الأزهر يرحِّب بقرار الأمم المتحدة لتعيين مبعوثٍ خاصٍّ معنيٍّ بمكافحة الإسلاموفوبيا
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
يُعرِب الأزهر الشريف عن ترحيبه وتقديره للقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، المتعلق باتخاذ تدابير لمكافحة كراهية الإسلام "الإسلاموفوبيا" وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معنيٍّ بمكافحة الإسلاموفوبيا، وإدانة أي دعوة بالقول أو الفعل تحض على كراهية المسلمين أو التحريض على العنف ضدهم.
اليوم ..الأزهر يحتفي بالذكرى الـ 1084 على تأسيس جامعه ملتقى الأزهر قضايا إسلامية يبين أثر سماحة الإسلام في انتشاره
ويتطلع الأزهر لأن يُسهِمَ هذا القرار في تخفيف ظاهرة الإسلاموفوبيا وما نشأ عنها من ارتفاع معدَّلات جرائم الكراهية ضد المسلمين في الغرب، مشيرًا إلى أنه يأتي في وقت يشهد تزايدًا ملحوظًا لمحاولات المساس بالمقدسات والرموز الإسلامية، داعيًا الجميع لدراسة الإسلام وفهمه فهمًا صحيحًا والتعرف عليه عن قُربٍ، واستكشاف مبادئه السمحة التي تدعو إلى قبول الآخر والاحترام المتبادل بين الجميع.
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريفالأزهر يعرب عن تقديره لكلمة أنطونيو غوتيريشكما يُعربُ الأزهر عن تقديره الكبير لكلمة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عقب إعلان القرار، التي وصف فيها "الإسلاموفوبيا" بالوباء الخبيث الذي يمثل جهلًا بتاريخ الإسلام وإسهامات المسلمين الحضارية، والتي لا يمكن إنكارها، مؤكدًا أن كلمة السيد غوتيريش تنم عن معرفة صحيحة وجادة برسالة الإسلام الممثلة في السلام، وتكشف عن قراءة متعمِّقة وفهم شديد لجوهر هذا الدين الحنيف.
وتابع: ونحن إذ نشكر هذا الرجل الشجاع فإنَّنا نؤكِّد أن مثل مواقفه هذه حينما تصدر من القادة الحكماء فإنها تسهم بشكل كبير في احتواء التعصب والكراهية بين أتباع الديانات، كما تعزِّز ثقافة الحوار وقبول الآخر والتعايش المشترك.
انطلاق فعاليات الاحتفالية التي يقيمها الأزهر بذكرى مرور 1084 عامًا هجريًّا على تأسيس الجامع الأزهر
في سياق آخر انطلقت منذ قليل فعاليات الاحتفالية التي يقيمها الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بذكرى مرور (1084) عامًا هجريًّا على تأسيس الجامع الأزهر، والتي توافق السابع من شهر رمضان المبارك من كل عام، بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ولفيف من كبار علماء وقيادات الأزهر الشريف.
مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تبرز تاريخ الجامع الأزهرالجامع الأزهروتتضمن الفعالية التي تقام في رحاب الجامع الأزهر مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تبرز تاريخ الجامع الأزهر وهيئاته العلمية والتعليمية المختلفة، ومساهمات أبرز شيوخه وعلمائه، ومواقف الأزهر من قضايا الأمة قديمًا وحديثًا، كما سيتم عرض فيلما وثائقيا عن الأزهر وتاريخه، وفي ختام اليوم ينظم الجامع إفطارًا جماعيًّا للمصلين.
وكان المجلس الأعلى للأزهر قد قرر فى مايو 2018 برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اعتبار مناسبة افتتاح الجامع الأزهر فى السابع من رمضان عام 361هـ يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الجمعية العامة للأمم المتحدة الإسلاموفوبيا مبعوث خاص للأمم المتحدة كراهية المسلمين ظاهرة الإسلاموفوبيا شيخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
الاحتفاء بذكرى تأسيس الدولة السعودية – 22 فبراير
تحتفي السعودية السبت 23 شعبان 1446هـ، الموافق 22 فبراير 2025م، بذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية في منتصف عام 1139هـ الموافق 22 فبراير من عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى.
وتتجسّد في هذه المناسبة الوطنية معاني الاعتزاز بالجذور الراسخة والعمق التاريخي للدولة السعودية، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون وعاصمتها الدرعية؛ دولة ذات سيادة ومركزية ذات تأثير دولي لافت ومتعاظم.
ويفتخر أبناء السعودية بهذا الإرث التاريخي الكبير الذي أسسه الإمام محمد بن سعود، في دولة عظيمة رسمت سجلًا حافلًا لأحداث الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي عاشها أبناء الجزيرة العربية آنذاك تحت حكم الدولة السعودية الأولى، مرورًا بحكم الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الثانية، وصولًا إلى قيام المملكة العربية السعودية على يد موحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وباني نهضتها الذي ينسب إليه الفضل بعد الله وأبنائه الملوك من بعده، في تطورها ونمائها، ووصولها إلى ما وصلت إليه اليوم من نهضة داخلية ومكانة متميزة عربيًا وإقليميًا وعالميًا حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وذكرى يوم التأسيس فرصة سانحة لاسترجاع ذاكرة ثلاثة قرون مضت منذ تأسيس الدولة السعودية وما تحمله من أحداث ومواقف خلدتها كتب التاريخ والسِّير، وبرزت معالمها على امتداد الجزيرة العربية، إذ لم تكن دولة وليدة لحظة عفوية بل تشكلت على مدى قرون ورسخت قواعد الدولة المتماسكة التي أرست الحكم وجعلت أمن المجتمع في مقدمة اهتماماتها مع خدمة الحرمين الشريفين، وتحقيق رغد العيش للمجتمع وسط تحديات كثيرة، لكن عمق التلاحم الوطني وقوته كان بفضل الله تعالى سببًا في تعاقب الدولة السعودية منذ عام 1727م حتى وقتنا الحاضر، وصدّ أي عدوان خارجي أو محاولة لخلخلة النسيج الاجتماعي في الدولة السعودية لتستمر نجاحاتها حتى العهد الميمون على الرغم من الظروف العصيبة التي مرت بها في الماضي.
وتزامنًا مع هذه المناسبة الوطنية تشهد مدن السعودية إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تحلق في سماء الإبداع والحب والولاء، مجسدة عمق هذا التاريخ الكبير الذي خلفه لنا قادة هذه البلاد المباركة ورجالاتهم حتى الوقت الحاضر، في لوحات معبرة عن فصول من الزمن مرت بها هذه البلاد في أوقات الرخاء والشدة، وظلت خلالها راسخة أبيّة محافظة على هويتها العربية الأصيلة مجددة مفهوم الوحدة الوطنية في كل مرحلة من مراحل وطننا بدءًا بالدولة السعودية الأولى فالثانية حتى المملكة العربية السعودية، ظل خلالها التلاحم عنوانًا بارزًا للعلاقة المجيدة بين الشعب والقيادة الرشيدة، وصولًا إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولي عهده الأمين، الذي تشهد خلاله البلاد تطورًا ونهضة في شتى المجالات تقودها الرؤية الطموحة رؤية المملكة 2030.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب