النيابة العامة توقف زواج طفلة ذات 14 ربيعاً بصفرو
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
أوقفت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بصفرو ، محاولة تزويج طفلة في الـ 14 من عمرها، بشكل “عرفي”.
وتوصلت النيابة العامة بابتدائية صفرو ، شكاية من قبل فعاليات جمعوية، حول إقدام أسرة طفلة كانت تستعد لتزويجها، عن طريق الزواج العرفي.
و التمست الفعاليات المشتكية التدخل بشكل عاجل لوقف حفل الزفاف وفتح تحقيق في الزواج.
ودفعت هذه الشكاية وكيل الملك إلى إعطاء تعليماته للشرطة القضائية المختصة بالانتقال الفوري إلى عنوان الطفلة وإجراء بحث مستعجل، إذ تم الاستماع لوالدتها التي أفادت بأن أحد الأشخاص تقدم لخطبتها، متعهدا بالعمل من أجل استنفاذ الإجراءات القانونية اللازمة لاستكمال الزواج بالنظر إلى أن المعنية بالأمر لا تزال قاصرا.
وعند الاستماع إلى الخطيب، أكد بدوره أنه تقدم لخطبة الفتاة، ووافق والدها على الزواج، قبل أن يتوفى بعد ذلك بفترة قصيرة، ليتم الاتفاق على إبرام الزواج بشكل قانوني.
وفي المقابل، كشفت الطفلة التي تم الاستماع إليها بحضور والدتها أن المعني بالأمر تقدم لخطبتها ووافقت أسرتها على ذلك، إلا أنها طلبت من والدتها التريث إلى حين إتمام الإجراءات القانونية.
وبعد انتهاء الأبحاث، تم تقديم الملف إلى النيابة العامة التي استمعت مجددا إلى والدة الطفلة، وقامت بإشعارها بخطورة تزويج ابنتها وهي قاصرا، نظرا لما يشكله ذلك من خطر على صحتها، كما تمت توعيتها بالخطر الذي يشكله الزواج العرفي على حقوق الطفلة أمام القانون.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
«مرصد الأزهر» يُحذر من زواج الإنترنت: ظاهرة متزايدة تحمل مخاطر خداع واستغلال
أكدت الدكتورة سامية صابر، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الزواج عبر الإنترنت أصبح من الظواهر المتزايدة في المجتمع اليوم، لكن هذا النوع من الزواج يحمل في طياته العديد من المخاطر التي ينبغي أن يكون الناس على دراية بها.
وقالت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "كلام إيجابي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "الزواج عبر الإنترنت يتم من خلال منصات افتراضية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يدعي الكثيرون أنهم يهدفون إلى التعرف على بعضهم البعض من أجل الزواج وفقًا للقيم الإسلامية وفي بيئة آمنة."
وأضافت: "لكن المشكلة تكمن في أن هذه الصفحات تجمع بين الأشخاص الجادين وغير الجادين، ويصعب التحقق من مصداقية الطرف الآخر. كثير من الشباب والفتيات ينجرون وراء هذه الوعود، ولكن الواقع قد يكون مختلفًا."
وأوضحت أن هناك عدة مخاطر قد يتعرض لها الأفراد عند الانخراط في هذه التجارب عبر الإنترنت، منها "الخداع" و"النصب"، حيث قد يتم استغلال الأشخاص لابتزازهم عاطفيًا أو ماليًا. وقالت: "مثال على ذلك، إحدى الفتيات التي تم خداعها من قبل شخص على الإنترنت، حيث طلب منها المال تحت ذريعة مشكلة في عمله، وعندما أرسلت له الأموال، اختفى هذا الشخص."
وتابعت: "كذلك، هناك خطر من عدم المصداقية، حيث قد يتحدث نفس الشخص مع العديد من الفتيات في وقت واحد، ويقدم لهن نفس الوعود الكاذبة."
وأشارت إلى حادثة أخرى مقلقة وقعت الأسبوع الماضي، حيث تعرفت فتاة على شخص عبر الإنترنت، وأخذها هذا الشخص لعمل بعض التحاليل الطبية استعدادًا للزواج. ولكن بعد الزواج، اختفت الفتاة، وبعد التحري، تبين أن هذا الشخص كان عضوًا في شبكة تجارة الأعضاء. وأكدت: "هذه الحوادث تشير إلى أهمية التأكد من مصداقية الطرف الآخر بشكل دقيق."
وشددت على أن الزواج في حد ذاته ليس محرمًا، بل هو أمر مشروع، ولكن يجب أن يكون قائمًا على المصداقية والتحري الجيد في التفاصيل. وأكدت أن الزواج الناجح يعتمد على صدق الطرفين وأمانة العلاقة لبناء أسرة مستقرة، موجهة نصيحة لجميع الشباب والفتيات بالحرص في التعامل مع هذه المنصات الافتراضية لضمان سلامتهم النفسية والبدنية.
وقالت: "إذا كان الزواج حلالًا وحقًا مشروعًا، فإن تحري المصداقية في التعامل مع الطرف الآخر أمر ضروري لضمان حياة أسرية هادئة وآمنة."