التيمم: مظهر من مظاهر التيسير في الشريعة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
تعتبر عملية التيمم إحدى مظاهر التيسير ورفع الحرج في الشريعة، حيث فرضها الله عز وجل كبديل عن استعمال الماء في التطهر، وذلك لتسهيل الأمور وتخفيف العبء عن الأفراد، ويتيح لهم القيام بالعبادات التي تتطلب الطهارة، مثل الصلاة وقراءة القرآن من المصحف وسجود التلاوة، ويكون التيمم بديلًا في حالة عدم توفر الماء أو عجز الفرد عن استعماله، مع وجود مرض أو خوف أو غيره من العوامل.
وفي بيان لدار الإفتاء المصرية، تم شرح كيفية التيمم والشروط الضرورية لصحته، حيث يقوم المتيمم بأن يضرب بباطن كفيه على الصعيد الطاهر مرتين؛ الضربة الأولى يمسح بها وجهه، والثانية يمسح بها اليدين حتى المرفقين؛ اليمنى باليسرى واليسرى باليمنى، وذلك استنادًا إلى قوله تعالى: "فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ" (المائدة: 6).
تفضيلية التيمم في الإسلامأكدت دار الإفتاء أن التيمم يعتبر من الخصائص التي فضّل الله بها النبيّ محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- على سائر الأنبياء، حيث أعطي خمسًا لم يعطها أحد من الأنبياء قبله، ومن ذلك أنه أُعطي النصر بالرعب مسيرة شهر، وجعلت له الأرض مسجدًا وطهورًا، وجعلت الغنائم حلالًا، وأحلت له الشفاعة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
دعاء الطواف بالكعبة .. يمحو السيئات ويُزيد الحسنات
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عن دعاء الطواف بالكعبة، حيث يقول السائل (هل يوجد دعاء أو ذكر محدد يُستحب أن يقوله الإنسان عند الطواف بالبيت؟ وهل يجوز الدعاء في الطواف بدعاءٍ غير مأثور؟
دعاء الطواف بالكعبةوقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إن الدعاء وذكر الله سبحانه وتعالى عند الطواف بالبيت أمرٌ مستحبٌّ شرعًا، وأحسنه ما ورد في السنة النبوية من الأدعية والأذكار، والتي منها:
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو بَيْنَ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ وَالْحَجَرِ فيقول: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار» أخرجه الإمام أحمد وابن خزيمة والحاكم عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه.
ومنها أيضًا: ما جاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: «مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا وَلَا يَتَكَلَّمُ إِلَّا بِسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، مُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ بِهَا عَشَرَةُ دَرَجَاتٍ» رواه الإمام ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه.
ويجوز الذكر والدعاء بغير الوارد؛ سواء كان ذكرًا ينشئه بنفسه أو ذكرًا مرويًّا عن بعض الصالحين مما فتح الله تعالى به عليهم.
فضل الطواف بالكعبةوأوضحت دار الإفتاء أن الطواف بالكعبة المشرَّفة عبادة من أفضل العبادات وقُربة من أشرف القُربات، ويُثاب عليه المسلم ثوابًا عظيمًا؛ قال تعالى: ﴿وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [الحج: 26]، وقال تعالى: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 29].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ طَافَ بِالبَيْتِ خَمْسِينَ مَرَّةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» أخرجه الترمذي.
وأخرج الفاكهي في "أخبار مكة" عن الحجاج بن أبي رقية قال: كنت أطوف بالبيت فإذا أنا بابن عمر رضي الله عنهما، فقال: يا ابن أبي رقية استكثروا من الطواف؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ حَتَّى تُوجِعَهُ قَدَمَاهُ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ تَعَالَى أَنْ يُرِيحَهُمَا فِي الْجَنَّةِ».