لبنان ٢٤:
2024-12-26@01:43:50 GMT
اجراس لبنان تقرع فرحا.. البطريرك اسطفان الدويهي طوباوي الوحدة الوطنية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
على وقع اجراس الكنائس التي تقرع الان في لبنان، ولمدة ٥ دقائق، بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس، تعلن الكنيسة شكرها للرب على النعمة الجديدة على مذبحها، بعد ان اعلن الكرسي الرسولي في الفاتيكان يوم 2 آب، ذكرى مولده، موعداً لتطويب البطريرك اسطفان الدويهي.
نبذة عن حياته
ولد اسطفان الدويهي في اهدن يوم عيد مار اسطفانوس أول الشهداء في 2 آب 1630، توفي والده وكان له من العمر 3 سنوات.
فقد نظره لكثرة ما كان يدرس ويطالع. وقيل عنه أنّه كان يدرس في النهار والليل وحتى خلال العطلة والنزهة.
شَفَتْهُ العذراء مريـم و عاد إليه بصره.
وحاز في العام 1650 على لقب ملفان أي دكتورا بالفلسفة واللاهوت وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا وأوروبا، الى ان عاد الى لبنان في 3 نيسان 1655.
في 25 آذار 1656 سيم كاهناً على مذبح دير مار سركيس – إهدن وكان له من العمر 26 سنة.
علّم في إهدن الأولاد وشرع يؤلف منارة الأقداس وغيرها من الكتب النفيسة، وأسّس عدة مدارس لتعليم الأولاد.
رافق البطريرك اغناطيوس اندريه أخاجيان (أوّل بطريرك للسريان الكاثوليك) وكان في حينها كاهناً وساعده في تأسيس هذه الكنيسة في حلب.
عيّن زائراً بطريركياً على الموارنة في حلب والجوار وزار الأراضي المقدّسة وعند عودته رشّحه أبناء إهدن للأسقفية.
في 8 تموز 1668 رقّاه البطريرك السبعلي إلى الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص.
كان له من العمر 38 سنة. وفي 20 أيّار 1670 إنتخب بطريركاً على الـموارنة وكان له من العمر 40 سنة. وبسبب الاضطهاد والديون المترتّبة على الكرسي في قنّوبين وبسبب جور الحكام وظلمهم، هرب مراراً عديدة إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا وإلى مجدل المعوش في الشوف وكثيراً ما كان يقضي الليالي هارباً في مغاور وادي قنّوبين. توفي في قنوبين في 3 أيّار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.
التطويب من بكركي
2 آب 2024 موعد سماوي على أرض لبنان، حيث ستتحول ساحة البطريركية المارونية في بكركي الى قطعة سماء تهلل وتبتهج للرب وتعلن طوباوية احد أبناء هذا الوطن البطريرك اسطفان الدويهي، على ما يؤكد خادم رعية اهدن زغرتا، وعضو مؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي الخورسقف اسطفان فرنجية.
ولفت الاب فرنجية الى ان احتفالا ضخماً يتم التحضير له في بكركي للمناسبة، وسيكون شبيها بالاحتفال الذي اقيم خلال زيارة البابا بنديكتوس للبنان، حيث يتم تجهيز ما يقارب الـ12 الف كرسي وسيكون هناك قداس احتفالي كبير في اهدن، مسقط رأس الطوباوي، في الثالث من آب، لشكر الرب على النعم التي ارسلها الى شعبه.
الأعجوبة التي نال على اساسها التطويب
ورداً على سؤال عن الأعجوبة التي نال على أساسها التطويب، روى الاب فرنجية في حديث عبر "لبنان 24" ان سيدة كانت تدعى روزيت الدويهي كرم، كانت تعاني من مشاكل في مفاصل الجسم وأكد الاطباء ان لا علاج لحالتها وبات الشلل مصيرها. وفي يوم ما وبينما كانت تصلي المسبحة مع اقرباء لها، عند تمثال للبطريرك الدويهي، توجهت احدي صديقاتها الى البطريرك الدويهي بهذه العبارة "هيدي العصا يلي بايدي يا منضربك فيا، يا منردك فيا على الديمان"، فيما وضعت صديقك اخرى بعض التراب من حيث وُضع التمثال في كوب من الماء وطلبت من السيدة روزيت ان تشربها، وقالت لها "آمني انو هاي المي رح تشفيكي"، وبالفعل وكان الشفاء وكان نوع من المعجزة الكبيرة خصوصاً وان الاطباء كانوا قد اكدوا ان احدا لا يمكنه أن يُشفى من هذا المرض.
رسالة سماوية في الوقت الصعب
واعتبر الاب فرنجية ان اعلان التطويب في هذا التوقيت من تاريخ لبنان، تأكيد صريح على ان الله حاضر في الكنيسة والشعب ولبنان هو بلد المحبة والرسالة والتعايش، خصوصاً وان البطريرك الدويهي كتب تاريخ المسلمين وهو مؤرخ على صعيد لبنان والمنطقة من نشأة الرسالة النبوية المحمدية الى السنوات الأخيرة قبل وفاته، وتطويبه اليوم يؤكد اهمية لبنان الرسالة وهي رسالة الكنيسة ورسالة المحبة وهي رسالة سماوية للتأكيد ان الله موجود"، متمنياً ان تكون طريق القداسة قريبة.
وعن ملفات القداسة التي يعمل عليها اليوم، قال: "نحن في زغرتا نعمل على ملف يوسف بيك كرم بعد الحصول على الاذن من مجمع الاساقفة في الفاتيكان لدرس تقديم تقرير بشأن امكانية تقديم دعوى تطويب هذا الانسان العلماني والقائد السياسي ويتم الاهتمام بهذا الموضوع لجمع مخطوطاته وكل ما كتب عنه".
لبنان اذاً على موعد من السماء في 2 آب، على أمل ان يشفع الطوباوي الجديد بأرضه وشعبه وبلده وينتشله بقدرة الله من مستنقع الأزمات الذي يتخبط به، ليعود وطن رسالة وتعايش في العالم. المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: البطریرک اسطفان الدویهی
إقرأ أيضاً: