معارك عنيفة في الخرطوم بحري وأم درمان وبابنوسة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
شهد السودان، السبت، معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد فشل الهدنة المقترحة التي كان مقررا أن تتزامن مع حلول شهر رمضان.
وفيما يلي أبرز ملامح الاشتباكات التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد، السبت:
احتدمت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول سلاح المهندسين الاستراتيجي في مدينة الخرطوم بحري، وهو أحد 4 مواقع عسكرية لا تزال تحت سيطرة الجيش من بين 18 موقعا، سيطرت قوات الدعم السريع على 14 منها منذ اندلاع القتال منتصف أبريل 2023.
نشرت قوات الدعم مقاطع فيديو تقول فيها إنها تتقدم نحو السيطرة الكاملة على سلاح الإشارة، الذي يعتبر من مواقع الإمداد المعلوماتي والعسكري المهم للجيش السوداني ويقع جنوبي الخرطوم بحري، على بعد أقل من 3 كيلومترات من القيادة العامة في الخرطوم، التي يسيطر الجيش على 70 بالمئة من مبانيها في حين تتخندق قيادات عليا من الجيش في بقية المباني.
شهدت أم درمان أيضا هجمات متبادلة، استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والخفيفة وسط شوارع الأحياء القديمة والمناطق الغربية والجنوبية من المدينة.
لا يزال كل طرف من طرفي القتال يتخندق في مناطق سيطرته في أحياء ومناطق أم درمان، حيث يسيطر الجيش على معظم المناطق الشمالية والشرقية في حين تسيطر قوات الدعم السريع على جنوب وغرب المدينة، فيما عدا مقر سلاح المهندسين الذي تقول قوات الدعم السريع إنها تسيطر على مداخله الشرقية والغربية.
دارت اشتباكات عنيفة بمدينة بابنوسة في كردفان، التي لا يزال الطرفان يتقاسمان السيطرة عليها.
تضم بابنوسة مقر الفرقة 22، وهي واحدة من أهم القيادات العسكرية في إقليم كردفان، الذي تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة منه.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان، حيث شهدت مناطق الاشتباكات المزيد من موجات النزوح.
واتهمت هيئة "محامو الطوارئ"، وهي هيئة حقوقية ترصد الانتهاكات اليومية التي تقع بحق المدنيين، قوات الجيش والدعم السريع بارتكاب جرائم، وقالت في تقرير لها السبت، إن انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي ترتكب بسبب هجمات قوات الدعم السريع والغارات الجوية التي يقوم بها الطيران الحربي التابع للجيش.
ورغم قرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، تفاقمت حدة المعارك بين الجانبين خلال الأيام الثلاث الماضية.
وبينما كثفت قوات الدعم السريع هجماتها، استمر قصف الطيران الحربي لمناطق في عدة أحياء بالعاصمة السودانية الخرطوم.
ووضعت الحكومة السودانية 4 شروط لتنفيذ الهدنة، شملت خروج قوات الدعم السريع من جميع المناطق التي تسيطر عليها في الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان، إضافة إلى ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض وسط البلاد.
ومنذ بدء الحرب قبل نحو عام، انهارت 4 هدن سابقة بين الجيش وقوات الدعم السريع خلال الأشهر التسع الأولى من الحرب، ولم يصمد أي منها سوى لساعات قليلة.
وفشلت حتى الآن الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب، التي تمثلت في 3 جولات تفاوض في جدة وقمتين للهيئة الدولية المعنية بالتنمية في إفريقيا "إيغاد"، إضافة إلى مفاوضات في المنامة خلال يناير الماضي.
وخلال الأشهر الماضية اتسعت رقعة القتال لتمتد من الخرطوم وتشمل نحو 70 بالمئة من مناطق السودان، وسط مخاوف كبيرة من فشل الجهود الجارية حاليا لتوصيل المساعدات الغذائية لأكثر من 25 مليون شخص من مجمل سكان البلاد البالغ تعدادهم نحو 42 مليون نسمة.
الخرطوم - سكاي نيوز عربية
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
قالت قوات الدعم السريع السودانية، إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجستية رئيسية في شمال دارفور، الأحد، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها.
وقال الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، السبت، على قاعدة الزرق، التي استخدمتها قوات الدعم السريع خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا ًقاعدة لوجستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.
وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود قوات الدعم السريع، ودمرت مركبات، واستولت على إمدادات في أثناء الاستيلاء على القاعدة.
ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية، التي تشكل قاعدة قوات الدعم السريع، وقبيلة الزغاوة، التي تشكل معظم القوات المشتركة.
واتهمت قوات الدعم السريع مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة خلال الهجوم.
وقالت القوات المشتركة إن القاعدة "شكلت نقطة انطلاق لعمليات بربرية ضد الأبرياء" من قوات الدعم السريع، في مناطق منها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأحد أكثر الخطوط الأمامية نشاطا في القتال.
وأفاد تقرر للأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 782 مدنياً قتلوا منذ تجدد القتال في الفاشر في منتصف أبريل (نيسان)، وذلك نتيجة الهجمات "المكثفة" التي تشنها قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة الملغومة وضربات الجيش الجوية والمدفعية.
وقال ناشطون في تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور الأحد إن أنحاء مختلفة من المدينة تعرضت لهجمات بما لا يقل عن 30 صاروخاً.
ويقول محللون إن السيطرة على المدينة ستعزز محاولة قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية للحكومة السودانية في بورتسودان.