ليبيا- أكد تقرير ميداني نشره موقع “إنسيا” الإخباري الأميركي شروع ليبيا في مبادرات لإعادة تدوير نفايات مادة البلاستك للإسهام في دعم جانب من المحتاجين.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من مضامينه صحيفة المرصد نقل عن مصطفى بالحاج المدرس المتقاعد ذو الـ64 عاما من مدينة الخمس قوله:”كانت النفايات البلاستيكية تدفن شواطئ مسقط رأسي بشكل متزايد ومؤلم فالبنية التحتية المدمرة بسبب الحرب وتدفق النازحين داخليا وخسارة السياحة فاقمت التلوث البلاستيكي”.

وقال بالحاج:”يأسنا من إيجاد الحل فإلقاء الناس للقمامة في كل مكان لا بد أن ينتهي فشواطئنا باتت مغطاة بأكوام القمامة وحطام البناء” فيما بين التقرير إن جميع أنحاء ليبيا تشهد دفن البلاستك في مدافن النفايات ما يمكن أن يلوث التربة والمياه مع إمكانية إحراقها والتسبب بإطلاق ملوثات وتراكمات سامة بالغلاف الجوي.

وبحسب التقرير تبدو المشكلة هائلة لإنتاج ليبيا 350 ألف طن متري من النفايات البلاستيكية في كل عام فيما قال المسؤول الحكومي محمد مسعود إن معظم البلاستك لا يتم فرزه من سلة المهملات ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم وجود لوائح تنظم كيفية التعامل معه.

وقال بالحاج:”شعرت أن مهمتي هي تنظيف الشواطئ والمدينة فالنفايات البلاستيكية المتزايدة مكان يمكن من خلاله إحداث فرق وكل ما أفعله وآخرون للمعالجة لا يقتصر على تنظيف البيئة فحسب بل يعالج بعض التحديات الأخرى التي يواجهها الليبيون أيضا”.

ووفقا للتقرير شرع بالحاج في العام 2018 في تنظيم حملات توعية حول إعادة التدوير في جامعات مدينة الخمس أملا في إشراك الشباب الليبي في وقت تسببت فيه سنوات الحرب والأزمة الاقتصادية والصراعات السياسية والمسلحة في حالة من عدم اليقين لديه بشأن اهتمام الجميع بمسألة إزالة التلوث البلاستيكي.

وقال سمير نوري الذي فقد وظيفته كمرشد سياحي بسبب الظروف ما جعله يلتحق بالحاج والعشرات من المتطوعين الشباب متطلعين إلى المساهمة بشيء إيجابي:”لقد أعطتني المبادرة هدفا في البداية” في وقت عبر فيه موسى عبد القادر عن وجهة نظره بالقول:”وجدت في الفكرة مقنعة لإحداث الفارق”.

وقال عبد القادر:”عندما خطرت لي فكرة ضغط البلاستيك وبيعه لإعادة استخدامه تم جمع التبرعات لشراء الآلات اللازمة وفي غضون 3 أشهر حققنا 4200 دولار عن طريق بيع المضغوطات إلى أوروبا ما قاد لتحسين وضعنا الآلي ودفع أجور لبعض الأفراد المشاركين وسمير نوري واحد من 8 من هؤلاء”.

وتابع عبد القادر بالقول:”يحصل هؤلاء على دخل شهري عبر إفراغ 22 سلة موزعة لجمع البلاستك والكرتون في الشوارع والحدائق والمستشفيات والنوادي الرياضية” فيما ترى فاطمة أبو زيد طالبة طب المتطوعة أن النجاح في هذا الأمر بمثابة إثبات للوجود.

وقالت أبو زيد:”لقد كانت أشهرا من العمل الشاق ودليلا على أننا قادرون على فعل أي شيء إذا سلطنا عقولنا عليه” في وقت بين فيه التقرير شروع بالحاج في مقابلة نازحين لا يستطيعون تحمل تكاليف الرعاية الطبية بما في ذلك علاج السرطان وبعض قصصهم كانت مفجعة ومعاناتهم حقيقية.

وقال بالحاج:”خصصنا إيرادات مجموعتنا لدعم مرضى السرطان وغيرنا اسمها إلى جمعية مرضى الأورام الخمس” في وقت تطرق فيه التقرير لقيام بعض المتطوعين بإعادة تدوير البلاستك لتمويل برامج تمكين النساء من ذوات الإعاقة والأرامل والمطلقات.

وبحسب التقرير يتم تعليم هذه النساء مهارات تفتح الباب أمام فرص العمل وتساعد على دمجهن مؤكدا تمكن فريق مختص من 21 عضوا من تدوير 3 أطنان من البلاستيك شهريا واستخدام أرباحها لتمكين النسوة من مهن صناعة المنسوجات والإكسسوارات الصوفية للحفاظ على لقمة العيش لأنفسهن ولأسرهن.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی وقت

إقرأ أيضاً:

«تدوير».. أنشطة صيفية من أجل بيئة مستدامة

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بحماس وشغف ينخرط الأطفال في حملة نهاية الأسبوع الخاصة بالتوعية البيئية، التي ينظمها مركز أبوظبي لتدوير النفايات «تدوير»، والمتخصصة في مجال الإدارة المستدامة للنفايات، وتتضمن سلسلة من المبادرات المجتمعية والفعاليات وورش العمل والأنشطة في مختلف المعارض والمهرجانات والحدائق والمدارس والجامعات والمراكز التجارية، للتوعية بأهمية إعادة التدوير، وتحويل النفايات إلى موارد للحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة وصحية. 
ثقافة فرز النفايات
بمناسبة الإجازة الصيفية يطلق «تدوير» حملة للتوعية البيئية تحت عنوان «عطلة نهاية الأسبوع المستدامة مع تدوير» في مختلف مراكز أبوظبي والعين التجارية، ضمن فعاليات وأنشطة إبداعية، تعتمد على الترفيه والأنشطة المختلفة لترسيخ الممارسات البيئية السليمة وتعزيز ثقافة فرز النفايات، استكمالاً لخطة توعية المجتمع التي يقودها المركز طوال السنة، حيث يقوم فريق المشاركة المجتمعية بتوعية الجمهور في عدة أماكن لاستهداف جميع الفئات، ومع بداية فصل الصيف تتجه العائلات إلى المناطق المغلقة لتفادي الحرارة، لتبقى المراكز التجارية من أفضل الأماكن التسويقية والترفيهية جذباً للجمهور.
مستقبل مستدام
وقالت فاطمة الهرمودي، رئيس قسم المشاركة المجتمعية في مجموعة «تدوير»، والمتخصصة في مجال الإدارة المستدامة للنفايات، والحاصلة على ماجستير في الاستدامة بكلية الأفق بالشارقة: إننا ننظم سلسلة من المبادرات المجتمعية والفعاليات بمناسبة الإجازة الصيفية في المراكز التجارية، للتوعية بأهمية إعادة التدوير، وتحويل النفايات إلى موارد للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية، وتهدف هذه الفعاليات التي تستغرق شهرين، تسليط الضوء على الدور المهم الذي يجب القيام به للوصول إلى مستقبل مستدام، مع مشاهدة القطع الفنية البديعة والمميزة التي تعكس جمالية إعادة استخدام النفايات، بين مختلف فئات المجتمع والأعمار، حيث يمكنهم الاستمتاع بالعديد من الألعاب التفاعلية والأنشطة التي تعكس مفهوم إعادة التدوير، وأهمية الفرز الصحيح للنفايات من مصدرها وتقليلها وإعادة استخدامها، وتدويرها بشكل فعّال والاستفادة من الورش التعليمية والمسابقات الفنية. 

