مقال بتلغراف: مقامرة فاغنر في بولندا قد تجر الغرب لحرب مع روسيا
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
نشرت صحيفة تلغراف البريطانية (Telegraph) مقالا يشير إلى أن (يفغيني بريغوجين) قائد مجموعة فاغنر يلعب لعبة عالية المخاطر قد تجر الغرب إلى حرب مع روسيا.
ويوضح الكاتب هاميش دي بريتون غوردون (مستشار الأسلحة الكيميائية للمنظمات غير الحكومية العاملة في سوريا والعراق وضابط الأسلحة الكيميائية السابق في بريطانيا) أنه عندما يزعم رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أن مرتزقة فاغنر المعسكرين في بلاده يعتزمون مهاجمة بولندا، فقد يبدو وكأنه مهرج، لكن لا ينبغي التعامل مع هذا الزعم على أنه تهديد فارغ المحتوى.
وقال الكاتب إنه -وفي جميع أنحاء العالم- كانت إستراتيجية مجموعة فاغنر هي القيام بما هو غير متوقع وشائن من أجل تحقيق أهداف قصيرة المدى. ففي أفريقيا، أرسلت وحدات صغيرة لنهب الأراضي والاستيلاء على حكوماتها بشكل فعال. وفي روسيا، أرسلت قوة تسير إلى موسكو في تمرد فاشل "فهل من غير المعقول أن تتمكن من حشد قوة صغيرة لعبور الحدود إلى بولندا؟".
وأضاف أنه بالطبع لن يكون الهدف من مثل هذا الإجراء هو غزو بولندا، إذ أن فاغنر، ببساطة، ليس لديها القوة الكافية، لكن يمكنها أن تسبب الفوضى وتفاقم الصراعات الموجودة، كما تفعل في أماكن أخرى من العالم.
الهجوم على بولندا سيعجل بنهاية نظام بوتين
وذكر المقال أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجنرالاته يدركون أن أي هجوم على بولندا سيضع نهاية سريعة ووحشية لنظامهم، إذ من الممكن أن يجر حلف الناتو إلى الحرب إلى جانب كييف وبقوة ساحقة وتكنولوجيا متفوقة، يمكنها سحق الجيش الروسي بسرعة.
واستمر الكاتب يقول إن أي هجوم على بولندا سيكون محكوما عليه بالفشل، إذ أن قوات فاغنر في بيلاروسيا يبلغ عددها بضعة آلاف، ومجهزة بأسلحة خفيفة وليس لديها دبابات أو مدفعية ثقيلة، ولن تشكل أي تهديد للجيش البولندي الهائل الذي تم تحديثه وتوسيعه السنوات الأخيرة بمئات الدبابات.
بريغوجين لا يفكر إلا في مصالحه الشخصيةلكن مثل هذه الحقائق لن تهم بريغوجين الذي سيرسل رجاله للذبح، كما فعل في أوكرانيا، لتحقيق مكاسب شخصية فورية. ومن المحتمل أن يراقب بفرح أجراس الإنذار تدق في مقر الناتو، حيث سيتم النظر في إعلان المادة 5 من ميثاق الحلف التي تنص على التدخل لصالح أي من أعضائه يتعرض لتهديد.
وقال الكاتب إنها لعبة عالية المخاطر، لكن هذا كل ما يفهمه بريغوجين. فمع تلاشي قبضة بوتين على السلطة، فإن الجماعات المنشقة التي خرجت من رئاسته ستزداد تهورا. ويكمن الخطر بالنسبة للغرب في وجود سوء تفاهم كارثي بين الرئيس الروسي وقيادة فاغنر، مما يجعل بريغوجين يذهب للانفصال ويعبر إلى بولندا.
وختم المقال بالقول إن أبسط طريقة لتجنب الكارثة هي ضمان فوز أوكرانيا عاجلا وليس آجلا و"يجب على الناتو تسليح كييف، ثم مشاهدة أبناء آوى في موسكو يلتهمون أنفسهم".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وعلاقتي بالرئيس بوتين جيدة للغاية وحان وقت إنهاء الحرب
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يسعى لإيذاء روسيا مؤكدا حبه للشعب الروسي وعلاقته الجيدة بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
جاء ذلك في تصريحات نشرها ترامب عبر منصته الاجتماعية، حيث أشار إلى أن العلاقة بينهما كانت دائما إيجابية، على الرغم من ما أسماه "خدعة اليسار الراديكالي" التي روجت لفكرة "روسيا روسيا روسيا".
وأضاف ترامب: "لا ينبغي لنا أن ننسى أبدا أن روسيا ساعدتنا في الفوز بالحرب العالمية الثانية، حيث خسرنا ما يقرب من 60 مليون إنسان في هذه العملية". وتابع قائلا: "بعد كل هذا، سأقدم لروسيا، التي يعاني اقتصادها من الانهيار، وللرئيس بوتن خدمة كبيرة للغاية".
ودعا ترامب إلى إنهاء الحرب الحالية، قائلا: "استسلما الآن، وأوقفا هذه الحرب السخيفة! إنها لن تتحسن". وحذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى "صفقة" قريبا، فلن يكون أمامه خيار سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والتعريفات الجمركية والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى الشريكة.
وأكد ترامب أن الحرب "لم تكن لتبدأ أبدا لو كنت رئيسا"، داعيا إلى إنهائها بالطريقة السهلة، قائلا: "يمكننا أن نفعل ذلك بالطريقة السهلة، أو بالطريقة الصعبة ــ والطريقة السهلة هي الأفضل دائما".
وختم الرئيس الأمريكي تصريحاته بالقول: "لقد حان الوقت لإبرام صفقة. لا ينبغي أن نفقد المزيد من الأرواح!!!".