نتانياهو: حلفاؤنا ذاكرتهم ضعيفة فيما يتعلق بهجمات 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، إن حلفاء إسرائيل "ذاكرتهم ضعيفة" فيما يتعلق بهجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، مضيفا أن إسرائيل ستواصل هجومها على قطاع غزة رغم الضغوط الدولية المتزايدة.
وقال نتانياهو في مستهل اجتماع للحكومة "إلى أصدقائنا في المجتمع الدولي أقول: هل ذاكرتكم ضعيفة إلى هذا الحد؟ بهذه السرعة نسيتم يوم السابع من أكتوبر، أسوأ مذبحة ارتكبت ضد اليهود منذ المحرقة؟".
وأضاف "بهذه السرعة أنتم مستعدون لحرمان إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها ضد وحوش حماس؟".
وأكد مجددا أن إسرائيل ستواصل هجومها على قطاع غزة، بما في ذلك مدينة رفح، بينما ستقوم بإجلاء المدنيين من مناطق القتال، وأن الجيش سيمضي قدما في هجوم بري مخطط له في رفح، رغم تحذيرات من أنه قد يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
وقال نتانياهو "لن يمنعنا أي قدر من الضغوط الدولية من تحقيق كل أهداف الحرب (...) وللقيام بذلك سنتحرك أيضا في رفح".
وقال البيت الأبيض، الجمعة، إن الولايات المتحدة لم تر خطة اسرائيلية لإجلاء المدنيين من رفح، مشددا على أن واشنطن "لن تؤيد عمليات عسكرية في رفح من دونها".
وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في إفادة صحافية أن واشنطن "تشعر بتفاؤل حذر بأن محادثات الهدنة تسير في الاتجاه الصحيح".
وأشار كيربي إلى أن "مقترح حماس يقع بالتأكيد ضمن حدود الصفقة التي عملنا عليها خلال الأشهر القليلة الماضية".
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة تعكف على العمل مع إسرائيل إلى جانب قطر ومصر، اللتين تلعبان دور الوساطة، لسد الفجوات المتبقية في اتفاق بخصوص الرهائن من شأنه أن يوقف القتال بين إسرائيل وحماس.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رؤية خطة واضحة وقابلة للتنفيذ بشأن رفح تشمل إبعاد المدنيين عن طريق الأذى، لكنه أوضح أن بلاده لم تطلع بعد على مثل هذه الخطة.
وكان مكتب نتانياهو وصف أحدث مقترح تقدمت به حماس عن اتفاق الرهائن بأنه غير واقعي، لكنه قال إن وفدا سيتوجه إلى قطر لبحث موقف إسرائيل من اتفاق محتمل.
وقال مكتب نتانياهو إن رئيس الوزراء وافق على خطط لعملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب غزة حيث يقيم أكثر من مليون شخص.
وأضاف أن الجيش يستعد للأمور المتعلقة بالعملية العسكرية وإجلاء السكان المدنيين.
وتؤكد إسرائيل أنه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أن 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 خطفوا في هجوم 7 أكتوبر.
وبعد أكثر من خمسة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، تستمر الحصيلة البشرية بالارتفاع في غزة حيث قتل 31553 شخصا، غالبيتهم مدنيون، منذ السابع من أكتوبر بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس فيما المجاعة تهدد بالانتشار في القطاع المحاصر بحسب الأمم المتحدة.
وأدى هجوم حماس إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا داخل إسرائيل غالبيتهم من المدنيين بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عائلات الرهائن الإسرائيليين: نتانياهو تخلّى عن أبنائنا
قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان، اليوم الثلاثاء، عقب تجدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، إنهم مصدومون من عودة الحرب، مضيفةً أن الحكومة الاسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اختاروا التخلي عن المحتجزين.
وأضافت الهيئة في بيانها: "نشعر بالصدمة والغضب والقلق إزاء التعطيل المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر لدى حماس، إن العودة إلى القتال قبل عودة آخر مختطف ستأتي على حساب 59 مختطفا ما زالوا في غزة والذين كان من الممكن إنقاذهم وإعادتهم".
وشددت على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار، مضيفةً: إن "حياة الكثيرين على المحك"، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"
كما طالبت الهيئة الرئيس الامريكي ترامب بمواصلة العمل على إطلاق سراح جميع المحتجزين.
“The greatest fear of the families, the hostages and the citizens of Israel has come true –The Israeli government has chosen to give up on the hostages” https://t.co/6s9zluU0gh
— Noa Landau נעה לנדאו (@noa_landau) March 18, 2025وقالت أيضاً: نسأل الحكومة لماذا انسحبتم من الاتفاق الذي كان من الممكن أن يعيد جميع المحتجزين؟.
وأضافت: "لن يكون هناك أمن ولا نصر ولا نهضة حتى يعود آخر محتجز إلى إسرائيل".
وفي وقت سابق اليوم، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 300 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، وبررت الحكومة الإسرائيلية الهجمات برفض حماس الإفراج عن الرهائن وتوقف المفاوضات.
عودة الحرب على غزة.. إسرائيل تتوعد "بالجحيم" وأول تعليق من واشنطن - موقع 24استأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، بسلسلة من الغارات العنيفة، أدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال.يشار إلى أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في يناير (كانون الثاني)2025، بوساطة مصر وقطر ودعم من الولايات المتحدة، تضمن تبادل أسرى، ولاحقاً، تعثرت المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، ما أدى إلى تصاعد التوترات.