مصر والاتحاد الأوروبي.. شراكة استراتيجية وتعاون اقتصادي
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
يزور وفد أوروبي رفيع المستوى مصر، اليوم؛ لتعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتكمن أهمية الزيارة في أنّها تأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي تزامنًا مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إضافة اعتبار مصر شريكا موثوقا به يعتمد عليه الاتحاد الأوروبي في مختلف مجالات التعاون ومواجهة مختلف التحديات المشتركة من بينها التصدي إلى الهجرة غير الشرعية، وهي الاعتبارات التي تزيد من أهمية الزيارة، وتعزز الحاجة إلى زيادة أوجه التنسيق والتعاون المصري الأوروبي.
تأتي زيارة الوفد الأوروبي إلى مصر، اليوم في أعقاب اتفاق مصر والاتحاد الاوروبي على رفع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، في يناير2024، وذلك على هامش مشاركة مصر في الاجتماع العاشر لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والذي انعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل برئاسة مشتركة مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، وبمشاركة وزير الخارجية سامح شكري، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وعدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي وكبار مسئولي المفوضية الاوروبية وجهاز الخدمة الخارجية لاتحاد الأوروبي.
وقد مثل هذا الإعلان تعبيرًا عن نظرة الاتحاد الاوروبي لمصر ونمط التعامل السائد في العلاقات الثنائية، باعبتار مصر شريك موثوق به ويعتمد عليه الاتحاد الأوروبي في مختلف مجالات التعاون وفي مواجهة مختلف التحديات المشتركة.
استمرار إجراءات الإصالح الإقتصادي في مصريحظى الملف الإقتصادي بأهمية كبيرة في إطار التعاون الاستراتيجي المصري الأوربي، ولعل أحد الاعتبارات الرئيسية التي تزيد من أهمية زيارة الوفد الأوروبي إلى مصر، ترتبط بالتوقيت الذي يشهد إجراءات متسارعة من الدولة المصرية لاستكمال مسار الإصالح الاقتصادي، خصوصا في أعقاب الاتفاق على مشروع رأس الحكمة مع الإمارات، وقرارات البنك المركزي المصري الأخيرة بخصوص رفع سعر الفائدة بـ 600 نقطة أساس وتحديد سعر الصرف وفقا للآيات السوق، والاتفاق الجديد مع صندوق النقد الدولي، وهي الإجراءات التي زادت من حجم الثقة في الاقتصاد المصري.
اتفاقات اقتصادية مهمةوترتبط مصر مع الاتحاد الأوروبي بمجموعة من الاتفاقات الاقتصادية المهمة، فمصر ترتبط مع الاتحاد الأوروبي بعشرات الاتفاقات الاقتصادية، التي تشمل العديد من المجالات التنموية والاقتصادية، كما أن الاتحاد الأوروبي يعد واحدًا من أهم الشركاء التجاريين لمصر، وفي ضوء هذه الاعتبارات يمكن القول إن البعد الاقتصادي على المستوى الثنائي سوف يكون على رأس أولويات هذه الزيارة، على قاعدة تعزيز أوجه التعاون، ودعم جهود التنمية المستدامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي السيسي الرئيس التعاون الاستراتيجي الاصلاح الأقتصادي مصر والاتحاد الأوروبی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
سيناتور أمريكي: سنفرض عقوبات على كندا والاتحاد الأوروبي إذا اعتقلوا نتنياهو (شاهد)
أكد السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام أنه سيعمل على تشريع يعاقب الدول التي تمتثل لأوامر اعتقال المحكمة الجنائية الدولية ضد قادة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب عن غضبه إزاء قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت.
Graham: So to any ally, Canada, Britain, Germany, France, if you try to help the ICC, we're going to sanction you. pic.twitter.com/skSkAWiLp8 — Acyn (@Acyn) November 23, 2024
وحذر غراهام في لقاء على قناة "فوكس نيوز" الأمريكية اليمينة: "أن أي حليف، كندا، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، إذا حاول مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض عقوبات عليهم".
وأكد السيناتور: "أي دولة أو منظمة تساعد أو تحرض على هذه الفظائع يجب أن تتوقع مواجهة مقاومة حازمة من الولايات المتحدة. أنا أتطلع إلى العمل مع الرئيس ترامب وفريقه وزملائي في الكونغرس للتوصل إلى رد قوي".
وأضاف أن "المحكمة الجنائية الدولية منظمة مارقة ذات دوافع سياسية تدوس على مفهوم سيادة القانون ذاته".
وأكدت عدة دول، من بينها دول الاتحاد الأوروبي وكندا وبريطانيا، التزامها بقرارات المحكمة الجنائية الدولية، فيما أعلنت السلطات الأمريكية اعتراضها على هذه القرارات.
ويذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرات اعتقال بحق نتنياهو، وغالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأوضحت المحكمة أن اختصاصها في هذه القضية لا يتطلب موافقة "إسرائيل"، مؤكدة وجود "أسباب منطقية" للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات استهدفت المدنيين في قطاع غزة.
وتشمل التهم الموجهة لنتنياهو وغالانت استخدام التجويع كسلاح حرب، والقتل، والاضطهاد، إلى جانب ارتكاب أفعال أخرى وصفتها المحكمة بـ"غير الإنسانية".
يأتي ذلك في إطار تحقيقات المحكمة في الانتهاكات المرتكبة خلال التصعيد الأخير في غزة، وسط دعوات دولية متباينة بشأن تنفيذ قرارات المحكمة.
وفي الأحد الماضي٬ نقل موقع أكسيوس الأميركي عن المتحدث باسم غراهام، أنه قال لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتماع لهما في القدس المحتلة: "افعل ما يجب عليك فعله" لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
ويعد السيناتور ليندسي غراهام أحد أبرز الداعمين للاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا بتزويدها بكل ما يلزم للانتصار في حرب الإبادة على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى.
كما انتقد غراهام قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بإيقاف تسليم شحنة أسلحة للجيش الإسرائيلي، واقترح تزويد الاحتلال بسلاح نووي لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى قصف أمريكا لمدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين عام 1945.