لا يكاد يمر أسبوع منذ بدء الحرب على غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، إلا ويكون هناك حديث جديد عن الوضع الاقتصادي في مصر، بين تراجع لقيمة العملة، وفقدان السلع الأساسية و غلاء أسعارها من جهة، وحصول مصر على دفعات مالية كبيرة مقابل صفقات مع الإمارات مرة و صندوق النقد الدولي مرة أخرى.

وفي جديد الملف الاقتصادي المصري، يزور وفد أوروبي رفيع المستوى برئاسة، أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، القاهرة، اليوم الأحد، لتوقيع اتفاق تمويل بقيمة 7.

4 مليار يورو (8 مليارات دولار) يمتد على ثلاث سنوات.

وبحسب رويترز يضم الوفد الأوروبي رؤساء وزراء اليونان وإيطاليا وبلجيكا التي تترأس حاليا الاتحاد الأوروبي.

ويتضمن جدول الأعمال محادثات مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حول المهاجرين والطاقة والمناخ والاستثمارات، كما سيتم التوقيع على اتفاق لرفع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

ويحرص الأوروبيون على دعم الاقتصاد المصري مع وجود مخاوف خاصة بما يحدث في غزة والسودان، وكذلك لتقليل الضغط الخاص بالهجرة نحو أوروبا.

ومن المرجح أن يعلن الزعماء الأوروبيون عن حزمة تمويل بمليارات من اليورو وتطوير العلاقات مع مصر في القاهرة، الأحد، في إطار مسعى لوقف تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط ​الذي انتقدته جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان.

وتهدف الاتفاقية المزمعة إلى تعزيز التعاون في مجالات تشمل الطاقة المتجددة والتجارة والأمن مع تقديم منح وقروض وغيرها من أشكال التمويل على مدى السنوات الثلاث المقبلة لدعم الاقتصاد المصري المتعثر.

وتشعر الحكومات الأوروبية منذ فترة طويلة بالقلق بشأن خطر عدم الاستقرار في مصر، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 106 ملايين نسمة والتي تكافح من أجل الحصول على العملة الأجنبية وحيث دفعت الصعوبات الاقتصادية أعدادا متزايدة للهجرة في السنوات الأخيرة.

ويقترب التضخم من مستويات قياسية ويقول الكثير من المصريين إنهم يجدون صعوبة في تدبر أمرهم. ومع ذلك، خلال الشهر الماضي، خفت الضغوط المالية على الحكومة إذ أبرمت مصر صفقة قياسية لضخ استثمارات إماراتية، ووسعت برنامج قروضها مع صندوق النقد الدولي، وخفضت قيمة عملتها بشكل حاد.

ويقول دبلوماسيون إن الأهمية الاستراتيجية لمصر برزت من خلال الصراع الدائر في السودان المجاور، والذي تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم، والحرب على  غزة المتاخمة لشبه جزيرة سيناء المصرية.

ومصر هي الممر الرئيسي للمساعدات الإنسانية الدولية التي يتم إرسالها إلى غزة، وتحاول مع قطر والولايات المتحدة التوسط للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس.

وقال وزير المالية المصري، محمد معيط، إن الحكومة جمعت إجمالي 20 مليار دولار من الدعم المتعدد الأطراف بعد زيادة قروضها وبرنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي.

وأضاف معيط لـ”اقتصاد الشرق” أن مصر تترقب 5 إلى 6 مليارات دولار من الاتحاد الأوروبي.

ويقول مسؤولون مصريون إن مصر تستحق الدعم لاستضافتها نحو تسعة ملايين مقيم أجنبي ومنعها الهجرة غير الشرعية إلى حد كبير من سواحلها الشمالية منذ عام 2016.

وانتقد نشطاء الدعم الغربي للسيسي، الذي تولى السلطة قبل عقد من الزمن بعد الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر.

وتقول جماعات مدافعة عن الحقوق إن عشرات الآلاف من الأشخاص سُجنوا في حملة قمع طالت معارضين من مختلف الأطياف السياسية.

