علماء صينيون ينجحون في أول عملية زرع كبد خنزير معدل جينياً
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
نجح علماء صينيون فى زرع أول كبد خنزير كامل معدل وراثياً فى إنسان، في إنجاز يمكن أن يساعد على تخفيف النقص فى الأعضاء، حيث تم زرع كبد الخنزير، الذي تم تعديله لحذف جينات متعددة مرتبطة بالبروتينات التي تسبب رفض الأعضاء، في مريض متوفى دماغيا، بحسب موقع "south china morning post".
وكان دم الكبد المزروع وتدفق الصفراء فى الكبد كلها "جيدة"، ولم يظهر المريض أى علامة على رفض العضو بعد 96 ساعة من الجراحة.
وقالت الجامعة الطبية للقوات الجوية بالصين، إن عملية الزرع هذه هى "الأولى من نوعها في العالم".
وتتسبب أمراض الكبد في وفاة نحو مليوني شخص سنويا في جميع أنحاء العالم، وفقا لدراسة نشرت في مجلة أمراض الكبد العام الماضي.
ويواجه ما يصل إلى 500 ألف مريض جديد في الصين فشل الكبد كل عام.
العلاج الوحيد لفشل الكبد هو عملية زرع الكبد، والتي يموت الكثير من الناس في انتظارها.
توفر عمليات زرع الأعضاء الأجنبية- حيث يتم زرع عضو من أحد الأنواع في نوع آخر - حلاً جذابًا لأنها لا تعتمد على المتبرعين البشريين.
وقال منشور الجامعة إن هذه العملية، المعروفة باسم زرع الأعضاء، يمكن أن "تفيد المزيد من المرضى الذين يعانون من مرض الكبد في المرحلة النهائية، وقد تحل محل عمليات زرع الكبد البشرية بالكامل".
أجرى الباحثون والجراحون عملية زرع مساعدة – حيث يتم الاحتفاظ بالعضو الأصلي للمريض إلى جانب العضو المزروع في الجسم.
وقام الجراحون بقطع أحد الأوردة الكبيرة في كبد المريض وربط الكبد المزروع بأحد طرفي الوريد بعد إزالته من الخنزير المتبرع وقصه إلى وزن معين.
كان الفريق رائدًا في هذه الطريقة لربط الكبد المزروع وضمان تدفق جيد للدم والصفراء في الكبد.
وقال الباحثون إنه في هذه المرحلة، كانت عمليات زرع الكبد الخارجية أكثر ملاءمة كبديل مؤقت لعمليات زراعة الكبد البشرية أو في الحالات التي يمكن فيها استعادة وظيفة كبد المريض بمساعدة عضو الخنزير
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تميمة فضية عمرها 1800 عام قد تعيد كتابة التاريخ.. ما القصة؟
عثر علماء الآثار على تميمة فضية يقدر عمرها بحوالي 1800 عاما، أسفل ذقن هيكل عظمي في مقبرة بألمانيا، لكنها لم تكن مثل أي شئ رأوه في السابق، شكلها الغريب كان بداية لتتبع تاريخها والوصول لمفاجآت مذهلة عن أصولها التي غيرت بالصدفة تاريخ المسيحية.
نشرت مجلة ساينس أليرت العلمية، تفاصيل الدراسة الحديثة، عن هذه التميمة التي وصفوها انها أقدم دليل على المسيحية.
اكتشاف التميمة الفضيةتم العثور على التميمة بجوار الهيكل العظمي في ألمانيا شمال جبال الألب.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف من خلال فك لفافة صغيرة رقميًا داخل التميمة باستخدام تقنية التصوير المقطعي، وقد كشف هذا عن نقش لاتيني غير عادي.
قد يقلب هذا الاكتشاف فهم المؤرخين لكيفية ممارسة المسيحية في الإمبراطورية الرومانية المبكرة، ويبلغ طولها ثلاثة ونصف سنتيمتر فقط، وتحتوي على شريحة رقيقة من رقائق الفضة ملفوفة بإحكام.
اكتشفها علماء الآثار في قبر رجل توفي بين عامي 230 و270 بعد الميلاد. من المرجح أن الرجل كان يرتدي التميمة على حبل حول رقبته، تم العثور عليها أسفل فكه مباشرة.
وكان الغرض من هذه التمائم، المعروفة أيضًا باسم التعويذات، حماية أو شفاء أصحابها من مجموعة من المصائب، مثل الأمراض، أو الآلام الجسدية، أو العقم، أو حتى القوى الشيطانية.
وفقًا لما قالته تاين راسال ، عالمة الآثار التوراتية، أن هذه العناصر كانت تمثل مصدر راحة للشخص وأحبائه خاصة في عدم وجود معرفة طبية.
ماذا اكتشف العلماء؟والغريب أن موقع اكتشاف القطعة الأثرية يعد أمرا نادرا، وكانت تستخدم هذه التمائم على نطاق واسع في أواخر العصور القديمة، وخاصة في العالم الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، لكنها أصبحت نادرة للغاية في العالم الروماني الغربي.
وخضعت هذه القطعة للدراسة على مدار سنوات طويلة، منذ اكتشافها في عام 2018، أثناء أعمال التنقيب في مقبرة تعود إلى العصر الروماني خارج فرانكفورت.
كما عثر علماء الآثار في القبر على وعاء بخور وإبريق فخاري. لكن التميمة الفضية لفتت انتباه علماء الآثار.
وقام الخبراء في مركز "لايبنتز" للآثار بتحليلها على مدار عدة سنوات بعد خضوعها للترميم.
وكشف إيفان كالاندرا، رئيس منصة التصوير في معهد ليزا، التحديات التي مروا بها، ومن بينها أن الورقة المطوية كانت مضغوطة جدا، وتمكنوا من مسحها بدقة عالية باستخدام التصوير المقطعي وإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد.
فك نقوش التميمةومكّن النموذج الافتراضي ثلاثي الأبعاد العلماء من فك وتحليل النقش رقميًا. لكن شخص واحد استطاع فك رموز النقش المكون من 18 سطرًا وهو ماركوس شولتز ، أستاذ في معهد جامعة جوته للعلوم الأثرية في فرانكفورت.
تشبه هذه التميمة الحجاب الشعبي الذي كانت تكتبه الجدات قديما، وقال إنه من غير المعتاد أن تكون الكتابة باللغة اللاتينية. وأنه عادةً ما كانت مثل هذه النقوش على التمائم مكتوبة باللغة اليونانية أو العبرية.
جدير بالذكر أنه في الأيام الأولى للإمبراطورية الرومانية، كان ممارسة المسيحية أمرًا محفوفًا بالمخاطر. فقد اضطهد الإمبراطور الروماني نيرون المسيحيين في القرن الأول الميلادي؛ وتم صلب بعضهم، وأُجبر البعض الآخر على القتال في الكولوسيوم.
وخلق هذا جوًا من الخوف بين المسيحيين الأوائل، مما أجبرهم على ممارسة شعائرهم سراً، في أماكن مثل سراديب الموتى في روما. ووفقًا للباحثين، فإن حقيقة دفن هذا الرجل في ألمانيا في القرن الثالث مع تميمته تعني أن إيمانه كان مهمًا جدًا بالنسبة له.
والمثير أنه تم اكتشاف تميمة فضية مماثلة في عام 2023 في بلغاريا. يعود تاريخها إلى نفس الفترة تقريبًا، وقد عُثر عليها أيضًا في قبر بالقرب من جمجمة الشخص.