كشفت دراسة علمية عن وجود طفرات جديدة لمرض التليف الكيسي لدى الأطفال العمانيين، وهو خلل جيني وراثي يقدر معدل انتشاره في سلطنة عمان بحوالي 10.3 لكل 100 ألف شخص، مشيرة إلى أنه تم تسجيل 21 طفرة في منظم توصيل التليف الكيسي المسبب للمرض، واكتشاف ثلاث طفرات جديدة.

وأشارت الدراسة إلى أن التليف الكيسي هو اضطراب وراثي جسدي متنحي نادر ناجم عن طفرات في الجين المنظم لتوصيل غشاء التليف الكيسي الموجود على الذراع الطويلة للكروموسوم البشري، حيث يقوم هذا الجين بتشفير البروتين في أغشية الخلايا في الرئتين والكبد والبنكرياس والغدد العرقية الجلدية والأعضاء التناسلية، ويعد البروتين المنظم لتوصيل غشاء التليف الكيسي ضروريًا لنقل أيونات الكلوريد وجزيئات الماء، وتؤدي طفرات الجين إلى خلل في هذا البروتين، مما يؤدي إلى انخفاض إفراز الكلوريد وزيادة إعادة امتصاص الصوديوم والماء عبر الخلايا الظهارية، ويؤدي تراكم الإفرازات السميكة والصديدية والجافة الناتجة عن ذلك إلى انسداد مجرى الهواء، والالتهابات البكتيرية المتكررة، والتهاب مجرى الهواء المزمن.

وأوضحت أن معدل انتشار التليف الكيسي بين السكان العمانيين ل ايزال غير معروف واستنادًا إلى التحليلات بأثر رجعي ومستقبلي للحالات في محافظة شمال الباطنة بين عامي 1998 و2012، بلغ معدل الانتشار 1 من كل 8264، ونظرًا لأن الدراسة كانت مقتصرة على منطقة واحدة، لم يتمكن الباحثون من تحديد مدى انتشار التليف الكيسي على المستوى الوطني بدقة.

ونشرت مجلة عمان الطبية التابعة للمجلس العماني للاختصاصات الطبية دراسة بعنوان "انتشار وخصائص التليف الكيسي لدى الأطفال العمانيين: دراسة مقطعية متعددة المراكز" أجريت على جميع مرضى التليف الذين تم تشخيصهم ومتابعتهم بين يناير 2006 وديسمبر 2020 في المستشفى السلطاني ومستشفى جامعة السلطان قابوس.

وسعت الدراسة إلى تضييق فجوة البيانات من خلال وصف التوزيع الديموغرافي لمرض التليف الكيسي في عمان، وتقدير معدل انتشاره على المستوى الوطني، وتوفير لوحات طفرية محدثة.

واستند التشخيص على العرض السريري للمريض، ونتيجة اختبار كلوريد العرق المرتفع، ووجود نسختين من الطفرات، وقام الباحثون بجمع البيانات المطلوبة من قواعد بيانات المستشفيات الإلكترونية وتم استخدام جدول بيانات إكسل مصمم مسبقا لإدخال المعلومات الديموغرافية والسريرية لكل مريض، بما في ذلك تاريخ ومكان الميلاد، والمنطقة، والطفرات والفئات الدقيقة لمنظم توصيل التليف الكيسي عبر الغشاء، والتاريخ العائلي للتليف الكيسي، وقرابة الوالدين، والحالة الصحية الحالية.

وضمنت الدراسة 227 مريضا يعانون من التليف الكيسي وتم تحديد التجمعات الجغرافية للمرض في محافظات الباطنة والظاهرة والداخلية، ووجد أن قرابة الوالدين والتاريخ العائلي للتليف الكيسي كانا موجودين في 68.3% و69.6% من المرضى، على التوالي.

وأفادت الدراسة بأنه يقدر معدل انتشار التليف الكيسي في عمان بـ 10.3 لكل 100000 فرد، و تم تحديد 21 طفرة في منظم توصيل التليف المسبب للمرض، كما تم اكتشاف ثلاث طفرات جديدة، ومن حيث التوزيع الجغرافي، فقد تركزت حالات التليف الكيسي بشكل رئيس في محافظتي الباطنة والظاهرة وينصح الباحثون بشدة الاستشارة الوراثية قبل الزواج والاختبار الجيني قبل الزرع في المحافظات التي ينتشر فيها التليف الكيسي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التلیف الکیسی معدل انتشار

إقرأ أيضاً:

دراسة: تناول الجوز بديلا عن الوجبات الخفيفة يعزز صحة القلب

أظهرت دراسة أمريكية أن تناول الجوز بديلا عن الوجبات الخفيفة يعزز صحة القلب، ويحسن مستويات الكوليسترول وجودة النظام الغذائي بشكل عام.

وأوصت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة بنسلفانيا ونشرت نتائجها في الدورية الأمريكية للطب الطبيعي، بدمج الجوز ضمن النظام الغذائي اليومي، خصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون متلازمة التمثيل الغذائي أو المعرضين لخطر الإصابة بها.

ويعد الكوليسترول مركبا دهنيا أساسيا في الجسم، إذ يلعب دورا مهما في بناء الخلايا وإنتاج الهرمونات، ومع ذلك، فإن ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في جدران الشرايين، مما يسبب تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

في المقابل، يساعد الكوليسترول الجيد على إزالة الكوليسترول الزائد من الدم ونقله إلى الكبد للتخلص منه، مما يقلل من خطر انسداد الشرايين.

وتم في هذه الدراسة تقسيم 138 مشاركا، تتراوح أعمارهم بين 25 و70 عاما، إلى مجموعتين، تناولت الأولى نحو 56 غراما من الجوز الأمريكي يوميا بدلا من الوجبات الخفيفة المعتادة، بينما استمرت المجموعة الأخرى في نظامها الغذائي المعتاد.

وخلال فترة الدراسة، التي استمرت 12 أسبوعا، جمعت بيانات عن صحة الأوعية الدموية، وحللت عينات الدم في بدايتها ونهايتها، إلى جانب تسجيل المشاركين مذكرات غذائية على مدار 24 ساعة.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا الجوز سجلوا انخفاضا ملحوظا في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، مما يقلل من تراكم الدهون في الأوعية الدموية، ويحد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

مقالات مشابهة

  • علماء روس يطورون طريقة لتشخيص التليف الكيسي من هواء الزفير
  • كيف يؤثر الحشيش على دماغك؟.. دراسة تكشف المخاطر المحتملة للشباب
  • دراسة: تناول الجوز بديلا عن الوجبات الخفيفة يعزز صحة القلب
  • الأسبرين يقاوم انتشار السرطان
  • دراسة بحثية تكشف عن تقنية جديدة لمراقبة جودة الموز
  • محيط خصرك في منتصف العمر يهدد صحة دماغك في المستقبل!
  • دراسة جديدة: نقص الوزن عند الولادة يعيق استعداد الطفل للمدرسة
  • ‎دراسة تكشف أثر جانبي صادم لـ أوزمبيك
  • دراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ
  • الطقس الحار يجهد القلب ويتسبب له بأمراض