ويقول أنصار السيسي إن الإجراءات الأمنية ضرورية لتحقيق الاستقرار في مصر بعد اضطرابات انتفاضة “الربيع العربي” عام 2011 وتمهيد الطريق لتوفير الحقوق الاجتماعية مثل السكن والوظائف.

وواجهت تحركات الاتحاد الأوروبي لتقديم التمويل مقابل فرض قيود على الهجرة في بلدان أخرى، بما في ذلك تونس، عقبات وانتقادات.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الإنسان عن خطة تعزيز العلاقات مع مصر وتوفير تمويل جديد “الخطة هي نفس اتفاقات الاتحاد الأوروبي المعيبة مع تونس وموريتانيا.. أوقفوا المهاجرين وتجاهلوا الانتهاكات”.

وأضافت المنظمة، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا، أن هذا النهج “يدعم الحكام المستبدين ويخون المدافعين عن حقوق الإنسان”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أورسولا فون دير لاين الملف الاقتصادي في مصر الاتحاد الأوروبی فی مصر

إقرأ أيضاً:

عمرو المصري لـ الفجر الفني: "تجربة أغنية "وجوده تعبني" بتحصل مع ناس كتير.. و"حان الآن" من أقرب الأغاني على المستوى الشخصي (حوار)

حبيت أوصل تجربة أغنية “وجوده تعبني” للناس بطريقتي.. ورامي جمال من أصدق الفنانين الذين تعاونت معهمالحمد لله على نجاح “حوش الدلع” ولدي أغنية جديدة مع نداء شرارة قريبًالا أعلم تحديدًا موعد طرح “حياتي” فهو قرار تامر حسنينقطة إنطلاقتي مع لطيفة في فريش بـ 5 أغاني بحاول اتجرأ في الكتابة لتغير اتجاهي نحو الجديد لكن لدى هوية لا أحب تغيرها بنسبة كبيرة

 

الشاعر الغنائي عمرو المصري، وأحد أبرز الأسماء التي لمع نجمها في سماء الأغنية العربية خلال السنوات الأخيرة، بأسلوبه الفريد وبصمته الخاصة في الكتابة، حيث تلامس كلماته القلوب وتُخلد في الذاكرة،  شارك في كتابة العديد من الأغاني الناجحة التي أصبحت علامة فارقة في مسيرة كبار النجوم، من آخرهم “وجوده تعبني” مع رامي جمال.

 

حاور الفجر الفني الشاعر عمرو المصري ليكشف كواليس تعاونه مع الفنانين وخريطة أعماله القادمه.

 

وإليكم نص الحوار:

 

من أين أتت إليك فكرة أغنية "وجوده تعبني" ؟

 

تجربة أغنية وجوده تعبني بتحصل مع ناس كتير، فحبيت إني أقوم بتوصيلها للناس بطريقتي والحمد لله نالت إعجابهم.


تجمعك تعاونات كثيرة مع رامي جمال فماذا عن كواليس هذا التعاون ؟

 

رامي جمال من أصدق الفنانين الذي تعاونت معهم، أحبه جدًا على المستوى الشخصي فهو أخ كبير لي، وأنا بحب أشتغل معاه والحمد لله التفاعل بينا جه من هنا قدمنا أول حاجة" قمر ومنور “ نجحت جدًا والناس حبتها أوي وبعدها  توالت الأعمال ”مش عايشين" و"ع الرايق" و"وجوده تاعبتي"،ومازال هناك أعمال أخرى معه في الألبوم الجديد إن شاء الله. 


ماذا عن تعاونك مع نداء شرارة في أغنية حوش الدلع؟

 

هذا أول تعاون يجمعني بـ نداء شرارة والحمد لله صداها كويس لأنها نالت إعجاب الجمهور، وفي أغنية أيضًا لي معها إن شاء الله يتم طرحها خلال الفترة المقبلة.

