إنسيا: تدوير مخلفات البلاستك في الخمس دعما للمرضى والمحتاجين وحماية للبيئة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
ليبيا- أكد تقرير ميداني نشره موقع “إنسيا” الإخباري الأميركي شروع ليبيا في مبادرات لإعادة تدوير نفايات مادة البلاستك للإسهام في دعم جانب من المحتاجين.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من مضامينه صحيفة المرصد نقل عن مصطفى بالحاج المدرس المتقاعد ذو الـ64 عاما من مدينة الخمس قوله:”كانت النفايات البلاستيكية تدفن شواطئ مسقط رأسي بشكل متزايد ومؤلم فالبنية التحتية المدمرة بسبب الحرب وتدفق النازحين داخليا وخسارة السياحة فاقمت التلوث البلاستيكي”.
وقال بالحاج:”يأسنا من إيجاد الحل فإلقاء الناس للقمامة في كل مكان لا بد أن ينتهي فشواطئنا باتت مغطاة بأكوام القمامة وحطام البناء” فيما بين التقرير إن جميع أنحاء ليبيا تشهد دفن البلاستك في مدافن النفايات ما يمكن أن يلوث التربة والمياه مع إمكانية إحراقها والتسبب بإطلاق ملوثات وتراكمات سامة بالغلاف الجوي.
وبحسب التقرير تبدو المشكلة هائلة لإنتاج ليبيا 350 ألف طن متري من النفايات البلاستيكية في كل عام فيما قال المسؤول الحكومي محمد مسعود إن معظم البلاستك لا يتم فرزه من سلة المهملات ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم وجود لوائح تنظم كيفية التعامل معه.
وقال بالحاج:”شعرت أن مهمتي هي تنظيف الشواطئ والمدينة فالنفايات البلاستيكية المتزايدة مكان يمكن من خلاله إحداث فرق وكل ما أفعله وآخرون للمعالجة لا يقتصر على تنظيف البيئة فحسب بل يعالج بعض التحديات الأخرى التي يواجهها الليبيون أيضا”.
ووفقا للتقرير شرع بالحاج في العام 2018 في تنظيم حملات توعية حول إعادة التدوير في جامعات مدينة الخمس أملا في إشراك الشباب الليبي في وقت تسببت فيه سنوات الحرب والأزمة الاقتصادية والصراعات السياسية والمسلحة في حالة من عدم اليقين لديه بشأن اهتمام الجميع بمسألة إزالة التلوث البلاستيكي.
وقال سمير نوري الذي فقد وظيفته كمرشد سياحي بسبب الظروف ما جعله يلتحق بالحاج والعشرات من المتطوعين الشباب متطلعين إلى المساهمة بشيء إيجابي:”لقد أعطتني المبادرة هدفا في البداية” في وقت عبر فيه موسى عبد القادر عن وجهة نظره بالقول:”وجدت في الفكرة مقنعة لإحداث الفارق”.
وقال عبد القادر:”عندما خطرت لي فكرة ضغط البلاستيك وبيعه لإعادة استخدامه تم جمع التبرعات لشراء الآلات اللازمة وفي غضون 3 أشهر حققنا 4200 دولار عن طريق بيع المضغوطات إلى أوروبا ما قاد لتحسين وضعنا الآلي ودفع أجور لبعض الأفراد المشاركين وسمير نوري واحد من 8 من هؤلاء”.
وتابع عبد القادر بالقول:”يحصل هؤلاء على دخل شهري عبر إفراغ 22 سلة موزعة لجمع البلاستك والكرتون في الشوارع والحدائق والمستشفيات والنوادي الرياضية” فيما ترى فاطمة أبو زيد طالبة طب المتطوعة أن النجاح في هذا الأمر بمثابة إثبات للوجود.
وقالت أبو زيد:”لقد كانت أشهرا من العمل الشاق ودليلا على أننا قادرون على فعل أي شيء إذا سلطنا عقولنا عليه” في وقت بين فيه التقرير شروع بالحاج في مقابلة نازحين لا يستطيعون تحمل تكاليف الرعاية الطبية بما في ذلك علاج السرطان وبعض قصصهم كانت مفجعة ومعاناتهم حقيقية.
وقال بالحاج:”خصصنا إيرادات مجموعتنا لدعم مرضى السرطان وغيرنا اسمها إلى جمعية مرضى الأورام الخمس” في وقت تطرق فيه التقرير لقيام بعض المتطوعين بإعادة تدوير البلاستك لتمويل برامج تمكين النساء من ذوات الإعاقة والأرامل والمطلقات.
وبحسب التقرير يتم تعليم هذه النساء مهارات تفتح الباب أمام فرص العمل وتساعد على دمجهن مؤكدا تمكن فريق مختص من 21 عضوا من تدوير 3 أطنان من البلاستيك شهريا واستخدام أرباحها لتمكين النسوة من مهن صناعة المنسوجات والإكسسوارات الصوفية للحفاظ على لقمة العيش لأنفسهن ولأسرهن.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی وقت
إقرأ أيضاً:
تفاصيل التقرير الطبي لتشريح جثمان السنوار
#سواليف
كشفت السلطات الإسرائيلية عن بعض تفاصيل التقرير النهائي للفحوصات الطبية، التي أجريت على جثمان يحيى السنوار، والذي قضى بمواجهة عسكرية في خان يونس بغزة في أكتوبر الماضي.
وذكرت صحيفة “معاريف” أنه تم إجراء عملية التشريح في معهد أبو كبير للطب الشرعي التابع لكلية الطب في جامعة تل أبيب، حيث أظهرت النتائج أن السنوار أصيب برصاصة في رأسه أطلقت من مسافة بعيدة، إلى جانب تعرضه لإصابات أخرى ناجمة عن سقوط قذيفة، حيث تم العثور على شظايا داخل جسده.
وأشارت إلى أن التقرير يخضع لدراسة معمقة من قبل مسؤولين عسكريين لتقييم أبعاده المختلفة، معتبرة أن نتائجه قد تكون ذات أهمية مستقبلية من الناحية السياسية والعسكرية.
مقالات ذات صلةوقالت إنه استنادا إلى الفحوصات السمية التي أجريت على دماء السنوار، فقد أظهرت النتائج عدم وجود أي أثر للمخدرات، بما في ذلك الكبتاغون، وهي مادة سبق أن وردت تقارير بشأن استخدامها في النزاعات المسلحة.
أما الملاحظة الأبرز، فكانت ارتفاع نسبة الكافيين في دمه، مما يشير إلى استهلاك مكثف للمنبهات، دون وجود أي مؤثرات عقلية أخرى.
ولفتت إلى أن القرار الأكثر لفتا للانتباه، كان عدم إزالة الرصاصات التي استقرت في رأس السنوار، وهو ما قد يمنع تحديد هوية الجندي الذي أطلق النار عليه بدقة.
وفي سياق ذي صلة، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجنود المتواجدين في موقع المواجهة قاموا بقطع أحد أصابع السنوار فور مقتله، وذلك بهدف إجراء فحص البصمات والتأكد من هويته.
كما ذكرت مصادر إسرائيلية أن السلطات قررت الاحتفاظ بالجثمان في موقع سري، وسط تكهنات بإمكانية استخدامه كجزء من مفاوضات مستقبلية مع حركة “حماس”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، بعد عام كامل من مطاردته.
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقتل السنوار قائلا، في مؤتمر صحافي “الشخص الذي ارتكب أفظع مذبحة في تاريخ أمتنا، تم القضاء عليه (..) ولكن الحرب لم تنته بعد وعلينا استعادة المختطفين”.