دي دبليو: لهذه الأسباب لا يمثل لقاء القاهرة خطوة قوية باتجاه الحل في ليبيا
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشره القسم الإخباري الإنجليزي في شبكة “دي دبليو” الإخبارية الألمانية الضوء على لقاء القاهرة الثلاثي بهدف معالجة الانسداد السياسي.
التقرير الذي تابعته وترجمت أهم رؤاه التحليلية صحيفة المرصد نقل عن المراقبين تشكيكهم في مثل هذه الخطوات فهي حتى الآن مجرد إعلان نوايا فيما قالت رئيسة مكتب ليبيا بمؤسسة “فريدريش إيبرت” الألمانية سلام سعيد:”أنا متشككة في فرص النجاح الحقيقي”.
وقالت سعيد:”حتى حكومة الوحدة التي تشكلت في العام 2021 لم تكن قوية بما يكفي لتنظيم الانتخابات التي كان مقررا لها بالفعل وفرق جوهريا هذه المرة فمن المؤكد أن ممثلي الدولة والبرلمانين مهتمين بهذا النوع من الحكومات من الناحية النظرية”.
وأضافت سعيد قائلة:” لكن من الناحية العملية ليس لديهم أي اهتمام جدي بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لأن ذلك قد يعرض مواقفهم للخطر ولذلك كان من من المهم عدم حضور عبد الحميد دبيبة والمشير خليفة حفتر إلى لقاء القاهرة”.
وتابعت سعيد بالقول:”أشكك بإمكانية قبول الإعلان المشترك من قبل جميع الأطراف الفاعلة في ليبيا ومع ذلك هناك ضغوط كبيرة على المسؤولين فالسكان يشعرون بخيبة أمل عميقة بعد أن تبددت آمالهم بإجراء الانتخابات أواخر العام 2021 لصراع النخبة السياسية المستمر على السلطة وتجاهلها تماما مصالح المواطنين”.
ونقل التقرير عن هاجر علي خبيرة الشؤون الليبية بالمعهد الألماني للدراسات العالمية ودراسات المناطق قولها:”بالإضافة إلى خيبة أمل السكان يتعرض السياسيون أيضا لضغوط بسبب الوضع الأمني في البلاد فهو قد تفاقم بسبب كارثة الفيضانات التي وقعت العام الماضي”.
وقالت علي:”جنوب ليبيا على وجه الخصوص منخرط بشكل متزايد في الحرب في السودان المجاور فقد تطورت أكبر أزمة نزوح في العالم بما يصل إلى 10 ملايين نازح داخليًا ما خلق ضغطا كبيرًا على الأطراف الليبية للعمل أخيرا نحو وضع أكثر استدامة من الناحية السياسية”.
وأضافت علي قائلة:”في حين أن عدم الاستقرار قد يكون مربحا سياسيا لبعض الأطراف الليبية إلا أن هذا لا يمكن أن يكون وضعًا دائمًا ولهذا السبب تدفع الأمم المتحدة على وجه الخصوص لإجراء الانتخابات باعتبارها العامل الأكثر أهمية في توحيد البلاد”.
وتابعت علي بالقول:”إن العوامل السياسية الداخلية أكثر صعوبة ما يعقد عملية الإعداد للانتخابات فالعملية قد تفشل بسبب قضايا عملية للغاية مثل التشريع الانتخابي وحتى الآن لم تتمكن القوى السياسية من التوصل إلى اتفاق بشأن القانون الانتخابي”.
وقالت علي:”تركز جميع الأطراف المعنية في المقام الأول على العواقب التي يمكن أن يخلفها القانون الانتخابي المعني وتخطيط الدوائر الانتخابية بالنسبة لهم ويعد هذا سببا آخر لعدم احتمال تحقيق تقدم سريع في ليبيا في الوقت الحالي رغم الإعلان المشترك الصادر في القاهرة”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“اللافي” يبحث مع سفير جمهورية ألمانيا مستجدات العملية السياسية في ليبيا
الوطن| رصد
بحث النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي، اليوم الأحد، مع سفير جمهورية ألمانيا لدى ليبيا رالف تراف، مستجدات العملية السياسية، في ظل التطورات الأخيرة، لا سيما تفاصيل المبادرة الجديدة، التي طرحتها نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ستيفاني خوري.
وأكد اللافي على أهمية إيجاد حلول توافقية تقود إلى انتخابات حرة ونزيهة، تضمن الاستقرار المستدام في ليبيا، مشيراً إلى أن المبادرة الأممية، تُعد فرصة حقيقية لإعادة توحيد مؤسسات الدولة، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والديمقراطية.
وشدد على أهمية التنسيق الدولي والإقليمي، لدعم هذه الخطوات وضمان نجاحها.
من جانبه عبّر السفير الألماني عن عمق العلاقات التي تجمع البلدين، وحرص الحكومة الألمانية على دعم جهود التعاون مع المجلس الرئاسي، بما يسهم في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، وتعزيز الاستقرار السياسي والأمني.
الوسوم#مستجدات العملية السياسية السفير الألماني عبدالله اللافي ليبيا