صحابيات غيرن مجرى التاريخ.. من هي "خطيبه النساء"؟
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
تواصل “البوابة نيوز" حديثها عن صحابيات عشن في عهد الرسول وغيرن التاريخ بأخلاقهن وشجعاتهن وايمانهن ليقدمن لنا رسائل ان دلت علي شئ فإنما تدل علي عظمتهن وكيف ان المرأة استطاعت بايمانها القوي واتباعها لسنه الرسول صلي ان تتمسك بالدين وتدافع عنه وتكن لنا منار ونبراس نهتدي اليه ليضئ ظلمه طريقنا وعلي ذلك نتابع حديثنا عن الصحابيات وان كنا تحدثنا من قبل عن أحداهن فمواصله لذلك من باب التذكير وليس الحصر نتحدث عن واحده اخري منهن وهي الصاحبيه "ام عامر "رضي الله عنها.
وتعد الصاحبيه " ام عامر " واحدة من الصحابيات االاتي عاصرن الرسول "صلي" اذ شهدت الإسلام في بدايته و تركت بصمه لمن حولها وذلك بأنها ساهمت برفع رأيه الإسلام اذ عرفت بشجاعتها الغير مألوفه بين النساء وفصاحتها وقوة بلاغتها فضلا عن جراءتها في الحق وراجحه عقلها بخلاف رقه مشاعرها وقوة ايمانها وصبرها الشديد .لدرجه ان السيده عائشه رضي الله عنها اثنت عليها فقالت فيها "نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين ".
نسبها
"ام عامر " هي اسماء بنت يزيد بن سكن بن امرؤ القيس الأنصاريه الاسديه الاشهليه ،نشاءت بكنف أسرة تقيه تحب الله ورسوله استشهد والداها يزيد واخوها عامر بن يزيد بغزوة احد بعد ان جعل من جسده ترس يدافع به عن رسول الله "صلي" ولما علمت خرجت تبحث عن رسول الله "صلي" سالما لتقول له "كل مصيبه بعدك جلل " وقد تزوجت من عامر بن نائي بن زيد بن حرام بن سلمه
لقبها
لقبت "بخطيبه النساء " وذلك لتميزها بفصاحه اللسان وبلاغه الحديث ومدافعتها عن حقوق النساء وسؤالها عن حقوقهن ببلاغه وبحكمه
اسلامها
دخلت الإسلام مع قدوم المهاجرين إلي المدينه بالعام الأول للهجرة اذ أسلمت علي يد مصعب بن عمير وكانت تعد اول من بايعت الرسول "صلي" مع كبيشه بنت رافع بنت معاذ واختها حواء اذ أطلقت اول عباره عرفت بها "انا أول من بايعت رسول الله "صلي"
مكانتها
اولا :
تجلت في كونها كانت من اول نساء المسلمات اللاتي تجرأن في الحديث للرسول الله عن التفقه في الدين اذ ابدين ذكاءهن وحسن حديثن في التحدث للرسول الله "صلي" وعلي ذلك سمح لها رسول الله "صلي" بأن ترفع له "صلي" كل اسئله النساء حول أمور الدين وما يتعلق بها وذلك لما لاحظه عليها "صلي"من حسن صياغتها لطرح الاسئله الخاصه بالدين كما اشادت السيده عائشه رضي الله عنها اذ قالت فيها "نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين "اذ كانت تقصد رضي الله عنها " السيده اسماء رضي الله عنها او ام عامر ا" مشيدة بحسن فصاحه لسانها في تنسيق اسئله كل ما يتعلق بحقوق النساء في الدين
ثانيا :
تجلت مكانتها عندما ظهرت بكونها اول معتده في الإسلام وذلك في فضل كونها اول من نزلت فيها أيه حكم عده المطلقات بسورة البقره و تتجلى مكانتها في كونها قد روت حوالي ٨١ حديث للرسول الله صلي اذ روي عنها ثله من أجلاء التابعين
ثالثا :
وتظهر مكانتها أيضا في كونها مجاهدة اذ شاركت في الجهاد بسقايه الجرحي وتضميديهم كما شهدت كل من غزوات الخندق وخبير والحديبيه وبايعت الرسول "صلي" بيعيه الرضوان في السنه الثالثه من الهجرة كما شاركت بمعركه اليرموك التي قتلت فيها تسعه من الروم بعمود فسطاطها
وفاتها
توفت في السنه الستمائه وتسع وثمانين ميلاديا في عهد الخليفه "عبد الملك بن مروان "وقد دفنت بدمشق باب صغير
رحمه الله عليها ورضي الله عنها وعن كافه الصاحبيات التي عاصرن الرسول "صلي" اذ بحكمتهن وايمانهن غيرن مجري التاريخ فرضي الله عنهم وهدانا لان تقتضي بهن
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نسبها وفاتها سمح رضی الله عنها رسول الله فی الدین ام عامر
إقرأ أيضاً:
سنن صلاة العيد ووقتها وكيفية أدائها .. علي جمعة يكشف عنها
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن عيد الفطر هو أول أيام شهر شوال بغروب شمس آخر أيام رمضان تبدأ ليلة عيد الفطر.
