه فيروس كورونا تم تحديده لأول مرة في الشرق الأوسط في عام 2012، بعد أن شق الفيروس طريقه إلى البشر من الخفافيش عبر الإبل.

ويعد واحدا من عدد من الفيروسات الحيوانية المصدر (تلك التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر) التي تراقبها السلطات الصحية عن كثب.

وتم إخطار منظمة الصحة العالمية بالحالة المؤكدة من قبل هيئة المراقبة الصحية في الإمارات في 10 يوليو، بعد 17 يوما من إصابة الشاب في المستشفى في 23 يونيو.

وفي ضوء هذه الحالة، فإن منظمة الصحة العالمية "تعيد التأكيد على أهمية المراقبة القوية" لأمراض الجهاز التنفسي الحادة وحثت السلطات الصحية على "مراجعة أي أنماط غير عادية بعناية".

وجاء في بيان منظمة الصحة العالمية الصادر في 24 يوليو أنه "لم يتم اكتشاف أي حالات ثانوية حتى الآن"، على الرغم من أن المنظمة تتوقع الإبلاغ عن حالات إضافية من الشرق الأوسط أو البلدان الأخرى التي ينتشر فيها الفيروس في الحيوانات المضيفة.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، لم يسافر الرجل مؤخرا خارج الإمارات قبل تشخيصه في 23 يونيو، وليس له تاريخ اتصال مباشر بالإبل معروف، وهو المصدر المعتاد للإصابة بفيروس MERS.

وجاء في البيان أن "منظمة الصحة العالمية تواصل مراقبة الوضع الوبائي وتجري تقييمات للمخاطر بناء على أحدث المعلومات المتاحة".

وحددت السلطات الصحية 108 من الأشخاص المخالطين للمريض الذي تم نقله إلى المستشفى في 8 يونيو. وتمت مراقبة 108 من المخالطين، وجميعهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لمدة 14 يوما بعد الاتصال، وجميع الاختبارات جاءت سلبية حتى الآن.

وكان قد ذهب هذا الرجل إلى عيادة طبية خاصة عدة مرات بين 3 و7 يونيو، وهو يشكو من القيء والألم عند التبول. ومع تدهور حالته، نُقل إلى المستشفى، ثم إلى العناية المركزة، حيث يتلقى العلاج الداعم.

إقرأ المزيد العقاقير المخفية: مواد جديدة غير مشروعة تنشط داخل جسمك فقط!

ولا يوجد حاليا لقاح أو علاج محدد لـ MERS، المتلازمة التي يسببها MERS-CoV. وتشمل الأعراض النموذجية لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الحمى والسعال وضيق التنفس.

وقد تم الإبلاغ عما لا يقل عن 94 حالة من حالات الإصابة بفيروس MERS-CoV (بما في ذلك هذه الحالة) و12 حالة وفاة مرتبطة بها إلى منظمة الصحة العالمية من قبل الإمارات منذ يوليو 2013.

وعلى الصعيد العالمي، أكدت المختبرات إجمالي 2605 حالة إصابة بفيروس MERS-CoV منذ عام 2012، بما في ذلك 936 حالة وفاة مرتبطة حتى يوليو 2023.

وتم اكتشاف العدوى في الولايات المتحدة والفلبين وهولندا وكوريا الجنوبية في السنوات الأخيرة.

وفي حين أن مثل هذه الأخبار هي تذكير بالتهديد العالمي الذي تشكله الفيروسات الحيوانية المصدر بشكل متزايد على البشر، إلا أنها تُظهر أيضا أن أنظمة التنبيه من الأمراض المعدية تعمل كما تم تصميمها، وإن كان ذلك ببطء بعض الشيء.

منطقياً، يواصل الباحثون التدقيق في كيفية عمل هذه الأنظمة بشكل أفضل. لأن ما يحدث بعد ذلك، كما نعلم من جائحة "كوفيد" وتفشي المرض قبلها، وكيف تستجيب السلطات وتستمر في مراقبة الوضع، أمر بالغ الأهمية.

