كيف دخلت المساعدات إلى شمال قطاع غزة للمرة الأولى منذ 4 أشهر؟
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
تضاربت الأنباء بشأن كيفية تأمين دخول نحو 12 شاحنة محملة بالطحين إلى المناطق المحاصرة شمال قطاع غزة، للمرة الأولى منذ أشهر، وسط المجاعة التي يعيشها الفلسطينيون هناك.
وبينما قالت مصادر محلية، إن لجانا شعبية من الأهالي بالتعاون مع الشرطة في غزة، أمنت دخول المساعدات إلى مناطق شمال القطاع، يروج إعلام الاحتلال إلى أن مسلحين يتبعون حركة فتح، ومن العشائر هي من تكفلت بتأمين هذا الشاحنات حتى وصلت إلى مدينة غزة، ومخيم جباليا شمال القطاع.
ودخلت اثني عشر شاحنة محملة بالطحين إلى شمال قطاع غزة، تحتوى على ثلاثة آلاف كيس دقيق، كل واحد يحتوي على 25 كيلو، فيما قالت مصادر لـ"عربي21" إن الشاحنة رقم 13 تعطلت على طريق صلاح الدين قرب المحافظة الوسطى، ولم تتمكن من بلوغ مناطق الشمال.
ماذا قال الإعلام العبري؟
ويحاول الإعلام العبري تحييد دور الأجهزة الأمنية في غزة، حيث أوردت قناة "كان" الرسمية تقرير قالت فيه، إنه "تحت سمع وبصر حماس، فإن سيادة جديدة في شمالي القطاع، حيث دخلت نحو 15 شاحنة محملة بالدقيق والأرز إلى مدينة غزة، كما دخلت لأول مرة منذ عدة أشهر إلى مخيم جباليا تحت حراسة مسلحين ملثمين يعتقد أنهم من أنصار حركة فتح وأبو مازن".
كما أوردت مواقع محلية، أن العشائر هي من تولت إدخال المساعدات وتأمينها، وذلك في أعقاب مساعى الاحتلال لتمكين العشائر والعائلات من حماية المساعدات، وحكم مناطقها، وفقة خطة أطلقها، وزير الحرب، يؤاف غالانت، إلا أن مؤشرات نجاح هذه الخطة لم تظهر بعد، وسط تشكيك في نجاحها.
"لجان شعبية"
بدورها، قالت "الجبهة الداخلية" في بيان لها، إن المساعدات الإنسانية وصلت بجهود اللجان الشعبية وتعاون الأهالي، مشيدة بما وصفته "الحس الوطني العالي" لأبناء الشعب الفلسطيني "الذين يجسدون الإيثار في وقت العسرة".
ودعت الجبهة إلى مزيد من التعاون مع اللجان الشعبية لاستمرار وصول المساعدات إلى الصامدين في محافظة الشمال، مؤكدة أن استمرار التعاون سيفضي لكسر الحصار الظالم المفروض على شعبنا، ويضمن العدالة الاجتماعية بوصول المساعدات للجميع.
وهذه المرة الأولى التي تصل فيها المساعدات إلى أقصى مناطق شمال قطاع غزة منذ أربعة أشهر على الأقل، حيث كنت رحلة المساعدات الشحيحة التي قد تصل إلى الشمال ينتهي بها المطاف في مناطق "دوار الكويت" جنوب شرق غزة، ودوار النابلسي، إلى الجنوب الغربي، بفعل حالة الفوضى التي كانت تصاحب إدخال الشاحنات، عقب تعمد الاحتلال استهدف المتجمهرين هناك من الجوعى المحاصرين، وارتكاب المجازر بحقهم.
وفي وقت سابق، أصدرت الأجهزة الأمنية في غزة تعميما دعت فيه، المواطنين لتأمين وضمان وصول المساعدات بشكل آمن، وللحفاظ على سلامة السكان، وشملت التعليمات منع التوجه إلى دوار الكويت وسط مدينة غزة لتسلم المساعدات، حيث تم استهداف المكان من قوات الاحتلال عدة مرات.
وطالب التعميم بعدم التجمهر في شارع صلاح الدين أثناء قدوم المساعدات، وحذر التعميم من مخالفة التعليمات تحت طائلة المحاسبة، ودعا المواطنين في غزة إلى التحلي بالمسؤولية، وعدم المشاركة في إشاعة الفوضى وتجويع أبناء الشعب الفلسطيني.