 

أعلنت منذ أكتر من سنة عن تعاونك مع تامر حسني بأغنية "حياتي" فما مصيرها الآن؟


 

كتبت أغنية لتامر حسني منذ أكثر من سنة ونص ومنتظر موعد طرحها، ولكن أكيد هناك خطط لـتامر  بالنسبة لـ توقيت العرض وأكيد هو واضعها في الخطة ولكن وقت طرحها الله وأعلم امتى تحديدًا.


من أربع سنوات تعاونت مع أدهم نابلسي بـ أغنية "حان الآن" وحققت نجاح كبير فماذا عن هذه التجربة؟

 

الحمد لله أغنية “حان الآن” من أنجح الأغاني اللي عملتها، ومن الأغاني اللي بحبها على المستوى الشخصي، وكانت أول أغنية باللهجة المصرية لـ أدهم نابلسي فالحمد لله التوفيق من ربنا نجحت وكسرت الدنيا ونالت إعجاب الجمهور كله، وكنت سعيد جدًا بالعمل مع أدهم نابلسي على المستوى الشخصي والفني.


ما الأغنية التي تعتبرها نقطة إنطلاقة بالنسبة لك في مشوارك؟

 

نقطة إنطلاقي هناك عدة أغاني، ولكن أولهم التعاون مع لطيفة بخمس أغاني في ألبوم فريش فكان عددهم كويس، بعد ذلك “حيطة سد ” مع أصالة و“حان الآن” مع آدهم نابلسي، و"خاصمت النوم" شيرين عبد الوهاب، واللي “يمشي يمشي عادي” داليا مبارك، وفضل شاكر فكل هذا أتى وراء بعضه الحمد لله.


هل هناك أغنية قمت بكتبتها لمطرب معين ولكن قام بغنائها مطرب أخر ؟

 

بالنسبة للمطرب المعين غالبًا بنسبة كبيرة مبيحصلش أن أكون كاتب أغنية لمطرب معين أو أكون متخيل حد فيها، بعد كتابتي للأغنية تأتي خطوة التلحين ونبدأ نتخيل مين ممكن تليق عليه ونقوم بإرسالها له، هناك عدة فنانين تكلموا على أغاني نالت إعجابهم  لكن محصلش نصيب فذهبت إلى مطرب أخر  وهذا يحدث يوميًا في عدد كبير من الأغاني.


هل هناك لون جديد تتمنى أن تقدمه؟


إن شاء الله بحاول أقدم ألوان وشكل جديد في الكلام واتمنى يعجب الناس، فبحاول أغير اتجاهي في الكتابة واتجرأ وأقول كلام جديد بحيث ممكن يكون سلاح ذو حدين إن شاء الله يعجب الجمهور، ولكن لدي أسلوب معين في الكتابة لا أحب تغيرها بنسبة كبيرة لأنها الهوية.

 

هل توجد أعمال جديدة الفترة المقبلة؟


في أعمال جديدة الفترة الجاية مع فنانين كتير، في اغنيتين مع مها فتوني، وفي مع الفنان صابر الرباعي، ورامي جمال في الألبوم الجديد وفي تامر حسني وحماقي، فضل شاكر، ومحمد فضل شاكر أغنيتين، الفترة الجاية بها تحضيرات كثيرة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائية
  • التصعيد بين روسيا وأوكرانيا يدفع الذهب لأعلى مستوى منذ 13 شهرا
  • الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة مأساة من صنع الإنسان
  • العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب.. وندعو لزيادة الاستثمارات المصرية بتونس
  • سفير تونس بالقاهرة: نساند مصر في تنظيم أوضاع المهاجرين
  • محمد يوسف: العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب
  • لقاء أوروبي ليبي: خطوات جديدة للإصلاح ومواجهة غسل الأموال
  • أسعار صرف اليورو الأوروبي المصري خلال التعاملات المسائية
  • ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين: ندعم استقرار المنطقة عبر حل الدولتين
  • عمرو المصري لـ الفجر الفني: "تجربة أغنية "وجوده تعبني" بتحصل مع ناس كتير.. و"حان الآن" من أقرب الأغاني على المستوى الشخصي (حوار)