بوابة الفجر:
2025-03-18@01:43:30 GMT

دور تكنولوجيا الواقع المعزز في إدارة المؤسسات

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

تعد تكنولوجيا الواقع المعزز (Augmented Reality - AR) واحدة من التطورات التكنولوجية الرئيسية التي بدأت تلقي بظلالها على مختلف جوانب الحياة اليومية، ومن بين هذه الجوانب تأتي إدارة المؤسسات. فمن خلال الاستفادة من قدرات تكنولوجيا الواقع المعزز، يمكن للمؤسسات تحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية بشكل ملحوظ. يسهم تطبيق تكنولوجيا الواقع المعزز في إدارة المؤسسات في تحقيق عدة فوائد، وسنتناول في هذا المقال بعضًا من أبرز هذه الفوائد وكيفية تحقيقها.

تعزيز تجربة المستخدم والعميل:

تعد تكنولوجيا الواقع المعزز وسيلة فعّالة لتعزيز تجربة المستخدم والعميل. من خلال استخدام تطبيقات الواقع المعزز، يمكن للمستخدمين الاستفادة من تجارب تفاعلية غنية، مما يسهل عليهم فهم المنتجات أو الخدمات بشكل أفضل. على سبيل المثال، يمكن لمتاجر التجزئة استخدام تكنولوجيا الواقع المعزز لإنشاء محاكاة واقعية لمنتجاتها، مما يسمح للعملاء بتجربة هذه المنتجات قبل شرائها، وبالتالي يزيد من احتمالية اتخاذ القرار بالشراء.

تدريب الموظفين:

يمكن استخدام تكنولوجيا الواقع المعزز في تدريب الموظفين بطرق مبتكرة وفعالة. يمكن للشركات إنشاء محاكاة واقعية للمواقف العملية التي يمكن أن يواجهها الموظفون، مما يساعدهم على اكتساب المهارات الضرورية بشكل أسرع وأكثر فعالية. على سبيل المثال، يمكن لشركات التصنيع استخدام تكنولوجيا الواقع المعزز لتدريب الفنيين على صيانة المعدات دون الحاجة إلى توقف الإنتاج.

تحسين عمليات الصيانة:

تعد تكنولوجيا الواقع المعزز أداة قوية لتحسين عمليات الصيانة وإصلاح المعدات. من خلال استخدام نظارات الواقع المعزز، يمكن لفنيي الصيانة الوصول إلى معلومات تقنية مفصلة حول المعدات والأنظمة التي يعملون عليها، مما يساعدهم على تشخيص المشاكل بشكل أسرع وإجراء الإصلاحات اللازمة بدقة أكبر.

تعزيز التعاون والاتصال:

تمكن تكنولوجيا الواقع المعزز الموظفين من التعاون والتواصل بشكل أفضل، حتى عندما يكونون بعيدين جغرافيًا. يمكن للفرق استخدام تطبيقات الواقع المعزز لمشاركة المعلومات والتفاعل معها بشكل فعال، مما يسهل عمليات اتخاذ القرار وتنسيق الجهود بين الأعضاء المختلفين في المؤسسة.

الاستخدامات المستقبلية:

تشير التطورات الحالية في مجال تكنولوجيا الواقع المعزز إلى إمكانيات هائلة للاستخدام في إدارة المؤسسات. فمن الممكن أن تصبح الواقع المعزز جزءًا أساسيًا من عمليات الإنتاج والتسويق والتدريب في المستقبل القريب، وبالتالي يجب على المؤسسات أن تكون مستعدة لاستغلال هذه الفرص وتكييف أنظمتها وعملياتها واستراتيجياتها وفقا لذلك.

في الختام، يمكن القول إن تكنولوجيا الواقع المعزز تمثل إضافة قيمة حقيقية لإدارة المؤسسات، حيث تسهم في تعزيز التجربة للمستخدمين وتحسين العمليات الداخلية، وبالتالي تعزز من تنافسية المؤسسة وقدرتها على تحقيق أهدافها بكفاءة أكبر في عصر التكنولوجيا الرقمية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الواقع المعزز إدارة المؤسسات إدارة المؤسسات

إقرأ أيضاً:

سيرة الفلسفة الوضعية (12)