وفور وصول المساعدات، جرى ياداع حمولة ستة شاحنات في مركز تابع للأونروا قرب منطقة "السكة" شرق مخيم جباليا، في حين جرى إيداع الكمية المتبقة في مركز للمنظمة نفسها، بمدينة غزة، حيث يجري توزيعها على المحاصرين بكميات محدودة منذ صباح الأحد، لضمان شمول أكبر عدد ممكن من المحتاجين. وفق مصدر محلي تحدث لـ"عربي21".
وارتكبت قوات الاحتلال مجازر مروعة خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية بحق مئات الفلسطينيين، حينما كانوا يتجمعون قرب مناطق تدخل منها المساعدات جنوب مدينة غزة، وتحكم الاحتلال سيطرته عليها، ويمنع الاقتراب منها.
ويتواصل عداون الاحتلال على قطع غزة، مخلفا وراءه حصيلة صادمة من الشهداء والجرحى، والدمار غير المسبوغ.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، عن ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع لليوم الـ163 على التوالي.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن الحصيلة ارتفعت إلى 31 ألفا و645 شهيدا، و73 ألفا و676 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك بعد ارتكاب جيش الاحتلال مجازر جديدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطينيون المساعدات الاحتلال لجان فلسطين غزة الاحتلال المساعدات لجان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات إلى شمال قطاع غزة مدینة غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
جوتيريش: سكان قطاع غزة محاصرون في دوامة موت لا تنتهي
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن قطاع غزة أصبح ساحة قتل، منتقدًا كيان الاحتلال الإسرائيلي بسبب منعها دخول المساعدات بدلًا من احترام التزاماتها الصريحة بتلبية احتياجات السكان.
وصرح جوتيريش للصحفيين يوم الثلاثاء: "مر أكثر من شهر كامل دون وصول ذرة مساعدات إلى غزة، لا طعام، لا وقود، لا أدوية، ولا سلع تجارية، ومع نضوب المساعدات فُتحت مجددًا أبواب الرعب".
أخبار متعلقة الاحتلال يعتزم إغلاق 6 مدارس تابعة للأنروا في القدس الشرقيةضبط شركتين مصريتين غير مرخصتين تروجان لرحلات حج وعمرةوأضاف: "غزة أصبحت ساحة قتل، والمدنيون محاصرون في دوامة موت لا تنتهي".
توفير الغذاء والمعدات الطبيةورفض جوتيريش تأكيدات الاحتلال أن هناك مخزونات كافية في غزة لإطعام السكان، وذكر كيان الاحتلال بالتزاماته.
وتابع أن "إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، تتحمل التزامات صريحة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وفي إشارته إلى اتفاقيات جنيف، شدد خصوصًا على مسؤولية قوة الاحتلال في ضمان توفير الغذاء والمعدات الطبية للسكان.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جوتيريش: قطاع غزة أصبح ساحة قتل - وفا
وقال جوتيريش إنه لا شيء من هذا يحدث اليوم، كما رفض أيضًا مقترحات إسرائيلية جديدة بشأن المساعدات، مؤكدًا
أن آليات الموافقة الجديدة التي اقترحتها لتسليم المساعدات تهدد بفرض سيطرة شديدة على المساعدات وتقييدها، حتى آخر سعرة حرارية وحبة طحين".
حساب السعرات الحراريةوأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: يجب أن أكون واضحًا، لن نشارك في أي نظام لا يحترم بشكل كامل المبادئ الإنسانية، الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد". مطالبًا بضمان وصول المساعدات دون عوائق.
تشير هذه التصريحات إلى مقترحات قدمتها أخيرًا سلطات الاحتلال إلى الأمم المتحدة من أجل تشديد سيطرتها على المساعدات، بما في ذلك حساب السعرات الحرارية التي تدخلها.
وأعرب جوتيريش أيضًا عن قلقه إزاء الوضع في الضفة الغربية المحتلة.
وشدد على أن "الطريق الحالي مسدود، وغير مقبول بتاتًا في نظر القانون الدولي والتاريخ، وخطر تحول الضفة الغربية إلى غزة أخرى يزيد الوضع سوءًا".
وتابع: "حان الوقت لإنهاء نزع صفة الإنسانية وحماية المدنيين، وتحرير الرهائن، وضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة، وتمديد وقف إطلاق النار".