على وقع اجراس الكنائس التي تقرع الان في لبنان، ولمدة ٥ دقائق، بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس، تعلن الكنيسة شكرها للرب على النعمة الجديدة على مذبحها، بعد ان اعلن الكرسي الرسولي في الفاتيكان يوم 2 آب، ذكرى مولده، موعداً لتطويب البطريرك اسطفان الدويهي.

نبذة عن حياته
ولد اسطفان الدويهي في اهدن يوم عيد مار اسطفانوس أول الشهداء في 2 آب 1630، توفي والده وكان له من العمر 3 سنوات.

في العام 1641 اختاره المطران الياس الاهدني والبطريرك جرجس عميرة الاهدني مع عدد من أولاد الطائفة وأرسلوهم الى المدرسة المارونية في روما وكان له من العمر 11 سنة. 
فقد نظره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى خلال العطلة والنزهة. 
شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.
وحاز في العام 1650 على لقب ملفان أي دكتورا بالفلسفة واللاهوت وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا وأوروبا، الى ان عاد الى لبنان في 3 نيسان 1655.

في 25 آذار 1656 سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن وكان له من العمر 26 سنة. 
علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس عدة مدارس لتعليم الأولاد. 
رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب. 
عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.
في 8  تموز 1668 رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. 
كان له من العمر 38 سنة. وفي 20 أيّار 1670 إنتخب بطريركاً على الـموارنة وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً عديدة إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا وإلى مجدل المعوش في الشوف وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.

التطويب من بكركي
2 آب 2024 موعد سماوي على أرض لبنان، حيث ستتحول ساحة البطريركية المارونية في بكركي الى قطعة سماء تهلل وتبتهج للرب وتعلن طوباوية احد أبناء هذا الوطن البطريرك اسطفان الدويهي، على ما يؤكد خادم رعية اهدن زغرتا، وعضو مؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي  الخورسقف اسطفان فرنجية.

ولفت الاب فرنجية الى ان احتفالا ضخماً يتم التحضير له  في بكركي  للمناسبة، وسيكون شبيها بالاحتفال الذي اقيم خلال  زيارة البابا بنديكتوس للبنان، حيث يتم تجهيز ما يقارب الـ12 الف كرسي وسيكون هناك قداس احتفالي كبير في اهدن، مسقط رأس الطوباوي، في الثالث من آب، لشكر الرب على النعم التي ارسلها الى شعبه.

الأعجوبة التي نال على اساسها التطويب

ورداً على سؤال عن الأعجوبة التي نال على أساسها التطويب، روى الاب فرنجية في حديث عبر "لبنان 24" ان سيدة كانت تدعى روزيت الدويهي كرم، كانت تعاني من مشاكل في مفاصل الجسم وأكد الاطباء ان لا علاج لحالتها وبات الشلل مصيرها. وفي يوم ما وبينما كانت تصلي المسبحة مع اقرباء لها، عند تمثال للبطريرك الدويهي، توجهت احدي صديقاتها الى البطريرك الدويهي بهذه العبارة "هيدي العصا يلي بايدي يا منضربك فيا، يا منردك فيا على الديمان"، فيما وضعت صديقك اخرى بعض التراب من حيث وُضع التمثال في كوب من الماء وطلبت من السيدة روزيت ان تشربها، وقالت لها "آمني انو هاي المي رح تشفيكي"، وبالفعل وكان الشفاء وكان نوع من المعجزة الكبيرة خصوصاً وان الاطباء كانوا قد اكدوا ان احدا لا يمكنه أن يُشفى  من هذا المرض.

رسالة سماوية في الوقت الصعب

واعتبر الاب فرنجية ان اعلان التطويب في هذا التوقيت من تاريخ لبنان، تأكيد صريح على ان الله حاضر في الكنيسة والشعب ولبنان هو بلد المحبة والرسالة والتعايش، خصوصاً وان البطريرك الدويهي كتب تاريخ المسلمين وهو مؤرخ على صعيد لبنان والمنطقة من نشأة الرسالة النبوية المحمدية الى السنوات الأخيرة قبل وفاته، وتطويبه اليوم يؤكد اهمية لبنان الرسالة وهي رسالة الكنيسة ورسالة المحبة وهي رسالة سماوية للتأكيد ان الله موجود"، متمنياً ان تكون طريق القداسة قريبة.

وعن ملفات القداسة التي يعمل عليها اليوم، قال: "نحن في زغرتا نعمل على ملف يوسف بيك كرم بعد الحصول على الاذن من مجمع الاساقفة في الفاتيكان لدرس تقديم تقرير بشأن  امكانية تقديم دعوى تطويب  هذا الانسان العلماني والقائد السياسي ويتم الاهتمام بهذا الموضوع لجمع مخطوطاته وكل ما كتب عنه".

لبنان اذاً على موعد من السماء في 2 آب، على  أمل ان يشفع الطوباوي الجديد بأرضه وشعبه وبلده وينتشله بقدرة الله من مستنقع الأزمات الذي يتخبط به، ليعود وطن رسالة وتعايش في العالم.     المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: البطریرک اسطفان الدویهی

إقرأ أيضاً:

لم أر مثله.. ليفاندوفسكي يتحدث عن يامال

تحدث البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة، عن موهبة زميله في الفريق، لامين يامال، مشيرًا إلى إعجابه الشديد بما يقدمه في هذا السن.

ليفاندوفسكي: ما يفعله يامال في هذا العمر مستحيل

قال ليفاندوفسكي في تصريحاته، اليوم الخميس: "المرة الأولى التي رأيت فيها لامين يامال في التدريبات.. كان عمره 15 عامًا".

وأضاف البولندي قائلًا: "لقد رأيت الكثير من المواهب في حياتي، ولكن لم أر مثل هذا أبدًا: يا إلهي، لقد كان الأمر مذهلًا".

برشلونة يقترب من إنهاء صفقة نجم ميلان الإيطالي نشرة منتصف اليوم.. بيراميدز يصفع الزمالك وكولر يوافق على رحيل هذا اللاعب وإلغاء مباراة الأهلي

وواصل ليفاندوفسكي متحدثًا بانبهار عن يامال: "كيف يفعل ذلك في هذا العمر؟ أقسم أنه مستحيل".

مقالات مشابهة

  • مرسيليا يستعيد التوازن
  • رسائل «البطريرك» فى ذكرى تجليسه بدير الأنبا بيشوى
  • محمد العدل: محمد رحيم مات من عدم التقدير وكان دايمًا بيشتكيلي
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تلتقي بنجوم المنتخب السوداني من داخل غرفة الملابس وتغني لهم عقب التأهل واللاعبون يرقصون فرحاً على أنغام أغنيتها وسط “زغاريد” النساء الحاضرات
  • الكاتب إبراهيم الخليل: الأدب لم يكن محايدًا في الحروب وكان تابعًا للسياسي عند كثيرين
  • وزير الثقافة: ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تحاك
  • لم أر مثله.. ليفاندوفسكي يتحدث عن يامال
  • عمرو سعد:" دخلت معهد السينما وسقطت وكان عندي ثقة في نفسي"
  • إسرائيل.. مقتل مدني يبلغ من العمر 71 عاماً بعد دخوله إلى لبنان
  • البطريرك ميناسيان: ندعو القوى السياسية إلى اختيار رئيس يكون رمزًا للوحدة