كشفت دراسة حديثة قامت بها مؤسسة " إيكونوميست إمباكت" مدعومة من قبل مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد" أنه رغم تحديات عام 2023 والمشكلات المتزايدة بشأن الأحداث الجيوسياسية التي أدت إلى ظهور مزيد من االتحديات الاقتصادية، فإن الشركات المصرية متفائلة بعام 2024.

ويوضح الإصدار الرابع من دراسة "التجارة في مرحلة انتقالية" (Trade in Transition) زيادة تبني الشركات للتكنولوجيا، مع تطبيق إستراتيجيات تجارة سلسة، وتركز الدراسة على وجهات نظر خبراء التجارة وكبار "التنفيذيين" على مستوى العالم، بما فيهم الخبراء في مصر.

ومع القلق المصاحب لنسب التضخم المرتفعة ومعدلات الفائدة وانكماش الأسواق الرئيسية، تلجأ الشركات في مصر إلى إعادة النظر في المخاطر من خلال تبني استراتيجيات التعاون مع الدول الصديقة سياسياً واقتصادياً، والتحول إلى الموردين الموجودين في الدول الأكثر ملاءمة من الناحية الاقتصادية والسياسية، والتوسع باتجاه أسواق جديدة لزيادة الصادرات، واللجوء إلى مضاعفة مصادر التوريد.

وتبين الدراسة أن 28% من المسؤولين في الشركات سيتبنون التكنولوجيا من أجل تحسين كفاءة سلاسل التوريد وتعزيز السلاسة؛ عندما طلب منهم تقييم مستقبل التجارة العالمية. كما أن التكنولوجيا تعد أحد المصادر الأساسية للتفاؤل التجاري.

وأوضحت الدراسة أن 48% من رؤساء الشركات التنفيذيين قالوا إن شركاتهم قد تبنت الذكاء الاصطناعي في 2023 لإحداث ثورة في جانب واحد على الأقل من عمليات سلسلة التوريد، ومن المتوقع تبني التكنولوجيا من قبل المزيد منهم بنسية (20% )  في 2024. كما يتطلع رؤساء الشركات التنفيذيين المصريون إلى التشغيل الآلى المتقدم (33%) وتكنولوجيا البلوك تشين  (28%) من أجل تتبع أسهل، ومزيد من الأمان، وحماية البيانات.

وأشارت الدراسة إلى أن الدمج يأتي على رأس أولويات الشركات المصرية، مدفوعة بالرغبة في تقليل الاضطرابات في التوريد، حيث تواجه الشركات صعوبات للمفاضلة بين التنوع والسيطرة، وإدارة المخاطر. وتلجأ 34% من الشركات إلى سياسة التعامل مع الدول المناسبة سياسيًا واقتصاديًا من أجل تشكيل التجارة وعمليات سلاسل التوريد، في حين تؤسس 31% من الشركات تؤسس سلاسل توريد موازية لخدمة الأسواق المختلفة. وعلاوة على ذلك، يختار حوالي ثلث عدد الشركات التعامل مع عدد أقل من الموردين.

ومع تنوع الاقتصاد ليشمل مزيد من القطاعات، وصعود مصر لتصبح محورًا إقليميًا للتصنيع في أفريقيا، يعتقد 28% من رؤساء الشركات أن التوسع في أسواق جديدة سيكون هو المحرك الأساسي لنمو الصادرات. وكانت على رأس المناطق المنتظر أن تكون لها المساهمات الأكبر في دخل الصادرات هي أوروبا (37%) وأمريكا الشمالية (34%) في 2024. ومن المتوقع أيضًا زيادة مستويات النتائج بفضل التحديثات التكنولوجية (35%) والتي تدعم بدورها زياة قيمة الواردات.

ويواجه رؤساء الشركات التنفيذيين في مجال الأعمال تحديات مهمة على الرغم من تفاؤلهم الحذر في الاستيراد والتصدير بسبب تكاليف النقل، ونقص مستلزمات الإنتاج الأساسية، والمشكلات الخاصة بالتضخم المتزايد وعدم القدرة على التنبؤ المستقبلي من الناحية الاقتصادية، علاوة على المخاوف بشأن التعريفات الجمركية، وعدم الاستقرار السياسي في الأسواق الرئيسية.

قال رضوان سومار، الرئيس التنفيذي والمدير العام في دي بي ورلد لشمال أفريقيا وشبه القارة الهندية: "نتفهم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية ونشارك رؤساء الشركات التنفيذيين نظرتهم المتفائلة فيما يخص مستقبل الأعمال في مصر، فهم يتطلعون إلى بناء المرونة في سلاسل التوريد الخاصة بهم من خلال التكنولوجيا وفتح أسواق جديدة من أجل النمو."

