سرايا - أكدت هيئة بث الاحتلال الإسرائيلي استشهاد الرجل الثاني في الجناح العسكري لحماس مروان عيسى، في قصف إسرائيلي سابق في مخيم النصيرات في غزة.

وقالت الهيئة إن عملية اغتيال مروان عيسى تمت بنجاح على حد تعبيرها، في المقابل، لم تعلق حماس حتى الآن على هذه التصريحات.

وعيسى هو أهم هدف يتم استهدافه منذ بداية الحرب، ويعدّ الرجل رقم 3 على قائمة المطلوبين الإسرائيلية في حماس، بعد محمد الضيف قائد كتائب القسام، ويحيى السنوار قائد حماس في غزة.



وفي ذات السياق، يتحدث محللون (إسرائيليون) عن دخول (إسرائيل) في “ورطة استراتيجية خطيرة” وأنها تتجه نحو حرب استنزاف طويلة، على جبهتين.

إذ أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية، عاموس هرئيل، إلى أنّ (إسرائيل) واقعة حالياً في “ورطة استراتيجية فريدة”، سواء في غزّة أو في لبنان.

ووجه هرئيل نقداً لاذعاً لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، معتبراً أنّ “الورطة تتفاقم بسبب زعيم همه الرئيسي هو بقائه الشخصي والتملص من العدالة”، ولافتاً إلى أنّ نتنياهو “لا يعرض على الجمهور الإسرائيلي خطورة الوضع الأمني والسياسي، بل ينشر أساطير حول نجاحات وإنجازات، إلى جانب آمال كاذبة بنصر مطلق، وفق “الميادين””.


وتحدث المحلل العسكري الإسرائيلي، عن أنّ “هذا الانتصار (الذي يتحدث عنه نتنياهو) لا يبدو في المتناول، فيما هناك شكوك في أنّ أحداً يعرف كيف يرسمه”، مشيراً إلى صعوبة البناء على تغيير مفاجئ في موقف نتنياهو من شأنه أن يؤدي إلى تحسن في الوضع.

ورأى أنّ المخرج من “الورطة” الإسرائيلية في الوقت الحالي يعتمد بشكلٍ أساسي على إدارة بايدن، التي، وبحسب هيرئيل “خلعت قفازاتها بالفعل في الأسابيع الأخيرة في معاملتها لرئيس الحكومة”.


وتساءل هرئيل عن إمكانية أن تنجح إدارة بايدن في فرض وقف إطلاق نار وإتمام صفقة الأسرى، واعتبر أنّ “نجاحها ليس واضحاً بعد”، لكنه اعتبر كذلك ما وصفه بـ “الهجوم غير المهذب بشكلٍ صارخ على نتنياهو من قبل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، خبراً ساراً في الواقع”.


هذا وانتقد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنّه “ضلّ طريقه، والإسرائيليون سيختارون زعماء أفضل إذا أتيحت لهم الفرصة”.


وقبل أيام، تحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ الضغط العالمي يزيد على (إسرائيل) كلما طال أمد هذه الحرب من دون تقديم خططٍ لما يسمى “اليوم التالي” في ظل غياب الاستراتيجية الواضحة، وهذا سيؤدي أيضاً إلى تراجع تأييد (إسرائيل) في العالم وتزايد الأصوات الداعية إلى وقف هذه الحرب.
إقرأ أيضاً : وزير متطرف في حكومة الاحتلال: (إسرائيل) تخسر الحرب مع حماس في غزة والجيش أخطأ في التعامل مع رفح إقرأ أيضاً : رئيس الأركان الصهيوني السابق: التهديد بدخول رفح خدعةإقرأ أيضاً : هل تخلت حماس عن فتح في وقت حصار الراحل ياسر عرفات ؟ .. بيان يوضح


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال الثاني محمد الاحتلال الوضع بايدن مجلس مجلس رئيس الاحتلال العالم العالم الوضع لبنان مجلس بايدن غزة الاحتلال الثاني محمد رئيس

إقرأ أيضاً:

