مدريد «أ.ف.ب»: ابتعد ريال مدريد في الصدارة بفوزه العريض على مضيفه أوساسونا 4-2، بينها ثنائية لمهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور، في المرحلة التاسعة والعشرين من بطولة إسبانيا لكرة القدم.
ورفع ريال مدريد رصيده إلى 72 نقطة.
واقترب ريال مدريد بالتالي كثيرا من استعادة اللقب الذي خسره لصالح برشلونة الموسم الماضي.
والفوز هو الثاني والعشرون لريال مدريد في 29 مباراة هذا الموسم، علما أنه مني بخسارة وحيدة كانت أمام جاره اتلتيكو مدريد 1-3.
وخاض ريال مدريد المباراة في غياب هدافه الانجليزي جود بيلينجهام بداعي الإيقاف، لكنه احتاج إلى أربع دقائق لافتتاح التسجيل بواسطة البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي انتزع الكرة من مدافع اوساسونا اليخاندرو كارتينا وأودعها الشباك.
بيد أن فريق العاصمة لم ينعم طويلا بالهدف لأن اوساسونا أدرك التعادل بعد دقيقتين فقط عبر الكرواتي انتي بوديمير غير المراقب داخل المنطقة ليتابع الكرة داخل الشباك.
ورفع بوديمير المتألق هذا الموسم رصيده إلى 15 هدفا هذا الموسم ليصبح على مسافة هدف واحد من بيلينجهام متصدر ترتيب الهدافين.
ونجح ريال في التقدم مجددا بعد لعبة ثلاثية رائعة بدأها براهيم دياس الذي اختار الدفاع عن ألوان المغرب خلال الأسبوع الحالي واختاره المدرب وليد الركراكي ضمن تشكيلته للمباراتين الوديتين ضد انجولا وموريتانيا أواخر الشهر الحالي، ومنه إلى الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي الذي مررها باتجاه الظهير الأيمن داني كارفاخال، فسددها الأخير داخل المرمى (18).
ووسع دياس الفارق بعد أن راوغ مدافعا وسدد الكرة بيمناه على يسار الحارس سيرخيو هيريرا (61)، رافعا رصيده إلى خمسة أهداف هذا الموسم.
ووجه ريال الضربة القاضية لأوساسونا عندما ترك فالفيردي الكرة الى فينيسيوس، فسار بها الأخير على الجهة اليسرى قبل أن يطلقها زاحفة في الزاوية المعاكسة (64).
والهدف هو الثاني عشر لفينيسيوس هذا الموسم في الدوري والثامن عشر في مختلف المسابقات.
وكان بوسع البرازيلي أن يسجل الهاتريك بعد دقيقتين لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث.
وخرج فينيسيوس في الدقيقة 85 وسط صفرات الاستهجان من أنصار الفريق المضيف لكن انشيلوتي قام بمعانقته لدى استبداله.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، سجل أوساسونا هدفا شرفياً بواسطة ايكر مونيوس الذي سدد كرة زاحفة مرت بين ساقي حارس ريال الأوكراني اندري لونين.
وكاد مهاجم ريال الشاب التركي أردا جولر يسجل هدفا استعراضيا رائعا من منتصف الملعب لكن كرته ارتدت من العارضة في الثواني الأخيرة عندما لمح حارس أوساسونا هيريرا بعيدا عن مرماه.
وكان ريال مدريد فاز ذهاباً على اوساسونا برباعية نظيفة في أكتوبر الماضي.
وفشل أوساسونا بالتالي في تحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 30 يناير عام 2011.
وفي المباراة الثانية، مني جيرونا مفاجأة الموسم الحالي، بخسارته الرابعة في آخر ست مباريات بسقوطه أمام خيتافي 0-1.
وسجل لاعب الوسط الشاب يلو سانتياغو (19 عاما) هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 33، ليحتل فريقه المركز التاسع، متخلفا بفارق نقطتين عن فالنسيا الثامن الذي يلعب الأحد في ضيافة فياريال.
وصعد اتلتيك بلباو موقتا إلى المركز الرابع بفوزه على ضيفه الافيس بهدفين نظيفين.
ورفع بلباو رصيده إلى 56 نقطة.
وسجل هدفي الفريق الباسكي جوركا جوروسيتا في الدقيقتين 32 و37، علما أن الافيس اهدر ركلة جزاء في الدقيقة 31 عن طريق لويس ريوخا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذا الموسم ریال مدرید فی الدقیقة رصیده إلى
إقرأ أيضاً:
أزمة ريال مدريد تتصاعد بسبب مبابي وفينيسيوس
نواف السالم
يثير أداء الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد قلق إدارة النادي الملكي، إذ لم يتمكن الثنائي من تحقيق الانسجام المتوقع، سواء كأفراد أو كثنائي هجومي.
عند التعاقد مع مبابي، كانت التوقعات تشير إلى شراكة هجومية قوية مع فينيسيوس، تمنح الفريق قوة هجومية ساحقة، لكن بعد سبعة أشهر، لم يظهر هذا التفاهم داخل الملعب، بل بدا أن وجود أحدهما يقلل من تأثير الآخر.
وكشف ديربي مدريد الأزمة بين الثنائي، حيث قدم فينيسيوس واحدة من أسوأ مبارياته، إذ أهدر ركلة جزاء وعجز عن اختراق الدفاع، أما مبابي، فكان شبه غائب، ولم يسجل أي تسديدة على المرمى، رغم تسببه في ركلة الجزاء.
وخاض الثنائي 32 مباراة أساسيين هذا الموسم، و35 إذا احتُسبت مشاركات البدلاء. ورغم تسجيلهما 19 و29 هدفًا على التوالي، فإنهما نجحا في التسجيل معًا في مباراة واحدة 8 مرات فقط، مما يؤكد غياب الانسجام.
إلى جانب الأداء الهجومي المتذبذب، يبرز قصور في المساهمة الدفاعية، مبابي لا يضغط على الخصم بفاعلية، بينما يتحرك فينيسيوس أكثر، لكنه يفتقد للانضباط التكتيكي، ما يضع أنشيلوتي في مأزق بحثًا عن التوازن.
ووفقًا للتقارير الصحيفة، فلا توجد خلافات بين مبابي وفينيسيوس، لكنهما ليسا صديقين مقربين، كل لاعب يركز أكثر على تألقه الفردي، ما يضعف الانسجام داخل الملعب.
لا يزال أمام ريال مدريد فرصة لاستغلال ما تبقى من الموسم لتحسين الشراكة بين نجميه، المرحلة الحاسمة تنتظر الفريق، فهل يتمكن الثنائي من إيجاد الحل قبل فوات الأوان؟.