دمشق-سانا

الفنان العراقي الدكتور علي جبر فنان تشكيلي وباحث في الفن والنحت والخط العربي، تميز بالجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتمكن من تشكيل منظومته الفنية والثقافية بشكل يمتلك مكونات الثقافة الفنية وتاريخها.

وفي تصريح لـ سانا، قال جبر: تميز الفن التشكيلي بكونه الأثر الإبداعي الذي أنتجته يد الإنسان منذ أزمنة غابرة في عمق التاريخ، ومن خلال هذه الحقبة الزمنية كان هناك تنوع فكري للمنجز التشكيلي بدأ من هيمنة الفكر الديني والعقائدي نزولا إلى كل التوجهات الفكرية المعاصرة.

فالفن التشكيلي المعاصر حسب الفنان جبر هو نتاج تراكم معرفي وجمالي لكل الذائقات السابقة فهو اليوم يتألق بغزارة الإنتاج وتعدد الأساليب والاتجاهات يحمل خطاب الفكر الجمالي في مساحة الحقل البصري، فللفن التشكيلي اليوم الأثر المباشر على حركة المعرفة الإنسانية.

وتابع الفنان جبر: إن آلية بناء اللوحة تبدأ لدي منذ بداية تجسيد الفكرة لأني فنان أؤمن بالخطاب للإنتاج الفني، وبالتالي توفير العناصر المادية  لصناعة اللوحة كالخامة واللون، والمادة هي أداة الفنان لتحقيق أسلوبه.. وهنا تعتمد على قدرة الفنان وثقافته لإنتاج العمل الفني، بما يتناسب وصرف وبيئة المكان والأحداث التي يعيشها الفنان نفسه.

ورأى الدكتور جبر أن الفن التشكيلي هو ذاكرة متقدمة لثقافة الشعوب، وهو يجسد روح الإبداع والتألق لديها، فكل أمم الأرض تعتز وتفتخر بإنتاجها الحضاري لما يمثل هذا الشيء من داعم معنوي ومدعاة للفخر لدى أبنائها، ومن هنا تأتي قيمة الفن الأصيل وتأثيره على مستقبل الأمم والحفاظ على أصالة الفكر الداعم للنهوض الإنساني.

وقال جبر وكوني أنتمي لمدينة بابل، فأنا أعيش مدى التأثير الحضاري على نتاجات الفن التشكيلي لذلك نرى أن الفنانين وعلى الأغلب متأثرون بصورة أو بأخرى بالبناء الحضاري الأصيل.

الفنان الدكتور علي جبر فنان تشكيلي وأستاذ فلسفة الفن والجمال في كلية الفنون الجميلة – العراق، ومدير مؤسسة ألق للفنون التشكيلية، وشارك في العديد من المعارض في الوطن العربي والعالم، ومتخصص بالبحث الأكاديمي في الرسالات الفنية والجمالية، وعضو الاتحاد العربي للصحافة، وله العديد من البحوث والدراسات، منها جماليات الشكل الفني للحضارة، والتشكيل البصري للنحت المعاصر، ومرجعيات التشكيل النحتي للعمارة وغيرها.

محمد خالد الخضر

الفنان علي جبر 2024-03-17sanaسابق اختتام دورة الأغر لقفز الحواجزالتالي الحالة العامة لمحصول القمح في حمص جيدة ولا توجد أي إصاباتآخر الأخبار 2024-03-17الحالة العامة لمحصول القمح في حمص جيدة ولا توجد أي إصابات 2024-03-17خلال شهر.. 171 ضبط استجرار غير مشروع للكهرباء بحمص 2024-03-17مصرع أربعة أشخاص جراء حرائق الغابات جنوب غرب الصين 2024-03-17الدفاع الروسية: اعتراض 12 صاروخاً أوكرانياً استهدفت بيلغورود 2024-03-17روسيا تطور إلكترونيات جديدة للتحكم بالدرونات والروبوتات البرية والمائية 2024-03-17مصرع 21 شخصاً واشتعال النيران جراء حادث تصادم ثلاث مركبات في أفغانستان 2024-03-17انقطاع الكهرباء عن مدينة درعا جراء عطل في محطة التحويل 2024-03-17وزير الخارجية يلتقي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية 2024-03-17الصحة تنفي معلومات تبثها وسائل التواصل تنال من منشآتنا الصحية 2024-03-17أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى فيكم الخير

مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث الشركة العامة للصناعات النسيجية 2024-03-13 الرئيس الأسد يصدر قانوناً يقضي بالإعفاء من غرامات رسوم الري وبدلات إشغال أملاك الدولة واستصلاح الأراضي الزراعية 2024-02-17 الرئيس الأسد يصدر قانوناً خاصاً بإحداث وحوكمة وإدارة الشركات المساهمة العمومية والشركات المشتركة 2024-02-14الأحداث على حقيقتها الدفاع الروسية تعلن تدمير قاعدة لإرهابيي “النصرة” بريف دير الزور 2024-03-17 قواتنا المسلحة تستهدف مقار وتحصينات للإرهابيين في ريفي إدلب وحلب وتقضي على العشرات منهم 2024-03-16صور من سورية منوعات روسيا تطور إلكترونيات جديدة للتحكم بالدرونات والروبوتات البرية والمائية 2024-03-17 علماء روس: مستخلص أوراق الزيتون يسهم في علاج مرض السكري من النوع الثاني 2024-03-13فرص عمل السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة لشغل عدد من الوظائف بفرعها بدمشق 2024-03-12 السورية للبريد تعلن حاجتها لتعيين 235 عاملاً من الفئات الثالثة والرابعة والخامسة 2024-03-04الصحافة شريك فعلي بالإبادة في غزة… بريطانيا تفتح مطاراتها أمام الطائرات الحربية الإسرائيلية 2024-03-14 كاتبة أسترالية: إدارة بايدن مستعدة لقتل كل أطفال غزة من أجل رغبات (إسرائيل) 2024-03-12حدث في مثل هذا اليوم 2024-03-1717 آذار 2014 – القرم تعلن استقلالها عن أوكرانيا بعد استفتاء شعبي 2024-03-1616 آذار 2003 – مقتل الناشطة الأمريكية ريتشيل كوري بجرافة للاحتلال الإسرائيلي 2024-03-1515 آذار 2003- مظاهرات عالمية للتنديد بالحرب على العراق جمعت ما بين 10 ملايين و15 مليون شخص 2024-03-1414 آذار 1978- كيان الاحتلال الإسرائيلي يبدأ اجتياح جنوب لبنان فيما عرف باسم عملية الليطاني 2024-03-1313 آذار 1988- تدشين أطول نفق في العالم تحت البحر يربط جزيرتي هوتشو وهوكايدو في اليابان 2024-03-1212 آذار 2009- الحكم على الصحفي منتظر الزيدي بالسجن 3 سنوات بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبي
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2024, All Rights Reserved

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الفن التشکیلی علی جبر

إقرأ أيضاً:

حين تكتب الحرب ذاكرة شعب- في مأساة المثقف السوداني ومعقولية الخراب

في عامها الثالث، لم تعد الحرب في السودان حدثًا عابرًا يُروى بين فقرات الأخبار، بل تحولت إلى نسيج يومي يُحاك من أشلاء الذكريات والجراح. صارت واقعًا يُعاش بكل ثقله: بيوتٌ تتهاوى كأوراق الخريف تحت دوي المدافع، وأطفالٌ يلهون فوق ركام مدارسهم، كأنهم يتحدون فكرةَ أن الطفولة لا بدّ أن تكون بريئة. هنا، لم يعد هناك فاصل بين الخاص والعام؛ فكل دمعة تسقط في بيت ما تُعد جزءًا من نهرٍ من الأحزان يغمر الأمة. الأحياء تتحول إلى خرائب، والأسواق التي كانت تعج بالحياة تصمت إلا من صدى الخطى الثقيلة لقدامى الجوعى.
الأمهات، بوجوهٍ نحتتها رياح اليأس، يُجدنَ فنَّ الصبر، بينما يتساقط الأقرباء والأصدقاء كأوراق شجر في عاصفة لا تنتهي.

في هذا المشهد الكابوسي، تبرز الكتابة كفعلٍ مُقاوِم، ليست مجرد أداة لتوثيق الألم، بل محاولة لإنقاذ الذات من الغرق في العدم. يكتب المثقفون بحبرٍ مخلوط بالتراب والدم، مسجلين تفاصيل البيوت التي انمحت، وأسماء الأحبة الذين صاروا ظلالًا في ذاكرة المدينة.
اليوميات التي يسطرونها ليست سردًا بطوليًا بقدر ما هي همساتٌ يائسة لاستعادة شيء من الإنسانية المهدورة. تصبح الكتابة بيتًا مؤقتًا، هشًا لكنه يقاوم السقوط، يحمل بين سطوره عبق الأيام الماضية ورائحة المقاومة.

الكتابة كوثيقة اجتماعية- بين التاريخ والوجع
لا تقتصر هذه النصوص على الرثاء، بل تتحول إلى وثائق تُجسد تداخل التاريخ مع المأساة؛ فهي تسجل تحول الوطن إلى شتات، والمستقبل إلى لغزٍ مُظلم. الكاتب هنا ليس مراقبًا من برج عاجي، بل هو ابن الأرض الذي يعيش تحت القصف، يكتب بألمٍ عن جاره الذي اختفى
وعن السوق الذي تحول إلى مقبرة جماعية. النصوص تكشف كيف صار "الوطن" فكرةً هاربة، بينما يختزل الواقع معاناة البحث عن رغيف خبز أو زجاجة ماء.

