رئيس «الرعاية الصحية»: نجحنا في الحصول على الاعتمادات القومية «GAHAR»
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، هيئة الرعاية الصحية نجحت في الحصول على الاعتمادات القومية «GAHAR»، وكذلك الاعتماد الدولي JCI لجودة الرعاية الصحية، والاعتمادات الدولية في الصحة الخضراء والرعاية المستدامة GGHH.
وتابع أنه نخطط حاليًا لاعتماد الأنظمة الإلكترونية وتطبيقات الميكنة بالمنشآت التابعة للهيئة، ونستهدف اعتماد 21 مستشفى وعددًا من المراكز الصحية التابعة للهيئة بالمحافظات لإثبات الجدارات التكنولوجية لمؤسسات الدولة الصحية الحكومية دوليًا، ولبناء نظام تقييم يضمن استدامة تطوير المنظومة التكنولوجية بالهيئة.
وأعرب السبكي عن شكره لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية وأجهزة الدولة الرقابية لدورهم المحوري وراء ميكنة النظام الصحي المصري الجديد، مؤكدًا دعم القيادة السياسية للميكنة والتحول الرقمي، والذي يعد أمرًا أساسيًا لتحقيق التقدم والتطور في مجالات مختلفة، خاصة في مجال الخدمات الصحية، وتشجيع الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية وزيادة الكفاءة والفاعلية في تقديمها، ويؤدي إلى تعزيز النظم الصحية وتحقيق التوجه نحو مستقبل صحي أفضل وأكثر استدامة.
وأشار السبكي إلى أن هيئة الرعاية الصحية تتقدم رسميًا للحصول على الاعتماد الدولي لتطبيق الرقمنة وتكنولوجيا الرعاية الصحية المتكاملة في المنشآت التابعة لها من منظمة HIMSS الدولية، وأكد أن هذه الخطوة تأتي بعد اكتمال دورة الميكنة على مستوى الخدمات الصحية بمختلف مستوياتها، بداية من الرعاية الصحية الأولية بمراكز ووحدات طب الأسرة، وحتى الرعاية الثالثية بالمستشفيات، ومؤكدًا أنها خطوة أساسية لوضع النظام الصحي المصري على خريطة الأنظمة الصحية المميكنة دوليًا.
جاء ذلك خلال لقاء السبكي، مع رونان أوكونر، نائب رئيس المنظمة الدولية لتكنولوجيا الرعاية الصحية HIMSS والمدير الإقليمي للمنظمة بشمال أفريقيا والشرق الأوسط، وجون راينر، المدير العام لمركز الاعتماد الدولي في المنظمة، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر والمعرض العالمي HIMSS 2024، والمنعقد في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال شهر مارس الجاري.
وناقش الجانبان، فرص التعاون بين هيئة الرعاية الصحية ومنظمة HIMSS الدولية، حيث تم التأكيد على أهمية الصحة الرقمية وتطبيق التكنولوجيا الصحية لتحسين إدارة المنشآت الصحية وتحقيق أقصى استفادة من البيانات الصحية، كما تم استعراض إنجازات وجهود هيئة الرعاية الصحية في تعزيز التحول الرقمي والميكنة في قطاع الرعاية الصحية بمصر.
وجرى تأكّيد أهمية الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة في تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز تجربة المرضى ومقدمي الرعاية الصحية على حد سواء، كما تم التأكيد على أهمية هذا التعاون في تعزيز القدرة على الارتقاء بالخدمات والرعاية الصحية وتحقيق التحول الرقمي المستدام في هذا القطاع الحيوي.
وأشاد نائب رئيس المنظمة الدولية HIMSS، بجهود الهيئة العامة للرعاية الصحية المصرية معربًا عن سعادته بأنها أول جهة حكومية في مصر تتقدم لتقييم نظامها الإلكتروني للحصول على الاعتماد الدولي HIMSS، واصفًا بأن ذلك خطوة هامة للولوج للمجتمع الدولي للصحة الرقمية.
