ظهر أحد المتهمين في قضية رشوة اسوان الكبري داخل القفص ممسكا بمسبحة في يده خلال ثاني جلسات محاكمته وهو يرتدي الطقم الأبيض.

وانتهت الأجهزة الفنية المختصة تجهيز قاعة محكمة جنايات شمال القاهرة بكل الوسائل اللازمة تمهيدا لعرض ومشاهدة تسجيلات وفيديوهات هيئة الرقابة الإدارية للمتهمين في قضية رشوة اسوان الكبرى.

ووصل منذ قليل الي محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في العباسية، برئاسة المستشار مجدي عبدالباري، المتهمون في قضية رشوة أسوان الكبري تمهيدا لبدء ثاني جلسات محاكمتهم.

وكان المتهم الثالث فى قضية رشوة أسوان الكبرى أبدى ندمه على جريمته معترفا بتقديم الرشوة قائلا إن المتهم الأول هو من أجبره على ذلك.

وقامت النيابة العامة بتلو أمر الإحالة في قضية الرشوة الكبري في اسوان  واتهمت النيابة رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان وموظف بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان ومحاسب بالجمعية التعاونية للإنشاء والتعمير بمحافظة أسوان ومهندس مدني ومالـك المكتـب الدولي للتوريدات لاتهامهم بطلب وتقديم وأخذ لنفس عطايا لأداء عمل من أعمال وظيفته وللإخلال بواجباته.


 

وقال ممثل النيابة العامة. ان المتهم الأول بصفته في حكم الموظف العمومي ـ رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان ـ طلب وأخذ لنفسيه عطايا لأداء عمل من أعمال وظيفته وللإخلال بواجباتها؛ بأن طلب وأخذ من المتهمين الثالث والرابع بوساطة المتهمين الثاني والسادسة ثلاثة ملايين وسبعمائة وخمسين ألف جنيه - على سبيل الرشوة إجراءات إسناد مناقصتي أعمال إنشاء خط مياه مرشحة بمحطة مياه "النصراب"، وقاعة للتدريب بمحطة مياه "فريال" بمحافظة أسوان إلى الجمعية التعاونية الإنتاجية للإنشاء والتعمير، وتمكين ممثلي الجمعية من البدء في تنفيذ الأعمال قبل إسنادهما بالمخالفة للإجراءات المتبعة في ذلك الشأن، كما أنه بصفته سالفة البيان طلب وأخذ لنفسه عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته وللإخلال بواجباتها؛ بأن طلب وأخذ من المتهم الخامس بوساطة المتهمة السادسة ثلاثمائة ألف جنيه ـ على سبيل الرشوة، مقابل إنهاء إجراءات إسناد مناقصتي توريد مواسير مياه شرب وصرف صحي لشركته وإفشاء قيمتهما التقديرية، وتسهيل إجراءات استلامها بالمخالفة للمواصفات الفنية، وصرف المستخلصات المالية المستحقة عنهما، كما أنه بصفته سالفة البيان طلب لنفسه عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته؛ بأن طلب من المتهمين الثالث والرابع بوساطة المتهمين الثاني والسادسة أربعة ملايين جنيه ـ على سبيل الرشوة -، مقابل إنهاء إجراءات إسناد مناقصة أعمال إحلال وتجديد شبكات مياه بمحلة مياه "دراو" بمحافظة أسوان للجمعية التعاونية الإنتاجية للإنشاء والتعمير.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قضیة رشوة طلب وأخذ فی قضیة

إقرأ أيضاً:

