تواصل “البوابة نيوز" حديثها عن صحابيات عشن في عهد الرسول وغيرن التاريخ بأخلاقهن   وشجعاتهن  وايمانهن   ليقدمن لنا رسائل ان دلت علي شئ فإنما تدل علي عظمتهن  وكيف ان المرأة استطاعت بايمانها القوي واتباعها  لسنه الرسول صلي ان تتمسك بالدين  وتدافع عنه  وتكن لنا منار  ونبراس  نهتدي  اليه ليضئ ظلمه طريقنا  وعلي ذلك نتابع  حديثنا عن الصحابيات وان كنا تحدثنا من قبل عن أحداهن    فمواصله لذلك من باب التذكير وليس الحصر  نتحدث عن واحده اخري منهن وهي الصاحبيه  "ام عامر "رضي الله عنها.

 وتعد الصاحبيه " ام عامر " واحدة من الصحابيات االاتي عاصرن الرسول "صلي" اذ شهدت الإسلام في بدايته و  تركت بصمه لمن حولها وذلك بأنها ساهمت برفع رأيه الإسلام  اذ عرفت بشجاعتها الغير مألوفه  بين النساء وفصاحتها  وقوة بلاغتها فضلا عن جراءتها في الحق  وراجحه عقلها بخلاف رقه مشاعرها وقوة ايمانها وصبرها الشديد .لدرجه ان السيده عائشه رضي الله عنها اثنت عليها فقالت   فيها "نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء  ان يتفقهن  في الدين ". 

نسبها

"ام عامر " هي اسماء بنت يزيد بن سكن بن امرؤ القيس  الأنصاريه   الاسديه  الاشهليه  ،نشاءت  بكنف أسرة تقيه تحب الله ورسوله  استشهد والداها يزيد  واخوها عامر بن يزيد  بغزوة احد  بعد ان جعل من جسده ترس  يدافع به عن رسول الله "صلي" ولما علمت  خرجت تبحث عن رسول الله "صلي"  سالما لتقول له  "كل مصيبه  بعدك جلل " وقد تزوجت من عامر بن نائي  بن زيد بن حرام بن سلمه 
لقبها 

لقبت "بخطيبه النساء " وذلك لتميزها بفصاحه اللسان  وبلاغه الحديث  ومدافعتها  عن حقوق النساء  وسؤالها عن حقوقهن ببلاغه وبحكمه   

اسلامها
دخلت الإسلام  مع قدوم المهاجرين  إلي المدينه  بالعام الأول للهجرة اذ أسلمت علي  يد مصعب بن عمير  وكانت تعد اول من بايعت الرسول "صلي" مع كبيشه بنت رافع بنت معاذ واختها حواء  اذ أطلقت اول عباره عرفت بها  "انا أول من  بايعت  رسول الله "صلي"

مكانتها

 اولا :

تجلت في كونها كانت من اول   نساء المسلمات  اللاتي  تجرأن في الحديث للرسول الله عن التفقه في الدين  اذ ابدين  ذكاءهن  وحسن حديثن في التحدث للرسول الله "صلي" وعلي ذلك سمح لها رسول الله "صلي" بأن ترفع له "صلي" كل اسئله النساء حول أمور الدين  وما يتعلق بها وذلك لما لاحظه عليها "صلي"من  حسن صياغتها لطرح الاسئله الخاصه بالدين    كما اشادت السيده عائشه رضي الله عنها اذ قالت فيها "نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين "اذ كانت تقصد رضي الله عنها "  السيده اسماء رضي الله عنها او ام عامر ا" مشيدة بحسن فصاحه لسانها في تنسيق اسئله كل ما يتعلق بحقوق النساء في الدين

ثانيا :
تجلت مكانتها عندما  ظهرت بكونها اول  معتده في الإسلام  وذلك في فضل كونها اول من نزلت فيها أيه حكم عده المطلقات بسورة البقره و تتجلى مكانتها في كونها قد روت حوالي ٨١ حديث للرسول الله صلي   اذ روي عنها ثله من أجلاء  التابعين

ثالثا :
وتظهر مكانتها أيضا في كونها مجاهدة  اذ شاركت في الجهاد  بسقايه الجرحي وتضميديهم  كما شهدت كل من غزوات الخندق وخبير  والحديبيه   وبايعت الرسول "صلي" بيعيه الرضوان في السنه الثالثه من الهجرة  كما شاركت بمعركه اليرموك  التي قتلت فيها  تسعه من الروم  بعمود فسطاطها

