السفر لبورتسودان ومطار كسلا.. ارحموا من في الأرض!
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
على بص صلاح الدين الذي تحرك من كسلا إلى بورتسودان عند السادسة من صباح يوم الخميس جلسنا على مقعدين متجاورين، يبدو أنه مُرهق وأن التعب عنده قد بلغ مبلغ عظيماً فقبل أن يتحرك البص ارخي جفونه واستسلم للنوم، وبعد أربعة ساعات وعند وصولنا مدينة هيا استيقظ وبصوت متكاسل سألني عن المكان الذي وصل إليه البص.
تجاذبنا بعد ذلك أطراف الحديث وعرفت أنه وبمعية أسرته قادما من غرب ولاية الجزيرة في طريقه إلى إحدى الدول الخليجية، أخبرني أن رحلتهم من المناقل حتى كسلا استغرقت 48 ساعة وسرد لي المعاناة التي تكبدتها أسرته إلى أن وصلت كسلا مساء الأربعاء ولم تخلد للراحة غير ساعات ثم يممت صوب بورتسودان، سألني :”كسلا دي لشنو مطارها ما شغال، هسه بدل التعب ده كان سافرنا منه”، اكتفيت بأن قلت له ان العمل جارٍ لاستئناف التشغيل بالمطار.
هو وغيره من المواطنين من حقهم أن يسألوا عن مطار كسلا ويستفسروا عن سبب توقفه لأن السفر إلى بورتسودان من وسط السودان قطعة من الجحيم تجمع بين الرهق المادي والبدني والنفسي، ورغم أنني تحركت من كسلا فقد عانيت مثل غيري من الطريق المتردي الذي كثيرا ماكاد أن يكون سبب لانحراف البص عن مساره وحدوث حادث حركة وتجرعت ذات المعاناة والبص يتوقف عند أكثر من خمسة حواجز تفتيش، وعند الوصول مساءاً كانت رحلة البحث عن غرفة في فندق أكثر رهقا من السفر إلى أن حصلت عليها بعد جُهد وموعد الإفطار قد ازف.
مهما كانت الدواعي والمبررات فإنه لا يستقيم عقلا ولا منطقاً أن يظل مطار كسلا خارج الخدمة طوال عام، هذه الفترة تُعد كافية لتشييد مطار جديد دع عنك صيانة مدرج، حتى في ظروف الحرب فإن الحكومة مطالبة بالبحث عن خدمة المواطن وراحته لا زيادة الأعباء عليه، وتأهيل مطار كسلا وادخاله الخدمة كان سيسهم في تقريب شقة المسافة وتقليل مشقة السفر، لأن الوصول إلى كسلا من وسط وغرب البلاد أكثر يُسراً من بورتسودان البعيدة،ولانجد غير أن نطالب شركة مطارات السودان بأن ترحم من هم في الأرض حتى يرحم منسوبيها من في السماء.
صديق رمضان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
لعنة الرسوم الجمركية.. الكنديون يعزفون عن السفر إلى أميركا
ذكرت شركة الطيران الكندية إير كندا أن الطلب على تذاكر الطيران بين المدن الأميركية والكندية للسفر خلال فصلي الربيع والصيف المقبل، تراجع مع تجنب الكثير من الكنديين السفر إلى الولايات المتحدة على خلفية الحرب التجارية التي نشبت بين البلدين بسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على المنتجات الكندية.
وقالت الشركة إن عدد تذاكر السفر بين كندا والولايات المتحدة للفترة من أبريل إلى سبتمبر المقبلين انخفض بنسبة 10 بالمئة عن مستوياته خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ونقلت وكالة بلومبرغ نيوز عن فاجن سورنسن رئيس مجلس إدارة إير كندا أكبر شركة طيران كندية "أشعر بالقلق بالتأكيد" من الأوضاع الحالية والحرب التجارية بين البلدين.
كانت شركتا إير كندا وويست جيت قد ذكرتا في بيانين منفصلين الأسبوع الماضي أن التوترات الجيوسياسية تدفع بعض العملاء إلى التراجع عن السفر إلى الولايات المتحدة.
وذكرت بلومبرغ أن هذا التحول في اتجاهات المسافرين الكنديين، يأتي في إطار مقاطعة أوسع للمنتجات الأميركية ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتصريحاته المتكررة عن إمكانية ضم كندا إلى الولايات المتحدة.
وأضاف سورينسن أن الشركة تشهد طلبًا قويًا على الرحلات الجوية عبر المحيط الأطلسي إلى وجهات أوروبية.
وأعلنت شركة الطيران تايوم أيضا الاثنين أنها ستضيف رحلات هذا الصيف إلى مدن تشمل إدنبرة وباريس وأثينا وروما.
وشكّلت الرحلات بين الولايات المتحدة وكندا 22 بالمئة من إيرادات ركاب إير كندا في عام 2024.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلبية كبيرة من الكنديين لا يريدون الانضمام إلى الولاياتت المتحدة ويرفضون سياسات ترامب. وبحسب استطلاع للرأي أجرته شركة ليجر ماركتينغ نشرت نتائجه في الأسبوع الماضي قال 9 بالمئة فقط من الكنديين إنهم سيرحبون بالانضمام إلى الولايات المتحدة.