كما أشار مدير مركز الاعتماد الدولي بمنظمة HIMSS إلى أن الحصول على درجة الاعتماد الدولي يتطلب الوفاء بتحقيق معايير عديدة متعلقة بجودة النظام المعلوماتي، ومدى الالتزام بتطبيقه، وكفاءة أنظمة الربط والبنية المعلوماتية، ومستوى تأمين البيانات وتكامل لوحات مؤشرات الأداء، وشمولية التطبيقات، بما فيها إشراك المريض وقياس مدى رضاءه عن الخدمة إلكترونيًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرعاية الصحية الرعاية المريض الصحة الرقمية هیئة الرعایة الصحیة الاعتماد الدولی على الاعتماد الصحیة ا
إقرأ أيضاً:
تطورات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية: بين الثورة والتحديات
يتابع العالم باهتمام بالغ التقدم السريع الذي يحدث في مجالات عدة بفضل الذكاء الاصطناعي.
ورغم المخاوف المتزايدة بشأن تأثير هذه التكنولوجيا على الخصوصية وزيادة احتمالية إلغاء وظائف البشر، إلا أن العديد من العلماء والمختصين يؤكدون أن الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في قطاع الرعاية الصحية.
هذه الثورة تتجسد في قدرته على التنبؤ بالأمراض، تسريع عملية التشخيص، اختيار العلاجات الأمثل، وتقليص الأعباء الإدارية التي يتكبدها الأطباء.
الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحيةرغم المخاوف من التقنيات المتقدمة، يؤكد الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيغير قواعد اللعبة في القطاع الصحي، ومن خلال التنبؤ المبكر بالأمراض، سيمكن الأطباء من تشخيص الحالات بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يساهم في تحسين النتائج العلاجية.
بالإضافة إلى ذلك، ستساعد هذه التقنية في تخفيف العبء الإداري للأطباء مما يسمح لهم بالتركيز على علاج المرضى.
تحالف CHAI ومختبرات ضمان الجودةأعلن "تحالف الذكاء الاصطناعي الصحي" (CHAI) عن خطط لإطلاق مختبرات ضمان الجودة في عام 2025، بهدف تقييم أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية.
في ظل غياب تشريعات حكومية محددة، يبدو أن هذا التحالف، الذي يضم العديد من الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت وأمازون وجوجل، سيتولى مسؤولية ضمان سلامة أدوات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.
وقد أثار هذا الإعلان جدلًا واسعًا بين المؤيدين والمعارضين الذين يرون أن القطاع الخاص قد يضع مصالحه قبل مصلحة المرضى.
جدل حول دور الحكومة والقطاع الخاص في تنظيم الذكاء الاصطناعيعلى الرغم من دعم إدارة الرئيس الأمريكي بايدن لتحالف CHAI، فإن هناك قلقًا متزايدًا من أن يتساهل القطاع الخاص في مراقبة أدوات الذكاء الاصطناعي.
ومن جهة أخرى، يعتقد الدكتور برايان أندرسون، الرئيس التنفيذي للتحالف، أن الصناعات الصحية والتكنولوجية يجب أن تكون هي المسؤولة عن تنظيم نفسها بعيدًا عن التدخل الحكومي.
ويرى المعارضون أن هذا قد يؤدي إلى تضارب في المصالح، حيث ستستفيد الشركات الكبرى من غياب الرقابة الحكومية.
المخاوف والتحدياتيخشى بعض الأطباء والمدافعين عن حقوق المرضى أن تؤدي "مختبرات ضمان الجودة" التي يروج لها تحالف CHAI إلى السماح لبعض الأدوات غير الفعالة أو الخاطئة بالبقاء في السوق، ما قد يعرض حياة المرضى للخطر.
كما يرى البعض أن هذه الأدوات لا توفر ضمانات كافية للتحقق من سلامة الذكاء الاصطناعي في جميع البيئات الطبية المختلفة.
التوجهات المستقبلية
في ظل هذه التحديات، يواصل تحالف CHAI سعيه نحو تحقيق الشفافية في أدوات الذكاء الاصطناعي من خلال تقديم "بطاقات النموذج" التي توفر معلومات حول كيفية عمل هذه الأدوات.
ويدعو أندرسون إلى اعتماد نماذج لاختبار الخوارزميات بشكل دوري لضمان فعاليتها وسلامتها.
ويعتقد أن السوق هو من سيحدد في النهاية الأسلوب الأفضل لتقييم الأدوات بناءً على القيمة التي تحققها هذه الأنظمة من حيث الأمان والشفافية.