قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، إن حلفاء إسرائيل "ذاكرتهم ضعيفة" فيما يتعلق بهجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، مضيفا أن إسرائيل ستواصل هجومها على قطاع غزة رغم الضغوط الدولية المتزايدة.

وقال نتانياهو في مستهل اجتماع للحكومة "إلى أصدقائنا في المجتمع الدولي أقول: هل ذاكرتكم ضعيفة إلى هذا الحد؟ بهذه السرعة نسيتم يوم السابع من أكتوبر، أسوأ مذبحة ارتكبت ضد اليهود منذ المحرقة؟".

وأضاف "بهذه السرعة أنتم مستعدون لحرمان إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها ضد وحوش حماس؟".

وأكد مجددا أن إسرائيل ستواصل هجومها على قطاع غزة، بما في ذلك مدينة رفح، بينما ستقوم بإجلاء المدنيين من مناطق القتال، وأن الجيش سيمضي قدما في هجوم بري مخطط له في رفح، رغم تحذيرات من أنه قد يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا. 

وقال نتانياهو "لن يمنعنا أي قدر من الضغوط الدولية من تحقيق كل أهداف الحرب (...) وللقيام بذلك سنتحرك أيضا في رفح".

وقال البيت الأبيض، الجمعة، إن الولايات المتحدة لم تر خطة اسرائيلية لإجلاء المدنيين من رفح، مشددا على أن واشنطن "لن تؤيد عمليات عسكرية في رفح من دونها".

وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في إفادة صحافية أن واشنطن "تشعر بتفاؤل حذر بأن محادثات الهدنة تسير في الاتجاه الصحيح".

وأشار كيربي إلى أن "مقترح حماس يقع بالتأكيد ضمن حدود الصفقة التي عملنا عليها خلال الأشهر القليلة الماضية".

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة تعكف على العمل مع إسرائيل إلى جانب قطر ومصر، اللتين تلعبان دور الوساطة، لسد الفجوات المتبقية في اتفاق بخصوص الرهائن من شأنه أن يوقف القتال بين إسرائيل وحماس.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رؤية خطة واضحة وقابلة للتنفيذ بشأن رفح تشمل إبعاد المدنيين عن طريق الأذى، لكنه أوضح أن بلاده لم تطلع بعد على مثل هذه الخطة.

وكان مكتب نتانياهو وصف أحدث مقترح تقدمت به حماس عن اتفاق الرهائن بأنه غير واقعي، لكنه قال إن وفدا سيتوجه إلى قطر لبحث موقف إسرائيل من اتفاق محتمل.

وقال مكتب نتانياهو إن رئيس الوزراء وافق على خطط لعملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب غزة حيث يقيم أكثر من مليون شخص.

وأضاف أن الجيش يستعد للأمور المتعلقة بالعملية العسكرية وإجلاء السكان المدنيين.

وتؤكد إسرائيل أنه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أن 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 خطفوا في هجوم 7 أكتوبر. 

وبعد أكثر من خمسة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، تستمر الحصيلة البشرية بالارتفاع في غزة حيث قتل 31553 شخصا، غالبيتهم مدنيون، منذ السابع من أكتوبر بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس فيما المجاعة تهدد بالانتشار في القطاع المحاصر بحسب الأمم المتحدة.

وأدى هجوم حماس إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا داخل إسرائيل غالبيتهم من المدنيين بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

رئيس أركان جيش الاحتلال يطلب الإسراع في الانتهاء من التحقيقات بشأن هجوم 7 أكتوبر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، توجيهات للجيش، أمس الأربعاء، بتسريع الجدول الزمني للانتهاء من تحقيقاته في هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023 والذي أدى إلى بدء الحرب المستمرة المتعددة الجبهات منذ أكثر من عام.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، على موقعها الإلكتروني، أن هذه الخطوة جاءت بعد أن أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، رئيس الأركان هاليفي الأسبوع الماضي بأنه سيجمد ترقيات كبار الضباط في الجيش حتى تُعرض نتائج التحقيقات عليه، محددا الموعد النهائي لانتهاء التحقيقات في 31 يناير المقبل.

ووفقا للصحيفة، تعرضت الترقيات في الجيش الإسرائيلي لانتقادات من قبل بعض أعضاء الائتلاف الحاكم الذين جادلوا بأن هاليفي فشل في دوره في ذلك اليوم، وبالتالي لا ينبغي أن يكون الشخص الذي يعين القادة. وأشار هاليفي إلى أنه سيستقيل بعد الانتهاء من التحقيقات.
وبينما رفضت الحكومة تعيين لجنة تحقيق حكومية وعارضت أي تحقيقات يمكن أن تشمل النظر في الإخفاقات السياسية المحيطة بهجوم حماس المفاجئ المدمر في العام الماضي والفترة التي سبقت الهجوم وتداعياته، أجرى الجيش تحقيقات داخلية لمعرفة الخطأ الذي حدث.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء إنه بالرغم من الجدول الزمني المتسارع وسياق التحقيق في وقت الحرب، فإنه يسعى لإجراء عملية تحقيق "عالية الجودة ومتعمقة ومهنية" كواجب تجاه عائلات القتلى وعائلات الرهائن والجمهور.

وقال هاليفي الأربعاء خلال حفل تخرج لطيارين إن التحقيق في إخفاقات الجيش "هو واجبنا تجاه القتلى وعائلاتهم، وعائلات الرهائن، وتجاه الجمهور بأسره، وهذا واجب تجاه أنفسنا، باعتباره الطريقة الوحيدة الممكنة للتحسين والتعلم".

وتشمل تحقيقات الجيش أربعة موضوعات رئيسية وهي تصور الجيش الإسرائيلي لغزة مع التركيز على الحدود، والتقييمات الاستخباراتية للجيش لحماس منذ عام 2018 وحتى اندلاع الحرب، وعملية الاستخبارات وصنع القرار عشية 7 أكتوبر 2023 وكذلك الأيام التي سبقت ذلك، والقيادة والسيطرة والأوامر التي أُعطيت خلال المعارك بين 7 و10 أكتوبر 2023 عندما أعادت القوات الإسرائيلية السيطرة على جميع البلدات وقواعد الجيش في جنوب إسرائيل التي اجتاحتها حماس.

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة (يديعوت آحرونوت) عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، إن الحوثيين سيتعلمون أيضًا ما تعلمته حركة "حماس" و"حزب الله" ونظام الأسد وآخرون.. على حد تعبيره. 
وأكد نتنياهو أن هذا الأمر سيستغرق وقتا أيضًا.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: قيادة المنطقة الجنوبية لم تكن تعلم بخطط حماس قبل 7 أكتوبر
  • رئيس أركان جيش الاحتلال يطلب الإسراع في الانتهاء من التحقيقات بشأن هجوم 7 أكتوبر
  • نتانياهو يوجه تهديداً جديداً للحوثيين
  • إسرائيل تستهدف عنصراً لحماس في منطقة آمنة بقطاع غزة
  • إيران تندد باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران
  • الأمم المتحدة: الهجمات على مستشفيات غزة لها تأثير مدمر على المدنيين
  • بسبب الانتقادات الدولية..نتانياهو يطالب الجيش بالترويج لإدخال المساعدات إلى غزة
  • تقرير أمريكي: الحوثيون عدو إسرائيل في اليمن من الصعب على واشنطن ردعهم (ترجمة خاصة)
  • بسبب إسرائيل وعصابات محلية..الأمم المتحدة: ظروف المعيشة في غزة لا يمكن تحملها
  • قرار اتخذته أميركا مؤخراً يتعلق بمواجهة الحوثيين