أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

بشكل مؤسف، تتواصل الصراعات الخفية والمعلنة بين تيارات حزب الاستقلال بتاريخه العريق، حيث تطورت الأمور من واقعة "الصفعة" التي طبعت أشغال المجلس الوطني ببوزنيقة، إلى التراشق وحرب الكلامية، اتخذت أبعادا خطيرة، بلغت حد الاحتكام إلى القضاء من أجل الفصل فيها.

وعلاقة بهذه الصراعات التي أضرت كثيرا بصورة الحزب، توصلنا في موقع "أخبارنا" في وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة، ببلاغ غير موقع، منسوب إلى المركز العام لحزب الاستقلال، يؤكد من خلاله أن هذا الأخير يكذب بلاغا زائفا تم الترويج له خلال نفس اليوم (الجمعة) عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يتحدث عن "تجميد" عضوية "محمد سعود"، عضو لجنته التنفيذية.

وجاء في هذا البلاغ أيضا: "كذب المركز العام لحزب الاستقلال بلاغا إخباريا زائفا تم تداوله على أنه صادر عنه بشأن توقيف محمد سعود عضو اللجنة التنفيذية للحزب"، وتابع قائلا: "ونفى المركز العام لحزب الميزان في بلاغ له، هذا الخبر نفيا قاطعا، مهيبا بجميع مناضلات ومناضلي الحزب وبالمنابر الإعلامية الجادة تحري الدقة فيما ينشر من أخبار مضللة وبلاغات مفبركة باسم هيآت الحزب لأهداف مغرضة، والبحث عن المعلومة الموثوقة عبر الموقع الإلكتروني للحزب وصفحاته الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي".

وكان بلاغ سابق، قد تحدث عن إصدار الأمين العام لحزب الاستقلال "نزار بركة"، قرارا يقضي بـ"توقيف" القيادي "محمد سعود"، بسبب تطاوله على اختصاصات الأمانة العامة للحزب، في إشارة إلى إصداره قرارا آخر يقضي بتجميد عضوية زميله "نور الدين مضيان" احتياطيا بالفريق الاستقلالي لمجلس جهة الشمال، إلى حين البث بشكل نهائي في ملفه المعروض على القضاء، في إشارة إلى الشكاية التي تقدمت بها ضده زميلته في الحزب "رفيعة المنصوري".

في ذات السياق، وجه الفريق الاستقلالي بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أمس الجمعة، رسالة إلى الأمين العام لحزب الاستقلال، أعلن من خلالها عن تجميد عضوية "نور الدين مضيان" بالفريق ذاته، تضامنا مع "رفيعة المنصوري"، قبل أن يؤكد عبر رسالة له، تحمل توقيع رئيس الفريق "محمد سعود"، أنه عقد اجتماعا طارئا خصص للتداول في ما تعرضت له "المنصوري"، من اعتداء غير أخلاقي ومخالف للقانون، حسب ما توفر لديه من معطيات وقرائن، ولم تظهر إلى حد الساعة معطيات أخرى وحجج تطعن في صحتها، وبنفس قوتها، وفق تعبير الرسالة سالفة الذكر.

كما عبر الفريق الاستقلالي بجهة الشمال أيضا عن استغرابه وأسفه شديدين لما تعرضت له رفيعة المنصوري من ممارسات شاذة وغير أخلاقية من طرف عضو الفريق نور الدين مضيان، مست الشرف والعرض وتجاوزته للابتزاز والتشهير والتهديد، في إشارة إلى تسجيل صوتي منسوب لهذا الأخير.

من جانبه، كان "مضيان" قد تبرأ عبر محادثة خاص بها موقع "أخبارنا" من التسجل سالف الذكر، موضحا أن أخلاقه لا تسمح له التلفظ بتلك العبارات الحاطة الواردة فيه، مشيرا إلى أن هذا التسجيل الصوتي المنسوب إليه، مفبركا باستعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي، قبل أن يؤكد استعداده التام الاحتكام إلى القضاء الذي يكن له كل التقدير والاحترام، وفق تعبيره.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: العام لحزب الاستقلال محمد سعود

إقرأ أيضاً:

حزب الأمة القومي وجبهة تقدم

الرأي اليوم

صلاح جلال

حزب الأمة القومي وجبهة تقدم

(1)

???? حزب الأمة عبر تاريخه حزب مجاهرة لا يعرف المؤامرة يصدح بما يعتقد مهما كلف قول الحق من مشاق، لم يتخلف حزب الأمة عن أي معركة من معارك الشعب السوداني منذ تأسيسه ولم يختار غير صف الشعب والوطنية، فهو امتداد سياسي لمشهد كرري وأم دبيكرات لذلك هو حزب قاصد للحرية والاستقلال Political Party Of purpose لم يتنكب طريقه القاصد طوال سنوات تأسيسه وعمره السبعيني لذلك هناك استحالة تعبئة الحزب وقياداته وجماهيره في قناني الديكتاتورية والشمولية السلطوية والانتهازية والفساد، كل الذين حاولوا ذلك خذلهم التاريخ وطواهم النسيان لأن طبيعة كيان الأنصار الثورية عصية على التغيير والتبدل من كتلة ذات مهام تاريخية لا تتهيب الصعاب ومعينها النضالي لا يعرف النضوب أو التراجع تحت شعار واضح Loud & Clear [لنا الصدارة دون العالمين أو القبر] صحيح طريقهم وعر وخياراته مُكلفة لا يصلح لقيادتهم من غير معدنهم للتعبير عن ضميرهم مهما كانت التضحيات.

