أعلنت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية، إيلا بامفيلوفا، عن صد نحو 280 ألف هجوم سيبراني على نظام التصويت الإلكتروني منذ بداية التصويت في الانتخابات الرئاسية الروسية.

وقالت بامفيلوفا، اليوم الأحد، في المركز الإعلامي للجنة: "منذ بداية التصويت، تم صد حوالي 280 ألف هجوم على نظام التصويت الإلكتروني"، مضيفة: "من بين هذه الهجمات، كان 215 ألفا مباشرةً على بوابة التصويت".

والسبت، أعلن رئيس المقر العام لمراقبة الانتخابات في موسكو 2024 فاديم كوفاليف، أن أكبر عدد من الهجمات على نظام التصويت عبر الإنترنت في موسكو يأتي من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال كوفاليف "هذه ليست المرة الأولى التي نسجل فيها هجمات على نظامنا... نرى أن معظم الخوادم التي تأتي منها الهجمات، تقع في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة"، وفق ما نقلته وكالة "تاس". يأتي ذلك فيما شهدت الانتخابات الرئاسية الروسية، هجمات سيبرانية، وأخرى بالصواريخ والمسيرات أيضا.

هجوم واسع النطاق فقد أعلن "حزب روسيا المتحدة الحاكم" أن جميع خدماته الإلكترونية تعرضت لهجوم سيبراني واسع النطاق، مضيفاً أنه علق خدماته غير الأساسية لصد الهجوم.

وأعلنت روسيا، الأحد، أن دفاعاتها الجوية أسقطت 35 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، فيما دخلت الانتخابات الرئاسية يومها الأخير.

وقال مسؤولون روس في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، اليوم الأخير من الانتخابات الرئاسية في البلاد، إن هجمات طائرات مسيرة أوكرانية على روسيا أدت إلى نشوب حريق لفترة وجيزة في مصفاة لتكرير النفط، واستهدفت موسكو وتسببت في انقطاع الكهرباء في مناطق حدودية.

وقال فلاديمير روجوف، المسؤول المحلي الذي عينته روسيا إن طائرتين مسيرتين أوكرانيتين هاجمتا مركز تصويت في الجزء الخاضع لسيطرة روسيا في منطقة زابوريجيا الأوكرانية اليوم الأحد. وكتب على تطبيق تيليجرام أن الهجوم تسبب في اشتعال النار في المبنى، لكن لم يسفر عن إصابات

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

روسيا في سوريا... انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً

اعتبر البعض في الغرب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، وقرار روسيا بالوقوف جانباً والسماح بحدوث ذلك، مؤشراً على التمدد الإمبراطوري المفرط لموسكو وتراجع نفوذها الإقليمي.

سقوط الأسد يمثل انتكاسة لروسيا، ولكنه أيضاً انعكاس لمرونة الكرملين

وحسب هذا التفكير من الواضح أن "العملية العسكرية الخاصة" الجارية التي يشنها الكرملين في أوكرانيا تضغط على الجيش الروسي إلى درجة جعلته عاجزاً عن وقف المد المتدحرج للمتمردين، فكان عاجزاً وغير راغب بدعم النظام أكثر من ذلك.

ورغم جاذبية هذه الرواية، دعا الباحث البارز في معهد الأمن القومي بجامعة ميسون جوشوا هيومينسكي المحللين الغربيين إلى الحذر من التركيز الكبير على فكرة أن روسيا كانت عاجزة عن المساعدة ومن عدم التركيز بشكل كاف على واقع بسيط مفاده أنها كانت غير راغبة بذلك.

وبحسب الكاتب فإن من المرجح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رأى في دعم روسيا للأسد ترتيباً منخفض الكلفة نسبياً وعالي التأثير، لكن مع تقدم المتمردين، خسر فائدته.

استخفاف بالدب الروسي

وكتب هيومينسكي في موقع "بريكينغ ديفنس" أن الاستراتيجية تتلخص أساساً في المقايضات، وهنا يبدو أن موسكو اتخذت قراراً واضحاً بأن الفائدة المترتبة على مواصلة دعم نظام الأسد لم تكن تستحق الكلفة. 