وقت صلاة العيدوأضاف علي جمعة، في منشور له على فيس بوك، أن وقت صلاة العيد يبدأ عند ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب رؤية العين المجردة - وهو وقت صلاة الضحى - ويمتد وقت صلاة العيد إلى ابتداء الزوال ويستحب تأخيرها قليلا عن هذا الوقت بالنسبة لعيد الفطر , وذلك انتظارا لمن انشغل في صبحه بإخراج زكاة الفطر.
ويستحب للمسلم أن يكبر الله في عيد الفطر من بعد غروب شمس ليلة العيد وحتى يصعد الخطيب المنبر، وصيغة التكبير هي: « الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ».
كيفية صلاة العيدويستحب للمسلم في صلاة العيد أن يغتسل قبل خروجه من بيته ويتعطر ويلبس أفضل الثياب ثم يأتي المصلى أو الساحة التي يصلى فيها للعيد ويبدأ بالصلاة مع إمامه.
وذكر علي جمعة، أن صلاة العيد ركعتين جهراً ولكن بعد تكبيرة الإحرام يكبر الإمام سبع تكبيرات ثم يقرأ الفاتحة وسورة الأعلى استحبابا، وبعد تكبيرة القيام للركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات، ثم يقرأ الفاتحة وسورة الغاشية.
ثم بعد ذلك يخطب الإمام خطبة العيد كخطبة الجمعة فيخطب خطبتان يجلس بينهما تماماً كالجمعة، ثم يسن للمسلم بعد انتهاء الصلاة أن ينصرف من طريق غير الذي جاء منه إلى المسجد، ويسن له في العيد أن يزور أقاربه وينهي الخصومات ويصلح ذات البين.
العيد من مظاهر الفرحوأشار علي جمعة، إلى أن أن الأعياد تعد مظهرا من مظاهر الفرح والسرور في الإسلام, وشعيرة من شعائره التي تنطوي على حكم عظيمة, ومعان جليلة, فالإسلام لم يأت ليكون طوقا حول رقبة معتنقيه ، بل جاء تلبية لحاجة الإنسان الفطرية مادية وروحية, وكان مقصده الأسمى في تشريعاته وأحكامه ضبط العلاقة بين الروح والجسد, وبين الدنيا والآخرة, فقال تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا).
وأوضح أن صلاة العيد تعد مظهرا من مظاهر الفرحة فترتفع الأصوات فيها بالتكبير في بهجة وسرور، وقال تعالى: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) والتكبير هو التعظيم، والمراد به في تكبيرات العيد تعظيم الله عز وجل على وجه العموم، وذلك في كلمة: (الله أكبر) كناية عن وحدانيته بالألوهية لأن التفضيل يستلزم نقصان من عداه والناقص غير مستحق للألوهية : ولذلك شرع التكبير في الصلاة إبطالا لعبادة غير الله، وإشعارا بوحدة الأمة وإظهارا للعبودية وامتثالا وبيانا لقوله سبحانه: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) وفيه خص النبي النساء بمزيد عناية واهتمام، فقد أمرهن بالخروج إلى صلاة العيد مهما كانت أحوالهن.
فعن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: أمرنا رسول الله أن تخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، قلت: يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب قال: «لتلبسها أختها من جلبابها» (صحيح البخاري)