 نتائج الدراسة جاءت متسقة مع ما تقوم به مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد" في مصر، من تطبيق التكنولوجيا للمساعدة على حل المشكلات التي تواجهها الشركات، ودعمهم في الحاجة لوجود سلاسل توريد مرنة. فعلى سبيل المثال، في ميناء العين السخنة، تمكنا بفضل التكنولوجيا التي استخدمناها من تحسين الوقت المستغرق للعملية بالنسبة للشاحنات بمقدار 35%، وإنتاجية السفن بمقدار 16%. كما قمنا بتطبيق حلول سداد متعددة القنوات، وتطبيقات الخدمة الذاتية للعملاء للدخول على البيانات المباشرة والدقيقة من أي مكان وفي أي وقت، مما يمنحهم مزيد من التحكم والمتابعة لشحناتهم، بجانب مزايا أخرى. بالإضافة إلى تطوير حلول اللوجستيات المتكاملة في مصر، مدعومة بمنصة "دي بي وورلد كارجوز" (CARGOES) لتتبع سلاسل التوريد العالمية، وهدفنا هو بناء حلول سلسلة توريد مرنة تمكن الشركات من التغلب على تحديات العمل التجاري بسلاسة وكفاءة.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

استخدامك للهاتف قد يحميك من الخرف! دراسة تقلب المفاهيم

#سواليف

بدأ الجيل الأول الذي نشأ في #بيئة_رقمية الآن في #بلوغ_السن الذي قد تبدأ فيه #أعراض_الخرف في الظهور، ما أثار تساؤلات حول علاقة التكنولوجيا بهذه النوعية من الأمراض.

التكنولوجيا تقلل خطر الإصابة بالخرف
وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن التكنولوجيا تضر بالقدرات الإدراكية، كشفت دراسة حديثة من جامعة بايلور الأمريكية، عن نتائج تناقض هذه الفكرة، حيث أبرزت الأثر الإيجابي للتكنولوجيا على صحة الدماغ.
وحلل الباحثون أكثر من 136 دراسة سابقة شملت نحو 400.000 شخص بالغ، مع متابعة استمرت لـ6 سنوات في المتوسط، بحسب شبكة “فوكس نيوز”.

وخلصت النتائج، التي نُشرت في مجلة Nature Human Behaviour، إلى أن استخدام التكنولوجيا الرقمية يقلل من خطر ضعف الإدراك بنسبة تصل إلى 58%، حتى بعد أخذ عوامل مثل الجنس والعمر والتعليم في الاعتبار.

مقالات ذات صلة طبيب يوضح خطر مشروبات الطاقة على الصحة 2025/04/21

تعليق العلماء على القصة
وأوضح مايكل سكولين، المؤلف المشارك في الدراسة: “يمكنك فتح الأخبار في أي يوم، وستجد الكثير من الأحاديث حول كيف أن التكنولوجيا تضر بنا”.

وأضاف: “غالباً ما يتم استخدام مصطلحات مثل ‘استنزاف الدماغ’ و‘تحلل الدماغ’، كما ظهر الآن مصطلح جديد هو ‘الخرف الرقمي’، ومن منظورنا كباحثين، أردنا أن نعرف ما إذا كان هذا الادعاء صحيحاً”.

وتابع سكولين في البيان الصحفي قائلاً: “أحد أبرز الأمور التي قالها الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن هي: ‘أنا أشعر بالإحباط الشديد من هذا الحاسوب، من الصعب تعلّمه'”.

وأضاف: “قد يكون هذا الإحباط الناتج عن تعلم استخدام التكنولوجيا في الواقع مفيداً، حيث يمثل تحدياً إدراكياً، وهو ما يعد جيداً للدماغ، حتى وإن لم يكن هذا واضحاً في اللحظة نفسها”.

تحسين مهام الدماغ
عادةً ما تشمل أعراض الخرف فقدان القدرة على أداء المهام اليومية، مثل تناول الأدوية أو متابعة الاتجاهات.

إلا أن الأدوات الرقمية مثل التقويمات الإلكترونية وتطبيقات التذكير ونظم الملاحة قد تمنح كبار السن مزيداً من الاستقلالية، وفقاً لما ذكره موقع “Alzheimer’s Research UK”.

كما أظهرت الدراسة أن “الدعامة الرقمية” -وهي عملية استخدام الأدوات الرقمية لإتمام المهام اليومية- تساهم في تحقيق نتائج وظيفية أفضل لدى كبار السن، رغم التراجع العام في الأداء الإدراكي.

وعلى الرغم من الجدل المستمر حول وسائل التواصل الاجتماعي، تشير الدراسة إلى أن لها دوراً إيجابياً في الحفاظ على الروابط الاجتماعية لدى كبار السن، مما يقلل من خطر الإصابة بالخرف.

وبحسب سكولين: “اليوم، يمكنك التواصل مع العائلة عبر الأجيال، رؤية أحفادك، ومشاركة الصور والرسائل في لحظات، وهذا يقلل الشعور بالوحدة، الذي يُعد أحد عوامل خطر الإصابة بالخرف”.

مقالات مشابهة

  • 5 أدوية تساعد على الوقاية من الخرف
  • دراسة تحذر من الاستهلاك المفرط للسكر وتأثيره على الصحة العامة في سلطنة عُمان
  • دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
  • دراسة تربط الصداع النصفي لدى النساء بعدم العناية بالأسنان
  • عكس الشائع.. استخدام التكنولوجيا يحمي الكبار من الخرف
  • دراسة: الدارجة تهيمن والفصحى تتوسع عند المغاربة
  • دراسة عالمية تدق ناقوس الخطر تجاه وباء قصر النظر بين الأطفال والمراهقين
  • ‎دراسة: ميكروبات الفم السبب وراء الصداع المزمن لدى النساء
  • رجل الأعمال أيمن ممدوح عباس يكرم الشركات الناشئة ورواد الأعمال بعد تخطي حجم أعمالهم مليار جنيه فى 2024
  • استخدامك للهاتف قد يحميك من الخرف! دراسة تقلب المفاهيم