أعلنت شركة شل عن تحديث استراتيجيتها الأولى في مجال انتقال الطاقة منذ إطلاقها في عام 2021. خلال يوم الأسواق المالية الخاص بها في يونيو 2023، قدمت الشركة شرحاً مفصلاً حول كيفية توفير القيمة المضافة بانبعاثات أقل من خلال استراتيجيتها، مع التركيز بشكل خاص على "تعزيز القيمة المضافة". وفي هذا التحديث الخاص بانتقال الطاقة، تركز على كيف نفس الإستراتيجية تحقق "انبعاثات أقل".

تهدف شل ، إلى تحقيق صفر انبعاثات بحلول عام 2050 عبر جميع عملياتها ومنتجاتها . وتؤمن أن هذا الهدف يدعم الهدف الأسمى وهو هدف "اتفاقية باريس"، الساعي إلى تقييد ارتفاع درجة حرارة العالم إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. تدعم استراتيجية شل الانتقال المتوازن والمنتظم بعيدًا عن الوقود الأحفوري نحو حلول الطاقة ذات الانبعاثات المنخفضة لضمان استدامة إمدادات الطاقة الآمنة والميسرة.

قال وائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة شل العالمية : "لقد قدمت الطاقة مساهمة مذهلة في التنمية البشرية، حيث أتاحت لكثير من الناس في جميع أنحاء العالم أن يعيشوا حياة أكثر ازدهارا. وفي الوقت الحالي، يتعين على العالم تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بينما تواجه التحدي العاجل المتمثل قي تغير المناخ. ويلهمني جدًا التقدم السريع الذي تحقق في مجال انتقال الطاقة في السنوات الأخيرة في العديد من البلدان، وذلك من خلال استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات. هذا التقدم يعزز إيماني العميق باتجاه استراتيجيتنا". 

وحول التوجه نحو مستقبل صافي صفر الانبعاثات، قال صوان : “نحن سنستثمر ما بين 10-15 مليار دولار بين عامي 2023 ونهاية عام 2025 في حلول الطاقة ذات الكربون المنخفض، مما يجعلنا مستثمرًا هامًا في عملية انتقال الطاقة. وفي عام 2023، قمنا بتخصيص 5.6 مليار دولار للحلول ذات الكربون المنخفض، وهو أكثر من 23٪ من إجمالي الإنفاق الرأسمالي لدينا”.

تشمل هذه الاستثمارات شحن السيارات الكهربائية، والوقود الحيوي، والطاقة المتجددة، والهيدروجين، والتقاط وتخزين الكربون. تساعد استثماراتنا في التقنيات الجديدة في تقليل الانبعاثات لشركة شل وعملائها. نهدف إلى مساعدة تطوير التقنيات الجديدة لجعلها خياراً ميسور التكلفة لعملائنا، ونركز جهودنا الدعائية على المجالات الرئيسية التي نعتقد أنها حاسمة لعملية الانتقال: السياسات التي تدعم الطموحات الوطنية للحد من الانبعاثات وتسعير الكربون، وتوفير الطاقة الآمنة التي يحتاجها العالم، ودفع التغيير في الطلب، وتعزيز الحلول ذات الكربون المنخفض.

وأضاف صوان: "تقوم شركة شل بدور مهم للغاية في توفير الطاقة التي يحتاجها العالم اليوم، وفي المساهمة في بناء نظام طاقة منخفض الكربون للمستقبل. تركيزنا على الأداء والانضباط وتبسيط العمليات، يدفعنا نحو اتخاذ خيارات واضحة حول المجالات التي يمكننا أن نحقق فيها أكبر تأثير ممكن من خلال عملية انتقال الطاقة، وتعزيز القيمة المضافة لمستثمرينا وعملائنا. نؤمن أن هذه الجهود سوف تعزز من احتمالية تحقيقنا لأهدافنا المتعلقة بالمناخ. من خلال توفير أنواع مختلفة من الطاقة التي يحتاجها العالم، نؤمن إن شل هي الخيار الاستثماري والشريك المفضل لعملية انتقال الطاقة".

وتابع :"الجدير بالذكر أن خطط انتقالنا في الطاقة تغطي جميع جوانب أعمالنا. كما يُعد الغاز الطبيعي المسال (LNG) وقودًا حيويًا في عملية انتقال الطاقة، ونحن نوسع عملنا في هذا المجال مع تحسين كفاءة الكربون. كما نقوم بالعمل على خفض انبعاثات إنتاج النفط والغاز مع الحفاظ على استقرار إنتاج النفط، وتعزيز مبيعات حلول الطاقة ذات الكفاءة العالية منخفضة الكربون بينما نخفض تدريجيًا مبيعات منتجات النفط مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات. كواحدة من أكبر شركات تجارة الطاقة في العالم، يمكننا ربط عرض الطاقة ذات الكفاءة العالية للانبعاثات بالطلب، كما قمنا بذلك على مدى سنوات عديدة مع النفط والغاز".

لقد أحرزنا تقدمًا جيدًا في تحقيق أهدافنا المتعلقة بالمناخ:

بحلول نهاية عام 2023، حققنا أكثر من 60٪ من هدفنا في تخفيض الانبعاثات من عملياتنا بنسبة 50٪ بحلول عام 2030، مقارنة بعام 2016. وقد تجاوزنا بذلك الأهداف التي وافق عليها الموقعون على ميثاق الاحتباس الحراري للنفط والغاز في COP28.

 نستمر في كوننا روادًا في قطاع الطاقة في تقليل انبعاثات غاز الميثان. فقد كنا من أولى الشركات التي حددت هدفًا لتحقيق انبعاثات الميثان القريبة من الصفر بحلول عام 2030. وفي عام 2023، نجحنا في تحقيق كثافة انبعاثات الميثان بنسبة 0.05٪ - وهو ما دون هدفنا الموضوع البالغ 0.2٪. كما قمنا في نفس العام بالمساهمة في صندوق البنك الدولي للتقليل من الحرق المفتوح وانبعاثات الميثان على الصعيد العالمي - وهو دعم إضافي لجهود الصناعة الشاملة للحد من انبعاثات الميثان والحرق المفتوح.

في عام 2023، تحقق هدفنا وقمنا بتقليل كثافة الكربون الصافي لمنتجاتنا التي نبيعها، حيث بلغت النسبة 6.3٪ بالمقارنة مع عام 2016 - للسنة الثالثة على التوالي التي نحقق فيها هدفنا.

مع تحول شركة شل إلى شركة طاقة بانبعاثات صفرية، نسعى إلى أن نكون روادًا في عملية انتقال الطاقة في المجالات التي نتمتع بقدرات تنافسية، ونرى الطلب القوي من العملاء، ونحدد الدعم التنظيمي الواضح من الحكومات. للمساعدة في دفع عملية الحد من الكربون في قطاع النقل، قمنا بتحديد طموح جديد لتقليل انبعاثات العملاء نتيجة استخدام منتجات النفط لدينا بنسبة تتراوح بين 15-20٪ بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2021 (النطاق 3، الفئة 11).   

هذا وقمنا بالتركيز على المجالات التي يمكننا إضافة أقصى قيمة فيها، وهذا الاتجاه الاستراتيجي قادنا إلى تغيير استراتيجي في أعمالنا في الطاقة المتكاملة (integrated power). نعتزم تطوير أعمالنا في الطاقة، ضمنها الطاقة المتجددة، في مناطق مثل أستراليا وأوروبا والهند والولايات المتحدة الأمريكية، وقد قررنا التوقف عن توريد الطاقة مباشرة إلى المنازل في أوروبا.

تماشيًا مع هذا التحول نحو منح الأولوية للقيمة على حساب الحجم في مجال الطاقة، سنركز على أسواق وقطاعات محددة. ويشمل ذلك زيادة بيع الطاقة للعملاء التجاريين، وتقليل بيعها لعملاء التجزئة. نظرًا لهذا التركيز على القيمة، نتوقع تحقيق نمو إجمالي أقل في مبيعات الطاقة حتى عام 2030، والذي أدى إلى تحديث هدف كثافة الكربون الصافي لدينا. نستهدف الآن تحقيق تخفيض يتراوح بين 15-20٪ بحلول عام 2030 في كثافة الكربون الصافي للمنتجات الطاقية التي نبيعها، مقارنةً بعام 2016، على عكس هدفنا السابق البالغ 20٪.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شركة شل يوم الأسواق المالية القيمة المضافة انبعاثات المیثان بحلول عام 2030 الطاقة فی من خلال شرکة شل عام 2023 فی عام

إقرأ أيضاً:

الجرائم الإلكترونية في 2024 تتسبب بخسارة 16 مليار دولار

قال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) في الولايات المتحدة في تقرير نشر اليوم الأربعاء، إن الخسائر المتعلقة بالجرائم الإلكترونية، بمختلف أنواعها، في العالم بلغت أكثر من 16 مليار دولار العام الماضي.

وأوضح أن ما أدى إلى زيادة الخسائر بنحو الثلث عن 2023، عمليات احتيال بسيطة أساسا، مثل الاحتيال على مستثمرين مبتدئين بالاستيلاء على أموالهم عبر الإنترنت، أو خداع موظفي الشركات برسائل بريد إلكتروني مزيفة لتحويل مبالغ كبيرة إلى حسابات مصرفية للمجرمين.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي، أن الإيهام بالدعم الفني وعمليات الاحتيال العاطفية تسببت أيضا في خسائر بمئات الملايين من الدولارات.

وقال إن مركز شكاوى جرائم الإنترنت التابع له، جمع تلك الأرقام والبيانات، وأصبح المركز مخصصا لتبادل تقارير الاحتيال والقرصنة الرقمية وتلقى ما يقرب من 860 ألف شكوى.

صعوبة الحساب

ومن المعروف، أن الخسائر الناجمة عن الجرائم الإلكترونية يصعب حسابها، وأرقام مكتب التحقيقات الاتحادي من الأكثر شمولا، لكن المكتب أقر بأن حساباته غير مكتملة، لا سيما برمجيات الفدية، وهي نوع ضار للغاية من البرمجيات يستخدمه متسللون إلكترونيون لابتزاز المؤسسات لدفع فدية مقابل بياناتها.

إعلان

ورغم أن الشكاوى التي جمعها مكتب التحقيقات الاتحادي جاءت من جميع أنحاء العالم، إلا أن الغالبية العظمى منها من الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • وزير البترول يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ووزير الدولة لأمن الطاقة بالمملكة المتحدة
  • وزير البترول يبحث مع رئيس وزراء بريطانيا التعاون في مجال الطاقة
  • شركة 44.01 العُمانية تفوز بجائزة XFACTOR بقيمة مليون دولار لحلولها المبتكرة في مجال إزالة الكربون
  • أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم يُعلن عن خسارة 40 مليار دولار في الربع الأول
  • الجرائم الإلكترونية في 2024 تتسبب بخسارة 16 مليار دولار
  • هل تريد التعرف على أغنى امرأة في العالم تملك 101 مليار دولار ؟
  • "روش" السويسرية للأدوية تستثمر 50 مليار دولار في أميركا
  • أغنى امرأة في العالم تفوق ثروتها الـ 100 مليار دولار
  • "إعمار" تستثمر مليار دولار لتعزيز مكانة دبي العالمية
  • تفوق 100 مليار دولار..كيف تنفق أغنى امرأة في العالم ثروتها؟