وفاتها 
توفت في السنه الستمائه  وتسع وثمانين  ميلاديا  في عهد الخليفه  "عبد الملك بن مروان "وقد دفنت بدمشق باب صغير
رحمه الله عليها ورضي الله عنها وعن كافه الصاحبيات  التي عاصرن الرسول "صلي"    اذ بحكمتهن  وايمانهن  غيرن مجري التاريخ  فرضي الله عنهم وهدانا  لان تقتضي بهن

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نسبها وفاتها سمح رضی الله عنها رسول الله فی الدین ام عامر

إقرأ أيضاً:

شيخ العقل في رسالة رأس السنة الهجرية: لاتخاذ المبادرة والبدء بتشاور جدي لانتخاب رئيس للجمهورية

وجه شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ‏أبي المنى رسالة لمناسبة رأس السنة الهجرية جاء في نصها: "ما بين الأول من محرم؛ تاريخ هجرة الرسول إلى المدينة، وبين الأول من محرم العام 1446هـ، مسافة زمنية طويلة تحمل في طياتها كنوزا من العبر والفكر والعناوين، ورسالة إسلامية جليلة حملها الرسول المهاجر عليه الصلاة والسلام فأتم بها النعمة وأكمل بها الدين: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"، ورسالة إنسانية حملها أصحابه الأوفياء وآل بيته الأولياء، مجاهدين في سبيل إعلاء كلمة الحق، بالكلمة الطيبة المؤثرة ولغة العقل والمنطق حينا، وبالجهاد والمواجهة الحاسمة حينا آخر، لا لشيء سوى لتكون كلمة الله هي العليا، تأكيدا لقوله تعالى: "... وجعل كلمة الذين كفروا السفلىٰ ۗ وكلمة الله هي العليا ۗ والله عزيز حكيم".

أضاف: "دخل الرسول المدينة مهاجرا من مكة، فأضحت ‏برسالته "المدينة المنورة"، وهل يعني التنوير غير نور الحق ‏والتوحيد؟ وهل يعني الحق والتوحيد غير عبادة الله الواحد الأحد؟ وهل تعني عبادة الله الواحد الأحد غير معرفته والعيش الصادق معه؟ معرفة لا شبهة فيها، وعيشا نورانيا لا ظلمة تطغى عليه. تلك هي الرسالة التي استوجبت الهجرة، إذ هي رحلة سعي وجهاد لبلوغ الهدف الأسمى، وهو ما هاجر لأجله الرسول ليحقق قوله تعالى: "إن الدين عند الله الإسلام"، أي الإسلام الذي لا يتعارض أبدا مع ما جاء في الكتب السابقة وما جاء به الأنبياء والمرسلون، إذ ليس هو معزولا عما جاء قبله ومبطلا له، بل هو ما دعا إليه الرسول من توحيد وعبادة، توحيد للواحد الأحد يحطم أصنام الحجر والفكر والتخلف، وعبادة للفرد الصمد تتعدى عبادة العبيد والتجار إلى عبادة الأشراف والأحرار، وذلك هو العرفان، والعرفان هو التوحيد".

وتابع: "حمل الرسول الرسالة متحملا صابرا مجاهدا مصمما واثقا وناطقا بما أوحاه الله سبحانه وتعالى إليه، متحديا المخاطر والعقبات، مواجها حين تقتضي الرسالة المواجهة، ومحاورا حين تدعو الرسالة إلى المجادلة بالتي هي أحسن، مثبتا في هذه وتلك قواعد الإيمان في القلوب، والفضائل في المجتمع، ‏والوحدة الإنسانية في الأمة الواحدة، داعيا إلى المؤاخاة بين المسلمين والمساواة بين الناس أجمعين، آمرا ‏بالمعروف، ناهيا عن المنكر وعن كل ما من شأنه أن يحيد بالإنسان عن مراقي الخير إلى ‏مهاوي الهوى.‏ ليس للهجرة معنى وقيمة إذا لم تكن في غير ما قصده الرسول وما أمر به، أكان القصد منها اتقاء للفتنة، أم ارتقاء بالمهمة، وكلاهما جدير بالسفر والمسافرة، وبمثل هذه الهجرة التي تحمل معنيي الاتقاء والارتقاء تتحقق الغاية وتصان الرسالة، تماما كما أن الروح التوحيدية لا تحيا إلا بالاجتناب والاكتساب، والمجتمعات المنيعة لا تبنى إلا بمحاربة الآفات والرذائل وتنمية الأخلاق والفضائل".

وقال: "كما في كل ذكرى وعيد ومناسبة، فإننا نستذكر حال القوم وواقع البلاد عندنا، فنذكر لعل الذكرى تنفع والتذكير يوقظ الضمائر، ونرفع الصوت لعل آذان المسؤولين تسمع وعيونهم تبصر وضمائرهم تتيقظ، ألا يعيشون ما يعيشه الشعب من خوف على المستقبل وقلق على المصير؟ ألا يتوجسون من انهيار الهيكل على ساكنيه في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث واعتداءات إسرائيلية متمادية؟ ألا يعلمون أن التنافر يبدد الآمال وأن التفاهم يولد الإنجازات؟ فإلى متى الانتظار؟ وهل يبنى الوطن بغير دستور يحترم ونظام يتبع؟ أم هل تدار الدولة بغير رأس منظم وقلب يتسع للجميع؟ ألسنا اليوم أحوج ما نكون لاتخاذ المبادرة والبدء بالتشاور الجدي والحوار الصادق والصريح لانتخاب رئيس للجمهورية قبل تفاقم الأمور وحصول ما هو أسوأ في ظل ما نشهده يوميا من تصعيد حربي عدواني واستباحة إسرائيلية لجنوب لبنان الصامد؟ وهل فقدنا القدرة على تفاهم داخلي يأخذ في الاعتبار التوازنات المطلوبة، وأصبحنا رهينة لتفاهم خارجي منتظر يراعي التوازنات بين الدول ويحل العقد المستعصية في المنطقة؟"

أضاف: "إن إسرائيل المغتصبة لأرض فلسطين والطامعة بخيرات لبنان والضاربة عرض الحائط بالقرارات الدولية وبمشاعر العالم كله بما ترتكبه في غزة من مجازر وحشية لا يجوز أن تواجه بعجز داخلي وشغور رئاسي وتجاذب سياسي عشوائي، بل بمزيد من تحمل المسؤولية والتضامن الوطني والتلاقي على المصلحة الوطنية العليا وتأكيد الوحدة الوطنية الرافدة للعمل المقاوم الرادع والتصدي الميداني البطولي. إننا بحاجة إلى استلهام الحقيقة من ذلك الحدث التاريخي العظيم بتثبيت الإيمان والتأكيد بأن الحق والعدالة والإنصاف ونبذ الظلم والعدوان هي سبل الخلاص، بدءا من الانصراف إلى تزكية الذات وتطهيرها من الآفات، وصولا إلى تزكية المجتمع وتطهيره من الموبقات، والوطن من المعوقات، وتحقيق الإصلاح هنا وهناك، بإخراج النفس من محنة الشك إلى رحاب اليقين، والمجتمع من محنة التفكك والانحلال إلى واحة التمسك بالقيم والتماسك والأمل، والوطن من محنة عجز الدولة وفراغ المؤسسات وتحمل المخاطر إلى واحة النهوض والازدهار والانتصار".

وختم: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوقظ الضمائر ويحيي البصائر، وأن يلهم الجميع سواء السبيل، ببركة ما تحمله هذه المناسبة المباركة من معاني الخير والهدى، وأن يعيدها على أمتنا وعلى اللبنانيين بالخير والسلام، ويلهمنا جميعا ‏سبل الخلاص، إنه هو الكريم الحليم، وهو سبحانه السميع المجيب".

مقالات مشابهة

  • تضم أكبر عدد من النساء في التاريخ.. من هم أعضاء حكومة ستارمر؟
  • شيخ العقل في رسالة رأس السنة الهجرية: لاتخاذ المبادرة والبدء بتشاور جدي لانتخاب رئيس للجمهورية
  • مع بداية العام الهجريّ الجديد 1446: إياك أن تصل متأخرًا
  • نص خطبة الجمعة اليوم.. «الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن عن المهاجرين»
  • 7 محطات يستعين بها الرسول في تعامله مع زوجاته
  • دروس على أعتاب السنة الهجرية الجديدة
  • خيرُ يومٍ طلعت فيه الشمس.. فضائل يوم الجمعة
  • (واعلموا أنّ فيكم رسول الله)
  • قصة قصيرة.. عامر السعودي (2_2)
  • دعاء يوم الجمعة من السنة النبوية