معاهدة سايكس بيكو.. هل حققت غرضها في تقسيم الوطن العربي؟
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
تصادف اليوم، الأحد، ذكرى انضمام إيطاليا إلى معاهدة سايكس بيكو الموقعة بين إنجلترا وفرنسا وروسيا، في 17 مارس 1916.
تعتبر هذه الاتفاقية المسئولة عن تقسيم المنطقة العربية إلى دول مختلفة، حيث تم تجزئة منطقة الهلال الخصيب (المنطقة المحيطة بأنهار دجلة والفرات والساحل السوري) بين فرنسا وبريطانيا، وذلك لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد انهيار الدولة العثمانية.
وتشكلت الاتفاقية من اتفاق سري وتفاهم بين فرنسا والمملكة المتحدة، بمصادقة من الامبراطورية الروسية، لتقسيم منطقة الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا وتحديد مناطقهما في غرب آسيا بعد سقوط الدولة العثمانية التي كانت تسيطر على هذه المنطقة خلال الحرب العالمية الأولى.
حصلت فرنسا على الجزء الأكبر من الجناح الغربي للهلال الخصيب، وشمل ذلك سوريا ولبنان، بالإضافة إلى منطقة الموصل في العراق، أما بريطانيا فقد امتدت مناطق سيطرتها من جنوب بلاد الشام وتمتد شرقاً لتشمل بغداد والبصرة وجميع المناطق الموجودة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية في سوريا.
وقد تم تحديد إدارة فلسطين كإدارة دولية تتفق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا وروسيا، ومع ذلك، جاء في الاتفاقية أنه يتم منح بريطانيا حق استخدام موانئ حيفا وعكا، مع حرية استخدام فرنسا لميناء حيفا، بينما تم منح بريطانيا استخدام ميناء الإسكندرونة الذي كان يقع في منطقتها.
وفى وقت لاحق، وبعد صدور وعد وزير الخارجية البريطانى الأسبق أثر بلفور، تم تخفيف الاتفاق لكن بنفس بنود الاتفاقية، وهذا بعدما أقر مجلس عصبة الأمم وثائق الانتداب على المناطق المعنية باتفاقية جديدة عرفت باسم لوزان، وتم بموجب معاهدة لوزان التنازل عن الأقاليم السورية الشمالية لتركيا الأتاتوركية، إضافة إلى بعض المناطق التى كانت قد أعطيت لليونان فى معاهدة لندن السابقة.
وقسمت هذه الاتفاقية وما تبعها سوريا الكبرى أو المشرق العربى إلى دول وكيانات سياسية كرست الحدود المرسومة بموجب هذه الاتفاقية والاتفاقيات الناجمة عنها: "العراق – سوريا – لبنان – الأردن – فلسطين"، بما فى ذلك الأراضى التى أصبحت إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سايكس بيكو الإمبراطورية الروسية الحرب العالمية الأولى الخليج العربي الدولة العثمانية الوطن العربي
إقرأ أيضاً:
سوريا والفتنة والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي اسامة الرفاعي يثير تفاعلا بخطاب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أثار مفتي سوريا، أسامة الرفاعي، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بكلمة مصورة تحدث فيها عن "الفتنة" وما يحصل في منطقة جرمانا وأشرفية صحنايا جنوب غرب العاصمة السورية، دمشق، وما تشهده من أحداث أمنية وتوتر طائفي.
وقال الرفاعي في كلمته التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية: "أيها الأخوة السوريون إياكم والفتن، فإن الفتن يدري أولها ولا يعلم آخرها، وهذه الفتن التي نهانا الله تبارك وتعالى عن إذكائها وإشعالها تحصد الجميع، والجميع بالنتيجة خاسر فيها، وإياكم أن تسمعوا لأصوات الثأر والانتقام، دماؤكم محرمة، وكل دم سوري محرم، وقطرة دم واحدة من أي فرد من أفراد هذا البلد غالية على قلوبنا، ولا ينبغي التفريط فيها بحال من الأحوال".
وتابع: "لقد أنعم الله علينا بهذا الوطن، نأكل من خيراته ونستظل بأمنه، فلا تضيعوا هذه النعمة بإشعال نار الفتنة، وينبغي أن نتحد اليوم أمام هذه الفتنة التي يشعلها أعداء الله ورسوله، وأعداء الأمة وأعداء الإنسانية، وأعداء هذا الوطن، ولا ينبغي أن نستمع لأصوات الذين لا يريدون الخير لبلدنا أبداً، ولا يريدون الخير لأحد منا أبداً، إنما يريدون إيقاع الفتنة في بلدنا وتخريبه وتدميره، وينبغي ألا نفسح لهم المجال أن يدخلوا فيما بيننا حتى لا تسفك دماؤنا، فلو اشتعلت الفتنة في بلدنا فكل أعراقنا وأدياننا وطوائفنا خاسرة، وليس فينا رابح أبداً".
وأشار الرفاعي في كلمته إلى أن "إطفاء الفتنة فيه حقن لدماء أبناء هذا الوطن وحفظ لأرواحهم، ويجب على الجميع العودة إلى عقولهم وقلوبهم وضمائرهم، والابتعاد عن دعوات الثأر والانتقام، وترك المجال للعدالة لأن تأخذ مجراها، وبذلك تهدأ النفوس، داعياً الله أن يحفظ هذا البلد، ويمن عليه بالأمن والطمأنينة والاستقرار".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن توجيه ضربة بضواحي العاصمة السورية دمشق، الأربعاء، قائلا إنه استهدف "جماعة متطرفة" كانت تخطط لهجمات على أقلية دينية في البلاد، وفي بيان مشترك الأربعاء، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس إن العملية في بلدة صحنايا، جنوب غرب دمشق، كانت "عملا تحذيريا" ضد مجموعة مسلحة مجهولة الهوية "تستعد لمواصلة مهاجمة السكان الدروز".