د. أبوبكر الصديق على أحمد مهدي
المرحلة الثالثة - الفلسفة الوضعية
الشيخ: لا وقت الآن لمناقشة الظاهر والباطن والا طال النقاش بنا دهراً. بيد أنه واضح أنكم لا تؤمنون بطريقتنا؟
- صمت...
- الصمت جواب، فهل تؤمنون بطريقة أخرى؟
- لنا في الحياة سبيل آخر غير الطرق!
- إجابة مفجعة، ترى ماذا تأخذون على طريقتنا؟
- هل يتسع يا سيدي صدرك لصراحتنا؟
- انه أوسع مما تتصور.
- الحياة في حارتنا معاناة أليمة، انها صحراء مخيفة مليئة بالأكاذيب. صغار المريدين، وهم الكثرة الغالبة، حفاة خانعون.
- انهم راضون، والرضا مطلب روحي مضنون به على غير أهله.
- لا يملكون حيال قوتكم الا الرضا والا ماتوا جوعاً، ولكن لا شك في أنهم يمرون حيارى بهذا البيت الكبير الغارق في الرفاهية.
ما هي طبيعة المعرفة؟
... بالنسبة للوضعية: تتضمن المعرفة فرضيات مثبتة ومبرهنه، يمكن الاعتراف بها على أنها حقائق أو أنها قوانين. ففعل أو سلوك المعرفة هو مرجع نهائي، لا يمكن اختزاله في أي شيء آخر. لذلك، لا يوجد كائن يستطيع تفسير ذلك أو تعريفه. ويمكن للأشخاص الإشارة إليه مجرد إشارة بطريقة غير مباشرة فقط.
ويمكن السيطرة على الطبيعة الحقيقية للمعرفة بواسطتها هي نفسها فقط وبذاتها فقط وليس بأي شيء آخر دونها أو غيرها. وعلى الناس أن يميزوا فعل المعرفة أو سلوكها نفسه عن جميع البيانات والأفعال المجاورة، لإصلاح ذواتنا الروحية بشكل إيجابي، على مثل هذه البيانات، مثل الحكم والإقناع.
ولتعزيز قبضتهم على جوهر المعرفة، ومشاهدتها بوضوح تام، ينبغي عليهم، محاولة التعرف على سماتها المميزة. ومع ذلك، ينبغي عليهم أن يتجنبوا خطأ الفكر القائل بأن التخوف من السمات والخصائص المعينة للمعرفة يمكن أن يسيطر مباشرة على المرجع أو المصدر نفسه. ومن ناحية أخرى، يمكن معرفة هذه الميزات بناءً على اتصال حي وبديهي مع فعل المعرفة وسلوكها.
أما إذا نظروا إلينا كبشر، فإن الدور الأساسي الذي تلعبه المعرفة في حياتنا سوف يلتصق بنا تماماً. فكل رغباتنا وكل كفاحاتنا، وكل حبنا وكل كرهنا، وكل أفراحنا وكل أحزاننا، كلها نعم كلها تحمل راية المعرفة وتشير اليها. إنهم يؤمنون بالوعي وبالرغبة، وبالسعي، وبالمحبة، والمعرفة بهم وفهمهم وادراكهم.
عادة ما تكون المعرفة هي اعتقاد صحيح ومبرر جداً. وكان قد وصف أفلاطون المعرفة بدقة يحسد عليها، حين قال عنها بأنها "إيمان أو اعتقاد صحيح او حقيقي مبرر ومبرهن". وبشكل مختلف، المعرفة هي معرفة أو إدراك أو فهم لشخص ما أو لشيء ما، مثل الحقائق أو مثل المعلومات أو مثل الأوصاف أو مثل المهارات التي يتم اكتسابها من خلال الخبرات أو من خلال واسطة التعليم، أي من خلال الإدراك أو الاكتشاف أو التعلم.
عند مقارنة المعرفة بالحكمة، فإن المعرفة هي جمع الحقائق والمعلومات، والحكمة هي التوليف والتركيب -الجمع- للمعرفة والخبرات في رؤى تعمق معرفة المرء بالارتباطات وبمعنى الحياة. يمكن أن تشير المعرفة إلى المعرفة النظرية أو العملية لقضية ما. ويمكن أن تكون ضمنيةً (غير معلنة) أو صريحةً (واضحة)؛ ويمكن أن تكون أكثر أو أقل رسمية أو منهجية.
الفلسفة الوضعية بين الموضوعية والذاتية
تشير ديرفن Dervin)) (1977) إلى أن كلا الفلسفتين لهما أن تتعايشان معاً. وتميز ديرفن بين المعلومات الموضوعية (المعلومات A) والمعلومات الذاتية -الشخصية- (المعلومات B)، قائلة بأن المعلومات [A] هي المعلومات التي تصف الواقع، التركيب الفطري أو هي نمط الواقع، البيانات كما هي بدون تحريف وبدون تجميل.
أما المعلومات [B] فهي أفكار أو مؤلفات أو صور ينسبها الناس إلى الواقع. وبالمعنى الأكثر عمومية، تشير المعلومات [A] إلى الواقع الخارجي؛ والمعلومات [B] تشير إلى الواقع الداخلي.
