معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: بهذا الأسلوب فقط من الممكن حل أزمة ليبيا
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
ليبيا – تحدث تقرير تحليلي نشرته مؤسسة أبحاث “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” الأميركية عن أهم السبل الممكنة لمعالجة الأزمة السياسية الدائمة في ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمت أهم تحليلاته صحيفة المرصد أكد أن الوقت قد حان لتراجع الأمم المتحدة عن نهجها المتبع لإنهاء الانسداد السياسي مع وجوب إدارك الساسة إن التوصل إلى طريق مشترك للمضي قدما أمر ممكن مشيرا لأهمية سعي العالم لإصلاح أوضاع ليبيا لأهميتها الجيوسياسية.
ووفقا للتقرير تعيش البلاد حالة من التوازن الهش في ظل عمل بعض المؤسسات مثل المصرف المركزي ومؤسسة النفط في طرابلس بمبدأ التنسيق المؤقت مع حكومتي الاستقرار برئاسة أسامة حماد وتصريف الأعمال التي يتراسها عبد الحميد الدبيبة.
وتابع التقرير إن النظام الحالي للحكم منقسم ومليء بصراعات ومصالح متنافسة ما يعني عدم إمكانية بقاءه لفترة طويلة وهو ما تعيه الأمم المتحدة فهي تضغط بدعم دولي قوي من أجل استئناف العملية الانتخابية رغم وصول مبادرتها إلى طريق مسدود.
وشدد التقرير على إمكانية تخلص ليبيا من سيطرة المصالح الأجنبية عليها وفرض إراداتها عليها على حساب الشعب الليبي ما يحتم منح الليبيين فرصة الوصول لحل داخلي عوضا عن فرض آخر خارجي عليهم واكتفاء العامل الدولي بالدعم وعدم فرض الحلول.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي: عملية برية بدعم السعودية والإمارات أفضل الحلول للقضاء على الحوثيين
دعا معهد أمريكي إلى دعم عملية عسكرية برية ضد جماعة الحوثي في اليمن والتي قال إنها أفضل الحلول للقضاء على تهديدات الحوثيين وإيران الداعمة لهم.
وقال "معهد واشنطن" -في تحليل للعقيد في "القوات الجوية الأمريكية" جيمس إي. شيبرد هو زميل عسكري في الفترة 2024-2025 في المعهد- إن تعطيل "الحوثي" المدعومة من إيران لحركة الشحن البحري في البحر الأحمر يشكل تهديداً مباشراً لقدرة الولايات المتحدة على نشر قواتها بسرعة في منطقة الشرق الأوسط وخارجه، وكذلك على إيصال الإمدادات إلى قواتها داخل المنطقة وخارجها. ومع ذلك، قد يكمن الحل في مزيج من الإجراءات اللوجستية، والتدابير العسكرية، والجهود الدبلوماسية المتكاملة.
وأضاف "يجب جعل الحوثيين غير قادرين أو غير راغبين في تهديد الملاحة. ويستلزم ذلك تصعيد الحملة الحالية بما يتجاوز الضربات الجوية الأمريكية".
وشدد على ضرورة وجود تهديد موثوق من قبل القوات البرية اليمنية، بالتنسيق مع شركاء موثوقين مثل السعوديين أو الإماراتيين. وقال "ينبغي دعم مجلس القيادة الرئاسي، وهو كيان حكومي معترف به دولياً من قبل الأمم المتحدة، لاستغلال الفرصة التي أوجدتها الضربات الجوية الأمريكية".
وتابع "يجب على إدارة ترامب السعي لردع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من خلال عرض تعزيز قدرات القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة مؤخراً".
وحسب التحليل فإن النشر الأمامي لقاذفات "بي- 2" ودخول حاملة طائرات أخرى يمثل تهديداً كبيراً لكلا الخصمين - وهو تهديد يجب تسليط الضوء عليه في المفاوضات النووية الحالية مع طهران. فعلى سبيل المثال، يمكن للمسؤولين الأمريكيين مطالبة إيران بوقف جميع أشكال الدعم العسكري للحوثيين كأحد الشروط المسبقة للحصول على تخفيف العقوبات.
ودعا المعهد الأمريكي إلى توسيع التعاون الأمني وقال "يجب على واشنطن تسريع الجهود الدبلوماسية لحشد تحالف من الدول المستعدة للاستفادة من تأمين البحر الأحمر، بما في ذلك الشركاء الإقليميين مثل مصر، وإسرائيل، والأردن، والسعودية.
وأشار إلى أن قوة "أسبيدس" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي -على الرغم من نقص الموارد - تعد نقطة انطلاق جيدة لتمكين تقاسم الأعباء الدفاعية مع القوات الأمريكية.
وقال "من أجل الحفاظ على الوصول اللوجستي إلى المنطقة، يجب على واشنطن وشركائها العسكريين اتباع نهج مزدوج يركز أولاً، على تلبية الاحتياجات الفورية من خلال الحلول العاجلة والضغط على الحوثيين، وثانياً، البحث عن حلول طويلة الأمد عبر استراتيجية قابلة للتطبيق لتحييد التهديد.