(2)

???? تجلت تلك المواقف في القضايا المفصلية منذ الاستقلال إلى الكفاح المتواصل من أجل الديمقراطية والسلام ولهذا كنت أعتقد أن الشهيد الإمام الصادق المهدي عنوانه الصحيح في تاريخ البلاد  هو [*مفكر موسوعي ومجاهد  من أجل الحرية Freedom Fighter*] أفنى حياته العامة كلها في الصراع من أجل الحرية والسلام للسودان ما لان ولا استكان فقد كان اسماً على مسمى من الركاب إلى التراب عنوان للمبدئية وصرامة الموقف وهو السياسي الذكي اللماح (يفهمها طائرة)

* الحرب العبثية الراهنة* وضعت الشعب والبلاد في أكبر تحدياتهم الوجودية بعد معركة كرري والاستقلال* وهي في جوهرها معركة استدعاء لكل الأجندة المؤجلة* لتأسيس دولة الحرية والسلام والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات الذين يفسرونها بغير ذلك فقد تمسكوا بالشجرة الواحدة وفاتت عليهم معرفة الغابة.

(3)

????  انقسم الناس من هول الحرب وعبثيتها من دم ودمار في تصنيفها بأنها تعبير عن صراع بين جنرالين حول السلطة وتناقض بين جهات وإثنيات وعقائد وثقافات نعم هي خليط من كل ذلك وهذه أعراضها ولكن *أساس المرض والعِلة* غياب البرنامج الوطني الشامل وتأجيل موضوعات استراتيجية في القضايا التأسيسية للدولة أهمها المساواة القانونية والاجتماعية في المواطنة والعدالة الاجتماعية وإدارة التنوع الذي تذخر به البلاد هذا هو جوهر الأزمة منذ الاستقلال لن ينصلح الحال بعد هذه الحرب الكاشفة من *غير مساومة تاريخية جديدة* لتغيير المعادلة المركزية المعطوبة منذ الاستقلال وإقامة معادلة جديدة تأسس مركزها وتعيد بناء كتلتها الصلبة المؤمنة بأهدافها والحامية لها، لذلك لا تصلح الحلول التلفيقية والمساومات الجزئية كإطار للمخرج الوطني الدائم من الأزمة الراهنة* إلا إذا كنا نبحث عن هدنة لحرب الضرورة القادمة*.

(4)

???? في هذا الخضم المتلاطم والتحديات المدلهمة لكي نحول مصيبة هذه الحرب إلى فرصة (*المنن في طي المحن*) يقع على حزب الأمة القومي قياداته وجماهيره واجب تقدم الشعب السوداني وقيادته في إتجاه أن تكون حرب 15 أبريل 2023م آخر الحروب، لن يتحقق ذلك دون تبني برنامج معالجات جذرية لقضايا تأسيسية استراتيجية مؤجلة من الاستقلال الذي تحقق بجهد رجال ونساء مخلصين تحت شعار كفاح من أجل  التحرير ومن بعده التعمير لم تمنحهم المؤامرات وتلاحق الأزمات الفرصة للإجماع حول قضايا التعمير فأصبحت كوعد عرقوب مؤجلة ومُرحلة على مدى سبعة عقود انسلخت من عمر الاستقلال في دحر المؤمرات ومقاومة الطغيان وجهد الشعب ونضاله منصرف لرفع راية الحرية وتأجيل معالجة قضايا تأسيسية رئيسية مثل المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية وإدارة التنوع وهي الفردوس المفقود والمرض الحقيقي وليست أعراضه لعدم الاستقرار والانقلابات العسكرية والحروب الأهلية التي أورثت شعب غني الفقر والفاقة والجهل والمرض.

(5)