من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

تدخلت حركة حماس مع حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى في السابع من أكتوبر 2023 في غفوة من النظام الإسرائيلي باستخباراته وقوته، وأسرت العديد من الجنود والمجندات الإسرائيليين وحتى بعض المدنيين، والعالم كله يعرف بما فيه إسرائيل أن حركات المقاومة لا تعني الأسر بالمعنى المُطلق له ولكنها تأسر من أجل إنقاذ أسرى لها مظلومين في السجون الإسرائيلية، ساعتها هبَّ العالم المنافق كله متداعيًا لأجل إسرائيل، مدعين أنَّ حركات المقاومة هي الظالمة والمعتدية وحتى الإرهابية، ونسوا أن أكبر كثافة سكانية على الإطلاق في العالم في قطاع غزة، محاصرة منذ سبعة عشر عامًا.

لقد عانوا تحت هذا الحصار ولم يبق أمامهم إما العيش بكرامة أو الموت بكرامة، وما أصعب على الإنسان أن يختار بين العيش والموت.

المهم حصل ما حصل والعالم شاهد على ذلك، ولكن الغطرسة الإسرائيلية والجبروت الصهيوني لم يقبل ذلك فقد أعلن الحرب على غزة في حدودها الضيقة جدًا وجغرافيتها الصغيرة، معلنًا أن أهداف الحرب تتمثل في القضاء على حماس وتحرير الأسرى.

ولكن ماذا حصل بعد 471 يومًا من الحرب؟ هل تم القضاء على حماس وهل تحرر الأسرى؟

كلا، لم يحدث من ذلك شيء؛ بل العكس، هُزم الجيش الذي يزعم أنه لا يُقهر، على الرغم من الدعم الأمريكي المنقطع النظير والدعم الأوروبي الوفير، فلقد بقي المجاهدون أمام أعتى القوات العالمية وانتصروا بكل بسالة وشجاعة.

نعم هكذا هي المقاومة عندما يتقدم قادتها رجالهم المقاتلين ولا يبقون في الصفوف الخلفية فلقد استُشهد القائد إسماعيل هنية واستُشهد يحيى السنوار وشهد له العالم أجمع بأنه استشهد مقبلًا غير مدبر، ولم يكن محتميًا بالأسرى ولا بالدروع البشرية كما ادعى العدو.

وعند توقيع إسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار مرغمة على الرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي لها، ماذا حدث؟ ومع تسليم أول دفعة من الأسيرات الإسرائيليات ماذا الذي ظهر؟ ظهر رجال المقاومة بكل عدتهم وعتادهم وسياراتهم منتشين رافعين الروس.

إذن.. فمن كانت تقاتل إسرائيل ومن قتلت وفي عددهم 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح.

الظاهر والواقع والحقيقة أنها لم تقتل ولم تجرح سوى المدنيين الأبرياء العزل، وقد عاثت فسادًا بتجريف الشوارع وهدم المدارس والمساجد والمستشفيات والجامعات، وحتى نبش القبور وفي أكبر المظاهر الإنسانية اشمئزازًا سماحها للكلاب الضالة بنهش الجثث.

فهل بعد هذا إنسانية؟

ولله في خلقه شؤون.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • “هآرتس”: مشاهد عودة الفلسطينيين عبر نتساريم تهدم وهم الانتصار الإسرائيلي
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل تلقت قائمة بأسماء محتجزين سيطلق سراحهم الخميس
  • هآرتس: صفقة التبادل فضحت أكاذيب نتنياهو فلا النصر تحقق ولا حماس تفككت
  • السفير الإسرائيلي لدى واشنطن يؤكد الاقتراب من تحقيق التطبيع السعودي
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
  • مبعوث ترامب يصل غدا إلى إسرائيل للقاء نتنياهو
  • هآرتس: تدفق الفلسطينيين لشمال غزة يحطم وهم نتنياهو بالنصر
  • إبراهيم عيسى: عملية 7 أكتوبر "ملعونة" وحماس نفذتها بتواطؤ من إسرائيل
  • إسرائيل تفشل في الحرب وتعلن الاستسلام .. صياح وذعر في تل أبيب بعد مشاهد عودة النازحين الفلسطينيين