أخبار ذات صلة «مختبر المواد».. إبداعات متفردة «تدوير» توقع مذكرة تفاهم مع شؤون البلديات والزراعة البحرينية

فائدة وترفيه
وأوضحت فاطمة الهرمودي قائلة: «لقد اخترنا المراكز التجارية، نظراً لاستقطابها لجمهور عريض، خاصة الأسر والأطفال، حيث إنهم من أكثر الفئات التي نستهدفها في التوعية البيئية، مشيرة إلى أهمية توعية الأطفال بالنظافة وفرز النفايات وإعادة التدوير عن طريق التعلم والترفيه، لاسيما أن الطفل يتلقى المعلومات بطريقة سهلة تناسب سلوكه، ومن وسائل التوعية المحاضرات والورش والمسابقات والمواد المرئية والإعلام وقنوات التواصل، وأقوى أداة بالنسبة للأطفال هي التوعية بالأنشطة التي تجمع بين الفائدة والترفيه، حيث إنها تناسب سلوكه الحركي.
رسالة بيئية
وأكدت الهرمودي أن المراكز التجارية تمثل البيئة المناسبة لتنظيم مثل هذه الفعاليات المجتمعية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، موضحة أن الأفكار الإبداعية تجذب الأطفال واليافعين وحتى الكبار، وقد تنوعت أساليب التثقيف المكثف عبر التفاعل، واخترنا الألعاب بناء على دراسات، حيث يتداخل الجانب السيكولوجي، والتربوي والتعليمي، لاسيما أن الأطفال خلال هذه الفترة يصعب شد انتباههم، مما يدفعنا إلى ابتكار أفكار إبداعية، للوصول إلى المجتمع، بحيث نستثمر جميع المناسبات والمعارض لنشر التوعية، ونثق بأن هذه المبادرات ترسّخ مفهوم الاستدامة وتؤسس لجيل واع ومستدام.
ألعاب هادفة
قالت فاطمة الهرمودي: «اخترنا عدداً من الألعاب التي تناسب كل فئة عمرية، ومنها لعبة «تنظيف بحيرة الأسماك من النفايات» عن طريق السنارة المغناطيسية التي تزيل النفايات وتناسب الفئة العمرية من 4 إلى 7 سنوات، ولعبة «القفز على المربعات»، حيث يأخذ الطفل النفايات ويضعها داخل الحاوية المخصصة لها، وتستهدف الفئة من 5 إلى 8 سنوات، ولعبة «الشاحنات بالريموت كنترول»، وتستهدف الذكور من 7 إلى 12 سنة، ولعبة «كاميرا 360»، وتستهدف الأطفال من عمر 3 إلى 15 سنة، ولعبة «التلوين والتعليم»، وفيها يلوّن الطفل رسومات هادفة عن النظافة والفرز وإعادة التدوير، وتستهدف الأطفال من 4 إلى 7 سنوات، ولعبة «المسرح»، وتستهدف الأطفال من7 إلى 15 سنة.

مقالات مشابهة

  • أردنية تعيد تدوير أسلاك الكهرباء.. حرفة يدوية وحماية بيئية
  • أربع محاولات فاشلة في إعادة تدوير الأسد
  • الصادق: سنصدر التقرير النهائي لمعرفة مصادر المياه وحركتها وأسباب طفحها في زليتن خلال أسبوع
  • جامعة بني سويف تستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة
  • «تدوير».. أنشطة صيفية من أجل بيئة مستدامة
  • «الإفتاء» توصي بدفع أموال تكاليف الفرح للفقراء والمحتاجين
  • أرنولد: طريقة تسديد ضربة الجزاء أمام سويسرا كانت فكرة ساوثجيت
  • ما علاقة العبوات البلاستيكية بمرض السكري؟
  • لـ حماية البيئة.. 10 نصائح مهمة للاستفادة من التكنولوجيا
  • ابتكار عراقي يحول النفايات البلاستيكية الى وقود للكهرباء