???? *هذه الحرب الملعونة وعبثية اندلاعها يجب أن تجرح وعي جديد* يقوده حزب الأمة كأكبر قوة سياسية واجتماعية في البلاد من خلال نهج قومي وجماعي منفتح على الآخر لمواجهة هذه التحديات *لذلك كان الخيار منذ اليوم الأول تكوين جبهة عريضة لوقف الحرب وصناعة السلام الشامل وتحقيق التحول الديمقراطي الكامل* تكوين تنسيقية القوى الوطنية الديمقراطية (تقدم) تفتقت فكرتها في سياق هذا الشعار الاستراتيجي لحزب الأمة في ظل واقع انقسامات حادة فجرتها الحرب حول السلطة والثروة خلطت الأوراق بين المناضلين والمرابين والمراهنين Power seekers الذين تنحصر مساومتهم حول قسمة الثروة والسلطة فمنهم من يسعى للتحالف مع البندقية بتقديرات ملتوية  ومنهم من يلتف حول لافتات سياسية غير حقيقية من أجل قسمة السلطة والثروة هؤلاء مواطنين سودانيين لهم كامل الحقوق والخيارات وبينهم انتهازيون وتجار حروب يعتاشون على تناقضات المجتمع يرغبون في إعادة إنتاج أنفسهم دون مراجعات مُكلفة بعد ثورة الشعب في ديسمبر 2019م بينهم عسكريين مغامرين تقودهم طموحاتهم الخاصة نحو السلطة بل بعضهم لا يعترفون بالثورة نفسها ويعتقدون أنها مؤامرة دولية استغلت شذاذ الآفاق من الشباب من أبناء وبنات السودان تقدمهم نشطاء وحرامية ثورات أحدثوا تغيير زائف ف البلاد هذه القراءة القاصرة هي السبب الجوهري للانقسام المدني والعسكري الراهن وكذلك القصور في طرح الشعارات والحلول الصحيحة نتيحة لاختلال تعريفهم لمعطيات الأزمة ووعي تحدياتها وإحتياجاتها.

(6)

???? تأييد حزب الأمة القومي قيادة وجماهير لتنسيقية القوى الوطنية الديمقراطية (تقدم) يأتي متسقاً مع ماضيه وحاضره واستشرافاً لمستقبله في هذا السياق تعتبر (تقدم) خطوة في الإتجاه الصحيح للخروج من عنق الزجاجة لوقف الحرب ومواجهة التحديات الإنسانية التي أفرزتها والانفتاح على عملية سياسية شاملة لمواجهة القضايا التأسيسية المؤجلة

*جذرية هذه المرحلة* والقضايا المطروحة تقتضي التحالفات الواسعة لتشكيل الكتلة الحرجة لوقف الحرب أداتها التواصل الفعال بين القوى السياسية والمدنية والمجتمعية والدينية حتى ينعقد *مؤتمر للمساومة التاريخية الجديدة* لإعادة تأسيس الدولة والذي يمكن *تسميته المؤتمر الدستوري أو فوق الدستوري* المهم هو أجندته التأسيسية والقضايا الجذرية المخاطبة

هذه هي فرصة الحرب والأزمات التي يجب أن يخرج منها شعبنا كالعنقاء تنبثق أكثر قوة وعنفوان من رمادها.

(7)

???? الذين يغردون خارج سرب حزب الأمة القومي بأشواقهم وأحلامهم الصغيرة ويرفضون التحليل الصائب للأزمة الراهنة والطريق للحلول الوطنية في إطار قومي *سينتهى بهم المطاف حلفاء للشمولية وأحضان الحكم العسكري* ومعاداة دول الإقليم والعالم تحت شعارات وهمية لوطنية مدعاة وهم في حقيقتهم ملوك التنازلات وخفض الجناح لنهب البلاد ومقدراتها وتجربة الربع قرن الماضية شاهدة على كل ذلك.

(8) ???????? ختامة

هذه مساهمتي المتواضعة في الجند المطروح للنقاش خلاصته ندعم تقدم كخطوة في الإتجاه الصحيح وندعم اختيارهم للدكتور عبد الله حمدوك رئيساً لها والحبيب صديق الصادق المهدي أمين عام ونؤكد كامل الاستعداد للمشاركة والمساهمة في كل مؤسساتها الرأسية والأفقية شعبنا سينتصر على خفافيش الظلام ويأتي السلام والتحول الديمقراطي ونعود لنغرد في كل الأغصان بخالدة شاعر الشعب محجوب شريف عليه رحمة الله [*حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي وطن شامخ وطن عاتي وطن خير ديمقراطي*].

#لاللحرب

#لازم_تقيف

25 يونيو 2024

الوسومالاستقلال التسوية الحرب الرأي اليوم السودان العسكر تقدم حزب الأمة القومي صديق الصادق المهدي صلاح جلال عبد الله حمدوك مساومة تاريخية

مقالات مشابهة

  • المشدد 15 سنة لصاحب مستودع لاتهامه بقتل شخص بسبب مشادة كلامية فى سوهاج
  • ‏نائب الأمين العام لحزب الله: إذا وسعت إسرائيل الحرب سنوسعها وإذا خاضت حربا شاملة سنخوضها دون تراجع
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس مدغشقر بيوم الاستقلال
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيسة سلوفينيا باليوم الوطني ورئيس موزمبيق بذكرى الاستقلال
  • وفاة وإصابة 12 شخصاً إثر انزلاق سيارة من منحدر جبلي في تعز
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس موزمبيق بذكرى الاستقلال
  • حزب الأمة القومي وجبهة تقدم
  • القفطان المغربي يتألق خلال عرض استثنائي بباريس
  • ابن كيران: التضامن مع غزة ضعيف وبدون أثر سياسي... وما تتبناه جهات نافذة في الدولة لا يسر
  • بورصة الكويت تغلق على انخفاض مؤشرها العام