ماذا تبقى من الشارع العربي؟

ماذا تبقى من #الشارع_العربي؟

د. #فيصل_القاسم

هل مازال لدى الإنسان العربي قضايا وطنية أو قومية يتحمس لها أو تشغل باله يا ترى؟ هل مازال هناك هَمٌ وطني داخلي مشترك فيما يسمى بالدول العربية؟ هل مازال هناك رأي عام أو شأن عربي مشترك؟ كم ألف مرة سمعنا مصطلح (الشارع العربي) على مدى عقود؟ آلاف المرات طبعاً. لكن هل هناك فعلاً شارع عربي أم شوارع وزواريب وحارات؟ هل مازال لدى من يسمون بالعرب قضية مركزية، أم إن الجميع بات منشغلاً بقضاياه الداخلية الخاصة التي باتت أحياناً تتفوق بمأساويتها وفظاعتها على ما كان يُسمى قضايا مركزية؟ ألم يتحول البلد الواحد إلى ملل ونحل متناحرة؟ لماذا مازال بعض المغفلين إذاً يتحدث عن عالم عربي أو وطن عربي أو قضية عربية أو جامعة عربية وسياسة عربية وحقوق عربية وشعوب عربية وأنظمة عربية ومنطقة عربية؟ بالله عليكم دعكم من هذه التسميات الخرافية السخيفة، فكلها مجرد أساطير. ليس هناك لا شعوب عربية ولا أنظمة ولا جامعة ولا قضية عربية مركزية ولا منطقة عربية ولا حتى وطن عربي. هناك ألف شعب وشعب ووطن ووطن وسياسة وسياسة وقضية وقضية، والجامعة المزعومة عبارة عن حاوية شراذم متصارعة متآمرة متعددة الألوان والأشكال، والأنظمة لها علاقة بالعرب كعلاقتي بكمبوديا. وإذا أردت أن تقلب على ظهرك من الضحك على شعار: (أمة عربية وإسلامية واحدة) فقط انظر اليوم إلى عدد المظاهرات الشعبية المناصرة لقضية عربية، وعدد الحفلات الفنية التي يرقص عليها الملايين في العواصم العربية، أو انظر إلى عدد الذين يشاركون في مظاهرة من أجل قضية محلية أو عربية عامة وعدد الماجنين الذين يتراقصون ويترنحون هذه الأيام في الحفلات الغنائية كثلة من السكارى.
ما هو الشغل الشاغل اليوم للجماهير العربية من المحيط إلى الخليج؟ إياك أن تقول لي إنهم مشغولون بغزة أو بالسودان أو بسوريا واليمن. سأزعل منك كثيراً. هل شاهدتم كيف يتدفق ملايين العرب على المهرجانات الغنائية هذه الفترة؟ هل شاهدتموهم وهم يتراقصون بمئات الآلاف على أنغام أغاني هذا المغني أو ذاك؟ ولو نظرت إلى عدد الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لهذه الفتاة العربية أو تلك وهي تحضن هذا المطرب أو ذلك على مسارح المهرجانات لوجدت أنها تنتشر كانتشار النار في الهشيم، بعد أن وصل عدد مشاهداتها إلى عشرات الملايين.

الشعوب فقدت الحماس للقضايا الكبرى، وصار لديها ألف قضية وقضية داخلية، ولم تعد تصدق الشعارات القومية والوطنية والدينية الكاذبة