وتتبع الفلسفة الوضعية نظرية المعرفة، والتي هي بدورها تحاول توضيح وتفسير وتوقع "ماذا يحدث في العالم الاجتماعي؟". مع التركيز على الانتظام (كأن يحدث شيء ما أو ظاهرة ما بانتظام وبتكرار وترتيب) وعلى الروابط السببية بين المكونات المكونة لهذه الظاهرة.
يعتقد الباحث الوضعي أن أي باحث في العلوم الاجتماعية يمكن أن يكون موضوعياً محايداً، ويقوم بإجراء تحقيقاته ودراساته كمراقب أو كمشاهد خارجي، لذلك يمكنه التحقيق في أو دراسة الأجزاء المجمعة لظاهرة اجتماعية ما في سبيل معرفة الكل. أي أنه يسعى إلى الانتظام والي الارتباطات السببية لتحديد العالم الاجتماعي والتنبؤ به.
الفلسفة الوضعية أو "الفلسفة الإيجابية" -كما يحلو للبعض تسميتها-، هي السائدة جداً في العلم. وهي تفترض أن العلم يقيس كمياً الحقائق المستقلة فيما يتعلق بواقع أو بوجود وحيد يمكن فهمه ويمكن استيعابه.
وبكلمات مختلفة، البيانات وتحليلها خالية من القيمة أو مجردة، والبيانات لا تتغير لأنها تكون تحت عين المشاهد أو تكون خاضعة لعملية المراقبة. أي أن الباحثين والدارسين يرون الكرة الأرضية أو الواقع أو الوجود من خلال "مرآة ذات اتجاه واحد".
ومن الناحية المعرفية، هناك فرق ملحوظ وظاهر بين النظام الوضعي والنظام الطبيعي. في حين أن الأول هو موضوعي في الأساس، نجد الثاني أو الأخير ذاتي في الأساس.
بشكل عام، الفلسفة الوضعية تعارض أو تختلف كليةً مع الميتافيزيقيا. فبحسب الفلسفة الوضعية، فإن الغرض من المعرفة هو مجرد وصف الظواهر التي يمر بها الناس ويرونها. وهدف العلم هو فقط التمسك بما يمكن للناس رؤيته ويمكنهم تقييمه وفهمه. ومعرفة أي شيء يتجاوز ذلك أو يكون ما وراء ذلك، قد يتبناه الوضعي، غير ممكن ولا شك في استحالته أو باليقين كله نقول بأنه مستحيل.
وعلى هذا النحو، فإن الوضعيين يبقون أنفسهم خارج العالم؛ الذي يقومون هم بدراسته وبتحليله. ولكننا، وفي المقابل، نجد الباحثين ضمن النماذج الأخرى يقرون بضرورة المشاركة في الحياة الواقعية إلى حد ما، من أجل فهم خصائصها وميزاتها الناشئة وإيصالها وتوصيلها للأخرين بشكل أفضل وبصورة جلية.
ووفقاً لنظرية المعرفة الوضعية، فإن العلم هو السبيل الوحيد للوصول إلى الحقيقة ولمعرفة كنهها والغوص في أعماقها، ولمعرفة العالم بشكل كافٍ بحيث يمكن التنبؤ به، وكذلك التحكم فيه وتسييره. فالعالم حتمي، ويعمل بموجب قوانين (السببية) "السبب والنتيجة" التي يمكن تمييزها إذا طبقنا الطريقة الوحيدة للأسلوب العلمي.
لذلك، فإن العلم هو في الأساس شأن ميكانيكي أو فقير العاطفة خاليها أو لا يميل عاطفياً انحيازياً في الفلسفة الوضعية، أي العلم دائماً وأبداً موضوعي ومحايد لدرجة متناهية في هذه الفلسفة.
ويتم استخدام نهج استنتاجي لفرضية النظريات القابلة للاختبار، تلك المستمدة من نتائج الدراسات. قد نتعلم ونعرف أن الطريقة لا تتناسب أبداً مع الحقائق بشكل سليم ومنطقي، وبالتالي يجب مراجعة العملية للتنبؤ بالواقع وتوقعه بشكل أفضل ومثالي. ويرى الوضعيين في التجريبية، الفكرة التي تمت تجربتها، محاولة للتمييز بين القوانين الطبيعية من خلال المعالجات المباشرة والمراقبة.
... وللسيرة سلسلة متتابعة من الحلقات...

bakoor501@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • روبيو: تكنولوجيا الطائرات المسيرة لدى الحوثيين قادمة من إيران
  • "باي سكاي" ضمن قائمة فوربس لأقوى 50 شركة تكنولوجيا مالية في الشرق الأوسط
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي
  • «دور تكنولوجيا الفضاء في تحقيق الأمن القومي» ندوة بعلوم الملاحة بجامعة بني سويف
  • سيرة الفلسفة الوضعية (12)
  • تكنولوجيا المسيرات الحوثية وعلاقتها بالشركات الصينية
  • رئيس الوزراء يتفقد وكالة الفضاء المصرية.. ويطلع على أحدث التطورات في مجال تكنولوجيا علوم الفضاء| صور
  • الهروب من الواقع
  • التغذية الصحية لمرضى السكر.. ندوة بمعهد تكنولوجيا الأغذية