هكذا ردت اسرائيل على مهاجمة حزب الله لعكا
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له عن قصف مواقع عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك ردا على عمليات إطلاق النار باتجاه مدينة عكا، في حين شنت مدفعية الجيش قصفا لإزالة تهديد في منطقة الميسات.
وأفاد البيان بأن القصف استهدف مبنى عسكريا كان يستخدمه حزب الله في بلدة الخيام جنوبي لبنان، وتم أيضا استهداف نقطة مراقبة تابعة للحزب في بلدة كفركلا، بالإضافة إلى غارة على محيط بلدة علما الشعب.
وأشار البيان إلى وقوع عمليات إطلاق نار من لبنان باتجاه مناطق الغجر وهار دوف، حيث قام الجيش الإسرائيلي بالرد على مصادر النيران دون وقوع إصابات
وفي سياق متصل، أعلن حزب الله اللبناني استهداف تجمع لجنود الاحتلال قبالة بلدة الوزاني، مؤكدا إصابة الهدف بدقة.
هجمات جوية وقصف بالأسلحة الثقيلةوأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بتعرض بلدات في جنوب لبنان لهجمات جوية وقصف بالأسلحة الثقيلة من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية.
ووفقا للتقارير، فقد أغار الطيران الحربي الإسرائيلي فجر السبت على منزل خال من السكان في بلدة طيرحرفا قرب صور، مما أدى إلى تدميره بالكامل وتسبب في أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية والمنازل المحيطة.
كما أغار على أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب.
وأشارت الوكالة إلى أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام بالقطاع الغربي مساء الجمعة.
وتابعت الوكالة بأن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلق طيلة ليل الجمعة/السبت فوق قضاء صور والساحل البحري، مطلقا القنابل المضيئة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولا حتى مشارف بلدات المنصوري ومجدل زون والشعيتية.
وفي بيان له، أكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية استهدفت بنية تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في منطقة طير حرفة وأخرى في منطقة اللبونة.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
اسرائيل والاسئلة الكبرى
لا يختلف اثنان على ان اسرائيل لديها رغبة دائما، ولاسباب توسعية وعقائدية بالذهاب نحو حروب ابادة وتدمير وقتل، لكن هذه الحروب ليس كفيلة وحدها بتحقيق المصلحة الاسرائيلية، فتحقيق الامن والامان للمستوطنين بات منذ "طوفان الاقصى" هدفاً اساسياً لتل ابيب، وان لم تستطع تحقيقه فهي ستعاني من ازمة وجودية مهما وصلت قوتها وقدرتها العسكرية والتدميرية.
تقدمت اسرائيل في لبنان بشكل لافت علما انها فشلت فشلا كبيرا في الحرب البرية، لكنها وبالنظر الى كامل المشهد تقدمت بالنقاط على "حزب الله" وهذا ما كرسته في مرحلة الهدنة التي امتدت لستين يوما، الا ان الامر فتح بالباب امام سؤال كبير وخطير، يقول انه في ظل كل الاغتيالات والفرصة التي لا تتكرر بالخروق التكنولوجية والبشرية واستهداف بنية "حزب الله" العسكرية والصاروخية، لم يستطع الجيش الاسرائيلي السيطرة على الخط الامامي، فماذا سيحصل في الحالات التي يكون الحزب هو المتفوق فيها؟
حدة هذا السؤال مردها كل المسار الذي دفع بإسرائيل للحصول على حرية حركة ما في جنوب لبنان، لكن مع وقف اطلاق النار في غزة، وبالرغم من الدمار الهائل والمجازر التي لا توصف خرجت حماس بصورة المنتصر، ان كان ميدانيا او عسكريا او لناحية القدرة التنظيمية، وهذا جعل الصحافة الاسرائيلية تتحدث بشكل علني عن هزيمة عسكرية كاملة في غزة.
بعد ايام تنتهي مهلة الايام الستين في لبنان من دون ان يعود مستوطنو الشمال الى الجليل اقله بغالبيتهم العظمى.ومن الواضح ان شكل الاتفاق في غزة سيجعل من سكان غلاف غزة امام ازمة ومخاوف مرتبطة بتكرار "طوفان الاقصى" مجددا علما انه من الصعب لعقود تكرار هذه التجربة.
لم تتمكن اسرائيل من احتلال اي ارض بمعنى البقاء فيها، وها هم حلفاؤها يعيدون بناء انفسهم وفق اعترافات الاعلام الاسرائيلي الذي يقول ان "حزب الله" يُدخل مكونات الصواريخ الى لبنان مجددا ويرمم قدراته العسكرية، وهذا سيتكرر مع حماس من خلال اعادة التصنيع واعادة بناء الانفاق.
اسئلة جدية ستطرحها اسرائيل على نفسها امام كل فائض القوة وفائض الانجازات التي حققتها في المرحلة الماضية خصوصا ان كل ذلك لم يؤد الى انهاء التهديدات المحيطة فيها بل كانت مجرد محطة في الصراع الطويل المستمر، فهل يعاد بحث الحلول السياسية وحصول التنازلات ام ان اصرار تل ابيب على رفض اي كل جذري سيفتح الباب مجددا على الحروب؟ المصدر: خاص "لبنان 24"