مقالات ذات صلة تأملات قرآنية 2024/07/04

والأنكى من ذلك أن المواقع العربية لا هم لها اليوم إلا التركيز على حركات هذه الراقصة أو تلك وهي تتمايل أمام هذا المطرب أو ذلك في هذا المهرجان الفني أو ذاك. لقد انتشر خبر وفيديو إحدى الفتيات وهي تقبل وتعانق مطرباً ثم ترقص أمامه بطريقة مثيرة في أحد المهرجانات، انتشر بشكل رهيب بين الشباب العربي، وأصبح حديث الشارع لا بل الشغل الشاغل لمواقع التواصل. نعم نحن اليوم في العطلة الصيفية وهي موعد المهرجانات الغنائية التي تتكاثر اليوم كالفئران والأرانب في عموم ما يسمى بالوطن العربي زوراً وبهتاناً، لكن نحن أيضاً نشاهد في الوقت نفسه واحدة من أكبر المآسي التي حلت بمن يسمون بالعرب منذ عقود وعقود. مدن تُسمى عربية تحترق وشعوب تتهجر بالملايين وقتلى بمئات الألوف على مسافات قصيرة من الحفلات الفنية الراقصة هنا وهناك. ثم تحدثونا عن عروبة وإسلام. (عروبة مين والناس هايمين). طبعاً البعض سيقول إن الشارع العربي مستعد أن يخرج في عشرات المظاهرات لمناصرة القضايا العربية الساخنة، لكن الأنظمة تمنعه. وهذا صحيح جزئياً فقط، لكن في الوقت نفسه لا ننسى أن الشعوب أيضاً فقدت الحماس للقضايا الكبرى، وصار لديها ألف قضية وقضية داخلية، ولم تعد تصدق الشعارات القومية والوطنية والدينية الكاذبة. ولا ننسى أن أبناء البلد الواحد لم يعودوا يتضامنون مع بعضهم البعض، ففي سوريا مثلاً كان سكان دمشق قبل سنوات يدخنون الشيشة في المقاهي، بينما كانت الغوطة تُقصف بالغازات الكيماوية على بعد ضربة حجر. وفي لبنان قبل أيام احتشد عشرات الألوف في بيروت للاستمتاع بحفلة غنائية لأحد النجوم، بينما كان الجنوب اللبناني يحترق وعشرات الألوف من سكانه ينزحون. وكي لا نذهب بعيداً، ماذا فعلت الضفة لغزة وأهلها على مدى شهور؟ وإذا كان ذلك ديدن (الشقيق العربي) القريب فما بالك بالشقيق العربي البعيد الذي يبكي على ليلاه؟
من يتابع اليوم أخبار غزة أو السودان أو كارثة السوريين يا ترى؟ من بربكم؟ ألا يشيح مئات الملايين من العرب اليوم بأنظارهم بعيداً عن المآسي العربية ليتفرغوا لمشاهدة حفلات الرقص والنقص والمجون؟ أليست أخبار هذا الفنان أو ذاك أهم بالنسبة لهم أكثر بمرات من أخبار أي قضية عربية؟ قبل أيام فقط نسي من يسمون بالعرب أنفسهم أنهم يتعرضون يومياً لملايين الصفعات في عموم الشرق الاوسط وافريقيا، وانشغلوا بصفعة أحد المطربين لأحد المعجبين. وقد غطى هذا الحدث على كل الأخبار والمآسي العربية الأخرى لأسابيع.
أليس من حق البعض إذاً أن يتساءل اليوم: أين العرب والمسلمون المزعومون من القول الكريم: «إنما المؤمنون أخوة» أو مصطلح «كالبنيان المرصوص» أو حديث «المسلم أخو المسلم» أو أين هم من شعار «أمة عربية واحدة»؟ ألم يستبدلوه بشعار: رقصني يا جدع؟

كاتب واعلامي سوري
falkasim@gmail.com

مقالات مشابهة

  • عاجل النص الكامل.. قرارات هامة للمحكمة في محاكمة 22 متهم بخلية القاهرة الجديدة الإرهابية
  • محاكمة متهم في قضية خلية بولاق الدكرور.. اليوم
  • اليوم.. محاكمة 22 متهمًا في قضية الهيكل الإداري للإخوان
  • ماذا تبقى من الشارع العربي؟
  • اللحظات الأخيرة قبل الوفاة.. ماذا كان يفعل أحمد رفعت؟
  • اليوم.. نظر محاكمة متهم فى قضية خلية بولاق الدكرور
  • الاثنين.. محاكمة المتهمين في قضية خلية الحدائق
  • غدا.. محاكمة متهم بقضية خلية بولاق
  • في العاصمة صنعاء .. القبض على متهم باغتصاب طفلة ” تفاصيل ” 
  • أوقف بالجرم المشهود في عين الرمانة.. ماذا كان يفعل هناك؟