وشكل سقوط بشار الأسد انتكاسة لموسكو، فمنذ التدخل في سوريا سنة 2015، قدم الكرملين دعماً مالياً وسياسياً كبيراً للأسد، وهذا الاستثمار يعد صغيراً نسبياً عند تقييمه بالمقارنة مع الموارد التي ضختها أمريكا في المنطقة مثلاً، وبالمقابل اكتسب الكرملين موطئ قدم في الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط. وكانت قواعده البحرية في البلاد بمثابة محطة لإعادة التزود بالوقود في البحر المتوسط ونقطة انطلاق للعمليات في أفريقيا.

احتمالان متساويان

وسارع البعض للإشارة إلى تأثير أوكرانيا على العمليات الروسية في سوريا، لكن بحسب الكاتب، يشكل هذا سوء فهم لدور موسكو في البلاد، الذي اقتصر إلى حد ما على توفير القوة الجوية والمستشارين، مع بعض المقاولين العسكريين من القطاع الخاص.

والسؤال هو هل كانت روسيا لتكون أكثر استعداداً لمواجهة تقدم المتمردين دون الحرب الأوكرانية؟ هذا محتمل بحسب الكاتب، لكن من المحتمل أيضاً أن النظام قد أصبح قضية خاسرة، فالسرعة التي انهار بها، تعكس ضعفاً عسكرياً وتنظيمياً وتكتيكياً كبيراً، وأي هجوم مضاد بالنيابة عن النظام سيكون باهظ الثمن مادياً وعسكرياً.

كما أثبت نظام الأسد لموسكو أنه شريك متقلب وصعب، إذ رفض التعامل مع المعارضة،  جعل البلاد جزءاً من نفوذ إيران.

مصير القوات الروسية

ويضيف الكاتب أنت الموقف الروسي الجديد في سوريا ما زال غير معروف، وتشير التقارير الأولية إلى أن القوات الروسية تعيد تموضعها داخل قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس، وربما تخلي البلاد بالكامل.

ومن المرجح وفق الكاتب أن تلعب الكراهية المؤكدة تجاه روسيا بسبب قسوتها بالنيابة عن نظام الأسد، وتمكينه من البقاء في السلطة، دوراً في التطورات.

ومع ذلك، لا يوجد ما يضمن أن تسعى هيئة تحرير الشام إلى طرد القوات الروسية بشكل دائم من البلاد، بل قد تسعى إلى تحويل موسكو من خصم إلى مجرد طرف محايد.

انتكاسة ومرونة وبحسب الكاتب فإن تقاعس الكرملين عن دعم الأسد، يرسل رسالة إلى الأنظمة الأوتوقراطية في أفريقيا، بأن موسكو مستعدة لمواصلة دعم النظام طالما كان فائزاً وقادراً على الاحتفاظ بالسلطة ــ وراغباً بالاستماع إلى نصيحة الكرملين. وعندما يصبح النظام غير قادر على القيام بذلك، يتخذ الكرملين قراراً استراتيجياً ويغير مساره.
ويختم الكاتب أن سقوط الأسد يمثل انتكاسة لروسيا، لكنه أيضاً انعكاس لمرونة الكرملين الاستراتيجية. والتركيز فقط على الانتكاسة وتفويت المرونة يخاطر بمفاجأة استراتيجية سواء في سوريا أو في أماكن أبعد.

مقالات مشابهة

  • بوتين يعرفنا جيدداً..ألمانيا تحذر من هجمات روسيا الهجينة لتقسيمها
  • جانتس: الحل لوقف هجمات الحوثيين «إعلان الحرب على إيران»
  • حافظ على نظام غذائي صحي.. حظك اليوم برج الحمل الأحد 22 ديسمبر 2024
  • مقتل 20 شخص على الأقل في هجمات على قرى بوسط مالي
  • بسبب هجمات على مواقع عسكرية.. السجن المشدد على 25 مؤيداً لخان في باكستان
  • عقيلة صالح: ندعم كل مبادرة تحقق إرادة الشعب الليبي بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  • السودان: “المالية” تشكل لجنة فنية لطوارئ الدفع الإلكتروني
  • روسيا في سوريا... انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً
  • عاجل. أنباء عن انفجارات عنيفة في كييف عقب هجوم سيبراني نفذته على موسكو
  • على طراز بشار.. لماذا ينهار قادة يحققون فوزًا انتخابيًا ساحقًا؟