عشائر غزة ووجهاءها : وأدو الفتنة وأفشلوا خطط الإحتلال وقدموا مصالح الوطن على السلطة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
#عشائر_غزة ووجهاءها : وأدو #الفتنة وأفشلوا خطط #الإحتلال وقدموا مصالح #الوطن على السلطة
الأستاذ الدكتور #أنيس_الخصاونة
لم تكتفي حكومة الاحتلال بالمجازر والفظائع التي ارتكبتها في غزة وتشريد شعبها وتدمير بنيتها التحتية ومشافيها ومدارسها ،فقد أرادت ان تزرع فتنة بين أوساط الغزيين ومقاومتهم من خلال التواصل مع القيادات العشائرية والوجهاء للقيام بدور في إدارة القطاع وتوزيع المساعدات الإنسانية بالتعاون مع سلطات الاحتلال.
إنها مأثرة جديدة يضيفها الغزيين الى مآثر الصمود والمقاومة للاحتلال،إذ أن إجابتهم الجماعية بالرفض القاطع للتعاون مع سلطات الاحتلال في توزيع المساعدات أو القيام بأي أدوار إدارية أو سياسية أخرى في القطاع إلا من خلال حكومة غزة الشرعية أسقطت خطط العدو الخبيثة في السيطرة على القطاع وإدارته من خلال وكلاء له في الداخل. وقد تجاوز موقف القوى العشائرية والاجتماعية في غزة من العرض الإسرائيلي الرفض ليؤكد بأن المقاومة تمثل جميع أهل غزة وسكانها .فهاهم الغزيين ومن وسط الركام والتدمير والقتل يقدمون مصالح الوطن ويرفضون إغراءات السلطة وبريقها ويصرون على دعم مقاومتهم وإسنادها . لم نسمع منذ السابع من تشرين أول عن أي مظاهرة أو احتجاج أو تذمر من قبل الغزيين من مقاومتهم وما آلت اليه الامور في القطاع ، رغم الوضع الكارثي الذي يعيشه كل بيت في غزة. لقد شاهدنا اهالي غزة ومنكوبيها وعوائلها المكلومة تؤكد من على بيوتهم المهدمة أنهم فداء للمقاومة وأن الوطن والمقدسات تستحق التضحيات ،فهنيئا لأهل غزة ثباتهم وإيمانهم .
أما وقد فشل العدو في استغلال العشائر والوجهاء والقيادات الاجتماعية في غزة للقيام بأدوار إدارية وربما سياسية هدفها تقليل المواجهة المباشرة واحتكاك سلطات الاحتلال مع سكان القطاع وما يترتب عليه من خسائر بشرية في جنوده ،فقد بدأ الصهاينة بالحديث عن تواصل مع مدير المخابرات في السلطة الفلسطينية السيد ماجد فرج التي ترغب سلطات الاحتلال في قيامه بالمهمة التي رفضتها عشائر غزة ووجهائها ،لا بل فتشير معلومات بثتها وسائل الاعلام الاسرائيلي أن السيد فرج بدأ فعلا في تشكيل قوة مسلحة في جنوب قطاع غزة.إن مجرد إظهاروزير دفاع العدو وبعض القيادات الاسرائيلية رغبتهم في تولي مدير مخابرات السلطة مهمة إدارة القطاع ربما يضع إشارات استفهام كبيرة حول علاقة الرجل بالسلطات الاسرائيلية واختياره من قبلها ليكون هو أداتها ووكيلها في القطاع المدمر. ومن باب إحسان الظن بالسيد ماجد فرج فإننا نأمل أن يسارع إلى رفضه لهذا الدور المرغوب اسرائيليا، لا بل ورفض أي دور إداري أو سياسي له الا من خلال التوافق الفلسطيني .نعم نتوقع من مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج أن يكون له موقف متسق مع مواقف إخوانه من القيادات العشائرية والإجتماعية في قطاع غزة، فالتاريخ أخي ماجد فرج يسجل المواقف ولا يسجل المواقع، ولا قيمة لكل مواقع السلطة الهزيلة والبراقة عندما يتعلق الأمر بكرامة الغزيين ودمائهم وتضحيات أكثر من ثلاثون الف شهيد وسبعون الف جريح فاحرص أن تقع في هذا الفخ….
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الفتنة الإحتلال الوطن سلطات الاحتلال ماجد فرج من خلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
السودان والصومال وأرض الصومال ترد على تسريبات حول استقبال الغزيين
علق كل من الصومال والسودان وإقليم أرض الصومال على تسريبات بشأن تلقي عروض لاستقبال مهجرين من غزة، وفقا للخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورفضتها الدول العربية والإسلامية.
وأكدت الحكومات الثلاث أنها لم تتلق أي عرض باستقبال سكان غزة.
وكانت وكالة أسوشيتد برس نقلت عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين من السودان والصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية لإعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة.
وأضافت الوكالة أن مسؤولين سودانيين قالوا إنهم رفضوا المقترح الأميركي، بينما قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال إنه لا علم لديهم بأي اتصالات في هذا الشأن.
وكذلك، نقلت فايننشال تايمز أن أميركا وإسرائيل تواصلتا مع دول بشرق أفريقيا لاستقبال فلسطينيين من غزة.
وردا على هذه التسريبات، قال مسؤول كبير في الحكومة السودانية إن السودان لم يتلق مثل هذا المقترح وإنه غير مقبول بالنسبة له.
رفض قاطع
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي، إن بلاده ترفض رفضا قاطعا "أي مقترح أو مبادرة من أي طرف من شأنها أن تقوض حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرض أسلافه".
وصرح بأن الحكومة الصومالية لم تتلق أي مقترح من هذا القبيل، مضيفا أن مقديشو تعارض أي خطة تتضمن استخدام الأراضي الصومالية لإعادة توطين سكان آخرين.
إعلانوقال وزير خارجية إقليم أرض الصومال الانفصالي عبد الرحمن ظاهر أدان لرويترز "لم أتلق أي مقترح بهذا الشأن، ولا محادثات مع أي شخص بشأن الفلسطينيين".
يذكر أن الزعماء العرب وافقوا في وقت سابق من هذا الشهر على خطة مصرية لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار قد تؤدي إلى تفادي تهجير الفلسطينيين من القطاع على خلاف رؤية ترامب لتحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
واقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على غزة لإعادة إعمارها، بعد أن اقترح في وقت سابق تهجير سكان القطاع بشكل دائم.
وفاقمت خطة ترامب المخاوف الراسخة بالفعل لدى الفلسطينيين من تهجيرهم بشكل دائم من ديارهم، كما قوبلت برفض دولي واسع النطاق.
وقال طاهر النونو المستشار السياسي لقائد حركة حماس إن اقتراح توطين فلسطينيين من غزة في أفريقيا "سخيف" وقد رفضه الفلسطينيون والقادة العرب.