لبنان ٢٤:
2024-12-23@13:38:10 GMT
ضغوطات غربية على اسرائيل.. هل أوشكت الحرب على النهاية؟
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
باتت المراوحة العسكرية تسيطر على جانب مُهمّ من المواجهة المشتعلة بين "حزب الله" من جهة والعدوّ الاسرائيلي من جهة أخرى على الجبهة الجنوبية للبنان. ولعلّ هذه المراوحة من شأنها أن تُظهر نوعاً من التوازن العسكري بين الطرفين الذي لا يمكن تخطّيه أقلّه في المرحلة الراهنة.
الاهم أن هذه المراوحة التي تسيطر على المشهد العسكري أتت بعد فترة من التصعيد والتصعيد المضادّ بين طرفي القتال، حيث أن العدوّ الاسرائيلي ذهب بعيداً في سياسة الاغتيالات، لكنّ هذه السياسية لم تستهدف الا بعض الكوادر الميدانيين الذين لا يؤدي اغتيالهم الى أي تغيير في المعادلة الحقيقية ولا الى تضرّر "حزب الله" لا من قريب ولا من بعيد.
وإذ حاولت اسرائيل توسيع نطاق الاشتباك لاستدراج "حزب الله" الى معركة أكبر، غير أن الأخير استمرّ في سياسته التي تهدف الى ضرب الأهداف الاستراتيجية من دون التوجه نحو عملية استهداف واسعة للمدن في العمق الاسرائيلي، وهذا ما تسبّب للعدوّ بإحراج كبير وجعله عاجزاً عن الاستمرار في عملية توسيع الضربات سيّما أنها لم تؤد الى أضرار فعلية بل انحصرت في ضرب مخازن مواد غذائية ومصانع لا علاقة لمعظمها بالحزب.
من جهة أخرى فإنّ الاستقرار الحالي السائد في شكل المواجهة يوحي بأنّ احتمال تدحرج الاشتباك بين لبنان والعدوّ الاسرائيلي نحو حرب شاملة ليس وارداً حتى الآن، أو أقلّه فإنّ نسبة اندلاع حرب على لبنان تراجعت بشكل كبير بسبب الضغوط الغربية وخاصة الاميركية على اسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل ونهائي، وذلك بعد إقرار القوى الغربية بتضرّر مصالحها بعد اندلاع الحرب.
ولعلّ ما هو متوقّع من عملية تصعيد شاملة قد تحدث في المنطقة ضد المصالح الغربية انطلاقاً من اليمن سيكون له دور كبير في زيادة الضغط على "تل أبيب" لوقف إطلاق النار وهذا سينهي احتمالات التصعيد على الجبهات كافة بما فيها الجبهة الجنوبية.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً: