يعرِب الأزهر الشريف عن ترحيبه وتقديره للقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، المتعلق باتخاذ تدابير لمكافحة كراهية الإسلام "الإسلاموفوبيا" وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معنيٍّ بمكافحة الإسلاموفوبيا، وإدانة أي دعوة بالقول أو الفعل تحض على كراهية المسلمين أو التحريض على العنف ضدهم.

 

تخفيف ظاهرة الإسلاموفوبيا

 

ويتطلع الأزهر لأن يُسهِمَ هذا القرار في تخفيف ظاهرة الإسلاموفوبيا وما نشأ عنها من ارتفاع معدَّلات جرائم الكراهية ضد المسلمين في الغرب، مشيرًا إلى أنه يأتي في وقت يشهد تزايدًا ملحوظًا لمحاولات المساس بالمقدسات والرموز الإسلامية، داعيًا الجميع لدراسة الإسلام وفهمه فهمًا صحيحًا والتعرف عليه عن قُربٍ، واستكشاف مبادئه السمحة التي تدعو إلى قبول الآخر والاحترام المتبادل بين الجميع.

 

يُعربُ الأزهر عن تقديره الكبير لكلمة  أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عقب إعلان القرار، التي وصف فيها "الإسلاموفوبيا" بالوباء الخبيث الذي يمثل جهلًا بتاريخ الإسلام وإسهامات المسلمين الحضارية، والتي لا يمكن إنكارها.

 

قراءة متعمِّقة وفهم شديد لجوهر هذا الدين الحنيف.

 

 

مؤكدًا أن كلمة السيد غوتيريش تنم عن معرفة صحيحة وجادة برسالة الإسلام الممثلة في السلام، وتكشف عن قراءة متعمِّقة وفهم شديد لجوهر هذا الدين الحنيف.

 

احتواء التعصب والكراهية بين أتباع الديانات

 


اكد الأزهر أن مثل مواقفه هذه حينما تصدر من القادة الحكماء فإنها تسهم بشكل كبير في احتواء التعصب والكراهية بين أتباع الديانات، كما تعزِّز ثقافة الحوار وقبول الآخر والتعايش المشترك

 

 

على الجانب الآخر يحتفي الأزهر الشريف اليوم  الأحد، بذكرى مرور (١٠٨٤) عامًا هجريًّا على تأسيس الجامع الأزهر، والتي توافق السابع من شهر رمضان المبارك من كل عام، وذلك بحضور أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، ولفيف من كبار علماء وقيادات الأزهر الشريف.


تتضمن الفعالية، التي تنطلق الحادية عشرة والنصف صباحا في رحاب الجامع الأزهر، مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تبرز تاريخ الجامع الأزهر وهيئاته العلمية والتعليمية المختلفة، ومساهمات أبرز شيوخه وعلمائه، ومواقف الأزهر من قضايا الأمة قديمًا وحديثًا، كما سيتم عرض فيلما وثائقيا عن الأزهر وتاريخه، وفي ختام اليوم ينظم الجامع إفطارًا جماعيًّا للمصلين.


 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر قرار الأمم المتحدة كراهية الإسلام الإسلاموفوبيا كراهية المسلمين

إقرأ أيضاً:

الأخوة الإنسانية جزء أساسي من رسالة الإسلام وتعزز التعايش السلمي بين الأديان

نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان " احتفالية الأزهر باليوم العالمي للأخوة الإنسانية"، شاركت فيها الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تعليم الطلاب الوافدين، ومستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين،الأنبا إرميا، ‎الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وأدار الندوة الدكتور محمد البحراوي  أستاذ الصحافة بإعلام الأزهر.

لوحات وأعمال فنية متميزة لطلاب ومعلمي المعاهد تخطف أنظار رواد جناح الأزهر

قالت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، إن العالم بحاجة إلى تعزيز مفاهيم الأخوة والسلام، وبحاجة إلى فهم الآخر لأن ذلك يساعد في حل المشكلات،  وأكدت على أهمية تطبيق مبادئ الأخوة الإنسانية حيث أنها تعد جزءًا أساسيًا من رسالة الإسلام،  نظرًا لأن الدين الإسلامي حثَّ على تعزيز قيم التعاون والمساواة بين البشر جميعًا، وجاء الخطاب القرآني ليؤكد على أن الناس خلقوا ليتعارفوا ويتعاونوا، لا ليتصارعوا، وأضافت أن الإسلام يعتبر التنوع في البشر مصدرًا للغنى الحضاري، ويعزز من مبدأ السلام والتعايش بين مختلف الأديان والثقافات.