يذكر أن MERS-CoV هو الفيروس الذي ظهر بعد SARS-CoV-1 في عام 2003 وبعد جائحة إنفلونزا الخنازير عام 2009؛ ولكن قبل تفشي فيروس إيبولا في غرب إفريقيا 2014-2016 وفيروس زيكا 2016.

وعلى الرغم من هذا العدد الكبير من الفيروسات الحيوانية المنشأ والأدلة على تكثيف النشاط البشري للمخاطر غير المباشرة، يحذر الخبراء من أننا لا نقوم بما يكفي القيام به استعدادا للوباء القادم.

وكتبت مجموعة من باحثي الصحة العامة في مراجعة منهجية عام 2022 لأنظمة الإنذار المبكر المستخدمة في جميع أنحاء العالم للكشف عن تفشي الأمراض المعدية: "حتى مع وجود أدلة واسعة النطاق، لا يزال الاستثمار في أنظمة بيانات وباء الصحة العامة داخل قطاع الصحة يتجاهله معظم الحكومات على مستوى العالم".

وخلصوا إلى أن "هذا التأهب يبدو ملحا بشكل كبير مع حقبة الجائحة غير المسبوقة للتهديدات الحالية والناشئة للصحة العامة".

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أبو ظبي الصحة العامة امراض فيروس كورونا منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

الدواء المصرية تحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية " المستوى الثالث" في مجال المستحضرات الدوائية

 

اعلنت، اليوم، منظمة الصحة العالمية  اعتماد هيئة الدواء المصرية لمستوي النضج الثالث في السلطات التنظيمية، ياتي هذا الاعتماد في إطار دعم الحكومة المصرية للارتقاء بالقطاع الدوائي، وتعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على الحصول على الاعتمادات الدولية، بما يعزز مكانة مصر التنافسية في صناعة الدواء على المستوى العالمي.

وأعرب وفد منظمة الصحة العالمية عن تقديره للتطورات والتحديثات التي شهدها قطاع الدواء في مصر خلال الآونة الأخيرة، مشيدًا بالجهود الاستثنائية والتقدم الملحوظ الذي أُحرز على صعيد تطوير نظام الرقابة الدوائية بفضل جهود هيئة الدواء المصرية.

كما أكدت المنظمة على الأدوار المحورية التي تضطلع بها هيئة الدواء ومؤسسات الدولة في مواكبة المستجدات العالمية، بما يعكس التزام مصر بتطبيق أعلى المعايير الرقابية الدولية.

وتضمن إعلان المنظمة بأن اجتياز هيئة الدواء المصرية لمتطلبات الاعتماد الدولي، وحصولها على مستوى النضج الثالث للمستحضرات الدوائية، يعد إنجازاً يعكس كفاءة النظام الرقابي المصري، وقدرته على ضمان جودة وأمان المستحضرات الطبية وفقًا للمعايير العالمية. وان الهيئة قامت بعدد من الانجازات غير المسبوقة في المنطقة لتصل إلي هذا الاعتماد في وقت قياسي وبمجهودات متميزة لم تشهدها المنظمة من قبل في المنطقة.

وتؤكد هذه النتائج ثقة المجتمع الدولي في نظام الرقابة الدوائية المصري، الذي أثبت قوته وتكامله على المستوى الإقليمي والدولي.

ومن جانبه، أعرب الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، عن سعادته الغامرة بهذا الاستحقاق العظيم، وأهدى هذا الإنجاز التاريخي إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى شعب مصر العظيم، وتقدم بالشكر لكافة العاملين بهيئة الدواء المصرية الذين عملوا بجد وإخلاص وكانوا جنوداً مخلصين أثبتوا للعالم أجمع قوة النظام الرقابي الدوائي المصري، وقدرته على التطور والحصول على أرفع الاعتمادات الدولية.

وأكد رئيس الهيئة أن هذا الاعتماد سيفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصري، ويعزز من سمعة الأدوية المصرية والثقة العالية بجودتها وفاعليتها، وهو ما سوف يخلق طلبا كبيرا عليها، ويعزز من فرص التصدير، وفتح المجال أمام تدفق المستحضرات الطبية المصرية إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والوطن العربي وإقليم الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن هيئة الدواء المصرية استطاعت خلال أربع سنوات فقط الحصول على أكبر اعتمادين دوليين من منظمة الصحة العالمية في مجالي اللقاحات والمستحضرات الدوائية، وأن هيئة الدواء المصرية بهذه الاعتمادات أصبحت هيئة عالمية على أرض مصرية، وهيئة ذات هيبة ومكانة دولية في مجال التنظيم والرقابة على المستحضرات الدوائية واللقاحات، وأنها ستقوم بمعاونة الدول الإفريقية الشقيقة الراغبة في الاستفادة من التجربة المصرية.

ومن جانبه، هنأ الدكتور هيتي سيلو، رئيس وحدة التنظيم والسلامة، بقسم التنظيم والتأهيل المسبق، والدكتور روجيرو جاسبر، مديرعام ادارة التنظيم والاعتماد بمنظمة الصحة العالمية، هيئة الدواء المصرية على تحقيق هذا الإنجاز الكبير.

وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: " يعكس هذا الإنجاز التزام مصر الراسخ بتعزيز نظامها الصحي لضمان وصول منتجات طبية آمنة وفعالة وعالية الجودة لسكانها، ومن خلال تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لكل من تنظيم اللقاحات والأدوية، وضعت مصر مثالاً قوياً للمنطقة وخارجها، ويؤكد هذا الإنجاز على الدور الحاسم للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي".

وقالت الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، مساعد الرئيس العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية: "إن تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لتنظيم الأدوية في مصر، إلى جانب إنجاز سابق لتنظيم اللقاحات، هو اعتراف بالاستثمار المستدام للبلاد في تعزيز نظامها الصحي والتزامها بضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والفعالية والجودة على الأدوية والمنتجات الطبية الأخرى، ويجلب هذا الاعتراف المزدوج قيمة كبيرة لشعب مصر ويؤسس سابقة قوية للتميز التنظيمي في القارة الأفريقية، وتفخر منظمة الصحة العالمية بدعم مثل هذا التقدم الذي يؤكد على الدور الحيوي للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز المساواة الصحية العالمية".

وتواصل هيئة الدواء المصرية دورها الريادي في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الرقابة على الأدوية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير منتجات دوائية آمنة وعالية الجودة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية.

يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على الاستفادة من الخبرات العالمية وتجارب المؤسسات الرقابية ذات الشأن ومواكبة التطورات العالمية والحصول على الاعتمادات الدولية في مجال اللقاحات والدواء.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية تجدد تحذيرها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن
  • «ترامب» يهدد باستعادة السيطرة على «قناة بنما» وبالانسحاب من «منظمة الصحة العالمية»
  • «الدواء»: «الصحة العالمية» أشادت بالنظام الرقابي ومعايير الهيئة
  • وزير الصحة: أهمية حصول هيئة الدواء المصرية على شهادة النضج من منظمة الصحة العالمية
  • الدواء المصرية تحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية " المستوى الثالث" في مجال المستحضرات الدوائية
  • منظمة الصحة العالمية تدعو إلى تمويل إعادة بناء النظام الصحي في لبنان
  • الصحة العالمية: مستشفيات لبنان تعمل بأقل من طاقتها بسبب نقص الموظفين
  • الصحة العالمية: النظام الصحي في لبنان أمام طريق صعب وينتظره مستقبل مجهول
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من حقن التخسيس.. مخاطر بالجملة
  • منظمة الصحة العالمية: مستقبل صعب ومجهول للنظام الصحي في لبنان