أكد رئيس الشؤون الدينية الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن أعظم رسالة في الحرمين الشريفين هي تعظيم البيت الحرام، والعناية بالبيئة التعبدية، والأجواء الإيمانية والروحانية، والعناية بتفعيل رسالة الأئمة والمؤذنين، والعلماء، والمدرسين، وحلقات حفظ القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، والمتون العلمية.

 وأبان أن من مسؤوليات وأدوار الرئاسة تعزيز منهج الوسطية والاعتدال، ومن إعزاز منهج الوسطية والاعتدال أن نستثمر القوة الناعمة في تعزيز الوسطية والاعتدال عالميًا وحضاريًا من خلال الدروس، والمحاضرات، وشاشات العرض، والخطب، والدروس العلمية، وتفعيل رسالة الأئمة الدعوية في الداخل والخارج، والتوجيهات السديدة فيما يتعلق بالعقيدة الصحيحة وصفائها، والعناية بالسنة النبوية، ومكافحة كل ما هو دخيل من الملوثات العقدية والانحرافات الفكرية والسلوكية بالعلم والحجة والدليل والحكمة والموعظة الحسنة والحوار والمجادلة بالتي هي أحسن.

 وأشار إلى أن الرئاسة تعمل على عدة مرتكزات، منها: إعزاز رسالة الدين (الدين الحق) من خلال؛ تصحيح المعتقد، وتحسن صورة الإسلام الحق، وكلّ ذلك بأسلوب حضاري وباستخدام تقنيات العصر واللغات والترجمة والربوتات والذكاء الاصطناعي والرقمنة في إيصال هذه الرسالة إلى العالم من خلال المنصات والمواقع والتطبيقات الذكية.

 وقال معاليه: إن ملامح خطة شهر رمضان المبارك تمحورت في ثلاث نقاط وهي "استثمار شرف الزمان في شهر رمضان وتأكيد بيان فضله ومكانته، وشرف المكان في تعظيم البيت الحرام، ولهذا أطلقنا مبادرة " الإكرام في تعظيم البيت الحرام "، والإنسان (ضيف الرحمن)، ويُعنى بإثراء تجربته من مجيئه من بلده إلى حين وصوله، وأثناء وجوده في الحرمين الشريفين، من خلال "محورية الضيف، وإثراء تجربته الدينية من خلال برامج متعددة، والجودة والتميز، والدور التكاملي، بمعنى "التناغم والتنسيق وتحقيق الأدوار التكاملية في إعزاز رسالة الدين والدولة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السعودية الحرمين الشريفين الوفد

إقرأ أيضاً:

كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا النبي ﷺ:  يقول: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”، إنه أدب رفيع لا نراه في حياتنا اليومية، حيث نجد الناس يتدخلون في أمور ليست من شأنهم، فيتحدثون بما لا يعلمون، ويقولون بما لا يتقنون، وكل ذلك محسوب عليهم لا لهم. وقد قال رسول الله ﷺ: «كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو ذكر الله».

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه قد تعجب قوم من هذا الحديث عند الإمام سفيان الثوري رحمه الله ورضي عنه، فقال لهم: "لِمَ العجب؟" واستدل بقول الله تعالى: "لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ"، وبقوله تعالى: "يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا".

كان سفيان يستشهد بالقرآن على صحة الحديث ليزيل عنهم العجب، لأن كل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا في الأمور الثلاثة: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وذكر الله، وعندما يقول النبي ﷺ: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، فهي كلمة جامعة تدعو الإنسان إلى أدب عظيم مع الله.

وكما ورد عن أبي ذر رضي الله عنه، عندما سئل رسول الله ﷺ عما ورد في صحف إبراهيم عليه السلام، قال ﷺ: "عَلَى الْعَاقِلِ مَا لَمْ يَكُنْ مَغْلُوبًا عَلَى عَقْلِهِ أَنْ تَكُونَ لَهُ سَاعَاتٌ: سَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ، وَسَاعَةٌ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَسَاعَةٌ يَتَفَكَّرُ فِيهَا فِي صُنْعِ اللَّهِ، وَسَاعَةٌ يَخْلُو فِيهَا لِحَاجَتِهِ مِنَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ" [رواه ابن حبان].

هذا هو العاقل الذي يشغل نفسه بما يعنيه من أمور دينه، وليس بما لا ينفعه من أمور دنياه. هذا هو العاقل الذي يستحي من الله. وقد قال رسول الله ﷺ: "الاِسْتِحْيَاءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَتَحْفَظَ الْبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَتَتَذَكَّرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا؛ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ".

هذه هي حقيقة الحياء من الله سبحانه وتعالى: أن تحفظ الرأس وما وعى. فانظر إلى بلاغة النبي ﷺ، حيث لم يذكر العين وحدها لحفظها من النظر الحرام، أو اللسان من القول الحرام، أو الأذن من السمع الحرام، بل قال: "الرأس وما وعى"، وهذا يشمل الفكر الحرام أيضًا.

وينبغي عليك أيها المسلم أن تنزه باطنك وتطهره لله حياءً منه، وأن تأكل الحلال لتحفظ البطن وما حوى، وقد قال ﷺ: "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء".

كما ينبغي عليك أن تذكر الموت دائمًا، فمن ذكر الموت امتنع عن الفسوق، وداوم على ذكر الله، وتذكر البلى، حيث لا شيء يبقى في هذه الحياة الدنيا، كما قال تعالى: "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ".

عودوا إلى أدب الإسلام، فإن الإسلام كله حلاوة، يأمر بالمعروف، والجمال، والنظافة، وينهى عن القبح، وقلة الحياء، وقلة الأدب.

مقالات مشابهة

  • خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يهنئان رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن رئيس الدولة في جمهورية النيجر بمناسبة ذكرى يوم الجمهورية لبلاده.
  • خادم الحرمين الشريفين يهنئ أمير دولة قطر بذكرى اليوم الوطني لبلاده
  • البيت الأبيض: نعتقد أننا نقترب من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • من 14 دولة.. وصول الدفعة الثانية من برنامج ضيوف خادم الحرمين غدًا
  • كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح
  • رئيس اقتصادية النواب: الحكومة جادة في خفض الدين العام الخارجي
  • السلاب: انخفاض الدين الخارجى مؤشر ايجابى يؤكد قدرة مصر على سداد إلتزاماتها
  • خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يهنئان ملك مملكة البحرين بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده
  • خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس جمهورية كازاخستان بذكرى استقلال بلاده
  • رحلتي من البرقع الي المال الحرام – عن الفقر والسياسة