من الاستثناء إلى القاعدة- الحرب كحالة دائمة
في ذهن المثقف السوداني، لم تعد الحرب استثناءً، بل جزءًا لا يتجزأ من الهوية. يقول الكاتب أمير تاج السر: «نحن أبناء الحروب المتراكمة، نعرفُ صوت الرصاص أكثر من صوت الموسيقى»، معبرًا عن واقعٍ عاشه وجيله منذ طفولتهم في وطنٍ حُفر في ذاكرة الألم.
وقد أضاف الناشر العربي على غلاف إحدى الروايات عبارة "الحياة تستحق النشيد رغم قسوتها"، وهي ليست دعوة لتفاؤل ساذج، بل تأكيدٌ على إيمانٍ بأن الفن يعد آخر حصون الكرامة. وكأن صوت المثقفة البريطانية هيلينا كينيدي، حين تحدثت عن النزوح كجريمة ممتدة
يجد صداه في واقع الأسر السودانية التي تعيش التهجير كحالة متوارثة عبر الأجيال.

الخراب كوجهٍ للوطن- لماذا تصبح الحرب "معقولة"؟
وهنا يطفو السؤال الأقسى: كيف يصبح الدمار مألوفًا؟ قد تكون الإجابة في استبدال لغة الثورة بلغة التأمل، أو في تحول الألم إلى رفيق يومي. المعقولية هنا لا تعني الاستسلام، بل اعترافًا بفشل الخطابات الكبرى.
إذ أن المثقف الذي كان يرفع شعارات التحرر صار يكتب ليُثبت أنه ما زال حيًا، كأنه يردد روح محمود درويش عندما قال: «أنا لستُ لي، أنا وطني يكتبني»، مما يحوّل الكتابة إلى فعل أخلاقي، محاولة لإنقاذ المعنى من براثن العبث، وصرخة ضدّ التطبيع مع القتل.

ما بعد الكلمات- هل تكفي الكتابة؟
رغم كل هذا، تظل الحقيقة المرة أن الكتابة لا توقف الرصاص، ولا تُعيد الطفل إلى أمه. ففي الوطن الذي يموت فيه الإنسان، تموت معه الكلمات أحيانًا. لكن المثقف لا زال يكتب، لأن الصمت يعد خيانة، ولأن الحكاية لم تنتهِ بعد.
كما تقول الروائية بثينة خضر مكي: «نحن نكتب لنُثبت أننا لم ننزلق بعد إلى حافة الوحشية»، لتظل هذه النصوص، رغم دمويتها، بمثابة البذرة الأخيرة لشتلة أمل أو على الأقل شهادةً على تمسك شعبٍ برواية معاناته.

حين تصير الكلمات دمًا
في النهاية، يبقى المثقف السوداني حائرًا بين شقين- شاهدٌ على المأساة وضحيةٌ فيها. يرتجف قلمه ولكنه يرفض السقوط، إذ إن الحرب قد تسرق الأوطان لكنها لا تستطيع سرقة الكلمات التي تُخلّدها.
وكما كتب شابٌ عاقل في يومياته تحت القصف: «إذا متُّ، ابحثوا عني في كتبي».
أعلموا أيها القتلة- نحن الباكون على واقع اليوم ، ولكن من خلال الألم نصنع المستقبل.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • الخطوط الجوية السورية ‏تعلن رسمياً استئناف رحلاتها ‏المباشرة ‏إلى ‏دولة ‏الإمارات العربية المتحدة
  • بعد تعرضه لحادث سير.. تطورات الحالة الصحية لـ كريم الحسيني
  • الدكتور المنشاوي: الفن قوة ناعمة تدعم التنمية وتعزز الهوية
  • GEEKVAPE تعلن عن إصدار تقرير الاستدامة الأول لعام 2024.. مؤكدة من خلاله استراتيجيتها في مجال الاستدامة
  • شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـإصرارها على إنكار الجرائم الأسدية
  • “القومي لثقافة الطفل” يبدأ فعاليات "محفوظ في القلب" بالحديقة الثقافية|صور
  • ذاكرة الجاذبية.. علماء يبحثون عن نبوءة آينشتاين المفقودة
  • حين تكتب الحرب ذاكرة شعب- في مأساة المثقف السوداني ومعقولية الخراب
  • فنانون يعيشون صراع التوبة مع عائلاتهم
  • محمد رمضان في صداره التريند بعد سخرية نجوم الفن من إطلالته الأخيرة