وأشارت الصعيدي إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر مع بابا الفاتيكان تعتبر تطبيقًا عمليًا لتعاليم الدين الإسلامي، وتلخيصًا مهمًا لما جاءت به كل الأديان السماوية حيث جاءت كافية وشافية وشاملة لكل الفئات والأطياف والأديان، حيث أكدت على ضرورة التعايش السلمي واحترام الآخر، واهتمت بالمرأة  وأهمية تكريمها، وجعلت العمل الصالح هو أساس التكريم وليس اللون أو النوع، وبيَّنت الصعيدي أن المبادئ  والقيم التي جاءت بها وثيقة الأخوة  الإنسانية دعت إلى نبذ الكراهية والعنف، والعمل من أجل السلام العالمي، كما  شجعت على التفاهم والاحترام والفهم  المتبادل بين جميع الناس بغض النظر عن معتقداتهم أو ثقافاتهم. وعن دور الأزهر ورسالته، أكدت الصعيدي أنها رسالة عالمية منبثقة من رسالة الإسلام وهدي نبيه الذي دعا للسلام والتسامح، حيث عقد الأزهر الشريف  ملتقى الأخوة الإنسانية وملتقى الطلاب الوافدين للتأكيد على أهمية لغة الحوار وتعزيز قيم فهم الآخر، كما عززت مناهج الأزهر من القيم  الإنسانية الراقية، ولقد خلق الله الناس جميعا من نفس واحدة على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم المختلفة، تربطهم صلة واحدة هي صلة الأخوة والإنسانية.

من جانبه  أوضح الأنبا إرميا، ‎الأسقف العام - رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أن احترام الآخر يعد من أصول الأديان كافة، حيث يُعتبر الإنسان أكرم مخلوقات الله وله مكانة عظيمة في جميع الأديان، مؤكدًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية جاءت لتسليط الضوء على حقوق الإنسان وحمايتها، مشيرًا إلى أن دور علماء الدين لا يقتصر على التفسير الديني فقط، بل يشمل التطبيق الفعلي لهذه المبادئ في حياتنا اليومية، كما أشار إلى جهود الأزهر في تأسيس "بيت العائلة المصرية" الذي يعزز التعايش بين المسلمين والمسيحيين في مصر ويعمل على تعزيز روح الأخوة والتسامح بين أفراد المجتمع، مؤكدًا  أن بيت العائلة ليس فقط مؤسسة دينية، بل هو أيضًا منصة للحوار والتفاهم بين مختلف الأديان والثقافات، ويُسهم بشكل كبير في حل القضايا الاجتماعية والدينية بطريقة متوازنة وعادلة، ويمثل نموذجًا حقيقيًا للوحدة الوطنية والحوار بين الأديان.

وأشار الأنبا أرميا إلى أن الأديان السماوية جميعها تدعو إلى التسامح والتعايش المشترك والسلام، موضحًا أن القرآن الكريم جاء بالسلام وخاطب الناس جميعًا باختلاف ثقافاتهم وطالبهم أن يتعارفوا على المودة والمحبة والسلام، مؤكدًا أنه يجب على علماء الدين أن يكونوا قدوة في نشر قيم المحبة والتفاهم بين الناس، كما أنهم على اختلاف مذاهبهم ودياناتهم يتحملون مسؤولية كبيرة في تعزيز الوحدة بين البشر من خلال الحوار البنَّاء والتعاون في خدمة المجتمع، وأشار إلى أن الأخوة الإنسانية تقتضي احترام التنوع الثقافي والديني، والعمل معًا من أجل نشر السلام وتحقيق العدالة الاجتماعية، وهو ما يجب أن يسعى إليه كل عالم دين مخلص لرسالته، داعيًا الجميع إلى تعزيز الاحترام المتبادل والعمل سويًا من أجل إرساء دعائم السلام حول العالم.

مقالات مشابهة

  • الجامع الأزهر يواصل اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية
  • ملتقى الجامع الأزهر: شهر شعبان شهد تحويل القبلة‏ وفيه ترفع الأعمال إلى الله
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: ترك ما لا يعنيك فضيلة حث عليها الإسلام
  • الأخوة الإنسانية جزء أساسي من رسالة الإسلام وتعزز التعايش السلمي بين الأديان
  • محاضرةحول أسس بناء الأسرة في الإسلام لخريجي الأزهر بالغربية
  • «أسس بناء الأسرة في الإسلام».. ندوة لقافلة خريجي الأزهر بالأقصر
  • وسط أجواء يسودها الهدوء.. دارسو الرواق الأزهري يؤدون اختبارات نهاية المستوى
  • مركز الأزهر: المُعلم المُخلص يدعو ويستغفر له أهل الأرض والسماء
  • تحرير 131 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق